لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

شمس الحقيقة Empty شمس الحقيقة {الأربعاء 31 أغسطس - 21:43}

المال ذاهب، والحياة منقضية، والمرء مردود إلى الله"
هذه الحقائق لا يختلف فيها المسلمون، وهي أصل في اعتقادهم ودينهم، لكننا كثيراً ما نغرق في الأمل، حتى لكأن الخلود من لوازم الحياة، ونسترسل في الطمع حتى لكأن الدنيا قد كُتب لها البقاء.

وهكذا هي الحقائق في حياة الناس معروفة لا ينكرها أحد، غير أنهم يختلفون في الانتفاع بها، وأسعد الناس من عرف الحقيقة وعاش بها، وأشقاهم من عرفها وأدار لها ظهره يوشك أن يفجع بها حين لا ينفع الجزع.

وحينما تستقر الحقائق الإيمانية في النفوس السعيدة ويستلهمون منها مناكب سيرهم إلى الله، فلا تسل حينئذٍ عن سعادتهم وسعادة الناس بهم، فلا ضعيف يُظلم ولا فقير يُهان، ولا مال يُكتنز للدنيا، حتى يعيش المرء لأمته وينسى نفسه كما فعلت ذلك أمَّ المؤمنين عائشة ـ رضي الله عنها ـ حينما تصدَّقت بمئة ألف درهم من عطاءٍ لها وكانت صائمة، فقالت خادمتها: لو أبقيتِ لنا ما نفطر عليه لكان خيراً، فقالت رضي الله عنها: لو ذكرتني لفعلت!!

إنَّ الحياة ـ على اتساعها ـ قصيرة الأمد، وما يفوتنا منها أكثر مما نال، مهما بذلنا لجمعها والظفر بها.. وإنَّ النفس السعيدة تعطي أكثر مما تأخذ، وتعذُر ولا تفجر، وتحفظ العهد ولا تغدر..!

وحينما تغيب الحقائق الإيمانية عن واقع المرء وسلوكه فلا تسل عن أثرةٍ وشح يركب طباعه، وظلم وسوء يلازمان فعاله، ولهذا يقتل القاتل، ويسرق السارق، ويزني الزاني، ويغدر التاجر.. لأنَّه نسي أو تناسى أنَّ الحياة منقضية وأنه مردود إلى الله.

إنَّ الحقائق الإيمانية هي صمّام الأمان للفرد والمجتمع.. للضعيف من القوي.. وللقوي من نفسه..

وإذا غابت شمس الحقيقة أظلمت النفوس وفسدت الضمائر، كما يظلم الكون وينزوي الضياء حينما تميل الشمس للغروب.. غير أنَّ هذه تسرع بالشروق، بينما تغيب شمس الحقيقة عن بعض النفوس حتى يواريها التراب..

إننا بحاجة إلى ما يكون لنا ذخراً عند الله وأجراً في الصحائف وذكراً حسناً تحت الثرى، فهل ستنقشع سحب الغفلة لتشرق شمس الحقيقة على نفوسنا من جديد؟!

عندها فقط سنكون من السعداء في الأرض وفي السماء.

المصدر : لها أون لاين


شمس الحقيقة
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى