لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
بنت الاسلام
بنت الاسلام
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

أسس اختيار الخطيبة أو الخطيب Empty أسس اختيار الخطيبة أو الخطيب {الإثنين 19 سبتمبر - 19:30}

الحمد لله رب العالمين ، والصلاة والسلام على المبعوث بالهداية والهدى والصراط المستقيم رحمةً للعالمين ...
الزواج مؤسسة عظيمة ولبنة أولى أساسية في بناء المجتمع المسلم الذي يعول عليه النهوض بالأمة والارتقاء بالمجتمع الإنساني ككل إلى مراقي الفلاح وفردوس عبادة الله عز وجل ...
لذلك كان لابد من حسن الاختيار للزوج والزوجة لتنجح هذه المؤسسة وتمارس دورها في بناء المجتمع الإنساني وإمداده بالأفراد الناجحين والأبناء الذين يحملون الخلق العظيم والدين السليم والجسد القويم والمستقبل الناجح والنفس التواقة السوية الخالية من العقد والأمراض ، وهذا لا يتأتى إلا من خلال أسرٍ متماسكة من أزواجٍ متحابين متآلفين منسجمين...
وما أجمل هذه الآية الكريمة ...
(( ادخلوا الجنة أنتم وأزواجكم تحبرون ))

هذا الانسجام والتناغم ما بين الأزواج له مقدماته الأصيلة من التعارف المشروع ، ألا وهي فترة الخطبة التي يجب أن تكون فترة تعرف دقيق كلاً على الآخر وفقا لشرع الله عز وجل ، دون خلوةٍ شيطانية ملوثة أو عزلةٍ لا أساس لها منبوذة.
هذا البحث المعنون بـ ( أحسن الخطبة ) مبني على مئات من حالات الزواج الفاشل المنتهي بأبغض الحلال ، والذي تبين للباحثين أن من أسبابه الأساسية عدم التعرف الكافي لأحد الطرفين على الآخر .
بدايةً : لنتعرف على بعض التدريبات الذي تمهد للأسئلة العشرة في التعارف .

السلم والخطبة :
كلما صعدنا درجة في المعرفة كلما بانت الصورة بشكل أكبر وبانت العلاقات الأخرى مع الطرف الآخر ، كمن يصعد في السلم إلى الأعلى ليرى بصورة أفضل . إلى أن نصل إلى نظرة الطائر أي تعارف أكبر وخطبة أكثر نجاحاً .

تدريب القلم
ماذا ترى من شخص يحمل بيده قلم ؟
خطأنا أن نرى فقط القلم دون أن نرى حامله والمحيط .
خطأنا أن نرى عيون المخطوبة دون أن نراها كاملة .

كشف أبعاد ثلاثة
عند الإنسان ( خاطب ومخطوبة ) ثلاث مناطق :
1 منطقة مستورة لا تظهر في اللقاء الأول .
2 تظهر بالقرب في اللقاء الأول .
3 تظهر أولاً ومن النظرة الأولى .
وبالتالي :
* لا يجوز الحكم من أول لقاء .
• المنطقة(1) لا تظهر إلا بالقرب الشديد ، والزوج أو الزوجة يستر المنطقة (1) أمام الناس .

كيف نتخذ قرار الزواج ؟
نظريات الاختيار

الرجل يختار المرأة حسب عدة نظرية :
• نظرية التكامل
قد يختار الرجل شريك حياته على أساس إكمال ما ينقصه ، مثلاً إذا بخيل يبحث عن صفة الكرم ليكمل ما عنده .
• نظرية التشابه
قد يختار الرجل شريك حياته على أساس أنه مثيله بالأخلاق أو العلم .
• نظرية التحليل النفسي
تقول هذه النظرية أن الرجل يختار شريك حياته بحيث أنها تشبه والدته بالشكل أو بنواحي ما .
• نظرية القرب المكاني
سواء أكان في السكن أو العمل .
• نظرية الجاذبية الجسمية
أكثر من 80% من الزيجات . يختار الرجل زوجته لإعجابه بشكلها أو إعجابها بشكله .
وقد يكون الاختيار على أكثر من نظرية .

هل الجمال مهم ؟
قضية الجمال عند الرجل والمرأة على السواء

تقدم لخطبتها لكنها رفضته فاستغرب والدها من رفضها ولم يعرف السبب على الرغم من أن الشاب الخاطب من عائلة معروفة، ولديه مركز اجتماعي مرموق ويتمتع برخاء مالي ولا ينقصه شيء، بل أن حتى شكله متناسق ووجهه جميل وكلامه لطيف، ومع ذلك رفضته البنت،
فتحاور والدها معها فلم يصل إلى شيء، بل ظل يسمع منها: أنا لا أريد الزواج من هذا الشاب!! فطلب هذا الوالد أحد المختصين ليتحاور مع ابنته ويعرف سبب الرفض الجوهري، وعندما استفسر المختص عن سبب رفضها، علم أنها رفضته لسبب واحد وهو أنه شاب رقيق في كلامه وتصرفاته، ثم قالت: (وشعرت بأنه أنا وليس رجلاً).

أقول بعد سرد هذه الحادثة !
إن مقياس الجمال عند الرجل يختلف عنه عند المرأة، فالرجل يهتم بشكل المرأة وجاذبيتها، ويسحره جمال وجهها ورقة صوتها وكمال أنوثتها، أما المرأة فالجمال عندها في الرجل أن تشاهده رجلاً، تستطيع أن تعتمد عليه وتشعر عند الاقتران به انه أهل لحمايتها، وتلمس الأمن عنده، فهذا هو الجمال في عين المرأة، فجمال الشكل ووفرة المال مهم عندها، ولكن الأولوية لأمر آخر تحتاجه ليسد النقص عنها ، وتستمر الحياة بتكاملهما.

تنكح المرأة لأربع ...
أما الرجل فله فقط صفتين ....
ولهذا نلاحظ أن النبي عليه الصلاة والسلام، عندما خاطب الرجل قال: ((تنكح المرأة لأربع: ...وذكر منها الجمال))، ولكنه عندما خاطب المرأة قال: ((إذا جاءكم من ترضون دينه وخلقه...)) فالدين والخلق هو الجمال في عين المرأة وهذه مسألة جوهرية بين الرجل والمرأة.
فالجمال أنواع ... جمال الشكل وجمال الحديث وجمال الهدوء .
فالدين والخلق للرجل بالنسبة للمرأة جمال ...! الدين يعطي جمال .

الجمــال أمر نسبي ...
كما وأن هنالك مسألة أخرى في الجمال، وهي أن الجمال أمر نسبي يختلف من شخص لآخر، ومن بيئة لأخرى، ومن زمن لآخر، فقد تكون الفتاة السمراء جميلة في مجتمع، بينما مقياس الجمال في مجتمع آخر أن تكون المرأة بيضاء، وعلى كل حال فالقضية ذوقية، ولكننا نلاحظ أن شعراءنا في القدم كانوا يتغنون بالمرأة السمراء البدينة ذات الشعر الأسود الطويل، أما اليوم فالوضع مختلف، فالنحافة والرشاقة هي الجمال، بل إن وسائل الإعلام أحيانا تؤثر في ذوق الإنسان ونظرته للجمال، ولعل الجمال في ظل عصر العولمة يصبح موحدا في العالم، وهذا ما لا نرجوه، لأنه كما قيل ((لولا اختلاف الأذواق لما طارت السلع)).
ثم لمَ ننكر الجمال ؟! الجمال لابد منه
قصة زواج الرسول ( صلى الله عليه وسلم ) من صفية ...
ونحب أن نؤكد في الختام أن الجمال أمر أساسي ليس في الإنسان فقط، وإنما في الكون كله فان الله جميل يحب الجمال، وحب الله للجمال في كل شيء في الشكل والمحتوى وهذا ما نتمناه في علاقاتنا الزوجية، بأن يكون الحوار بين الزوجين جميلاً، والسلوكيات جميلة وتربية الأبناء جميلة وحياتهم أيضا جميلة.

أمر سلبي يقود إلى ارتفاع نسبة العنوسة
الأمر السلبي هو : الدور السلبي للآباء في تزويج أبناءه وخاصةً الإناث .
تأمل قصة النبي شعيب عليه السلام وابنته مع النبي موسى عليه السلام وكيف زوجها من موسى عليه السلام . فهل سعي الأب إلى تزويج ابنته منافي للحشمة والذوق ؟

ومن ثم هل قبول الزوج من حق الوالدين أم من حق المرأة ؟؟
الاستبيان كان 80% للوالدين .
أي عند الشعب العربي ضعف ثقافة في الحقوق ...

أسئلة الخطوبة العشرة للتعارف
( الأوائل وجِدُ هامة )
كيف نخرج ما في صندوق الخاطب؟

نقترح على كل خطيبين أن يجيبا على هذه الأسئلة في لقاء التعارف بينهما وقد جربت هذه الأسئلة وكانت لها نتائج إيجابيه وناجحه في الزواج .

1: ما هو طموحك المستقبلي وما هدفك في الحياة؟
إن لكل إنسان أمنية في حياته يسعى لتحقيقها سواءً في المجال الاجتماعي أو الديني أو الأسري أو العلمي وغيره ،ومن المهم
في بداية التعارف بين الخاطب والمخطوبة أن تكون الرؤية المستقبلية للطرفين واضحة. وكلما كانت الرؤية واضحة كلما
قل الخلاف بين الزوجين في المستقبل.
أي هل الخاطب من النوع الذي ينظر إلى الماضي أم إلى الحاضر أم إلى المستقبل ؟؟؟
وهل ينظر بشكل دائم إلى أحد الجهات الثلاثة ؟
الصواب أن يستفيد الإنسان من ماضيه ويعمل لواقعه ويخطط لمستقبله .

2: ما هو تصورك لمفهوم الزواج؟
هل إنجاب أم رحلات ونزهات أم ماذا ؟
إن هذا السؤال من الأسئلة المهمة بين الطرفين ،وذلك حتى يتعارف الطرفان على بعضهما أكثر، تقول إحدى المتزوجات: فوجئت عندما عرفت أن مفهوم الزواج عند زوجي هو مجرد تحقيق رغباته الجنسية فقط ، وأما أنا فلا احترام لي ولا تقدير وكل المسئوليات ملقاة علي.
ويقول الزوج : كم فوجئت عندما علمت أن مفهوم الزواج عند زوجتي أنة من أجل الأبناء وأنا معها في مشاكل دائمة وإلي الآن لم يرزقنا الله الولد . فمعرفة مفهوم الزواج عند الطرفين والحوار حوله من الأمور التي تساعد على الاستقرار الأسري مستقبلاً.

3: ما هي الصفات التي تحب أن تراها في شريك حياتك؟
جميل أن يتحدث الإنسان عن مشاعره وما يحب وما يكره وأجمل من ذلك كله أن يكون مثل هذا الحوار قبل الزواج بين الخاطب والمخطوبة ، حتى يستطيع كل طرف أن يحكم على الطرف الآخر إذا كان يناسبه من عدمه. ونقصد بالمحبوبات والمكروهات إلى النفس من السلوك والاخلاقيات والأساليب والمطعومات والهوايات وغيرها

4: هل تر من الضروري إنجاب الطفل في أول سنة من الزواج ؟
لعل البعض يعتقد أن هذا السؤال غير مهم ، ولكن كم من حالة تفكك وانفصال حصلت بين الأزواج بسبب هذا الموضوع وخصوصاً إذا بدأ أهل الزوج أو الزوجة يضغطون على الزوجين في موضوع الإنجاب ، ولكن على الزوجين ان يتفقا فيما بينهما على هذا الموضوع. وأن لا يكون سبباً من أسباب المشاكل الزوجية في المستقبل ، ونحن لم نققل أن الأفضل الإنجاب في أول سنة أو التأخير وإنما نترك هذه المسألة لاتفاق الخطيبين.

5: هل تعاني من أي مشاكل صحية ؟ أو عيوب خلقية؟
لا شك أن معرفة الأمراض التي يعاني منها الطرف الأخر لا قدر الله تؤثر في قرار الاختيار الزواجي بل إن إخفاء المرض على الطرف الأخر يعتبر من الغش في العقد فلا بد أن يكون ذلك واضحاً بين الطرفين سواًكان به عاهة مستديمة أو برص في أماكن خفية من جسدة أو مرض السكر أو غيرها من الأمراض أو العيوب التي يعاني منها المقبل على الزواج.
قصة زواج الرسول صلى الله عليه وسلم مع العالية من بني غفار .

6: هل أنت اجتماعي؟ ومن هم أصدقاوك؟
إن العلاقات الاجتماعية هي أبرز ما يميز الإنسان ، ومهم أن يكون الإنسان اجتماعي الطبع يألف ويؤلف ، يحب ويحب ومهم عند التعارف أن يتعرف على الطرف الأخر من الناحية الاجتماعية كمعرفة أصدقائه وقوة علاقته بهم. وهل هو من النوع الاجتماعي أو الانطوائي.

7: كيف هي علاقتك بوالديك؟(إخوانك ، أخواتك ، أرحامك).
إن معرفة علاقة الخاطب أو المخطوبة بوالديه وأهله أمر في غاية الأهمية وذلك لأنة كما يقال إن الزواج ليس عقداً بين طرفين فقط وإنما هو عقد بين عائلتين فالزوج لن يعيش مع زوجته بمفرده منقطعاً عن العالم من حوله ، وإنما سيعيشان معاً وكلما كانت العلاقة بالوالدين بالوالدين حسنة كلما بارك الله في هذا الزواج ، وكتب لهذه العائلة التوفيق.

8: بماذا تقضي وقت فراغك ؟ وما هي هواياتك.ما مدى التزامك الديني ؟
وكيف تتعرف على ذلك وتكشف الالتزام الديني ؟
أن تبحث عن أهم شيء وهو : التقوى

كلما ازداد التعرف على الطرف الأخر كلما كان القرار بالاختيار سهلا و ميسراً ، وإن معرفة ما يحب الإنسان عملة في وقت فراغه دليل على شخصيته ومعيار لطموحه وأهدافه في الحياة ونظرته لمستقبله وشخصيته.

9: هل لك نشاط خيري أو تطوعي ؟
كلما كانت علاقة الشخص بربه قوية كلما كان مأمون الجانب ويفضل أن تكون الفتاة أو الفتى يقتطعا جزءاً من وقتهما للعمل الخيري التطوعي وذلك من خلال تقديم عمل انمائي أو مساعدة أو حضور مجالس الخير والاستفادة منها فإن هذا النشاط مما
يجدد الحياة الزوجية ويقوي العلاقة بينهما لأنهما يسعيان في هذه الدنيا من أجل هدف واحد وهو مرضاة الرب.

10: ما رأيك لو تدخلت والدتي أو والدتك في حياتنا الشخصية؟
إن هذا السؤال ينبغي أن يطرحة المقبل على الخطوبة وذلك ليتعرف كل واحد منهما على الأخر في هذا الجانب ومدى حساسيته عنده فيتفقا إذا اختلفا في وجهة النظر على سياسة في التعامل بينهما وطريقه في حل الخلاف لو حصل تدخل من الوالد أو الوالدة أو حتى الجدة في علاقتهما الخاصة.

بعض القضايا الخاصة

• ما رأيك بالزواج من أجنبية ؟
وقصة أخرى يرويها أحد الآباء عندما رأى ابنتـــه تدخــل عشيقها إلى المنـــزل، فوقــف والدها أمامها، فقالت له: إنــي استــأذنت أمي (ووالدتها أجنبية) فسمحت لي بذلك، لأنها عندما كانت بعمري فعلت الشيء نفسه.
أنا لست ضد (الـــزواج من أجنبية) على إطلاقـــه، ولا يحق لي أن أحرّمه على الرغم من السلبيات الكثيرة التي رأيتها ومازلت أراها، لأن النبي - [ - تــــزوج من مارية القبطية، وبعض الصحابة تزوجـــوا من أجنبيات إن صح التعبير، ومنهم عثمان بن عفان، وسعد بن أبي وقــاص، وحذيفـــة بن اليمان - رضــي اللـــه عنهم أجمعين ، كما أجاز الشرع أن يتزوج المسلـــم من كتابية على أن تكــــون مُحْصَنَـــةً، ولكن من يرى الآثــــار السلبية في زماننا من هذا الزواج لَيَعجب، وأستطـــيع أن أذكر بعض هذه السلبيات على سبيــــل الاختصار، ومنها ما يقـــع علـــى المرأة من استخدامها أحياناً كوسيلة اقتصادية، وكـــذلك معاناتها مع المجتمع الجديد الــــذي تنتقــــل إليه وأنهـــا تفقـــد حمايــــة أهلها، وتفقـــد أبناءها أحياناً إذا حصل الطلاق، وقد تؤدي بعض الحالات إلى خطـــف الأبنـــاء، وأحياناً تُحرم من الميــراث إذا كان أهـــل الـــزوج رافضـــين لهـــذا الـــزواج.
وأما السلبيات التي تقع علــــى الرجل فمنهـــا تناقض الثقافتــــين وفقدان تربيـــة الأبـــناء وخسارة نصف مالـــه إذا طلـــق بموجـــب نص بعض القوانين الأجنبيــــة، كما وأنـــه قد مر عليَّ حالـــة مــــن حالات خيانـــة الزوجــة لزوجهــا، وعند الحديث معها تبين أنها ترى أن من حقها معاشرة رجل آخر غير زوجها إذا لم تكن مستقـــرة مع زوجها جنسياً، وأما السلبيات على الأطفال ، فمنها ضياع الهوية وأحياناً ضـــياع اللغـــة، وضعـــف الالتزام الديني، وقد يحرم الطفل أحـــــد والديه عند الانفصال ، وأما أكبـــر أثـــر علــى المجتمع فبقــاء بنـــات المسلمـــين من غيـــر زواج ، ولهــــذا وقف عمر بن الخطاب - ] - موقفاً حازماً من تصرف حذيفــــة بن اليمان - ] - عندما تزوّج من أجنبية وطلــــب منه الانفصال ، وحتى نكون منصفين لابد أن نقول إن لهذا الزواج إيجابيات كذلك، ومنها الانفتاح على المجتمعات، ولو وقــــع شاب في حــــب فتاة فيكــــون الــــزواج هــــو الحل حتى لا يرتكب المحرم ، وكذلك اكتساب الأطفال للغات الأخــــرى فيما لو أحــــسن الوالدان تربيتهمــا، ودخول أحــــد الزوجين في الإســـلام، وإظهار محاسن الإسلام بالتعامل مع الآخر وحصول التأمين الصحـــي والتعليمـــــي للأبناء، والحصول على الجنسيـــة أو الإقامــة في الدولة الأجنبية، ولا ننســــى أن محمداً الفاتـــح كانت والدتـــه أجنبيـــة (مسيحيــــة)، فيكون الزواج ناجحاً فيما لــــو اتفــــق الزوجــــان من البداية على مسيرتهمـــا في الحيـــاة .
وأقول فـــي الختام إنـــه لكى ينجــح الـــزواج من أجنبية، لابـــد من مراعـــاة تلك السلبيات ودراستها والحـــرص على تفاديها والاستفادة مـــن الإيجابيات التــي ذكـــرت، ولكننــي أرى الأولويـــة لبنـــات المسلمـــين فهـــنّ أحـــق مـــن تلك الأجنبيـــة، وإن كان البعــض يحتـــج بالمـــثل القائل «لقمـــة الغريب أحلـــى»، فأقول إن الــــزواج وجبــــة، بــل نظـــام غذائـــي وليس «لقمــــة».

• ماذا تكتب على هدية مخطوبتك ؟
قال لي: لقــد تعبت من البحـــث عن زوجـــة لي تتطابق مع صفــاتي وميــولي. قلت: إنك تبحث عن مستحيل. قال: ولِمَ؟! أليست السعادة الزوجية تكمن في تطابق الزوجين في الصفات والأخلاق، والثقافة والبيئة؟! قلت: أكرر لك ماقلت.. إنك تبحث عن مستحيل!!
قال: لماذا؟ قلت: لأن الله تعالى وضع سنناً في الكون، ومن هذه السنن التعدد والاختلاف في المخلوقات وخص نفسه جل وعلا بالوحدانية. قال: وكيف ذلك؟ قلت: قال تعالى:{ ولو شاء ربك لجعل الناس أمة واحدة ولايزالون مختلفين إلا من رحم ربك ولذلك خلقهم} أي (وللاختلاف خلقهم) كما يقول المفسرون. قال: إن هذا المعنى عظيم. قلت: تأمل في الكون وما فيه، وانظر إلى الأرض فيها الجبال والأنهار ( المالحة والعذبة) والبحار كذلك ، وتأمل السماء وفيها سبع سماوات والكواكب والنجوم والمجرات، وتأمل الماء وأنواعه وكل ما في الكون، ثم تأمل البشر وألوانهم وأجناسهم وطباعهم ولغاتهم وحتى نبرة صوتهم، لاتكاد تجداثنين متطابقين، فكيف تبحث عن زوجة تتطابق في صفاتها معك؟! قال: إذن ماذا أفعل؟ قلت: ابحث عن زوجة تناسبك ولكن أريدك أن تقدر هذه السنة الكونية، لأن الله تعالى لم يوجدها عبثاً، فإن الاختلاف بين الزوجين له منافع كثيرة، منها: أن يتعلم كل واحد من الآخر ويستفيد منه، وكذلك يستمتع كل واحد منهما باختلافه مع الآخرين، ويستفيد الأبناء من هذا الاختلاف فينشؤوا متوازنين فالاختلاف رحمة وجمال. قال: إذن أبحث عن زوجة مختلفة عني؟ قلت: أنا لم أقل ذلك، وإنما أريدك وأنت تبحث عن زوجة أن تعرف سنة الله في الخلق، فلا تصدم بعد المعاشرة الزوجية، بأنها تختلف عنك، وإنما أعطانا الله تعالى نعمة «التكيف» ونعمة «التفاهم» ونعمة «الحوار»، لكي نتعايش مع من نختلف معهم ونستفيد من هذا الاختلاف في تحسين علاقاتنا، وهذه هي ميزة التربية الإسلامية والمنهج القرآني، لأن كل الحضارات التي جاءت على الأرض تحطم الواحدة منها سابقتها، إلا الإسلام فإنه احترم الجميع وتعامل معهم، وهذا هو الفكر الإسلامي الذي جاء لنطبقه على المجتمع، كذلك ينبغي أن نطبقه على الحياة الزوجية. قال: إنه لمعنى جميل. قلت: وإن اختلف الزوجان في أمر فمرده إلى الله ورسوله. قال: إن ماتذكره يختلف عما في أذهان الشباب والفتيات. قلت: وهذا ما لاحظته فعلاً، فكل خاطب ومخطوبة في أيامهما الأولى يعتقدان أن كل واحد منهما هدية من الله للآخر، فإذا ما استمرت الحياة الزوجية بدأت تظهر الخلافات والاختلافات، ولو كان يعلمان بهذه السنة الكونية لقَلَّت الخلافات الزوجية وتلاشت الاختلافات العائلية. قال: (إن الاختلاف والتعددية سنة كونية وفهمها يذهب الخلافـات الزوجيــة) سأكتب هذه العبـارة على أول هدية أقدمها لخطيبتي. فابتسمت لحديثه ثم قلت له: دعني أقل لك طرفة نختم بها حوارنا. ( قال الزوج لزوجتـــه في أول يــوم مـن حياتهمــا الزوجيــة: مارأيـك أن ينـــزع كــل واحــد منــا ثوبــه ويلبسه الآخـر، فاستغربت الزوجة من قوله ثم ابتسم وقال بلطـف: أردت أن أعلمـك درساً أن لكل واحــد منا مهامه ووظائفـــه في الأســرة، ولو حاولنـــا تبـــادل الوظـائف كمــا نتبــادل اللبــاس لفسدت الأسـرة).

• صدمة عريس
قال لي: لقد اكتشفت شيئاً عظيماً في أول ليلة من الزواج، وأنا أفكر الآن بتطليق زوجتي بعد مرور ثلاثة أيام من ليلة الدخلة، والشيء الذي اكتشفته في ليلة الدخلة أن زوجتي ليست عذراء..
فماذا أفعل؟! وكيف أتصرف؟ هل أصارحها بإحساسي؟ وماذا أفعل بها إن صارحتني بماضيها؟
قلت: هدئ من روعك، واستعن بالله ودعني أسألك عدة أسئلة؟
قال: تفضل..
قلت: كيف عرفت أن زوجتك ليست بكراً؟ هل أنت خبير بذلك؟
قال متردداً: لا أنا لست خبيراً ولكن مجرد إحساس.
قلت: إذن لا تستعجل، فقد يكون إحساسك خاطئاً، فهل تستطيع أن تستمر معها وكأن شيئاً لم يحدث طالما أن الأمر ليس يقينياً.
قال: لا.. لأن نفسي توسوس بذلك وأنا ملتزم ومحافظ ومتدين ولا أحب أن أرتبط بفتاة لها ماضٍ.
قلت: إذن لابد من مصارحتها، فهل أنت مستعد؟!
قال: نعم.. ولكن كيف؟ ومتى؟
قلت: أولاً: ينبغي أن تعلم أنه ليست كل فتاة غير بكر فذلك يعني أنها زانية، فقد تكون تعرضت إلى اغتصاب في صغرها أو كانت تلعب رياضة معينة أو مرت عليها لحظة طيش وحصل ما حصل، فهل أنت مستعد لأن تصدقها؟ إن قالت لك ذلك؟
ثانياً: إن غشاء البكارة على أنواع، فقد يكون من النوع الذي تشعر أنت معه بأنها ليست بكراً بينما هي كذلك، فهل أنت مستعد أن تصدقها، إن قالت لك ذلك وأكدت الطبيبة على أنها بكر رغم إحساسك الخاطئ؟!
ثالثاً: لو صارحتك بأن لها ماضٍ وقد أخطأت مرة في عمرها، ولكنها تابت وأنابت وصدقت مع ربها وهي متدينة ومحافظة ومتميزة كما ذكرت لي، فهل أنت مستعد لأن تستر عليها وتستمر معها لتنال الثواب من الله طالما أنها صادقة معك؟
قال: نعم أنا مستعد لمواجهة هذه الاحتمالات، ولكن كيف أصارحها ومتى؟
قلت: أما كيف تصارحها؟ فيمكنك البدء معها بكلمة (أنا أشعر أنك....) ولا تخاطبها بأسلوب اليقين، لأنك غير متأكد، وتختار الوقت المناسب للحوار، وإذا أنكرت حصول أي شيء في تاريخها، فأنت بين خيارين: إما أن تتقبل كلامها وتكون مطمئناً، أو أن تقترح عليها الذهاب إلى طبيبة مختصة للفحص حتى لا يدخل الشيطان بينكما مرة أخرى. وبذلك تقطع الشك باليقين. واعلم أنها إن رفضت الذهاب إلى الطبيبة فلا يعني ذلك أنها زانية، فكثير من العفيفات لا يقبلن ذلك، فكن حكيماً في التعامل معها.
فأنت تعلم أن هذه مسألة حساسة وتخدش حياء المرأة.
قال: وإذا لم تتجاوب معي في أول حوار؟
قلت: لا تستعجل وكن متريثاً فالأمر ليس بالسهولة التي تظنها، فكن حكيماً معها وحاول أن تفتح الموضوع في لقاء آخر حتى ولو بعد حين.
قال: ولكن الصدمة ستكون كبيرة إن اكتشفت أنها كانت زانية وأنها تستمر في ذلك ولم تتب.
قلت: إذا كانت هي بهذه الدرجة فيكون الفراق هو الحل.
قال: ولو قالت لي بأنها تابت بعد الزنى، ولكن أنا لا أستطيع أن أستمر معها، فنفسيتي لا تتحمل ذلك.
قلت: أقترح عليك أن تطلقها ولكن بعد مرور أكثر من ستة أشهر على زواجكما، حتى لا يكون سبباً للناس أن يتحدثوا عنها في عفتها إذا طلقتها اليوم ولم يمر على زواجكما أكثر من ثلاثة أيام.
فخطط معها كيف يكون الفراق، وبعد الفراق إذا سئلتما عن سبب الطلاق فلتكن إجابتكما واحدة بعد ستة أشهر، وذلك حفظاً للفتاة طالماً أنها تابت إلى الله، فربما يأتيها زوج بعدك.
قال: شكراً لك على هذا الحوار وسأبدأ بتنفيذ هذه الخطة من اليوم إن شاء الله، وأرجو أن يكون كل ما دار في ذهني من أفكار غير صحيح، لأنني والله أحببتها حباً كبيراً..
قلت: وأنا أرجو أن تستمر معها حتى لو صارحتك بارتكاب الفاحشة طالما أنها تابت إلى الله وأنت تحبها، فتكون لها عوناً على الطاعة إن شاء الله. فذهب ولم يرجع إليّ أو يحدثني وأنا لا أعلم حتى الآن ماذا حصل بينهما؟!

وفي الختام ...
لابد من التأكيد على الدور الأساسي لهذه المؤسسة العظيمة ، مؤسسة الزواج . ولابد من التأكيد على أهمية هذه الفترة التمهيدية لبدء مرحلة جديدة من الحياة ألا وهي فترة الخطبة .
كل ذلك لبناء أسرة مسلمة متماسكة متحابة في الله تقدم للإنسانية نماذج مشرقة من الأبناء تعلي راية الحق عالياً .
ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماماً ..
وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين ..

نقلاً عن محاضرة للأستاذ جاسم المطوع
تنسيق وإعداد وجمع
الدكتور ملهم الحراكي
دراسات طب نفسي


أسس اختيار الخطيبة أو الخطيب

الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى