بنت الاسلام
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال :
زوجي لا يعدل بيني وبين زوجته الأخرى (الثانية)، وعندما يأتي إلي يغتصبني بالقوة للجماع من غير مكان الحرث، وأنا أقاومه، وأرفض بقوة، ولكني لا أستطيع أن أستمر في ذلك,وعندما أرفض طلبه يجامعني ببرود وملل، ويهجرني لأيام طويلة وأسابيع؛ حتى يعاقبني، ويذهب لزوجته الثانية, وليت الموضوع ينتهي عند هذا الحد فعندما أمنعه من نفسي بهذه الطريقة يجبرني بالقوة؛ فكرهته، وكرهت الجنس، وكرهت نفسي, فأنا لا أريد أن أفعل ما يغضب ربي علي، ولا أريد أن أصاب بالأمراض,كما أنني أريد أن آخذ حقي الشرعي منه بما أحل الله، ولكنه لا يطاوعني في ذلك.
فماذا أفعل ، هل أطلب الطلاق وأرتاح؟ حتى لا يحل غضب ربي علينا.
أم أستمر معه، وأقاومه؟ ، أنقذوني من هذه المصيبة. جزاكم الله خيراً.
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على معلم البشرية الذي دل هذه الأمة كل خير وحذرهم من كل شر .
لا يشك كل مسلم أنه في هذه الحياة الدنيا يسير في ظلال الكتاب والسنة ويُحكم جميع أموره من خلال هذان المصدرين الذي من تمسك بهما لا يضل بل يجد السعادة في الدنيا والآخر .
والإنسان في علاقته مع الآخرين لا سيما مع أقرب إليه كالزوج يفعل ما أمر الله به ويحذر ما نهى الله عنه .
وما يقوم به هذا الزوج من عدد من الأخطاء :ـ
1ـ كعدم العدل بين الزوجتين .
2ـ ما يفعل من الجماع في غير موضع الحرث .
3ـ والهجر الذي ليس له مبرر شرعي .
وقبل ذكر بعض الحلول لم تذكري أختي هل هذه المشكلة من بداية الزواج .أم بعد ما أن تزوج عليك أو هي قريبة العهد ؟
وأرى أن أتباع الخطوات التالية مما يساعد في حل المشكلة :ـ
1ـ بيان الحكم الشرعي للزوج وهو أنه لا يجوز جماع المرأة في دبرها ولا في حال الحيض والنفاس بل ذلك من كبائر الذنوب ، لقول الله سبحانه (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) سورة البقرة : 222 فالله سبحانه أوضح في هذه الآية وجوب اعتزال النساء في حال الحيض ، ونهى عن قربانهن وبالغسل يجوز للزوج إتيانها من حيث أمره الله وهو جماعهن في القبل وهو محل الحرث ، أما الدبر فمحل الأذى والغائط ، فقد روى أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ملعون من أتى امرأة في دبرها) .
وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأته في دبرها) رواه أبو داود والترمذي بلفظ قريب من هذا ، قال الشيخ الألباني : صحيح .
2ـ التفنن في كسب قلب الزوج في شؤون الحياة لا سيما حال المعاشرة .
3ـ عدم التمنع في الأشياء المباحة حال اللقاء الخاصة بينكما.
4ـ الجلوس مع الزوج جلسة مصارحة لعلاج المشكلة .
5ـ الدعاء له بالهادية والصلاح وأن يشرح قلبه للحق .
6ـ عدم الاستعجال بالطلاق والحذر منه لا سيما ومدة العلاقة بينكما طويلة ولديكم أولاد .
7ـ وضحي للزوج أن الالتزام بأحكام الدين هو سبب السعادة في الدنيا والآخرة ومخالفتهما سبب المشكلات والمخاصمة بينكما .
8ـ بيني لزوجك أن لكي حقوق عليه من ذلك الحق الشرعي .
9ـ أرسلي له بعض الرسائل الجميلة التي توضيحي فيها ما تريدين بالأسلوب الجميل والعبارة المفيدة .
10ـ أظهري لزوجك المظهر الجميل من حيث الملابس والاهتمام بالكلمات والحذر من العناد وعدم السمع والطاعة .
ومسك الختام :ـ
الله أسال بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يهدي زوجك ويجعله قرة عين لكي .
وصلى الله على حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
(تم نشرها بموقع مشروع ابن باز)
12/7/1431هـ
يجامعني في غير مكان الحرث
علي بن عبدالعزيز الراجحي
السؤال :
زوجي لا يعدل بيني وبين زوجته الأخرى (الثانية)، وعندما يأتي إلي يغتصبني بالقوة للجماع من غير مكان الحرث، وأنا أقاومه، وأرفض بقوة، ولكني لا أستطيع أن أستمر في ذلك,وعندما أرفض طلبه يجامعني ببرود وملل، ويهجرني لأيام طويلة وأسابيع؛ حتى يعاقبني، ويذهب لزوجته الثانية, وليت الموضوع ينتهي عند هذا الحد فعندما أمنعه من نفسي بهذه الطريقة يجبرني بالقوة؛ فكرهته، وكرهت الجنس، وكرهت نفسي, فأنا لا أريد أن أفعل ما يغضب ربي علي، ولا أريد أن أصاب بالأمراض,كما أنني أريد أن آخذ حقي الشرعي منه بما أحل الله، ولكنه لا يطاوعني في ذلك.
فماذا أفعل ، هل أطلب الطلاق وأرتاح؟ حتى لا يحل غضب ربي علينا.
أم أستمر معه، وأقاومه؟ ، أنقذوني من هذه المصيبة. جزاكم الله خيراً.
الجواب :
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على معلم البشرية الذي دل هذه الأمة كل خير وحذرهم من كل شر .
لا يشك كل مسلم أنه في هذه الحياة الدنيا يسير في ظلال الكتاب والسنة ويُحكم جميع أموره من خلال هذان المصدرين الذي من تمسك بهما لا يضل بل يجد السعادة في الدنيا والآخر .
والإنسان في علاقته مع الآخرين لا سيما مع أقرب إليه كالزوج يفعل ما أمر الله به ويحذر ما نهى الله عنه .
وما يقوم به هذا الزوج من عدد من الأخطاء :ـ
1ـ كعدم العدل بين الزوجتين .
2ـ ما يفعل من الجماع في غير موضع الحرث .
3ـ والهجر الذي ليس له مبرر شرعي .
وقبل ذكر بعض الحلول لم تذكري أختي هل هذه المشكلة من بداية الزواج .أم بعد ما أن تزوج عليك أو هي قريبة العهد ؟
وأرى أن أتباع الخطوات التالية مما يساعد في حل المشكلة :ـ
1ـ بيان الحكم الشرعي للزوج وهو أنه لا يجوز جماع المرأة في دبرها ولا في حال الحيض والنفاس بل ذلك من كبائر الذنوب ، لقول الله سبحانه (وَيَسْأَلُونَكَ عَنِ الْمَحِيضِ قُلْ هُوَ أَذًى فَاعْتَزِلُوا النِّسَاءَ فِي الْمَحِيضِ وَلَا تَقْرَبُوهُنَّ حَتَّى يَطْهُرْنَ فَإِذَا تَطَهَّرْنَ فَأْتُوهُنَّ مِنْ حَيْثُ أَمَرَكُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ التَّوَّابِينَ وَيُحِبُّ الْمُتَطَهِّرِينَ ) سورة البقرة : 222 فالله سبحانه أوضح في هذه الآية وجوب اعتزال النساء في حال الحيض ، ونهى عن قربانهن وبالغسل يجوز للزوج إتيانها من حيث أمره الله وهو جماعهن في القبل وهو محل الحرث ، أما الدبر فمحل الأذى والغائط ، فقد روى أبو داود والنسائي عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال (ملعون من أتى امرأة في دبرها) .
وعنه رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه و سلم قال (لا ينظر الله إلى رجل جامع امرأته في دبرها) رواه أبو داود والترمذي بلفظ قريب من هذا ، قال الشيخ الألباني : صحيح .
2ـ التفنن في كسب قلب الزوج في شؤون الحياة لا سيما حال المعاشرة .
3ـ عدم التمنع في الأشياء المباحة حال اللقاء الخاصة بينكما.
4ـ الجلوس مع الزوج جلسة مصارحة لعلاج المشكلة .
5ـ الدعاء له بالهادية والصلاح وأن يشرح قلبه للحق .
6ـ عدم الاستعجال بالطلاق والحذر منه لا سيما ومدة العلاقة بينكما طويلة ولديكم أولاد .
7ـ وضحي للزوج أن الالتزام بأحكام الدين هو سبب السعادة في الدنيا والآخرة ومخالفتهما سبب المشكلات والمخاصمة بينكما .
8ـ بيني لزوجك أن لكي حقوق عليه من ذلك الحق الشرعي .
9ـ أرسلي له بعض الرسائل الجميلة التي توضيحي فيها ما تريدين بالأسلوب الجميل والعبارة المفيدة .
10ـ أظهري لزوجك المظهر الجميل من حيث الملابس والاهتمام بالكلمات والحذر من العناد وعدم السمع والطاعة .
ومسك الختام :ـ
الله أسال بأسمائه الحسنى وصفاته العليا أن يهدي زوجك ويجعله قرة عين لكي .
وصلى الله على حبيبنا محمد عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم .
(تم نشرها بموقع مشروع ابن باز)
12/7/1431هـ
يجامعني في غير مكان الحرث
علي بن عبدالعزيز الراجحي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى