لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
بنت الاسلام
بنت الاسلام
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

يا مرتع الغراس أوتحملين ما أحمل ؟؟ Empty يا مرتع الغراس أوتحملين ما أحمل ؟؟ {الإثنين 19 سبتمبر - 19:43}

نبت داخلي فسقطت من عيني ألف دمعة ، تحرك فثارت مشاعري كبركان حارق .
كالحلم كان وما أروع الأحلام حين تتحقق نما وارتوت عروقه من شراييني ، ءجنين عانقني أشهر عده كان معي في كل همسي وإحساسي وحين نما وارتوى

ناديته ... يا بسمتي ، يا اشراقتي ، يا أملي ، ويا قرة عيني ..
ستملأ القلب بشرا وبهجة وسرورا

أسعد لحظة حين بُشرت بك ، حين جالت بي الأحلام نحو حياة تركض بها إليّ "ماما ماما "
نحو قدمين صغيرين تصُفهما أمامي "لقد حفظت آية اسمعيها مني أمي "حين تهفو وقد سابقت أقرانك إلى مصلاك تترنم بحديث وأدب بفقه وبلاغة ،حين تتعلم من الخطأ وتفتش عن الخيرية ، حين تعلم أن النفس لا تقود صاحبها إلى الخير مالم يدفعها هو إلى ما فيه نجاته وسعادته وحين تتقن ضحكات الإنجاز والبراعة لما تسمو إليه ليرضى الله عنك .

بُنيّ حبيبي ..
هل تعرفُ ما أريدُ منك ، هل تُدركُ ما أرجو منك ؟!!!

أريدك صالحاً مقداماً .
أريدك حافظاً معيناً .
أريدك طائعاً هماماً .
تسابق إلى الصلاة وإلى الحفظ والمراجعة ، ليس ذلك فحسب بل مفكراً وكاتبا ، قارئا ودارسا ، ربانياً يتفجر من عقلك وقلبك العلم والتقوى .

أيِّ بُنيّ أنت بُنيّ ...
أناديك بقلب أمٍّ تجرع همًّ دنيا قاسية بقسوة الحطّاب على أشجارها.
أناديك ببسمة أمٍّ كادت أن تختفي في دنيا تمزقت صفحاتها.
همٌّ كبيرٌ أحمله .. وحلمٌ عظيمٌ أرسُمه

أيِّـهٍ بُنيّ ...
يرتجف قلبي في حملك ، تغذيك عروقي وتحضِنك يديّ وبين هذا وذاك تُسابقُني أدمُعي إليك !!!
كيف لا وفي صدري مرسمك وأقلامك ، كتابك وألعابك ، أمالي وآمالك فهمك يحدوك للعطاء والسباق لا ترضى العيش مع الرُعاع ، وتناديني أمي : هل صنعت ما يعلو بي للإبداع فأنا لا أرضى بالقليل من الزاد ماما : قدمي وقلبي بما وعى كما نذرتيه لله قد قبله الله وما كنت لأحيا إلا لله وبالله فلا تخافي على جسدي ونُحولي لأن الله كساني شغف العلم والعبادة ، وإن نقص من عمري أشهرً في رحمك فالله عجل بي لإرضاءه ....
أمي :ما ربيتني إلا لله ولن تسمعي إلا آيات أتلوها وعلوم أتقنها مصحفي في جيبي وقرآني في صدري ولساني في ذكر الله "يا مولى الموالي " .

يـــــــــــاااه أو تحمل الأمهات ما أحمل؟؟ أو ترجو ما أرجوا ؟

لا أخال أن كل أمِ قاست ما قاسيت بل ربما أشد ، رأت الموت واستسلمت له ، ولربما أوصت بوليدها من حولها كما فعلت ؛ إلا أن الأقسى والأمّر..

حين تبكي الأم من الألم ولا تبكي من المؤمل !!
حين تهتف بُنيّ ولا تنادي أملي !!
حين لا ترجو من أبناءها إلا همومً دنيئة وأحلامً بئيسه !!

مهلا أيتها الأمهات ...

كم سمت بي الآمال بعيدا نحو مستقبلِ أرجوه نقياً لأبنائنا ، نحو براعة وتقوى تسكن فلذات أكبادنا ..
أوليس من قبلهم غيرتهم أنفاس المدنية وأحرقت كل الرسومات ، وزجت بهم في الترهات وبراثن الشهوات .
أوليس من قبلهم تشبعوا الفتن لتـقذف بهم في مكان سحيق ، وتصرفهم عن روعة الحِلق وثني الركب !!!!!!!!!

أوَ نعجز أن نربي أبناءنا عُبادً لله قمةُ سعادتهم ركعةٌ في جوف ليل ودعوة في ثنايا اليوم ؟ أوَ نقدرُ أن ندفعهم للصلاة والعلم رغم دقة ساقيهم ورغم ما تخبأ لهم الحضارة المنتنة؟

• هل نجعلهم أفضل منا وأقرب لله ؟
• هل نصبرُ على بكائهم حين نمنعهم مالا يرقى بهم نحو ما نريد ؟
• هل نطيق عليهم تعب الحفظ والمدارسة ؟
• هل نحفظ ألسنتنا عن الدعاء إلا لهم ؟
• هل نرضعهم الهمة والسمو ؟
هل وهل ...!!!!
وهل تحمل الأمهات ما أحمل ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟

لربما أمالي كبيرة ينوء بحملها من أنجبته صغيراً ضعيفاً ،ولا يقوى عليها من احتضن صدر أمه تداريه ولو كان سمينا صحيحاً .

ويا حسرة أُمّ تجرعت غُصص الحمل والوضع ولم تجني قُبلة ودعوة وصلةً وإشفاقاً بل ضيع أحلامها بفلاحه وصلاحه ونسي ما رجت به دنياها وأخرتها .

*** حدثوني بالله عليكم كيف السبيل إلى ذلك ؟؟ فأدمعي تشق طريقها إلى وجنتي صغيرى كلما نظرت إليه ،لتنبيه حلمً لطالما هتفت به قلوب الأمهات وانتهت إليه غاية الأمنيات وأمل المربيات.

أمي كانت تناديني كل ظهيرة وقت الإرهاق و التعب " سارة ..
هل ستلبسينني ووالدك تاج القرآن "
لقد أخذت تلك الفترة توقيتاً لشحذ همتي فكان المصحف بين يديها تسألني عن الآيات وتعد الصفحات رغم أمّيتها "كم بقي .....لاتكوني كسولة "

مضت الأيام ولم تزل تلك الكلمات في صدري لأتعلم أقوى درس وافهم أعظم فن بأن الكلمات الصغيرة التي يبثها قلب الأم كفيلة بإعداد جيل يتنفس الهمة ويجري في عروقه السباق .

عفواً أيتها الأمهات :

بني واحد أنطقني وأبكاني فكيف بمن رزقت كثير ولم يكن لهم في ركب الصالحين مكان فتلك والله الحالقه .

أسأل المولى أن يبارك في ذرياتنا ويقر أعيننا بصلاحهم وأن يُصبُِّرنا على لجج الزمان لندفعهم نحو مرضاة الواحد الديان .

ختاماً :
"نداءات الإشراقة وابتسامات الإتقان حين تتقنها الأمهات فيالهناء الأمم "


أ.هـ
سارة السويعد



يا مرتع الغراس أوتحملين ما أحمل ؟؟

سارة السويعد
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى