عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
لاشك أن ظهور الإعلام الإسلامي المرئي في هذا العصر مؤشر حقيقي لبروز الاتجاه المؤمن بتأثير الأوعية الإعلامية باعتبارها سلاحا ضمن أسلحة الصراع الحضاري الذي تدور رحاه في دنيا اليوم .. إذ لم يعد جديدا.. وليس موضع اختلاف: أن الأمة التي لاتملك إعلاما قويا ناضجا وفعالا ..ينبع من ثوابتها ويتلاءم مع شخصيتها.. ويهتم بتلبية احتياجاتها.. ويراعي اهتماماتها وقابلياتها.. أمة تعاني من أزمة حقيقية!
لهذا أتصور أن البدء بالإعلام المرئي.. لم تكن خطوة اختيارية بقدر ماكانت خطوة حتمية.
غير أن هذه الخطوة الإيجابية يفترض ألا نقف عندها طويلا وأن نتجاوزها إلى خطوات أُخر من شأنها المساهمة الراشدة في تفعيل الإعلام ومضاعفة تأثيره.
نحن في الحقيقة نحتاج لصياغة رؤية نظرية جديدة للمراد من الإعلام.. وتحديد هذا المفهوم بدقة .. ليس فقط في ذهنية جماهيره ومتلقيه .. وإنما حتى لدى النخب القائمة عليه!
فغياب هذا المفهوم وعدم اتفاقنا عليه قد يُشكل مع الوقت عقبة تُوقفنا في مكاننا إن لم ترجع بنا –إعلاميا- خطوات نحو الخلف!
لابد أن نصل لمرحلة نعي فيها : أن الرسالة الإعلامية –وخاصة المرئية- لها طابعها المميز والخاص الذي لايمكن ربطه بمضامين وأهداف المادة العلمية أو التوجيهية البحتة.
وعلى هذا : يجب أن نبدأ التفكير الجاد في إيجاد قوالب إعلامية مستحدثة تتناسب مع الرسالة الإعلامية المعاصرة وتملك قدرة على جذب المشاهد ومنحه بعضا مما يريد..
فالترفيه –مثلا- أحد القوالب الإعلامية المهمة التي يُفترض أن تُشغل عددا معقولا ومقبولا من ساعات البث المرئي.. ومع هذا نبدو في إعلامنا الإسلامي في غفلة عن هذا الجانب إذ لم نعطه –حتى اليوم- حقه من العناية والاهتمام!
لستُ مُهتمة –اللحظه- باستعراض أسباب هذه الغفلة وتحديد ما إذا كانت أسبابا حقيقية ذات وجاهة وقابلية.. أم أنها فقط أسباب واهمة ومفتعلة!
كل مايعنيني لفت الأنظار إلى أننا –وخلال عقدين ماضيين- أسِفنا للإغراق الذي يمارسه الإعلام الآخر من حولنا في تقديم مواد ترفيهية مؤثرة سلبيا على الفكر والسلوك.. وهذا الأسف يبدو منطقيا في ظل توظيف الإعلام الآخر للترفيه في إثارة الغرائز..وتخدير الشعوب وحسب!
لكن أليس غريبا: أن نظل نعترف بامتلاك القوالب الإعلامية الترفيهية القدرة البالغة في التأثير على مشاهدها.. ثم لايقودنا ذلك الاعتراف للإفادة من الحجم التأثيري لها.. بالبدء بصياغة مواد ترفيهية متنوعة وليست محصورة في أشكال محددة.. بحيث لايقلل من حجم تأثيرها وتقبل الجماهير لها جمودها حينا.. وتكرارها حينا آخر!
المادة الترفيهية الساعية إلى الإمتاع باتت مطلبا إعلاميا تمليه الضرورة، ويفرضه واقع العصر، وتحتاجه الجماهير بمختلف شرائحها وتوجهاتها!
مع إدراكي أن صياغة المادة الترفيهية المنتظرة صياغة إسلامية خالية من المحظور، ليست مطلبا سهلا نظريا ولاتطبيقيا! بل هو صورة من صور التحدي الحضاري الذي يواجه الإعلام الإسلامي في مشواره المتعب والطويل!
المصدر : الأسرة 128
مادة إعلامية غائبة
فاطمة البطاح
لهذا أتصور أن البدء بالإعلام المرئي.. لم تكن خطوة اختيارية بقدر ماكانت خطوة حتمية.
غير أن هذه الخطوة الإيجابية يفترض ألا نقف عندها طويلا وأن نتجاوزها إلى خطوات أُخر من شأنها المساهمة الراشدة في تفعيل الإعلام ومضاعفة تأثيره.
نحن في الحقيقة نحتاج لصياغة رؤية نظرية جديدة للمراد من الإعلام.. وتحديد هذا المفهوم بدقة .. ليس فقط في ذهنية جماهيره ومتلقيه .. وإنما حتى لدى النخب القائمة عليه!
فغياب هذا المفهوم وعدم اتفاقنا عليه قد يُشكل مع الوقت عقبة تُوقفنا في مكاننا إن لم ترجع بنا –إعلاميا- خطوات نحو الخلف!
لابد أن نصل لمرحلة نعي فيها : أن الرسالة الإعلامية –وخاصة المرئية- لها طابعها المميز والخاص الذي لايمكن ربطه بمضامين وأهداف المادة العلمية أو التوجيهية البحتة.
وعلى هذا : يجب أن نبدأ التفكير الجاد في إيجاد قوالب إعلامية مستحدثة تتناسب مع الرسالة الإعلامية المعاصرة وتملك قدرة على جذب المشاهد ومنحه بعضا مما يريد..
فالترفيه –مثلا- أحد القوالب الإعلامية المهمة التي يُفترض أن تُشغل عددا معقولا ومقبولا من ساعات البث المرئي.. ومع هذا نبدو في إعلامنا الإسلامي في غفلة عن هذا الجانب إذ لم نعطه –حتى اليوم- حقه من العناية والاهتمام!
لستُ مُهتمة –اللحظه- باستعراض أسباب هذه الغفلة وتحديد ما إذا كانت أسبابا حقيقية ذات وجاهة وقابلية.. أم أنها فقط أسباب واهمة ومفتعلة!
كل مايعنيني لفت الأنظار إلى أننا –وخلال عقدين ماضيين- أسِفنا للإغراق الذي يمارسه الإعلام الآخر من حولنا في تقديم مواد ترفيهية مؤثرة سلبيا على الفكر والسلوك.. وهذا الأسف يبدو منطقيا في ظل توظيف الإعلام الآخر للترفيه في إثارة الغرائز..وتخدير الشعوب وحسب!
لكن أليس غريبا: أن نظل نعترف بامتلاك القوالب الإعلامية الترفيهية القدرة البالغة في التأثير على مشاهدها.. ثم لايقودنا ذلك الاعتراف للإفادة من الحجم التأثيري لها.. بالبدء بصياغة مواد ترفيهية متنوعة وليست محصورة في أشكال محددة.. بحيث لايقلل من حجم تأثيرها وتقبل الجماهير لها جمودها حينا.. وتكرارها حينا آخر!
المادة الترفيهية الساعية إلى الإمتاع باتت مطلبا إعلاميا تمليه الضرورة، ويفرضه واقع العصر، وتحتاجه الجماهير بمختلف شرائحها وتوجهاتها!
مع إدراكي أن صياغة المادة الترفيهية المنتظرة صياغة إسلامية خالية من المحظور، ليست مطلبا سهلا نظريا ولاتطبيقيا! بل هو صورة من صور التحدي الحضاري الذي يواجه الإعلام الإسلامي في مشواره المتعب والطويل!
المصدر : الأسرة 128
مادة إعلامية غائبة
فاطمة البطاح
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى