بنت الاسلام
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري 25 سنة متخرجة من الجامعة من ثلاث سنوات تقريباً ...
تقدم لخطبتي العديد ولكن لم يأت نصيبي إلى الآن ,, لكن في الغالب تكون صفات الخطيب لا تعجبني أبدا سواء من ناحية الأخلاق أو التعليم , وهكذا حتى تقدم لي قبل شهر تقريباً شاب إيجابياته تغلب سلبياته أي أنه ذو أخلاق ومتعلم ..
حضرت والدته وأخته لنا وبصراحة قمة الطيبة والأخلاق أعجبوا بي وأعجبت بهم كعائلة,, ثم حضر الرجل وتعرف عليه أخي ( لأن والدي متوفي رحمه الله ) ... أخي يقول : أنه يدخل القلب من المرة الأولى لكن يجب السؤال عنه.. سأل عنه صديق له مدحه كثيراً.. ثم سأل عنه نسيب لهم مدح في أخلاقه وأنه يصلي لكن أحياناً يصلي بالبيت وكان سابقا يدخن وتركه ثم عاد إليه بشكل بسيط جداً مع عزمه على تركه لكن بشكل عام لا يوجد أطيب منه ولا من أخلاقه وأقسم وحلف على ذلك ...
سأل أخي إمام مسجدهم قال: بصراحة هم جديدين في هذا الحي وأنا لا أعرف الشاب قد يكون يصلي معنا كل الأوقات وأنا لا أعرفه فأظلمه لذا لم يعرف الولد ولم يتكلم عنه.. لكنه عرف والده وذكر أنه بصراحة قليل الصلاة في المسجد وأراه في بعض الأوقات.,, أما ابنه فلا أعرفه لذا لن أحكم عليه لكنه قال: إذا كان الأب ما فيه خير أكيد ولده مثله ...!!!!
رجع أخي وذكر لي ذلك هنا تأثرت وذهبت صليت صلاة الاستخارة أكثر من مرة ودعوت الله أن يكتب لي الخير.. حتى أمي استخارت لهذا الموضوع بصراحة أحسست براحة تجاه الشاب بغض النظر عن الكلام الذي ذكره الإمام عن والده وأخذت أبرر بأن أمه قد ذكرت أن زوجها أغلب الأوقات يذهب لبيت أمه ( جدتهم ) في حي السويدي ( فقد يصلي في مسجد هناك وليس المسجد الذي عند بيتهم ) !!!
ثم ذكرت كلام الإمام بأن الأب الذي ليس به خير أكيد عياله ما يكون فيهم خير ,, ثم تذكرت نماذج عديدة من حولنا يكون الأب غافل لكن أولاده هاديهم الله وصالحين وليس شرطاً...
استخرت الله ثانية ثم طلبت من أخي أن يتحرى مرة أخرى وأن أفضل شخص يعرف العائلة بشكل مقرب هو نيسبهم ( زوج أختهم ) اتصل عليه أخي مرة أخرى وحلفه بالله أن يذكر الكلام الصحيح فأقسم بالله أن الشاب ووالده يصلون وأنه لم ينزل معهم في أرض إلا ونصلي جميعا ونذهب للمسجد سوية وأنهم لو كانوا عاصين لما تزوجت أختهم وناسبتهم ...
ثم استخرت الآن وأشعر براحة كبيرة تجاههم لكن يظل كلام الإمام يرن في أذني بالرغم من راحتي الشديدة بعد الاستخارة والاستشارة !!!!
الآن حدد أخي موعد حتى يراني الرؤية الشرعية بعد السؤال عنه
الجواب :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل البرية وسيد ولد آدم محمد عليه الصلاة والسلام .
أهلاً ومرحباً بالأخت الفاضلة :أميرة حفظها الله من كل سوء ووفقها لكل خير في الدنيا والآخرة في هذا الموقع المبارك (لها أون لاين) وخصوصاً بركن الاستشارات .
أختي الفاضلة: إن مشكلتك هي من المشكلات التي بدت تظهر في الوقت الحاضر وهي مشكلة ضعف المعلومات عن المتقدم للخطبة ومن هم الأشخاص الذين يُسألون ولديهم معلومات عن الخاطب لا سيما وأن بعض الرجال لا يصلون في المساجد القريبة من منازلهم أو هم يسكنون في مساكن بعيدة عن المساجد أو تكون أعمالهم على نظام الفترات فهم لا يتمكنون من الصلاة في المساجد القريبة منهم بالإضافة على تهاون البعض بصلاة الجماعة .
إن سؤال إمام المسجد يعتبر جانب من جوانب السؤال عن الخاطب ولا يعتبر معلوماته هي الأولى والأخيرة . فعليك بالأكثار من السؤال عن الخاطب من أقاربه لاسيما الذين في أعمار الخاطب ومن زملائه في العمل ومن أصدقائه وسبر حياته اليومية وعدم اليأس والصبر في السؤال والحذر من الاستعجال في الموافقة حتى يتبين حال الخاطب .
عليك كذلك بإحضار ورقة يكتب فيها جميع الأسئلة التي تريدين السؤال عنه وأعطى أخيك للبحث عن الإجابة عنها مع عمل موازنة بين الإيجابيات والسلبيات المتوفرة عن الخاطب المتقدم .
وأعلمي أن الزواج شيء من الأشياء المكتوبة على الإنسان كما قال تعالى ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) سورة القمر الآية 49 .
وتذكري أن أهم الأوصاف التي ينبغي للمرأة أن تختار الخاطب من أجلها هي الخلق والدين فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) رواه الترمذي. قال الألباني : حسن
قال الشاعر طرفة بن العبد :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة...فإن فساد الرأي أن تترددا
وعليك بالاستخارة ودعاء المولى الله بأن يشرح صدرك ويسر أمرك وأن يختار لكي الخير أينما كنتِ .
وأخيراً تأملي قول البارئ جل وعلا ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) سورة الطلاق الآيتان 2 ، 3
وقوله تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ) سورة الطلاق آية 4
ومسك الختام :ـ
الله أسأل لك التوفيق والسداد لما يحبه الله ويرضى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
5/7/1431هـ
(تم نشرها بموقع لها أولاين)
أشعر براحة تجاه الخاطب لكن كلام الإمام يرن في أذني!
علي بن عبدالعزيز الراجحي
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا عمري 25 سنة متخرجة من الجامعة من ثلاث سنوات تقريباً ...
تقدم لخطبتي العديد ولكن لم يأت نصيبي إلى الآن ,, لكن في الغالب تكون صفات الخطيب لا تعجبني أبدا سواء من ناحية الأخلاق أو التعليم , وهكذا حتى تقدم لي قبل شهر تقريباً شاب إيجابياته تغلب سلبياته أي أنه ذو أخلاق ومتعلم ..
حضرت والدته وأخته لنا وبصراحة قمة الطيبة والأخلاق أعجبوا بي وأعجبت بهم كعائلة,, ثم حضر الرجل وتعرف عليه أخي ( لأن والدي متوفي رحمه الله ) ... أخي يقول : أنه يدخل القلب من المرة الأولى لكن يجب السؤال عنه.. سأل عنه صديق له مدحه كثيراً.. ثم سأل عنه نسيب لهم مدح في أخلاقه وأنه يصلي لكن أحياناً يصلي بالبيت وكان سابقا يدخن وتركه ثم عاد إليه بشكل بسيط جداً مع عزمه على تركه لكن بشكل عام لا يوجد أطيب منه ولا من أخلاقه وأقسم وحلف على ذلك ...
سأل أخي إمام مسجدهم قال: بصراحة هم جديدين في هذا الحي وأنا لا أعرف الشاب قد يكون يصلي معنا كل الأوقات وأنا لا أعرفه فأظلمه لذا لم يعرف الولد ولم يتكلم عنه.. لكنه عرف والده وذكر أنه بصراحة قليل الصلاة في المسجد وأراه في بعض الأوقات.,, أما ابنه فلا أعرفه لذا لن أحكم عليه لكنه قال: إذا كان الأب ما فيه خير أكيد ولده مثله ...!!!!
رجع أخي وذكر لي ذلك هنا تأثرت وذهبت صليت صلاة الاستخارة أكثر من مرة ودعوت الله أن يكتب لي الخير.. حتى أمي استخارت لهذا الموضوع بصراحة أحسست براحة تجاه الشاب بغض النظر عن الكلام الذي ذكره الإمام عن والده وأخذت أبرر بأن أمه قد ذكرت أن زوجها أغلب الأوقات يذهب لبيت أمه ( جدتهم ) في حي السويدي ( فقد يصلي في مسجد هناك وليس المسجد الذي عند بيتهم ) !!!
ثم ذكرت كلام الإمام بأن الأب الذي ليس به خير أكيد عياله ما يكون فيهم خير ,, ثم تذكرت نماذج عديدة من حولنا يكون الأب غافل لكن أولاده هاديهم الله وصالحين وليس شرطاً...
استخرت الله ثانية ثم طلبت من أخي أن يتحرى مرة أخرى وأن أفضل شخص يعرف العائلة بشكل مقرب هو نيسبهم ( زوج أختهم ) اتصل عليه أخي مرة أخرى وحلفه بالله أن يذكر الكلام الصحيح فأقسم بالله أن الشاب ووالده يصلون وأنه لم ينزل معهم في أرض إلا ونصلي جميعا ونذهب للمسجد سوية وأنهم لو كانوا عاصين لما تزوجت أختهم وناسبتهم ...
ثم استخرت الآن وأشعر براحة كبيرة تجاههم لكن يظل كلام الإمام يرن في أذني بالرغم من راحتي الشديدة بعد الاستخارة والاستشارة !!!!
الآن حدد أخي موعد حتى يراني الرؤية الشرعية بعد السؤال عنه
الجواب :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته .
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على أفضل البرية وسيد ولد آدم محمد عليه الصلاة والسلام .
أهلاً ومرحباً بالأخت الفاضلة :أميرة حفظها الله من كل سوء ووفقها لكل خير في الدنيا والآخرة في هذا الموقع المبارك (لها أون لاين) وخصوصاً بركن الاستشارات .
أختي الفاضلة: إن مشكلتك هي من المشكلات التي بدت تظهر في الوقت الحاضر وهي مشكلة ضعف المعلومات عن المتقدم للخطبة ومن هم الأشخاص الذين يُسألون ولديهم معلومات عن الخاطب لا سيما وأن بعض الرجال لا يصلون في المساجد القريبة من منازلهم أو هم يسكنون في مساكن بعيدة عن المساجد أو تكون أعمالهم على نظام الفترات فهم لا يتمكنون من الصلاة في المساجد القريبة منهم بالإضافة على تهاون البعض بصلاة الجماعة .
إن سؤال إمام المسجد يعتبر جانب من جوانب السؤال عن الخاطب ولا يعتبر معلوماته هي الأولى والأخيرة . فعليك بالأكثار من السؤال عن الخاطب من أقاربه لاسيما الذين في أعمار الخاطب ومن زملائه في العمل ومن أصدقائه وسبر حياته اليومية وعدم اليأس والصبر في السؤال والحذر من الاستعجال في الموافقة حتى يتبين حال الخاطب .
عليك كذلك بإحضار ورقة يكتب فيها جميع الأسئلة التي تريدين السؤال عنه وأعطى أخيك للبحث عن الإجابة عنها مع عمل موازنة بين الإيجابيات والسلبيات المتوفرة عن الخاطب المتقدم .
وأعلمي أن الزواج شيء من الأشياء المكتوبة على الإنسان كما قال تعالى ( إِنَّا كُلَّ شَيْءٍ خَلَقْنَاهُ بِقَدَرٍ ) سورة القمر الآية 49 .
وتذكري أن أهم الأوصاف التي ينبغي للمرأة أن تختار الخاطب من أجلها هي الخلق والدين فعن أبي هريرة قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم ( إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه إلا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض) رواه الترمذي. قال الألباني : حسن
قال الشاعر طرفة بن العبد :
إذا كنت ذا رأي فكن ذا عزيمة...فإن فساد الرأي أن تترددا
وعليك بالاستخارة ودعاء المولى الله بأن يشرح صدرك ويسر أمرك وأن يختار لكي الخير أينما كنتِ .
وأخيراً تأملي قول البارئ جل وعلا ( وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا ) سورة الطلاق الآيتان 2 ، 3
وقوله تعالى (وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مِنْ أَمْرِهِ يُسْرًا ) سورة الطلاق آية 4
ومسك الختام :ـ
الله أسأل لك التوفيق والسداد لما يحبه الله ويرضى وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين .
5/7/1431هـ
(تم نشرها بموقع لها أولاين)
أشعر براحة تجاه الخاطب لكن كلام الإمام يرن في أذني!
علي بن عبدالعزيز الراجحي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى