عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
- أهلاً وسهلاً... تفضلي يا وفاء، مضى زمن طويل ولم نراك .... على الأقل اتصلي بالهاتف... ادخلي ... ادخلي، اشتقت إليك كثيراً .
ابتسمت وفاء في داخلها ... وعلمت أن صديقتها مرال لا تعني ما تقول ... فهي تعرفها منذ أيام المدرسة، وتفهم تصرفاتها أكثر من نفسها .... وهي تدرك تماماً متى تكون صادقة ومتى تكون كاذبة ... وهي الآن تكذب ... إنها تخفي شيئاً ما.. هي متأكدة من ذلك .
- اجلسي ... اجلسي... والله زمان ... كيف الحال؟ ما الأخبار ؟ اعذريني إذا لم أتصل بك طوال الفترة الماضية فأنا جد مشغولة، أكاد لا آتي إلى البيت، ولكنك مع هذا دائماً في البال .
* مرال... مرال... لك اتصال ... أهلاً يا وفاء كيف حالك... اشتقنا لك.
- من يا ماما... من... قولي من؟
* رويدك يا ابنتي ... رويدك ، إنه سعيد....
قفزت مرال من الكنبة إلى الغرفة الثانية قفزة سريعة حتى دون أن تستأذن من صديقتها التي لم ترها منذ سنوات .
*إنه صديقها... سعيد … أهلاً وسهلاً بك، قالت الأم وهي ترحب بصديقة ابنتها وفاء.
صديقها ... صديقها ... إذاً ما سمعته صحيح ... هل يمكن أن يكون لهذه الفتاة الطيبة الخلوقة صديق، وهي التي كانت تخجل حتى من مجرد القاء التحية على البقال .
بقيت وفاء تحدث نفسها وتحاول أن تتذكر صفات صديقتها التي اختارتها من بين كثيرات، وكانتا كالجسد الواحد، تتناصران وتتعاونان، وكان يضرب المثل بوفائهما لبعضهما، ولم يكن أحد ليجروء على أن يتحدث عن الواحدة في وجود الأخرى، فوفاء كانت مرال ومرال هي وفاء ... وقد استمرا على هذا المنوال إلى أن تخرجتا من الجامعة ... ثم انقطعت علاقتهما رويداً رويداً ... وكانت وفاء تحاول أن تتصل بمرال من وقت لآخر، ولكنها كانت تلحظ فتوراً في كلامها، إلى أن سمعت أن مرال لديها صديق وهما يتواعدان ويتواجدان بشكل دائم مع بعضهما، عندئذ رفضت وفاء تصديق ما سمعته، وهبّت كعادتها تدافع عن صديقتها ... وأسرعت إليها كي تثبت للجميع كذب ادعاءاتهم .
*****
- اعذريني يا وفاء... لقد تأخرت عليك ... إنه سعيد.
* من سعيد ؟ ليس على علمي أن لك أخ اسمه سعيد ...
- أخ ... إنه صديقي ...
* صديق ومنذ متى هناك صداقة بين الفتاة والشاب...
- من قال لك أنه لا يوجد صداقة بين الجنسين... كفانا تخلف ورجعية... هل تعرفين أن صداقتي مع سعيد هي أقوى وأمتن من كثير من صداقاتي السابقة مع الفتيات ... على الأقل لا تنتاب هذه العلاقة الغيرة والحسد والتنافس ...
امتعضت وفاء من داخلها، وعلمت أنها هي المعنية بالكلام، فوفاء لم يكن لها صديقة سواها ... ولكنها حاولت ألا يظهر على وجهها أثر لهذا الامتعاض وخاطبتها قائلة:
- معك حق، يمكن ألا يكون هناك تنافس بينك وبينه، ولكن ألم تتساءلي بينك وبين نفسك ما هي أساسيات هذه العلاقة؟ وهل تعتقدين فعلاً أن الصديق يمكن أن يسيء إلى صديقه؟
*يسيء إلي؟ مسكينة أنت؟ هذا الذي تتحدثين عنه هو الذي يساعدني في عملي ولولاه لما وصلت إلى ما أنا عليه ... حتى أنني عندما دخلت إلى المستشفى بقي معي طوال الوقت؟ أخبريني بالله عليك لو كنت أخبرتك بدخولي إلى المستشفى أكنت لازمتيني بشكل دائم ؟
- سامحك الله، أنا لم أعن هذا النوع من ... الخدمات ... بل قصدت ان الإنسان الذي يحرص على مصالح صديقه لا يسيء إلى سمعته، فهو بخروجه معك كل يوم يشوه سمعتك، فمن سيتقدم للزواج بك بعد أن عرف بعلاقتك مع رجل غريب؟ وهل يرضى هو أن يكون لأخته صديق كما له صديقة ؟
يا صديقتي، إن هذا الرجل لو كان حريصاً عليك لحفظك وصانك... ماذا يريد منك باعتقادك؟ إنه يبتغي الراحة والتسلية والأنس... إنه يريد أن يفرغ همه مع شخص لا يتحمل تبعات العلاقة به ...
- إنها علاقة بريئة قلت لك ... ألا تفهمين...أنا متأكدة جداً أنني لا أرتكب أي خطأ، فعلاقتي علانية وأهلي والعالم كله على علم بها، وأنا لست وحدي من لديها أصدقاء من الجنس الآخر، فلدي صديقات كثر لديهم أصدقاء، ونحن نخرج معاً للسهرات والحفلات... عادي يعني ...
*بريئة ... مهلاً مهلاً ... ومنذ متى يعتبر اعتراف المجتمع معياراً يركن إليه، وعن أي مجتمع تتحدثين؟ عن مجتمع الفساد الذي يبيح شرب الخمور ويبيح الربا ويحلل الحرام ويحرم الحلال ؟ ثم لماذا تأخذين بتصرفات أًصدقائك على أنه دليل صحة والله عز وجل يقول : " قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون" .
يا صديقتي، أنت تخدعين نفسك، فمشاعرك ليست مشاعر صداقة، ولو انتبهت إلى نفسك وأنت تقفزين فرحاً عندما جاء الاتصال الهاتفي لأدركت تماماً ما أعنيه ...
- لا أنت مخطئة جداً ... نحن مجرد أصدقاء ... ونحن لا نخطئ ما دمنا لا نرتكب ما حرم الله؟
* من قال لك أنك لا ترتكبين المحرمات؟ ألا يحصل بينكما تبادل للنظرات ولو بعفوية وحسن نية؟الا تخرجين للقائه وأنت متعطرة متزينة؟ ألا يحدث بينكما خلوة واختلاط؟ ألا تعدّ هذه الأمور كلها من المحرمات ؟ هاه ما رأيك ...
- دعينا من هذا الموضوع ... أخبريني هل ترين أحداً من زملائنا القدامى؟
****
عندما دخلت مرال إلى الشركة في الصباح الباكر شعرت بأن الجميع ينظر إليها نظرات غير عادية ... لمزات من هنا... ضحكات من هناك... نظرات شماته ... نظرات شفقة ... لم تستطع أن تحدد ما الذي يحدث
- غريب ما الأمر... ماذا جرى ... هل أبدو غريبة اليوم ... لم أعهد هذه التصرفات من قبل .
جلست مرال إلى مكتبها وألقت التحية على سعيد وبدأت تحدثه عن سهرتهما البارحة وما حدث معهما من مواقف وأحداث ...
- هاي مرال ... كيف حالك، هل باركت لسعيد ؟
* أهلاً نجاة، أبارك لسعيد، وعلى ماذا أبارك له ؟
- أوه، آسفة، لم يخبرك بعد، سامحيني، ظننت أنك عرفت ... لا يهم سأخبرك أنا، أتسمح لي يا سعيد، باركي له لأن اليوم خطبته ... أكيد أنت أولى المدعوات ... أليس كذلك يا سعيد؟
*طبعاً كنت سأخبرها بخطبتي، ولكننا نقيم حفلة صغيرة ... إن شاء الله أدعوها إلى حفلة الزفاف .
أخرست الصدمة مرال وأبقتها فترة من الزمن مشدوهة لا تصدق ما تسمع ... تساؤلات كثيرة دارت في ذهنها: متى تعرف على هذه الفتاة وهو معها طوال الوقت؟ لماذا لم يخبرها بأنه ينوي أن يخطب وهي التي كانت تظن أنها صديقته؟ لماذا كان يحسن معاملتها ويبدي لها كل مودة وعطف وهو ينوي أن يتزوج بغيرها؟ كيف يمكن له أن يستبدلها وهي التي كانت له الأم والأخت والصديقة و ... ؟ صحيح أنه لم يعدها يوماً بشيء ما... ولكنها كانت متيقنة بأنه في يوم ما سيفعل، وكانت تنتظر ذلك اليوم؟ ولكن ...
- هاي ... أين أنت ... لم تباركي لي؟
* مبارك يا صديقي؟ هل أعرفها ؟
-لا، إنها ابنة خالتي، وأنا كنت أنوي الزواج بها منذ سنوات، إلا أنني كنت أنتظر حتى تكبر ...
*مبارك يا صديقي ... لقد أحسنت الاختيار .
- شكراً ... عقبالك ... إن شاء الله نفرح منك قريباً ... طبعاً صداقتنا لن تتأثر ... سنبقى دوماً أصدقاء .
* أصدقاء... طبعاً ... طبعاً.
سنبقى دوماً أصدقاء
د. نهى عدنان قاطرجي
- أهلاً وسهلاً... تفضلي يا وفاء، مضى زمن طويل ولم نراك .... على الأقل اتصلي بالهاتف... ادخلي ... ادخلي، اشتقت إليك كثيراً .
ابتسمت وفاء في داخلها ... وعلمت أن صديقتها مرال لا تعني ما تقول ... فهي تعرفها منذ أيام المدرسة، وتفهم تصرفاتها أكثر من نفسها .... وهي تدرك تماماً متى تكون صادقة ومتى تكون كاذبة ... وهي الآن تكذب ... إنها تخفي شيئاً ما.. هي متأكدة من ذلك .
- اجلسي ... اجلسي... والله زمان ... كيف الحال؟ ما الأخبار ؟ اعذريني إذا لم أتصل بك طوال الفترة الماضية فأنا جد مشغولة، أكاد لا آتي إلى البيت، ولكنك مع هذا دائماً في البال .
* مرال... مرال... لك اتصال ... أهلاً يا وفاء كيف حالك... اشتقنا لك.
- من يا ماما... من... قولي من؟
* رويدك يا ابنتي ... رويدك ، إنه سعيد....
قفزت مرال من الكنبة إلى الغرفة الثانية قفزة سريعة حتى دون أن تستأذن من صديقتها التي لم ترها منذ سنوات .
*إنه صديقها... سعيد … أهلاً وسهلاً بك، قالت الأم وهي ترحب بصديقة ابنتها وفاء.
صديقها ... صديقها ... إذاً ما سمعته صحيح ... هل يمكن أن يكون لهذه الفتاة الطيبة الخلوقة صديق، وهي التي كانت تخجل حتى من مجرد القاء التحية على البقال .
بقيت وفاء تحدث نفسها وتحاول أن تتذكر صفات صديقتها التي اختارتها من بين كثيرات، وكانتا كالجسد الواحد، تتناصران وتتعاونان، وكان يضرب المثل بوفائهما لبعضهما، ولم يكن أحد ليجروء على أن يتحدث عن الواحدة في وجود الأخرى، فوفاء كانت مرال ومرال هي وفاء ... وقد استمرا على هذا المنوال إلى أن تخرجتا من الجامعة ... ثم انقطعت علاقتهما رويداً رويداً ... وكانت وفاء تحاول أن تتصل بمرال من وقت لآخر، ولكنها كانت تلحظ فتوراً في كلامها، إلى أن سمعت أن مرال لديها صديق وهما يتواعدان ويتواجدان بشكل دائم مع بعضهما، عندئذ رفضت وفاء تصديق ما سمعته، وهبّت كعادتها تدافع عن صديقتها ... وأسرعت إليها كي تثبت للجميع كذب ادعاءاتهم .
*****
- اعذريني يا وفاء... لقد تأخرت عليك ... إنه سعيد.
* من سعيد ؟ ليس على علمي أن لك أخ اسمه سعيد ...
- أخ ... إنه صديقي ...
* صديق ومنذ متى هناك صداقة بين الفتاة والشاب...
- من قال لك أنه لا يوجد صداقة بين الجنسين... كفانا تخلف ورجعية... هل تعرفين أن صداقتي مع سعيد هي أقوى وأمتن من كثير من صداقاتي السابقة مع الفتيات ... على الأقل لا تنتاب هذه العلاقة الغيرة والحسد والتنافس ...
امتعضت وفاء من داخلها، وعلمت أنها هي المعنية بالكلام، فوفاء لم يكن لها صديقة سواها ... ولكنها حاولت ألا يظهر على وجهها أثر لهذا الامتعاض وخاطبتها قائلة:
- معك حق، يمكن ألا يكون هناك تنافس بينك وبينه، ولكن ألم تتساءلي بينك وبين نفسك ما هي أساسيات هذه العلاقة؟ وهل تعتقدين فعلاً أن الصديق يمكن أن يسيء إلى صديقه؟
*يسيء إلي؟ مسكينة أنت؟ هذا الذي تتحدثين عنه هو الذي يساعدني في عملي ولولاه لما وصلت إلى ما أنا عليه ... حتى أنني عندما دخلت إلى المستشفى بقي معي طوال الوقت؟ أخبريني بالله عليك لو كنت أخبرتك بدخولي إلى المستشفى أكنت لازمتيني بشكل دائم ؟
- سامحك الله، أنا لم أعن هذا النوع من ... الخدمات ... بل قصدت ان الإنسان الذي يحرص على مصالح صديقه لا يسيء إلى سمعته، فهو بخروجه معك كل يوم يشوه سمعتك، فمن سيتقدم للزواج بك بعد أن عرف بعلاقتك مع رجل غريب؟ وهل يرضى هو أن يكون لأخته صديق كما له صديقة ؟
يا صديقتي، إن هذا الرجل لو كان حريصاً عليك لحفظك وصانك... ماذا يريد منك باعتقادك؟ إنه يبتغي الراحة والتسلية والأنس... إنه يريد أن يفرغ همه مع شخص لا يتحمل تبعات العلاقة به ...
- إنها علاقة بريئة قلت لك ... ألا تفهمين...أنا متأكدة جداً أنني لا أرتكب أي خطأ، فعلاقتي علانية وأهلي والعالم كله على علم بها، وأنا لست وحدي من لديها أصدقاء من الجنس الآخر، فلدي صديقات كثر لديهم أصدقاء، ونحن نخرج معاً للسهرات والحفلات... عادي يعني ...
*بريئة ... مهلاً مهلاً ... ومنذ متى يعتبر اعتراف المجتمع معياراً يركن إليه، وعن أي مجتمع تتحدثين؟ عن مجتمع الفساد الذي يبيح شرب الخمور ويبيح الربا ويحلل الحرام ويحرم الحلال ؟ ثم لماذا تأخذين بتصرفات أًصدقائك على أنه دليل صحة والله عز وجل يقول : " قل لا يستوي الخبيث والطيب ولو أعجبك كثرة الخبيث فاتقوا الله يا أولي الألباب لعلكم تفلحون" .
يا صديقتي، أنت تخدعين نفسك، فمشاعرك ليست مشاعر صداقة، ولو انتبهت إلى نفسك وأنت تقفزين فرحاً عندما جاء الاتصال الهاتفي لأدركت تماماً ما أعنيه ...
- لا أنت مخطئة جداً ... نحن مجرد أصدقاء ... ونحن لا نخطئ ما دمنا لا نرتكب ما حرم الله؟
* من قال لك أنك لا ترتكبين المحرمات؟ ألا يحصل بينكما تبادل للنظرات ولو بعفوية وحسن نية؟الا تخرجين للقائه وأنت متعطرة متزينة؟ ألا يحدث بينكما خلوة واختلاط؟ ألا تعدّ هذه الأمور كلها من المحرمات ؟ هاه ما رأيك ...
- دعينا من هذا الموضوع ... أخبريني هل ترين أحداً من زملائنا القدامى؟
****
عندما دخلت مرال إلى الشركة في الصباح الباكر شعرت بأن الجميع ينظر إليها نظرات غير عادية ... لمزات من هنا... ضحكات من هناك... نظرات شماته ... نظرات شفقة ... لم تستطع أن تحدد ما الذي يحدث
- غريب ما الأمر... ماذا جرى ... هل أبدو غريبة اليوم ... لم أعهد هذه التصرفات من قبل .
جلست مرال إلى مكتبها وألقت التحية على سعيد وبدأت تحدثه عن سهرتهما البارحة وما حدث معهما من مواقف وأحداث ...
- هاي مرال ... كيف حالك، هل باركت لسعيد ؟
* أهلاً نجاة، أبارك لسعيد، وعلى ماذا أبارك له ؟
- أوه، آسفة، لم يخبرك بعد، سامحيني، ظننت أنك عرفت ... لا يهم سأخبرك أنا، أتسمح لي يا سعيد، باركي له لأن اليوم خطبته ... أكيد أنت أولى المدعوات ... أليس كذلك يا سعيد؟
*طبعاً كنت سأخبرها بخطبتي، ولكننا نقيم حفلة صغيرة ... إن شاء الله أدعوها إلى حفلة الزفاف .
أخرست الصدمة مرال وأبقتها فترة من الزمن مشدوهة لا تصدق ما تسمع ... تساؤلات كثيرة دارت في ذهنها: متى تعرف على هذه الفتاة وهو معها طوال الوقت؟ لماذا لم يخبرها بأنه ينوي أن يخطب وهي التي كانت تظن أنها صديقته؟ لماذا كان يحسن معاملتها ويبدي لها كل مودة وعطف وهو ينوي أن يتزوج بغيرها؟ كيف يمكن له أن يستبدلها وهي التي كانت له الأم والأخت والصديقة و ... ؟ صحيح أنه لم يعدها يوماً بشيء ما... ولكنها كانت متيقنة بأنه في يوم ما سيفعل، وكانت تنتظر ذلك اليوم؟ ولكن ...
- هاي ... أين أنت ... لم تباركي لي؟
* مبارك يا صديقي؟ هل أعرفها ؟
-لا، إنها ابنة خالتي، وأنا كنت أنوي الزواج بها منذ سنوات، إلا أنني كنت أنتظر حتى تكبر ...
*مبارك يا صديقي ... لقد أحسنت الاختيار .
- شكراً ... عقبالك ... إن شاء الله نفرح منك قريباً ... طبعاً صداقتنا لن تتأثر ... سنبقى دوماً أصدقاء .
* أصدقاء... طبعاً ... طبعاً.
سنبقى دوماً أصدقاء
د. نهى عدنان قاطرجي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى