لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

حكاية الحاج رمضان Empty حكاية الحاج رمضان {الأربعاء 14 سبتمبر - 19:19}

ها هي الساعة تناهز العاشرة ولا زال الحاجّ رمضان غارقاً في النوم، لقد أثار هذا الأمر قلق زوجته التي لم تعهد منه ذلك، إذ كان يستيقظ دوماً قبل الجميع، يصَلّي الفجر في المسجد ثم يعود إلى المنزل ليبدأ يومه بقراءة الصحف والمجلات...

- لقد بدأتْ أقلق... سأدخل لأرى ما به، لعله مريض. هكذا حدثت الحاجة نفسها قبل أن تدخل الغرفة بخطى خفيفة، وما أن اقتربت من السرير حتى بادرها بالقول: لستُ نائماً... أنا مستيقظ منذ ساعات.

- منذ ساعات؟! ولماذا لا زلت قابعاً في السرير؟

- لا أشعر بالرغبة في الخروج... دعيني أرتاح قليلاً...

اقتربت الحاجة من السرير ونظرت إليه قائلة:

- ما بك يا حاجّ رمضان؟ ما هذا الحزن البادي على وجهك؟!

ومسحت الزوجةُ بلطف على وجه زوجها، وعندما وجدته مبللاً بالدموع... شهقت وقالت: أنت تبكي يا حاجّ؟!... تبكي في ذكرى مولدك؟!...

- ذكرى مولدي؟!... وأيُّ ذكرى أُحييها وأنا وحيد وبعيد عن قُرَّتَيْ عيني؟! عن ولداي؟

- معك حق... معك حق... ولكنك إنسان مؤمن... ما عهدتُ فيك إلا الصبر والثبات... لا تخف على أبنائك... لقد تربّيا في مدرستك... وإن شاء الله سيكونان بقُربك في العام المقبل.

- حسبُنا الله ونِعم الوكيل... ليتَ ما تقولينه يا حاجّة يتحقق... لأنني أخشى أن يهزمَني الموت قبل أن أرى واحداً منهما... وكيف أراهما وقد شُتِّتا في أرض الله الواسعة؟ لقد فقدتهما جميعاً... فقدتهما.

- لا تقنط يا حاجّ رمضان، سيعودان بإذن الله... بما أنك ربيتهما على الإيمان والطاعة، فإنهما مهما عاندتْهما الأيام وقست عليهما، فستبقى تعليماتك حِصْناً يحميهما من الوقوع في الخطأ والزَّلل.

هزَّ الحاجّ رمضان رأسه وقد ارتسمت على وجهه بسمة تحمل كل معاني الشك والقلق، وقال لزوجته:

- إن جزءاً مما قلتِه صحيح، فأحمد الذي غيَّبته سجون الاحتلال، لا يمكن أن ينساني، وسيبقى يتذكرني مهما بلغت قسوة التعذيب التي يعاني منها هناك... أعرف هذا، فهو لم يُسجن إلا بسبب إيمانه... لذلك لا أخاف عليه... وهو، إن شاء الله - تعالى -، عائدٌ إليّ مهما طال الزمن... وسأنتظره، أما ربيع الذي هاجر إلى بلاد الغرب، فهذا هو الطفل المدلَّل الذي أخشى عليه من الفتنة... وهو الذي أدعو الله - عز وجل - أن يحميه ويهديه إلى الحق والصواب... فلقد أخبرني أحد الثقاة الذي التقى به في بلاد المهجر أنني إذا رأيته فلن أعرفه...

- لماذا لم تخبرني بذلك؟ أنت تعرف هذا الأمر عن ربيع ولم تخبرني؟ لماذا يا حاجّ؟ لماذا؟

- لماذا؟ لأنني لا أريد أن أبدّل الصورة التي رسمتها لابنك، فكيف أخبرك أنه يعيش هناك عيشة الغربيين المادية، وهو لا يصلي ولا يصوم ولا يزكّي ولا يهتم لأمر أحد؟... لقد تبدّلت مبادؤه وأهدافه...

لا عليكَ يا حاجّ... لا عليك... أنا لستُ قلقة عليه... هيّا قُم من السرير... ستأتي البنات مع أزواجهن وأبنائهن بعد قليل...

بناتي؟ هنَّ أيضاً أصبحوا غرباء عني... أرأيت كيف أصبحوا يفكرون ويتصرفون؟ لقد باتت المادة هي هدفهنّ الأول والأخير... نسَوا كل معاني التضحية والحب والعطاء والإحساس بآلام الآخرين التي ربيتُهن عليها... نسَوْها كلّها وربَوا أبناءهن تربية متناقضة تماماً... زرعوا في نفوسهم الأنانية وحبَّ الذات والانجراف وراء الشهوات... لذا فإنهم نادراًَ ما يأتون لزيارتنا... سترَيْن حتى ولو أتَوْا اليوم، فإنهم لم يأتوا بملء إرادتهم... بل جاءوا مكرَهين... راقبيهم عندما يأتون كيف ينظرون إلى الساعة بشكل متواصل، ينتظرون وقت الرحيل بفارغ الصبر،... حتى يذهبوا إلى المطعم الذي يتواعدون فيه مع أصحابهم، أو تجدينهم ما أن يجلسوا حتى يديروا مِفتاح التلفاز ليتابعوا ذلك المسلسل التلفزيوني الذي فاتهم بالأمس...

بناتي... تقولين بناتي... وأين هم؟... لقد نسوا حتى أخاهم السجين... بل وربما يضعون اللوم عليه... فهنّ يعتبِرنَه إرهابيّ لطّخ سمعة العائلة... لم يفكر فيهنّ ولا في أبنائهنّ...

تقولين بناتي... لا أريد أن أرى أحداً منهنّ... دعيني لحزني يا حاجّة... واذهبي أنت لاستقبالهنّ... لا تخافي لن يبقَيْن طويلاً فسيذهبن إلى المطبخ يقضين فيه بقية اليوم...

***

عندما عاد الحاجّ رمضان إلى وَحدته في الغرفة... بدأ يستعيد ذكرياته الماضية... فيتذكر كيف كانت عائلته منذ سنين غابرة... يذكر كيف كانت أجواء التعاون والمحبة هي السائدة دوماً... كان أولاده، ذكوراً وإناثاً، متماسكين كالبُنيان المرصوص... وكان بالنسبة لهم حِصنٌ حصين يلجأون إليه كلما ألمّ بهم أمر... وكان في المقابل لا يترك فرصة إلا ويستغلها حتى يِعِظهم ويُرشدهم إلى ما فيه صَلاحهم في الدنيا والآخرة... هو يتذكر تماماً أنهم كانوا لا يخرجون من عنده إلا وقد جدّدوا إيمانهم بالله - عز وجل -... وعادوا إلى أعمالهم اليومية، محمَّلين بالذخيرة التي تُعينهم عاماً كاملاً... أمااليوم فقد تبدّل حالُهم، وما عادوا يعرفون من إسلامهم إلا الاسم... وبعض المبادئ.

- حاجّ رمضان... حاجّ رمضان... قم استيقظ... انظر مَن هنا... لن تصدق...

دعكِ عني، فإن حيلتك لن تنفع معي... دعيني، فإنني لا أبالي بشخصية الزائر... قلتُ لكِ لا أريد أن أرى أحداً...

- حتى ولو كان ولدكَ ربيع؟!

- ربيع ابني؟! اذهبي عني يا امرأة... لقد مضى على هجرته خمسة عشر عاماً... لا تعبثي بمشاعري.

- ومنذ متى أَعبَث بمشاعركَ يا حاجّ... أنا أقول الحقيقة، التفِتْ وراءك...

- التفت الحاجّ رمضان، ليرى شاباً طويل القامة... كثيف اللحية، يرتدي ثوباً أبيض اللون... وجده واقفاً فوق سريره وقد علت وجهه ابتسامة عريضة.

- ابتعد عني... أنا لا أعرفك... الآن تذكرتَ أن لك أُم وأب؟!... ارحل من هنا... عُدْ من حيث أتيت.

- أنا لم أنسَك يوماً يا أبي... سامحني... سامحني... وانكبَّ ربيع على يدي والده يقبِّلهما ويطلب منه السماح...

- انهض يا بُني... انهض... فأنا لا أعرف إلا التسامح والمحبة... انهض وساعدني كي أنزل عن السرير.

- الآن تريد أن تخرج؟... قالت أم أحمد وصوتها يختنق داخل حنجُرَتِها...

- إيه يا أبي، لا زلتَ تجلس على الكنبة نفسها.

- طبعاً يا بني... أنت تعلم أنني لا أغيِّر قناعاتي... وما دمتُ مرتاحاً فيما أفعل فلن أبدِّلها ولن أسمح لأحد أن يبدِّلها لي...

- أبي لا تنظر إليّ هذه النظرة... يكفيني ما أنا فيه.

- ما أنت فيه... أنت السبب في إيجاده... ولكن دعني أرى... مَن ينظر إليك يشكّ في أنك ربيع نفسه الذي سافر ولم يعد...

- معك حق في كل ما تقوله... وأنا كنت أنتظر أن يكون لقاءنا أقسى من ذلك... ولكن يقيني أنك تحبني كما تحب سائر أبنائك... هو الذي شجعني على المغامرة والمجيء إليك.

- هات أخبرني.. كيف تمَّ هذا التحوُّل؟

- عندما هاجرت من هنا... كنتَ تعلم كيف كان تفكيري... كان كل همّي الهرب... كنت أريد أن أطوي صفحة اعتقدتها خطأ صفحة ذلّ ومهانة... أنت تعلم كيف كنت ضد الطريق الذي سلكه أخي أحمد... وكنت دوماً أحذِّره من عواقب السير في هذا الطريق الشائك... واعتقدت كما يعتقد الكثيرون أنه بسبب انضمامه للمقاومة جلب لنا العار والذل، بل ولطّخ سمعة المسلمين كلّهم... لذلك قمت منذ وصولي إلى تلك البلاد بتبديل اسمي واخترت اسماً أجنبياً...

عشتُ في الفترة الأولى منبهراً بتلك الحضارة الغربية التي تحترم الإنسان وتؤمِّن له كل سبُل الراحة والاطمئنان... كنتُ أعمل ليل نهار من أجل أن أُثبت لك أنني أفضل من غيري... أفضل من أخي أحمد...

بعد مُضي عشر سنوات فكرتُ بالزواج والاستقرار... بحثت عن زوجة بين معارفي... كنت أريدها مميزة... كي أُشعرك بأنني وإن هاجرتُ إلى بلاد الكفر إلا أنني أستطيع أن أكون ملتزماً دون أن أضطر إلى اختيار الطريق الآخر لأثبت لك ذلك... بحثت طويلاً ولكنني لم أعثر على زوجة مسلمة... لقد بلغ بي اليأس حدّاً جعلني أتناسى ذلك العهد الذي كنتُ قد قطعته على نفسي... كان الوقت يُداهمني وكان من الضروري أن أتزوج، وإلا أُطرَد خارج البلاد... وطال بحثي إلى أن تزوجتُ بامرأة من هناك...

تزوجتَ امرأة غير مسلمة؟!... سامحك الله يا بُنَي... قالتها الأم وهي تضرب كفاً بكَف...

- صبراً يا أمي... دعيني أُنهي كلامي...

- عندما دخلتْ زوجتي إلى البيت... كان أفضل ركن لديها هو ركن المكتبة، حيث كانت ملأى بالكتب الدينية المترجَمة... كنتُ حريصاً على شراء هذه الكتب وإن كنتُ لا أقرؤها... إلا أنني كنت أريد أن أثبت لك بأنني لا أضيع وقتي... وأنني هنا في المهجر أدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة...

هكذا تدرك أنك لم تغب يوماً عن بالي...

- أكمِل يا بُني... أكمل... قالتها الأم بشوق... بينما بقي الحاج رمضان ينظر إليه بصمت.

- استمرت زوجتي في الإطلاع على تلك الكتب... وكانت في الوقت ذاته تسألني عنكم وعن سائر أفراد العائلة... أخبرتها أدقّ التفاصيل عنكم... كنت أسعدُ وأنا أتكلم لأن ذلك كان يُنعش ذاكرتي التي ملأها الصدأ... أخبرتها عن كل الأشخاص ما عدا شخصاً واحداً كتمتُ خبره عنها... إنه أخي أحمد... فلقد خِفتُ عليها في حال علمت بوجوده أن يتغير تصورها للإسلام الذي بدأ يتكوَّن عندها...

- سامحك الله يا بنَيّ... سامحك الله يا بنَيّ...

- أرجوك يا أبي اسمعني حتى أَنتهي مما لديّ... ذات يوم، وبينما كانت زوجتي تُعيد ترتيب الكتب على رفوف المكتبة، وقعت بين يديها صورة لأخي أحمد، والتي كنت قد خبّأتها في أحد الكتب حتى لا يراها أحد... استغربت وسألتني عن الشخص الموجود في الصورة... ولما ألحّت عليّ وعجزت عن التهرُّب من الجواب... أخبرتها كل شيء عنه وعن ظروف أَسْره... وأخبرتُها أيضاً أنني لم أكن راضياً عن تصرفه، وأنَّ سفري إلى هذه البلاد جاء بعد سجنه مباشرة... ومنذ ذلك الوقت انقطعت صِلتي به وبعائلتي...

ماذا تظنون أن زوجتي فعلت؟

- لا ندري يا بنَيّ... هل طلبت الطلاق؟ قالتها الأم والدهشة بادية على وجهها...

- لا يا أمي... لقد جعلت زوجتي من أخي قضيتها هي... كان لديها كثير من المعارف السياسيين... ومن الصليب الأحمر... وحتى من بعض اليهود ذوي المكانة المرفوعة في البلد... كانت تقوم بالتحريات بشكل سرّي ودون أن تخبرني بشيء... حتى جاء ذلك يوم الذي أبلغتني فيه أنها مسافرة... لم أسألها عن سبب السفر لأن وظيفتها كانت تحتِّم عليها ذلك من وقت إلى آخر... المفاجأة الكبرى جاءت بعد أسبوعين من سفرها... حيث قامت زوجتي بزيارتي في مركز عملي... ويا لها من زيارة... ويا لها من مفاجأة... شعر ربيع بغصة شديدة... انقطع كلامه... وخبّأ وجهه بين يديه...

- ربيع... ما بك بُنَيّ؟... قومي يا امرأة أَحضري له كوبَ ماء.

- اجلسي يا أمي، أرجوكِ... لا أريد شيئاً... لقد رأيت زوجتي واقفة أمامي باللباس الشرعي الإسلامي... أتصدِّق يا أبي؟... أخبرتْني أنها ذهبت للقاء أخي في السجن، رأته صَلْباً متماسكاً... سألها عني... وعندما علم بما حصل لي... أسِف شديد الأسف... كانت تزوره كلّ يوم تقريباً... وكان عِوضاً أن يحدثها عن نفسه وعن معاناته... كان يحدِّثها عن الإسلام ويدعوها إليه... وبقي كذلك طوال خمسة عشر يوماً إلى أن أقنعها... ونطقت بالشهادتين أمامه، وعندما زارته مودِّعة كانت بلباسها الشرعي الإسلامي... سُرَّ سروراً كبيراً وكان من شدة سروره أن بكى فرَحاً وسجد شكراً لله.

- غلبك أخوك يا بُني... غلبك... قالها الأب والسرور بادٍ على وجهه... هذا هو ابني الذي ربَّيته.

- لا تقاطعه... يا حاجّ... أكمل... أكمل...

- هذا كل شيء... ودّعت زوجتي أخي بعد أن سلّمها رسالة لي يذكِّرني فيها بذكرى مولدك... لذا أنا هنا... لقد كان لأخي فضلاً كبيراً في توبتي... حتى وهو في السجن... وعندما عادت زوجتي... تركت عملها وقضت وقتها كله تصلي وتقرأ القرآن بالإنجليزية... تشارك في أعمال خيرية... حتى أنها دخلت إلى معهد لتتعلم اللغة العربية... وذات يوم نادتني وأخبرتني عن رغبتها في تغيير اسم ابننا الوحيد... أتعلمون أي اسم اخترنا له؟

- أنا أعلم... قالت الأم وقد تحشرج صوتها: سميتموه أحمد.

- لا يا أمي... سميناه رمضان، حسب رغبة أخي أحمد... ومنذ ذلك الوقت... قمتُ بتصفية كل أعمالي... بِعتُ ممتلكاتي... وقررت العودة إليكم... وفي هذا اليوم بالذات.

تركتَ زوجتَك وابنَك لوحدهما هناك؟!...

- لا يا أمي... لقد قَدِما معي... زوجتي شجعتني على العودة... وقالت لي أن مكانك الآن وسط عائلتك... والدك بحاجة إليك...
- أين هما الآن؟

- هما الآن في السيارة... إذا أَذِنتما لي سأطلب منهما الصعود...

- وهل يحتاج هذا لسؤال؟!... فليصعدا... فليصعدا... تركتَهما يحترقان بأشعة الشمس... سامحك الله.

- تفضلا بالدخول... تفضلا...

- السلام عليكم يا جدي... أتَعلم أنَّ اسمي على اسمك؟... أنا أحبك يا جدي... أحبك كثيراً، سأبقى معك ولن أتركك أبداً...

- ليس المهم أن تحملَ اسمي، أريد منكَ يا بُنَيّ أن تحمل مبادئي وتثبت عليها مهما تقلَّبت بكَ الأحوال ودارت عليكَ الأيام.



حكاية الحاج رمضان

د. نهى قاطرجي
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى