عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بعد حضورٍ منصفٍ .. وتغطية غير منصفة
أهداف مركز الحوار الوطني واضحة .. والإعلام الرشيد لا ينتهج الانتقائية!!
الإعلام رسالة..!
كلمة أتمنى أن أصدّق كثيراً من الإعلاميين حين يتشدقون بها ويصدرون بها صحفهم وهم أبعد ما يكون عن الرسائل .. إلا الرسائل المرفوضة المفرّقة .. في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى اجتماع الكلمة، والتفاف الشمل، ووحدة الصوت، والإصلاح كما ينبغي أن يكون الإصلاح الرشيد!
فقد قام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني – بمبادرة مشكورة - بعقد ملتقى فكري في المنطقة الشرقية خاص بالشباب في الفترة 24 – 26 شوال 1426هــ بعنوان: (الشباب .. الواقع والتطلعات)، جمع فيه 62 شاباً وشابة من كافة مناطق المملكة، ولقد تشرفتُ بكوني إحدى المشاركات فيه من منطقة الرياض.
ولكي يستمر التواصل الفكري بالمشاركين والمشاركات من شباب المناطق، قام المركز باستحداث لجنة " المرصد الوطني الشاب " الذي يعتبر خطوة رائدة نحو فتح المركز أبوابه لسماع صوت الشباب، ولقد ظهر ذلك جلياً – منذ البدء - في نقل قناة المجد الفضائية لكامل الجلسات الحوارية وما دار فيها عبر سلسلة متصلة امتدت لشهرين متتاليين، أظهرت مدى الشفافية التي تحدث بها المشاركون..رغم أنّ بعض وسائل الإعلام – حينذاك - لم تكن تتعامل بحيادية إنما بانتقائية..!
ويستمر دعم المركز للشباب بإعطائهم فرصة حضور الندوات التحضيرية للحوار الفكري الخامس بعنوان (نحن والآخر..نحو رؤية وطنية مشتركة) كي يثروا حصيلتهم العلمية والعملية بالاستفادة من الندوات، والمشاركة في التنظيم، واكتساب الخبرات، والتعرف على النخب في المناطق وغير ذلك.
وبناء على ذلك فقد تشرفتُ بمشاركتي للمركز في حضور الندوة التحضيرية للحوار في مرحلته الثانية والتي أقيمت في أبها بتاريخ 15 جمادى الأول 1426 هـ، والتي ضمّت نخبة من أكاديمي ومثقفي وتربويي المنطقة نساء ورجالاً.
ولقد كانت تلك زيارتي الأولى لأبها ( ولعلي أفرد لوصف جمال أبها مقالة أخرى! ) لكني أخصّ هذه المقالة لأعقب على تغطية صحيفة الوطن الصادرة من منطقة عسير عن تلك الندوة التحضيرية، ولي عليها تعليق شامل بحكم شهودي للحدث عياناً، ورؤيتي للحال كما كان – لا كما اُظهر عبر التغطية– وإليكم:
1. أولاً .. كان هناك تضخيم لمشارَكاتٍ لم تستحق المبالغة في تسليط الضوء عليها – بوضعها في العناوين مثلاً! - ، خاصة وأنها تمثل رأياً أحادياً، بل وله أوجه عديدة يحمل عليها بعضها مختلف تماماً عن الوجه التي أظهرته الصحيفة - ولا أعرف معيار كتابة المداخلة عند المحررين اللذين قاما بالتغطية - فالمفترض أنّ ينقل الصحفي الصادق الكلام كما قيل، ولا يجعله كما فهمه هو أو كما يريده أن يكون، بل يترك ذلك للقارئ!!
2. ثانياً.. همّشت عدد من المداخلات اعتبرت رأياً لعدد كبير من المشاركين والمشاركات – وذلك من خلال التأييد المتكرر -، فمهيم ( أي ما الأمر؟ ) وقد كانت مشاركات بليغة الحرف، عميقة الفكرة، قوية الطرح؟ ولماذا هذه الانتقائية التي تعتمد على إثارة صحفية غير منصفة؟!
3. ثالثاً .. لو أن الأمر توقف عند تهميش بعض المشاركات وإبراز بعضها الآخر لخفّ الوقع وهان الأمر، لكن أن تنسب آراء الأفراد للمركز وإظهاره بصورة المتبني الموافق لها من - رغم حياديته – فهذا مما يسيء لحرفية (الوطن) في صياغة العناوين!
لقد افترضتُ أني لم أحضر اللقاء، وأنّي – متابعةً مهتمةً بتوجهات المركز - قرأتُ مثل هذه التغطيات قراءة الغائب، فأيّ تصور سيأتيني عن مركز حوار يعتمد تبني القضايا المختلف عليها، وينهج منهج الفتنة وبذر الشقاق بين أفراد المجتمع الواحد رغم أن أهمّ أهداف هذا المركز – افتراضاً – هو الوحدة الوطنية؟؟ وهذا غير صحيح طبعاً إنما افترضه بناء على أسلوب الصحيفة في التغطية!!
ولقد نظرتُ فعلمتُ أنّ الذين لم يحضروا سيكون لهم هذا التصور وهذه النظرة، ولذلك حتم علي أن أؤكد أنّ ما ينقل ليس واقعياًً تماماً، ولقد شهدتُ شخصياً مثل هذا التحييد والانتقائية في مشاركتي في حوار الشباب الرابع، وها أنا أرى الخطأ يتكرر رغم تنبيهات أمين عام المركز المتكررة في بداية الندوة الحوارية بتحري المصداقية والواقعية والشمولية في النقل..مع إشادتي بتغطية صحيفة الجزيرة التي كانت أكثر إنصافاً!
أخيراً، ورغم الانتقائية العجيبة هذه، إلاّ أن التوصيات جاءت مريحة وشاملة وعامة ومتلبسة بلباس الإصلاح والالتزام بالعقيدة الإسلامية دون إفراط في انعزالية أو تفريط في هوية، بل هي الموازنة الرشيدة بينهما، لا يغبن بعضها بعضاً، والحمد لله أن التوصيات قد قدمت للإعلاميين مكتوبة، ربما لهذا لم يكن هناك مجال لصياغتها بشكل مختلف.. لكن لعل له عذراً وأنتَ تلوم! هذا والله المستعان.. والسلام عليكم.
1426 هـ
الإعلام والحوار والوطن
إكرام الزيد
أهداف مركز الحوار الوطني واضحة .. والإعلام الرشيد لا ينتهج الانتقائية!!
الإعلام رسالة..!
كلمة أتمنى أن أصدّق كثيراً من الإعلاميين حين يتشدقون بها ويصدرون بها صحفهم وهم أبعد ما يكون عن الرسائل .. إلا الرسائل المرفوضة المفرّقة .. في وقتٍ نحن أحوج ما نكون فيه إلى اجتماع الكلمة، والتفاف الشمل، ووحدة الصوت، والإصلاح كما ينبغي أن يكون الإصلاح الرشيد!
فقد قام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني – بمبادرة مشكورة - بعقد ملتقى فكري في المنطقة الشرقية خاص بالشباب في الفترة 24 – 26 شوال 1426هــ بعنوان: (الشباب .. الواقع والتطلعات)، جمع فيه 62 شاباً وشابة من كافة مناطق المملكة، ولقد تشرفتُ بكوني إحدى المشاركات فيه من منطقة الرياض.
ولكي يستمر التواصل الفكري بالمشاركين والمشاركات من شباب المناطق، قام المركز باستحداث لجنة " المرصد الوطني الشاب " الذي يعتبر خطوة رائدة نحو فتح المركز أبوابه لسماع صوت الشباب، ولقد ظهر ذلك جلياً – منذ البدء - في نقل قناة المجد الفضائية لكامل الجلسات الحوارية وما دار فيها عبر سلسلة متصلة امتدت لشهرين متتاليين، أظهرت مدى الشفافية التي تحدث بها المشاركون..رغم أنّ بعض وسائل الإعلام – حينذاك - لم تكن تتعامل بحيادية إنما بانتقائية..!
ويستمر دعم المركز للشباب بإعطائهم فرصة حضور الندوات التحضيرية للحوار الفكري الخامس بعنوان (نحن والآخر..نحو رؤية وطنية مشتركة) كي يثروا حصيلتهم العلمية والعملية بالاستفادة من الندوات، والمشاركة في التنظيم، واكتساب الخبرات، والتعرف على النخب في المناطق وغير ذلك.
وبناء على ذلك فقد تشرفتُ بمشاركتي للمركز في حضور الندوة التحضيرية للحوار في مرحلته الثانية والتي أقيمت في أبها بتاريخ 15 جمادى الأول 1426 هـ، والتي ضمّت نخبة من أكاديمي ومثقفي وتربويي المنطقة نساء ورجالاً.
ولقد كانت تلك زيارتي الأولى لأبها ( ولعلي أفرد لوصف جمال أبها مقالة أخرى! ) لكني أخصّ هذه المقالة لأعقب على تغطية صحيفة الوطن الصادرة من منطقة عسير عن تلك الندوة التحضيرية، ولي عليها تعليق شامل بحكم شهودي للحدث عياناً، ورؤيتي للحال كما كان – لا كما اُظهر عبر التغطية– وإليكم:
1. أولاً .. كان هناك تضخيم لمشارَكاتٍ لم تستحق المبالغة في تسليط الضوء عليها – بوضعها في العناوين مثلاً! - ، خاصة وأنها تمثل رأياً أحادياً، بل وله أوجه عديدة يحمل عليها بعضها مختلف تماماً عن الوجه التي أظهرته الصحيفة - ولا أعرف معيار كتابة المداخلة عند المحررين اللذين قاما بالتغطية - فالمفترض أنّ ينقل الصحفي الصادق الكلام كما قيل، ولا يجعله كما فهمه هو أو كما يريده أن يكون، بل يترك ذلك للقارئ!!
2. ثانياً.. همّشت عدد من المداخلات اعتبرت رأياً لعدد كبير من المشاركين والمشاركات – وذلك من خلال التأييد المتكرر -، فمهيم ( أي ما الأمر؟ ) وقد كانت مشاركات بليغة الحرف، عميقة الفكرة، قوية الطرح؟ ولماذا هذه الانتقائية التي تعتمد على إثارة صحفية غير منصفة؟!
3. ثالثاً .. لو أن الأمر توقف عند تهميش بعض المشاركات وإبراز بعضها الآخر لخفّ الوقع وهان الأمر، لكن أن تنسب آراء الأفراد للمركز وإظهاره بصورة المتبني الموافق لها من - رغم حياديته – فهذا مما يسيء لحرفية (الوطن) في صياغة العناوين!
لقد افترضتُ أني لم أحضر اللقاء، وأنّي – متابعةً مهتمةً بتوجهات المركز - قرأتُ مثل هذه التغطيات قراءة الغائب، فأيّ تصور سيأتيني عن مركز حوار يعتمد تبني القضايا المختلف عليها، وينهج منهج الفتنة وبذر الشقاق بين أفراد المجتمع الواحد رغم أن أهمّ أهداف هذا المركز – افتراضاً – هو الوحدة الوطنية؟؟ وهذا غير صحيح طبعاً إنما افترضه بناء على أسلوب الصحيفة في التغطية!!
ولقد نظرتُ فعلمتُ أنّ الذين لم يحضروا سيكون لهم هذا التصور وهذه النظرة، ولذلك حتم علي أن أؤكد أنّ ما ينقل ليس واقعياًً تماماً، ولقد شهدتُ شخصياً مثل هذا التحييد والانتقائية في مشاركتي في حوار الشباب الرابع، وها أنا أرى الخطأ يتكرر رغم تنبيهات أمين عام المركز المتكررة في بداية الندوة الحوارية بتحري المصداقية والواقعية والشمولية في النقل..مع إشادتي بتغطية صحيفة الجزيرة التي كانت أكثر إنصافاً!
أخيراً، ورغم الانتقائية العجيبة هذه، إلاّ أن التوصيات جاءت مريحة وشاملة وعامة ومتلبسة بلباس الإصلاح والالتزام بالعقيدة الإسلامية دون إفراط في انعزالية أو تفريط في هوية، بل هي الموازنة الرشيدة بينهما، لا يغبن بعضها بعضاً، والحمد لله أن التوصيات قد قدمت للإعلاميين مكتوبة، ربما لهذا لم يكن هناك مجال لصياغتها بشكل مختلف.. لكن لعل له عذراً وأنتَ تلوم! هذا والله المستعان.. والسلام عليكم.
1426 هـ
الإعلام والحوار والوطن
إكرام الزيد
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى