عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
من مذهب أهل السنة والجماعة ومن وافقهم الإيمان بالكرامات, فاتفقوا على إن الكرامة لا تكون إلا للصالحين وتبعة الأنبياء , قال السفاريني :
وكل خارق أتي عن صالح *** من تابع لشرعنا وناصح .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية" ومن أصول أهل السنة التصديق بكرامات الأولياء ، وما يحي الله على أيديهم من خوارق العادات ، في أنواع العلوم والمكاشفات ، وأنواع القدرة والتأثيرات . والمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها . وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر فرق الأمة . وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة " .
كرامات عمربن الخطاب
1 - لما فتح عمر مصر أتى أهلها إلى عمرو بن العاص فقالوا له: أيها الأميران لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها. فقال لهم: وما ذاك؟
فقالوا له: إنا إذا كانت ثلاث عشرة ليلة نحوا منهذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها، فأرضينا أباها وحملنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكونثم ألقيناها في النيل، فقال لهم عمرو: إن هذا شيء لا يكون في الإسلام وان الإسلام يهدم ما كان قبله،فأقاموا ثلاثة أشهر لا يجري قليلا ولا كثيرا، فكتب إلى عمر بن الخطاب (رضي اللّه عنه)،فكتب إليه عمر: انك قد أصبت بالذي فعلت، إن الإسلام يهدم ماقبله، وكتب إلى عمرو إني قد بعثت إليك بطاقة داخل كتابي هذا إليك فالقها في النيل إذا وصل كتابي إليك، فلما قدم كتاب عمر (رضي اللّه عنه) إلىعمرو بن العاص فإذا فيها مكتوب: من عبد اللّه عمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر: إما بعد: فان كنت إنما تجري من قبلك فلا تجر، وان كان اللّه الواحد القهار هو مجريك فنسال اللّه الواحد القهار إن يجريك. فالقي البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بشهر فقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج فانه لا تقوم مصلحتهم فيها إلا بالنيل، فلما القي البطاقة أصبحوا وقد أجراه اللّه تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة،فقطع اللّه تلك السنة عن أهل مصر إلى اليوم.
2 : وقعت الزلزلة في المدينة فضرب عمر الدرة على الأرض وقال: اسكني بإذناللّه. فضرب أمير المؤمنين (رضي اللّه عنه) برمحه قائلا: يا ارض اسكني، الم اعدل عليك؟فسكنت .
3 : وقعت النار في بعض دور المدينة فكتب عمر علىخرقة: يا نار اسكني بإذن اللّه.فالقوها في النار فانطفأت في الحال.
4: كان عمر قد أمر سارية على جيش للمسلمين إلى بلاد فارس, فاشتد على عسكره الحال على باب نهاوند, وكثرت الجموع, وكاد المسلمون ينهزمون, وعمر رضي الله عنه بالمدينة فصعد المنبر وخطب, ثم استغاث في إثناء خطبته بأعلى صوته: ياساريه الجبل ! ياساريه الجبل, من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم, فأسمع الله سارية وجيشه أجمعين,صوت عمر فلجئوا إلى الجبل وقالوا : هذا صوت أمير المؤمنين, فنجوا وانتصروا (طبقات الشافعية 2/ 326) كرامة لعلي بن أبي طالب روي إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو وأولاده الحسن والحسين, سمعوا قائلا يقول في جوف الليل:
يامن يجيب دعا المضطر في الظلم ... ياكاشف الضر والبلوى مع السقم.
قد نام وفدك حول البيت وانتبــهوا ... وعين جودك ياقيوم لم تنــــــــــم.
هب لي بجودك فضل العفو عن زللي ... يامن إليه رجاء الخلق في الحرم.
إن كان عفوك لايرجوه ذو خطأ ... فمن يجود على العاصين بالنــعم.
فقال علي رضي الله عنه لولده : اطلب لي هذا القائل؟ فأتاه , فأقبل يجر شقه حتى وقف بين يديه, فقال : قد سمعت خطابك , فما قصتك؟ فقال : أنى كنت رجلا مشغولا بالطرب والعصيان, وكان والدي يعظني, ويقول إن لله سطوات ونقمات , وما هي من الظالمين ببعيد فلما ألح على في الموعظة ضربته, فحلف ليدعون علي ,ويأتي مكة مستغيثا إلى الله ففعل ودعا , فلم يتم دعاءه حتى جف شقي الأيمن , فندمت على ماكان منى , وداريته وأرضيته إلى إن ضمن لي إن يدعو لي حيث دعا على , فقدمت إليه ناقة فأركبته فنفرت الناقة ورمت به بين صخرتين, فمات فقال له على بن أبى طالب: رضي الله عنك إن كان أبوك رضي عنك!
فقال الله كذلك فقام على بن أبي طالب : وصلى عدة ركعات ودعا بدعوات أسرها إلى الله عز وجل ثم قال : يا مبارك, قم فقام ومشي وعاد إلى الصحة كما كان , ثم قال : لولا انك حلفت ا ن أباك رضي عنك ما دعوت لك . (طبقات الشافعية 2/ 328)
كرامة للعباس بن عبد المطلب
إن الأرض أجدبت في عام الرمادة في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , فخرج عمر بالعباس بن عبد المطلب يستسقي , فأخذ بضبعيه "ما تحت الإبط" وأشخصه واقفا , ثم اشخص إلى السماء فقال :اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك ,فانك تقول وقولك الحق"وأما الجدار فكان لغلامين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا" فحفظتهما لصلاح أبيهما, فأحفظ اللهم نبيك في عمه, فقد دلونا به إليك مستشفعين ومستغفرين , ثم اقبل على الناس فقال " استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا " فوقف العباس يدعو , وعيناه تنضحان , فنشأت سحابة وقال الناس ترون ..ترون؟ حتى استتمت, ومشت فيها ريح ثم هدت ودرت فما برح الناس حتى أمطروا ومشي المطر إلى الركب, فلاذ الناس بالعباس يقولون له : هنيئا لك ساقي الحرمين (طبقات الشافعية 2/ 331)
كرامة لأبي عبيدة بن الجراح
إن أبا عبيده بن الجراح جاع هو وعسكره وعددهم ثلاث مائه , فألقى لهم البحر الحوت الذي يقال له العنبر , فقال أبو عبيده : ميتة, ثم قال : لا نحن رسل رسول الله, وفي سبيل الله فكلوا فأكل منه الجيش ثماني عشرة ليله ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من إضلاعه فنصبا , ثم أمر براحلة فرحلت ثم مرت من تحتهما فلم تصبهما (البخاري 2983) كرامة لخالد بن الوليد إن خالد بن الوليد أتى بسم فقال ماذا ؟ قالوا سم قال بسم الله وشربه . فلم يضره شيء, وأتى مره بزق من خمر فقال اللهم اجعله عسلا , فصار عسلا .(سير إعلام النبلاء 1/ 376)
كرامة لموسي بن نصير
إن موسي بن نصير غنم مائدة سليمان عليه السلام من ذهب وجواهر , وقيل ظفر بسته عشر قمقما عليها ختم النبي سليمان ففتح أربعة منها ونقب منها واحدا فإذا شيطان يقول : يانبي الله , لا أعود افسد في الأرض ثم نظر فقال : والله ما أرى سليمان ولا ملكة , فذهب فطمرت البواقي . (سير أعلام النبلاء للذهبي 4/496)
كرامة ليزيد بن الأسود
يزيد بن الأسود الجرشي من سادة التابعين بالشام ,كان يصلي العشاء الآخرة بدمشق , ويخرج إلى زبدين فتضيء أبهامه اليمنى , فلا يزال يمشي في ضوئها إلى القرية . (سيرا علام النبلاء للذهبي 4/ 137) كرامة لأبو مسلم الخولاني أبو مسلم الخولاني سيد التابعين قالت زوجته : ليس لنا دقيق!!, فقال هل عندك شيء ؟ قالت درهم بعنا به غزلا ! قال :أبغينيه وهاتي الجراب, فدخل السوق, فأتاه سائل , وألح فأعطاه الدرهم, وملأ الجراب نشارة مع تراب, وأتى وقلبه مرعوب منها, وذهب ففتحته, فإذا به دقيق ابيض, فعجنت وخبزت , فلما جاء ليلا , وضعته فقال: من أين هذا ؟
قالت: من الدقيق , فأكل وبكي.( سير إعلام النبلاء 4/ 12)
كرامة للبر بهاري
البر بهاري شيخ الحنابلة , سعى بينه وبين السلطان فأمر بسجنه حتى مات فدفن بدار أخت توزون ( احد القواد) فقيل انه لما كفن , وعنده الخادم الذي صلي عليه وحده , فنظرت هي من الروشن فرأت البيت ملآن رجالا في ثياب بيض, يصلون عليه , فخافت وطلبت الخادم , فحلف إن الباب لم يفتح. (سير أعلام النبلاء 15/ 92)
كرامة محمد بن نصر المروزي
محمد بن نصر المروزي شيخ الإسلام قال : خرجت من مصر أريد مكة ومعي جاريتي , فركبت البحر فغرقت, وصرت إلى جزيرة إنا وجاريتي , فما رأينا فيها أحدا , وأخذني العطش فلم اقدر على الماء , فوضعت رأسي على فخذ جاريتي مستسلما للموت فإذا رجل قد جاءني ومعه كوز , فقال لي: هاه ؟ فشربت , وسقيتها , ثم مضي فلم أدر من أين جاء ؟ ولا من أين راح؟ (سير إعلام النبلاء 14/ 38)
كرامة أحمد بن نصر الخزاعي
احمد بن نصر الخزاعي الشهيد قتل في فتنه خلق القران ,وقطع رأسه وصلب , نقل عن الموكل بالرأس انه سمعه بالليل يقرأ سورة يس , وصح أنهم اقعدوا رجلا معه قصبه أو رمح فكانت الريح تدير الرأس إلى ألقبله , فيديره الرجل! (سيرا علام النبلاء للذهبي 11/ 168)
كرامة الأمام عبد الله بن منير
الأمام عبد الله بن منير الولي الحجة , كان يخرج إلى البرية يجمع شيئا مثل الأشنان وغيرة ( نوع من النبات ) فيبيعه في السوق فيعيش منه , فخرج يوما مع أصحابه , فإذا هو بالأسد رابض فقال لأصحابه : قفوا؟ وتقدم هو إلى الأسد , فلا ندري ما قال له فقام الأسد , فذهب!! (سير إعلام النبلاء للذهبي 12/317 )
كرامة أبو موسي المديني
الأمام العلامة شيخ المحدثين: أبو موسي المدينى, لما مات أبو موسي , لم يكادوا إن يفرغوا منه , حتى جاء مطر عظيم في الحر الشديد, وكان الماء قليلا بأصفهان , فما انفصل احد عن المكان مع كثرة الخلق إلا قليلا, وكان قد ذكر في آخر إملاء أملاه انه متى مات من له منزله عند الله , فان الله يبعث سحابا يوم موته علامة للمغفرة له , ولمن صلي عليه (سيرا علام النبلاء للذهبي 12/ 156) كرامة عبد الغني المقدسي الأمام العالم الحنبلي عبد الغني المقدسي, عن ابن بدران قال : كنت مع الحافظ عبد الغني في الدار التي وقفها عليه يوسف المسجف, وكان الماء مقطوعا , فقام في الليل, وقال : أملأ لي الإبريق, فقضي الحاجة , وجاء فوقف, وقال: ما كنت اشتهي الوضوء إلا من البركة, ثم صبر قليلا فإذا الماء قد جري, فانتظر حتى فاضت البركة, ثم انقطع الماء , فتوضأ, فقلت: هذه كرامة لك؟ فقال لي: استغفر الله , لعل الماء كان محتبسا, لاتقل هذا. (سيرإعلام النبلاء 21/ 466)
كرامة زوجة شهيد
أبا عيسى بن محمد الطَّهماني المرزوي يقول: في عام اثنتين وخمسين ومائتين بمدينة خوارزم بها امرأة من نساء الشهداء رأت رؤية كأنها أُطعمت في منامها شيئاً فهي لا تأكل شيئاً ولا تشرب منذ عهد أبي العباس ابن طاهر والي خُراسان.
وكان توفي قبل ذلك بثمان سنين رضي الله عنه , فلما وافيت الناحية طلبتها فوجدتها غائبة على عدة فراسخ فمضيت في أثرها من قرية إلى قرية فأدركتها بين قريتين تمشي مشية قوية فإذا هي امرأة نَصَف جيدة القامة حسنة الثديّة ظاهرة الدم متوردة الخدين ذكية الفؤاد فسايرتني وأنا راكب، فعرضت عليها مركباً فلم تركبه وأقبلت تمشي معي بقوة. ( سير إعلام النبلاء 3/ 572)
كرامة أبو الحسن الزاهد
بنان أبو الحسن الزاهد, كان عابدا يضرب به المثل في وقته , دخل على ابن طولون حاكم مصر وأمره بالمعروف , فغضب وأمر بسجنه, وان يجوع الأسد ويدخل عليه , فلما أدخل اقبل عليه الأسد ولحسه , ثم تركه,قيل له : مالذي كان في قلبك حين شمك الأسد؟
قال: كنت أتفكر في سؤر السباع ولعابها؟ واحتال عليه أبو عبد الله القاضي حتى ضربه سبع درر, فقال : حبسك الله بكل درة سنه, فحبسه ابن طولون سبع سنين ( تاريخ بغداد لابن عساكر7/101)
كرامة للمحاميد
جمعت الرحلة بين محمد بن جرير , ومحمد بن خزيمة , ومحمد المروزي, ومحمد الروياني, فأرملوا , ولم يبق عندهم ما يقوتهم, وأضر بهم الجوع فاجتمعوا ليله في منزل كانوا يؤوون إليه فاتفق رأيهم على إن يستهموا ويضربوا القرعة, فمن خرجت عليه ألقرعه سأل لأصحابه الطعام, فخرجت ألقرعه على ابن خزيمة فقال لأصحابه: امهلونى حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة ,فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل الوالي فلما فتحوا الباب قال : أيكم محمد بن نصر ؟,فأعطاه صرة فيها خمسون دينارا ,ثم قال: أيكم محمد بن جرير؟
فأعطاه صرة مثل رفيقه حتى أعطاهم جميعا , ثم قال: إن الأمير كان قائلا بالمساء فرأى في المنام خيالا قال: إن المحاميد قد طووا كشحهم جياعا , فأنفذ إليكم هذه الصرار وأقسم عليكم إذا نفذت فابعثوا إلى أحدكم. (طبقات الشافعية لابن السبكي 2/ 250
فوزيه منيع الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة.
Om.sofian@hotmail.com
قصص واقعية .. في الكرامات !
فوزية منيع الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
وكل خارق أتي عن صالح *** من تابع لشرعنا وناصح .
يقول شيخ الإسلام ابن تيمية" ومن أصول أهل السنة التصديق بكرامات الأولياء ، وما يحي الله على أيديهم من خوارق العادات ، في أنواع العلوم والمكاشفات ، وأنواع القدرة والتأثيرات . والمأثور عن سالف الأمم في سورة الكهف وغيرها . وعن صدر هذه الأمة من الصحابة والتابعين وسائر فرق الأمة . وهي موجودة فيها إلى يوم القيامة " .
كرامات عمربن الخطاب
1 - لما فتح عمر مصر أتى أهلها إلى عمرو بن العاص فقالوا له: أيها الأميران لنيلنا هذا سنة لا يجري إلا بها. فقال لهم: وما ذاك؟
فقالوا له: إنا إذا كانت ثلاث عشرة ليلة نحوا منهذا الشهر عمدنا إلى جارية بكر بين أبويها، فأرضينا أباها وحملنا عليها من الحلي والثياب أفضل ما يكونثم ألقيناها في النيل، فقال لهم عمرو: إن هذا شيء لا يكون في الإسلام وان الإسلام يهدم ما كان قبله،فأقاموا ثلاثة أشهر لا يجري قليلا ولا كثيرا، فكتب إلى عمر بن الخطاب (رضي اللّه عنه)،فكتب إليه عمر: انك قد أصبت بالذي فعلت، إن الإسلام يهدم ماقبله، وكتب إلى عمرو إني قد بعثت إليك بطاقة داخل كتابي هذا إليك فالقها في النيل إذا وصل كتابي إليك، فلما قدم كتاب عمر (رضي اللّه عنه) إلىعمرو بن العاص فإذا فيها مكتوب: من عبد اللّه عمر أمير المؤمنين إلى نيل مصر: إما بعد: فان كنت إنما تجري من قبلك فلا تجر، وان كان اللّه الواحد القهار هو مجريك فنسال اللّه الواحد القهار إن يجريك. فالقي البطاقة في النيل قبل يوم الصليب بشهر فقد تهيأ أهل مصر للجلاء والخروج فانه لا تقوم مصلحتهم فيها إلا بالنيل، فلما القي البطاقة أصبحوا وقد أجراه اللّه تعالى ستة عشر ذراعا في ليلة واحدة،فقطع اللّه تلك السنة عن أهل مصر إلى اليوم.
2 : وقعت الزلزلة في المدينة فضرب عمر الدرة على الأرض وقال: اسكني بإذناللّه. فضرب أمير المؤمنين (رضي اللّه عنه) برمحه قائلا: يا ارض اسكني، الم اعدل عليك؟فسكنت .
3 : وقعت النار في بعض دور المدينة فكتب عمر علىخرقة: يا نار اسكني بإذن اللّه.فالقوها في النار فانطفأت في الحال.
4: كان عمر قد أمر سارية على جيش للمسلمين إلى بلاد فارس, فاشتد على عسكره الحال على باب نهاوند, وكثرت الجموع, وكاد المسلمون ينهزمون, وعمر رضي الله عنه بالمدينة فصعد المنبر وخطب, ثم استغاث في إثناء خطبته بأعلى صوته: ياساريه الجبل ! ياساريه الجبل, من استرعى الذئب الغنم فقد ظلم, فأسمع الله سارية وجيشه أجمعين,صوت عمر فلجئوا إلى الجبل وقالوا : هذا صوت أمير المؤمنين, فنجوا وانتصروا (طبقات الشافعية 2/ 326) كرامة لعلي بن أبي طالب روي إن علي بن أبي طالب رضي الله عنه هو وأولاده الحسن والحسين, سمعوا قائلا يقول في جوف الليل:
يامن يجيب دعا المضطر في الظلم ... ياكاشف الضر والبلوى مع السقم.
قد نام وفدك حول البيت وانتبــهوا ... وعين جودك ياقيوم لم تنــــــــــم.
هب لي بجودك فضل العفو عن زللي ... يامن إليه رجاء الخلق في الحرم.
إن كان عفوك لايرجوه ذو خطأ ... فمن يجود على العاصين بالنــعم.
فقال علي رضي الله عنه لولده : اطلب لي هذا القائل؟ فأتاه , فأقبل يجر شقه حتى وقف بين يديه, فقال : قد سمعت خطابك , فما قصتك؟ فقال : أنى كنت رجلا مشغولا بالطرب والعصيان, وكان والدي يعظني, ويقول إن لله سطوات ونقمات , وما هي من الظالمين ببعيد فلما ألح على في الموعظة ضربته, فحلف ليدعون علي ,ويأتي مكة مستغيثا إلى الله ففعل ودعا , فلم يتم دعاءه حتى جف شقي الأيمن , فندمت على ماكان منى , وداريته وأرضيته إلى إن ضمن لي إن يدعو لي حيث دعا على , فقدمت إليه ناقة فأركبته فنفرت الناقة ورمت به بين صخرتين, فمات فقال له على بن أبى طالب: رضي الله عنك إن كان أبوك رضي عنك!
فقال الله كذلك فقام على بن أبي طالب : وصلى عدة ركعات ودعا بدعوات أسرها إلى الله عز وجل ثم قال : يا مبارك, قم فقام ومشي وعاد إلى الصحة كما كان , ثم قال : لولا انك حلفت ا ن أباك رضي عنك ما دعوت لك . (طبقات الشافعية 2/ 328)
كرامة للعباس بن عبد المطلب
إن الأرض أجدبت في عام الرمادة في زمن عمر بن الخطاب رضي الله عنه , فخرج عمر بالعباس بن عبد المطلب يستسقي , فأخذ بضبعيه "ما تحت الإبط" وأشخصه واقفا , ثم اشخص إلى السماء فقال :اللهم إنا نتقرب إليك بعم نبيك ,فانك تقول وقولك الحق"وأما الجدار فكان لغلامين في المدينة وكان تحته كنز لهما وكان أبوهما صالحا" فحفظتهما لصلاح أبيهما, فأحفظ اللهم نبيك في عمه, فقد دلونا به إليك مستشفعين ومستغفرين , ثم اقبل على الناس فقال " استغفروا ربكم انه كان غفارا يرسل السماء عليكم مدرارا " فوقف العباس يدعو , وعيناه تنضحان , فنشأت سحابة وقال الناس ترون ..ترون؟ حتى استتمت, ومشت فيها ريح ثم هدت ودرت فما برح الناس حتى أمطروا ومشي المطر إلى الركب, فلاذ الناس بالعباس يقولون له : هنيئا لك ساقي الحرمين (طبقات الشافعية 2/ 331)
كرامة لأبي عبيدة بن الجراح
إن أبا عبيده بن الجراح جاع هو وعسكره وعددهم ثلاث مائه , فألقى لهم البحر الحوت الذي يقال له العنبر , فقال أبو عبيده : ميتة, ثم قال : لا نحن رسل رسول الله, وفي سبيل الله فكلوا فأكل منه الجيش ثماني عشرة ليله ثم أمر أبو عبيدة بضلعين من إضلاعه فنصبا , ثم أمر براحلة فرحلت ثم مرت من تحتهما فلم تصبهما (البخاري 2983) كرامة لخالد بن الوليد إن خالد بن الوليد أتى بسم فقال ماذا ؟ قالوا سم قال بسم الله وشربه . فلم يضره شيء, وأتى مره بزق من خمر فقال اللهم اجعله عسلا , فصار عسلا .(سير إعلام النبلاء 1/ 376)
كرامة لموسي بن نصير
إن موسي بن نصير غنم مائدة سليمان عليه السلام من ذهب وجواهر , وقيل ظفر بسته عشر قمقما عليها ختم النبي سليمان ففتح أربعة منها ونقب منها واحدا فإذا شيطان يقول : يانبي الله , لا أعود افسد في الأرض ثم نظر فقال : والله ما أرى سليمان ولا ملكة , فذهب فطمرت البواقي . (سير أعلام النبلاء للذهبي 4/496)
كرامة ليزيد بن الأسود
يزيد بن الأسود الجرشي من سادة التابعين بالشام ,كان يصلي العشاء الآخرة بدمشق , ويخرج إلى زبدين فتضيء أبهامه اليمنى , فلا يزال يمشي في ضوئها إلى القرية . (سيرا علام النبلاء للذهبي 4/ 137) كرامة لأبو مسلم الخولاني أبو مسلم الخولاني سيد التابعين قالت زوجته : ليس لنا دقيق!!, فقال هل عندك شيء ؟ قالت درهم بعنا به غزلا ! قال :أبغينيه وهاتي الجراب, فدخل السوق, فأتاه سائل , وألح فأعطاه الدرهم, وملأ الجراب نشارة مع تراب, وأتى وقلبه مرعوب منها, وذهب ففتحته, فإذا به دقيق ابيض, فعجنت وخبزت , فلما جاء ليلا , وضعته فقال: من أين هذا ؟
قالت: من الدقيق , فأكل وبكي.( سير إعلام النبلاء 4/ 12)
كرامة للبر بهاري
البر بهاري شيخ الحنابلة , سعى بينه وبين السلطان فأمر بسجنه حتى مات فدفن بدار أخت توزون ( احد القواد) فقيل انه لما كفن , وعنده الخادم الذي صلي عليه وحده , فنظرت هي من الروشن فرأت البيت ملآن رجالا في ثياب بيض, يصلون عليه , فخافت وطلبت الخادم , فحلف إن الباب لم يفتح. (سير أعلام النبلاء 15/ 92)
كرامة محمد بن نصر المروزي
محمد بن نصر المروزي شيخ الإسلام قال : خرجت من مصر أريد مكة ومعي جاريتي , فركبت البحر فغرقت, وصرت إلى جزيرة إنا وجاريتي , فما رأينا فيها أحدا , وأخذني العطش فلم اقدر على الماء , فوضعت رأسي على فخذ جاريتي مستسلما للموت فإذا رجل قد جاءني ومعه كوز , فقال لي: هاه ؟ فشربت , وسقيتها , ثم مضي فلم أدر من أين جاء ؟ ولا من أين راح؟ (سير إعلام النبلاء 14/ 38)
كرامة أحمد بن نصر الخزاعي
احمد بن نصر الخزاعي الشهيد قتل في فتنه خلق القران ,وقطع رأسه وصلب , نقل عن الموكل بالرأس انه سمعه بالليل يقرأ سورة يس , وصح أنهم اقعدوا رجلا معه قصبه أو رمح فكانت الريح تدير الرأس إلى ألقبله , فيديره الرجل! (سيرا علام النبلاء للذهبي 11/ 168)
كرامة الأمام عبد الله بن منير
الأمام عبد الله بن منير الولي الحجة , كان يخرج إلى البرية يجمع شيئا مثل الأشنان وغيرة ( نوع من النبات ) فيبيعه في السوق فيعيش منه , فخرج يوما مع أصحابه , فإذا هو بالأسد رابض فقال لأصحابه : قفوا؟ وتقدم هو إلى الأسد , فلا ندري ما قال له فقام الأسد , فذهب!! (سير إعلام النبلاء للذهبي 12/317 )
كرامة أبو موسي المديني
الأمام العلامة شيخ المحدثين: أبو موسي المدينى, لما مات أبو موسي , لم يكادوا إن يفرغوا منه , حتى جاء مطر عظيم في الحر الشديد, وكان الماء قليلا بأصفهان , فما انفصل احد عن المكان مع كثرة الخلق إلا قليلا, وكان قد ذكر في آخر إملاء أملاه انه متى مات من له منزله عند الله , فان الله يبعث سحابا يوم موته علامة للمغفرة له , ولمن صلي عليه (سيرا علام النبلاء للذهبي 12/ 156) كرامة عبد الغني المقدسي الأمام العالم الحنبلي عبد الغني المقدسي, عن ابن بدران قال : كنت مع الحافظ عبد الغني في الدار التي وقفها عليه يوسف المسجف, وكان الماء مقطوعا , فقام في الليل, وقال : أملأ لي الإبريق, فقضي الحاجة , وجاء فوقف, وقال: ما كنت اشتهي الوضوء إلا من البركة, ثم صبر قليلا فإذا الماء قد جري, فانتظر حتى فاضت البركة, ثم انقطع الماء , فتوضأ, فقلت: هذه كرامة لك؟ فقال لي: استغفر الله , لعل الماء كان محتبسا, لاتقل هذا. (سيرإعلام النبلاء 21/ 466)
كرامة زوجة شهيد
أبا عيسى بن محمد الطَّهماني المرزوي يقول: في عام اثنتين وخمسين ومائتين بمدينة خوارزم بها امرأة من نساء الشهداء رأت رؤية كأنها أُطعمت في منامها شيئاً فهي لا تأكل شيئاً ولا تشرب منذ عهد أبي العباس ابن طاهر والي خُراسان.
وكان توفي قبل ذلك بثمان سنين رضي الله عنه , فلما وافيت الناحية طلبتها فوجدتها غائبة على عدة فراسخ فمضيت في أثرها من قرية إلى قرية فأدركتها بين قريتين تمشي مشية قوية فإذا هي امرأة نَصَف جيدة القامة حسنة الثديّة ظاهرة الدم متوردة الخدين ذكية الفؤاد فسايرتني وأنا راكب، فعرضت عليها مركباً فلم تركبه وأقبلت تمشي معي بقوة. ( سير إعلام النبلاء 3/ 572)
كرامة أبو الحسن الزاهد
بنان أبو الحسن الزاهد, كان عابدا يضرب به المثل في وقته , دخل على ابن طولون حاكم مصر وأمره بالمعروف , فغضب وأمر بسجنه, وان يجوع الأسد ويدخل عليه , فلما أدخل اقبل عليه الأسد ولحسه , ثم تركه,قيل له : مالذي كان في قلبك حين شمك الأسد؟
قال: كنت أتفكر في سؤر السباع ولعابها؟ واحتال عليه أبو عبد الله القاضي حتى ضربه سبع درر, فقال : حبسك الله بكل درة سنه, فحبسه ابن طولون سبع سنين ( تاريخ بغداد لابن عساكر7/101)
كرامة للمحاميد
جمعت الرحلة بين محمد بن جرير , ومحمد بن خزيمة , ومحمد المروزي, ومحمد الروياني, فأرملوا , ولم يبق عندهم ما يقوتهم, وأضر بهم الجوع فاجتمعوا ليله في منزل كانوا يؤوون إليه فاتفق رأيهم على إن يستهموا ويضربوا القرعة, فمن خرجت عليه ألقرعه سأل لأصحابه الطعام, فخرجت ألقرعه على ابن خزيمة فقال لأصحابه: امهلونى حتى أتوضأ وأصلي صلاة الخيرة ,فاندفع في الصلاة فإذا هم بالشموع وخصي من قبل الوالي فلما فتحوا الباب قال : أيكم محمد بن نصر ؟,فأعطاه صرة فيها خمسون دينارا ,ثم قال: أيكم محمد بن جرير؟
فأعطاه صرة مثل رفيقه حتى أعطاهم جميعا , ثم قال: إن الأمير كان قائلا بالمساء فرأى في المنام خيالا قال: إن المحاميد قد طووا كشحهم جياعا , فأنفذ إليكم هذه الصرار وأقسم عليكم إذا نفذت فابعثوا إلى أحدكم. (طبقات الشافعية لابن السبكي 2/ 250
فوزيه منيع الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة.
Om.sofian@hotmail.com
قصص واقعية .. في الكرامات !
فوزية منيع الخليوي
عضو الجمعية العلمية السعودية للسنة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى