عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
وانتصر الحجاب أخيراً ..
ووقفت العلمانية واجمةً .. ذاهلةً .. تلملم أذيالَ خيبتها، وهي ترى صرحها يتهاوى بعد عقودٍ من الجبروت!
ويا للمفارقة العجيبة، إذا رأينا بلاد المسلمين هي في حربها على الإسلام أشد من دول الغرب الكافر الذي في بعضه تحتجب النساء كما شئن وكيف شئن، أما في بعض هذه الدول الإسلامية، لو شاءت النساء ارتداء لباسٍ كاشفٍ عن جسدها ومخل بالحياءِ لما وجدت لها معارضاً، أما وهي تروم الحشمة والستر، فلها الويل مما كسبت!
والناظر في أمر الحجاب في كثيرٍ من الدول، سيجد أن الحجابَ _ بلا مبالغةٍ _ هو أكثر تشريع إسلامي تتعرض بسببه المسلمةُ إلى هجوم علني في الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء .. أو تمييز عملي في المهن أو المعاملة وغيرها، أو غزو فكري ظاهر في تمييعه والتقليل من شأنه وتحويله من الفريضة إلى الفضيلة افتراء على الحقائق وتزييفاً لها ..
ومن ذلك ما كان في تركيا، حين رفعت شعار العلمانية وتتبعت خطى أتاتورك، الذي قصم الروح الإسلامية في تركيا بعدما كانت آخر آثار خلافة المسلمين وحضارتهم، ولأن الحجاب رمزٌ بارزٌ لهذه الروح، فإنَّ تصويبَ السهام إليه سيقطع شوطاً كبيراً من انتصار العلمانية على الإسلام الحق!
وكم سمعنا عن فتيات من تركيا، تمنين إكمال الدراسة ومنعهن ذلك القرار المجحف الذي يتدخل في أبسط حقوقهن الشرعية، حتى إنّ بعضهن كانت تلجأ لحيلة محزنة، حيث تلف الحجاب على رأسها ثم تضع فوقه شعراً مستعاراً، وأمَّا من صمدتْ وأبتْ فقد تركت الجامعة لأهلها واكتفت بشهادتها الثانوية، عدا عن حرمان كثير منهن من مناشط نافعة للمجتمع بسبب قول افتراه رجل في زمن غابر، تلقاه الناس بألسنتهم ومضوا فيه حتى أنساهم ذكر الله!
ولكن الآن، انتصر الحجاب، وعادت الروح التي حاول ساسة تركيا وأدها، تركيا التي لا تزال تقتات من آثار المسلمين فيها وحضارتهم، لكنها كانت لا تريد من هذه الحضارة إلا الطوبِ والحجرِ، أما الرُّوح التي كانت تسري في تلك القصورِ والمساجدِ والآثارِ فقد ألجموها، وعبثاً حاولوا.. فهاهي قد نطقت من جديد، وأدنت النساء عليهنّ من جلابيبهن!
لقد عاد الحجاب أخيراً، وكم نأمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في ظل الرئاسة الجديدة، وأن يكون لها أخوات إن شاء الله من خطى الإصلاح الحق، الذي يتشبث بأصول الإيمان، ويرفع راية الإسلام النيّرة، ويبني مجتمعاً فاضلاً..
لقد عاد الحجاب بتصويت أعضاء البرلمان بأغلبية ساحقة، وهنا يقف المتأمل متعجباً أن أعضاء البرلمان هؤلاء يمثلون ساسة تركيا، فإن كان هذا رأي الساسة .. فكيف هو رأي الشعب؟! وإن كانت المظاهرات قد خرجت منددة القرار فيها -كما يقال- مئة ألف.. فإنا لنجزم بأن المؤيدون لو خرجوا لجاوزوا مئة مئة ألف!
إن عودة الحجاب ليست من قبيل الصدف الطارئة، بل إنها انتصار الحق مهما أقصاه الباطل، وانبلاج النور مهما طال الظلام، ولعل في حكاية تركيا والحجاب عبرة لدعاة السفور في بلادنا كي يختصروا على أنفسهم الطريق، وينأوا عن الجهر بالباطل، فسنة الله في أرضه لا تبديل لها، ولقد استيقنت أنفسهم ذلك وإن جحدوا به!
نبض الشعر ..
الحُسْنُ أسفرَ بالحجابِ
فمالها حُجُبُ النفورْ
نزلت على وجهِ السفورْ ؟
واهًا ...
أرائحة الزهور
تضيرُ عاصمة العطورْ ؟
أتعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكورْ ؟
أيضيق دوح بالطيورْ ؟! (1)
ربيع الأول 1429هـ
-------------------
(1) أحمد مطر
تركيا والحجاب، الليل يخاف الشمس ..!
إكرام الزيد
ووقفت العلمانية واجمةً .. ذاهلةً .. تلملم أذيالَ خيبتها، وهي ترى صرحها يتهاوى بعد عقودٍ من الجبروت!
ويا للمفارقة العجيبة، إذا رأينا بلاد المسلمين هي في حربها على الإسلام أشد من دول الغرب الكافر الذي في بعضه تحتجب النساء كما شئن وكيف شئن، أما في بعض هذه الدول الإسلامية، لو شاءت النساء ارتداء لباسٍ كاشفٍ عن جسدها ومخل بالحياءِ لما وجدت لها معارضاً، أما وهي تروم الحشمة والستر، فلها الويل مما كسبت!
والناظر في أمر الحجاب في كثيرٍ من الدول، سيجد أن الحجابَ _ بلا مبالغةٍ _ هو أكثر تشريع إسلامي تتعرض بسببه المسلمةُ إلى هجوم علني في الإعلام المرئي أو المسموع أو المقروء .. أو تمييز عملي في المهن أو المعاملة وغيرها، أو غزو فكري ظاهر في تمييعه والتقليل من شأنه وتحويله من الفريضة إلى الفضيلة افتراء على الحقائق وتزييفاً لها ..
ومن ذلك ما كان في تركيا، حين رفعت شعار العلمانية وتتبعت خطى أتاتورك، الذي قصم الروح الإسلامية في تركيا بعدما كانت آخر آثار خلافة المسلمين وحضارتهم، ولأن الحجاب رمزٌ بارزٌ لهذه الروح، فإنَّ تصويبَ السهام إليه سيقطع شوطاً كبيراً من انتصار العلمانية على الإسلام الحق!
وكم سمعنا عن فتيات من تركيا، تمنين إكمال الدراسة ومنعهن ذلك القرار المجحف الذي يتدخل في أبسط حقوقهن الشرعية، حتى إنّ بعضهن كانت تلجأ لحيلة محزنة، حيث تلف الحجاب على رأسها ثم تضع فوقه شعراً مستعاراً، وأمَّا من صمدتْ وأبتْ فقد تركت الجامعة لأهلها واكتفت بشهادتها الثانوية، عدا عن حرمان كثير منهن من مناشط نافعة للمجتمع بسبب قول افتراه رجل في زمن غابر، تلقاه الناس بألسنتهم ومضوا فيه حتى أنساهم ذكر الله!
ولكن الآن، انتصر الحجاب، وعادت الروح التي حاول ساسة تركيا وأدها، تركيا التي لا تزال تقتات من آثار المسلمين فيها وحضارتهم، لكنها كانت لا تريد من هذه الحضارة إلا الطوبِ والحجرِ، أما الرُّوح التي كانت تسري في تلك القصورِ والمساجدِ والآثارِ فقد ألجموها، وعبثاً حاولوا.. فهاهي قد نطقت من جديد، وأدنت النساء عليهنّ من جلابيبهن!
لقد عاد الحجاب أخيراً، وكم نأمل أن تكون هذه هي الخطوة الأولى في ظل الرئاسة الجديدة، وأن يكون لها أخوات إن شاء الله من خطى الإصلاح الحق، الذي يتشبث بأصول الإيمان، ويرفع راية الإسلام النيّرة، ويبني مجتمعاً فاضلاً..
لقد عاد الحجاب بتصويت أعضاء البرلمان بأغلبية ساحقة، وهنا يقف المتأمل متعجباً أن أعضاء البرلمان هؤلاء يمثلون ساسة تركيا، فإن كان هذا رأي الساسة .. فكيف هو رأي الشعب؟! وإن كانت المظاهرات قد خرجت منددة القرار فيها -كما يقال- مئة ألف.. فإنا لنجزم بأن المؤيدون لو خرجوا لجاوزوا مئة مئة ألف!
إن عودة الحجاب ليست من قبيل الصدف الطارئة، بل إنها انتصار الحق مهما أقصاه الباطل، وانبلاج النور مهما طال الظلام، ولعل في حكاية تركيا والحجاب عبرة لدعاة السفور في بلادنا كي يختصروا على أنفسهم الطريق، وينأوا عن الجهر بالباطل، فسنة الله في أرضه لا تبديل لها، ولقد استيقنت أنفسهم ذلك وإن جحدوا به!
نبض الشعر ..
الحُسْنُ أسفرَ بالحجابِ
فمالها حُجُبُ النفورْ
نزلت على وجهِ السفورْ ؟
واهًا ...
أرائحة الزهور
تضيرُ عاصمة العطورْ ؟
أتعف عن رشْفِ الندى شَفَةُ البكورْ ؟
أيضيق دوح بالطيورْ ؟! (1)
ربيع الأول 1429هـ
-------------------
(1) أحمد مطر
تركيا والحجاب، الليل يخاف الشمس ..!
إكرام الزيد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى