بنت الاسلام
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ..( استشارة خاصة ) أنا فتاة ملتزمة ولله الحمد كنت أحلم بالزواج من شابملتزم,, تقدم لخطبتي الكثير كنت أرفض إما بسبب الدراسة أو الشخص المتقدم ليس الذي حلمت به . تقدم لخطبتي شاب من أسرتي لم أكن أعرف عنه شي لأنه كان يعيش في مدينة وأنا في أخرى لكن كان أخوه الأكبر منه سنا على علاقة جيدة بأخي.عند سؤالي عنه كان الكل يثني عليه خيرا حيث أنه أوشك على ختم القرآن حفظا وكان محافظ على الصلاة , يصوم الاثنين والخميس , يوقض إخوته للصلاة ...." كان هذا كفيل بإن أقبل به زوجا , صليت الاستخارة ووافقت تم عقد القران لمدة سنتين لحين أن حصل على وظيفة . تزوجنا وعشت معه قرابة الثمانية أشهر في خير حال فهو ذو خلق رفيع يحاول إسعادي بشتى الطرق شعرت معه بالسعادة وأحببته جدا الكل يتكلم عن طيبته معي لقد أحببته . في أحد الأيام أصر على أخذ إجازة من عمله والذهاب إلى مكة ونحن فالطريق حدثة الكارثة قال لي أريد أن أخبرك بشي ولكن أرجو منك التفاهم والدعاء قال إنه يدخن وإنه أراد الذهاب لمكة بغرض الدعاء بأن يتركه وأنه عازم على تركه لقد صعقت عندما سمعت الخبر وكنت أضنه مازحا لكن أكد لي بإنها الحقيقة وإنما أخبرني ظنا منه أنني كنت أشم رائحة الدخان معه , أخذت الدموع مجراها ولزمت الصمت إلى وصولنا إلى مكه خلال مكوثنا في مكه كنت أكلمه وأمازحه وإذا تذكرت موضوع تدخينه ألتزم الصمت وأكون شاردة الذهن وإذا حس بذلك لايحاول سؤالي مابك؟ مضت أشهر على ذلك وأنا لا أشم منه رائحة الدخان وذات مرة شككت بأنه يدخن فكتبت له أسئله هل مازال يدخن في ورقه وضعتها بجانب أغراضه كي يراها وهو ذاهب لعمله فكتب لا ولاتسألين مره أخرى . سافر بعد ذلك خارج المملكة 4 أشهر تبعا لعمله ومكثت أنا عند أهلي لقد افتقدته كثيرا وحين أتذكر أنه كان يشرب الدخان أتأثر وينتابني شعور غريب ليس الكراهية ولكن لاأعرف ماذا وكنت أحيانا أقول من منا لايغلط وأحمد الله بإنه تاب وبعد عودته من سفره ذهبنا إلى جدة لقضاء أسبوع عسل جديد كنت فرحة بقربي منه , وبعد يومين أرسل لي مسج بإنه مازال يدخن وأخبرني بذلك لأنه لايحب أن يستغفلني وهذا أحترام لي وطلب مني ألا أتكلم معه في هذا الموضوع درءا للإحراج وحفظا لماء الوجه وطلب مني الدعاء له وأن لايكون هذا سببا في نقص ودي له فلعلي محط السعادة والابتسامة الوحيد له لم أرد عليه بأي شي لاني لم أستطع أن أعبر مضى ذلك اليوم وكأنه لم يحدث شي وفي اليوم التالي بعد عودته للشقة كنت رائحة الدخان تنبعث منه غضبت ولكن لم أنطق بشي "فهو طلب مني ألا أتحدث معه في هذا الموضوع" ولكن كنت أترجم ذلك في تصرفي معه فكنت لاأحادثه أبدا إلا باللإجابة على أسئلته كان يحاول إسعادي كأن يخرجني لنزهه أو سوق أو يسمعني النكت كنت أجامله وأحيانا في السيارة نسير مسافات طويلة لا أحادثة إلا أجابة على سؤال , وبدأ يتكرر دخوله المنزل ورائحته دخان وأيضا خروجه بعض الاوقات لكي يدخن وأنا أحيانا أضرب عن محادثتة فترة ثم أعود , أرسلت له مره مسج وأخبرته بأنني مستعده لخدمته وبذل مابوسعي من أجل سعادته لكني لاأحتمل بأن أعيش مع مدخن " هو الآن في دورة "دراسة" 5 أشهر في العمل زادت حالته سؤا من المذاكرة والأختبارات ودائما يقول لو لم أكن بجانبه لرتكب جريمة وهذا يشعرني بتأنيب أدخلني المنزل ثم خرج ليدخن وعند دخوله لم أكلمه ولم أذهب لنوم معه وهو لم يسأل لأنه عارف الإجابة وعند عودته اليوم لم أستقبلة كالعادة أتصلت على أمي عمدا وقت رجوعه لكبي لاأستقبلة وبعد إنهاء المكالمة لم أحدثه ذهب للغرفه وسمعته يتكلم فذهبت إليه أسأله هل يريد شيئا طلب من أمكث معه وسألني لماذا أنا طفشانه ولكني لم أردعليه لماذا؟ لاأدري ... كان يحاول طوال اليوم بأن يسعدني ولكني كنت أتصنع الإبتسامة وهذا ليس من عادتي معه فأنا مرحه وأحاول دائما إيجاد أي طريقة للتنفيس عنه وإدخال السرور إلى قلبه. * قال لي بإنه لاأحد يعلم بأنه يدخن وأوصاني بإن لا أخبر أحد * أرجو منكم إفادتي كيف أتعامل معه وكيف أقنعه بترك الدخان ؟ فأن أحبه
وجزاكم الله خيراً.
الجواب :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
لا يخفى على أختي السائلة أن الزواج نعمة يمن الله سبحانه وتعالى على ما يشاء من عباده . وقد من الله جل وعلا عليك بزوج صالح ملتزم من حفاظ القرآن الكريم وهو محافظ على تلك الشعيرة العظيمة وهي الصلاة وهو مما يصوم الاثنين والخميس وهو مما يسافر للعمرة . وهذا المميزات في هذا الزوج صفات ومميزات يبحث عنها الكثير لبناتهم .
والشخص الملتزم كغيره يتعرض للضعف والتقصير والفتور في طريقه في هذه الحياة الدنيا .
ولاشك أن التدخين ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي التي لا يخرج من الإسلام .
وهذا الزوج في نظري أوشك أن يترك التدخين لاسيما أنه يريد من زوجته الأ تخبر أحد من الناس كما قالت الأخت السائلة " بأنه لا أحد يعلم بأنه يدخن وأوصاني بإن لا أخبر أحد " وقد طلب الدعاء له وأن لا يكون التدخين سببا في نقص الود والاحترام من قبلك .
وكما تقول الأخت السائلة بأن زوجها يحاول إدخال السعادة والأنس معها والسفر بها وهذا يدل على حب هذا الزوج لزوجته .
وليس هناك مانع شرعاً من الابتسامة لهذا الزوج فهو سبب من أسباب كسب قلب زوجك .
وأتباع الخطوات التالية يمكن أن تحل هذه المشكلة البسيطة والسهلة :
1ـ خدمة هذا الزوج بفرح وسرور وتفنن في التخلق بالأخلاق الجميلة والآداب الرفيعة .
2ـ جعل الزوج يعيش راحة نفسية معك فمن ذلك ما كانت تفعله أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مع زوجها النبي صلى الله عليه وسلم وقد استطاعت بهذا الفعل أن تكسب قلب الرسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقد روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطيب ما أجد حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته " وفي لفظ : ( طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين بأطيب ما أجد ) .
فهذا درساً عمليًا في حسن تبعل الزوجة لزوجها فهي التي تباشر بنفسها من غير أنفة ولا استعلاء، ولا ترفع ولا كبرياء لتطيب زوجها لتشعره بالمحبة والحنان ، والحب و الوئام ، فعملها مؤشر قوي على وجود المحبة ، فهي تترك أعمالها، وتدع أشغالها ، وتقوم من فراشها ، لتتفرغ لزوجها الذي يريد الخروج لمقابلة الناس ؛ فلا تدعه يخرج حتى تقوم هي بتطيبه بيديها وتضع الطيب على لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ومفارق رأسه ؛ ليكون زوجها في أبهى حلة ، وأجمل زينة ، وأعطر رائحة ، ولم يتوقف الأمر عند الطيب فحسب ، بل تختار أطيب ما عندها .. فهي تجتهد في خدمة زوجها .لتبرهن له مدى حبها له . وفرحها بخدمته وقضاء حاجته..
2ـ تهيئه الزوج عند الخروج والانصراف مصحوبا بالطيب والإبتسامة والدعاء له بالسلامة عاملاً مع عوامل تماسك الأسرة وسعادتها وقلة الخلاف وتفرقها، وذهاب الرتابة الزوجية .
3ـ استقباله حال دخوله المنزل من خلال لبس أجمل الثياب ، وتقبّله وسؤال عن حاله وظروفه اليومية ، أحضر له كأساً من الماء ، أحرص على ألا يشم مني إلا رائحة طيبة .
4ـ التعرف على أسباب ممارسة الزوج لهذه العادة بطريقة غير مباشره ومحاولة إيجاد الحلول لها .
5ـ لا أرى أبداً ترك هذا الزوج بأي شكل من الأشكال ولا التهرب منه بل التقرب منه .
6ـ عدم التمانع عنه عندما يطلب أمر من الأمور العامة أو الخاصة .
7ـ الثناء على الزوج أمام الغير سواء أهله أو غيرهم .
8ـ عدم التضيق منه أثناء الجلوس معه حتى لا يضطر للخروج ويصاحب أصدقاء مدخنين .
9ـ حاولي أن يجتنب الأماكن التي يجتمع فيها المدخنون.
10ـ تشجعه على الصيام والدعاء له بأن يتركه لاسيما عند الأفطار .
11ـ أجعله يحرص أكثر على المحافظة على الصلوات الواجبة والمستحبة فإنها معينة على الثبات والاستقامة.
12ـ أجعلي يحصل على قدر كبير من الاسترخاء وتنفس الهواء النقي.
13ـ قدمي له الخضار والفواكه الطازجة، وجنبي أكل الأطعمة الدسمة.
14ـ حببي له شرب الماء، فإنه يساعد على تخليص الجسم من النيكوتين والمواد الضارة.
15 ـ قللي عنه شرب الشاي والقهوة ، وأحضري له كأساً من عصير الليمون أو البرتقال يومياً بعد الإفطار، فإنه يخفف الرغبة في التدخين.
16ـ أجعلي يستخدم السواك.
17- جنبيه الفراغ، واملأه وقته بشيء مفيد كالعبادة والقراءة والرياضة ونحوها.
18 ـ تشجعه على أصدقاه الصالحين والثناء عليهم وأنهم عون له .
19 ـ الاتصال بالجمعية الخيرية لمكافحة التدخين اتصل على هاتف الجمعية الموحد 920008778 ،أو زيارة المركز الرئيسي للجمعية الواقع على الدائري الشرقي بين مخرجي 10-11 علماً بأن هناك فروع للجمعية دخل الرياض وخارجها ومحاولة اشتراك جوال الزوج بخدمة جوال الجمعية 88086 بدون علم الزوج .
20 ـ الذهاب معه للمحاضرات النافعة .
21ـ اترك بين يديه أو في سيارته أو في مكان جلوسه شريط " طعنة سيجارة " للدكتور خالد الجبير ؛ فهو شريط مؤثر جداً .
22 ـ الاطلاع على احدث طرق الاقلاع عن التدخين من خلال متابعة المجلات الطبية المتخصصة .
23ـ محاولة تخفيف همومة ومعاونتة في حل مشكلاتة ،ليشعر بمساندتها واهتمامها بة ،فاغلب الازواج يتجهون للتدخين للهروب من الضيق والتوتر العصبي .
24ـ تدبر القصص التالية (نقل بتصرف) التي يمكن الاستفاد منها في حل المشكلة :
تقول زوجة من الزوجات التي زوجها يدخن :
أنا زوجي كان يدخن للاسف وهو يشتغل رجل اعمال بمجال العقارات وكان دايما يحكيلي عن بطولاته اليوم بعت واليوم اشتريت وانا كنت ادعيله بالتوفيق بصوت مسموع وكان الله يحفظه مرره يفرح وفي يوم جمعه وبعد صلاة العصر ناديته وقلتله ابغى من وقتك خمس دقايق .قال خير اش فيه قلت انا بدعيلك وانت امن ..لان اليوم جمعه وفيه ساعة استجابه قال هيا والله يجزاك خير وانا ادعيله ..اللهم وفق ابو فلان ..امين . اللهم يسر له اموره..امين اللهم .... وجلست ادعيله وهويامن .. المهم باخر الدعاء قلت .. اللهم ان ترك زوجي التدخين اجب له هذا الدعاء وان لم يتركه لا تجبه .. واحتار زوجي ونزل يده وما قال اميين ,..والحمدلله بعدها بيومين ترك زوجي الدخان وهذا كله بفضل الله .
وأخرى تقول :
انا تزوجت وبعد الزواج اكتشفت ان زوجي يدخن وندمت واصلا ما كان في فترة خطوبه للتعارف.. وزوجي كان يحب الاطفال مررره ...المهم قررت اني اخذ حبوب منع الحمل ومرت الايام وبعد سبعه شهور قلق زوجي بموضوع الحمل وقلي لازم نروح للمستشفى ...وأنا هنا صارحته بالحقيقه وقالي ليش تسوين كذا من وراي وقلت له لانك مدخن والتدخين يضر بالجنين وانا ماابغى ابو عيالي يكون مدخن وانا اوعدك اذا انت تركت الدخان انا رح اترك الحبوب فورا وبالفعل حاول زوجي وترك الدخان وانا تركت الحبوب ومر شهرين وحملت بعدها وجبت توام بفضل الله ... وان مطمئنه عليهم وعلى ابوهم الغالي من هذا السم المضر بالصحه.
وأخرى تقول :
تزوجت قبل عشرة سنوات من شاب مدخن دون علمي أنه يدخن .. ورغم ثقافته ورزانته وحسن تعامله, وكان محافظا على الصلاة مما جعلني أحبه إلا أنني ذقت الجحيم والمصائب من جراء تدخينه ورائحته النتنة ورائحة ملابسه , وحاولت معه لترك التدخين فكان يعدني خيرا ولكنه يماطل ويسوف .. واستمر هذا الوضع حتى كرهت نفسي , فقد كان يدخن في السيارة وفي المنزل وفي كل مكان حتى إنني فكرت في طلب الطلاق بسبب التدخين .. وبعد أشهر رزقني الله بطفل كان يمنعني من طلب الطلاق . أصيب طفلنا بالربو الشعبي وذكر الطبيب أن سبب ذلك يعود إلي التدخين وخصوصا حوله لأن والده يدخن بجواره .. ولم ينثن زوجي عن التدخين , وذات ليلة قمت من نومي على كحة طفلي الشديدة بسبب ربو الأطفال وقمت أبكي لحاله وحالي فعزمت أن أنهي هذه المأساة بأي ثمن , ولكن هاتفا أخذ يهتف بداخلي لماذا لا تلجئي إلي الله ؟؟ قمت وتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي ودعوت الله بأن يعينني على هذه المصيبة ويهدي زوجي لترك التدخين وقررت الانتظار .. وذات ليلة كنا نزور مريضا من أقاربنا منوما في أحد مستشفيات الرياض , وبعد خروجنا من زيارة المريض وأثناء توجهنا لموقف السيارات أخذ زوجي يدخن فكررت الدعاء له وبالقرب من سيارتنا لمحت طبيبا يبحث عن سيارته هو الأخر داخل المواقف ثم فجأة قام بالاقتراب من زوجي وقال له: يا أخي أنا منذ السابعة صباحا وأنا أحاول مع فريق طبي إنقاذ حياة أحد ضحايا هذه السجائر اللعينة من مرض سرطان الرئة!! وهو شاب في عمرك ولديه زوجة وأطفال !! ويا ليتك تذهب معي الآن لأريك كيف يعاني هذا المريض , ويا ليتك ترى كيف حال أبنائه الصغار وزوجته الشابة من حوله , ويا ليتك تشعر بدموعهم وهم يسألوني كل ساعة عن وضع والدهم , ويا ليتك تحس بما يشعر به وهو داخل غرفة العناية المركزة حينما يرى أطفاله يبكون وترى دموعه تتساقط داخل كمامة الأكسجين , لقد سمحت لأطفاله بزيارته لأنني أعلم من خبرتي بأنه سيموت خلال ساعات إلا أن يشاء الله ويرحمه , ثم يا ليتك تشعر به وهو ينتحب ويبكي بكاء الأطفال لأنه يعلم خطورة حاله وأنه سيودعهم إلى الدار الآخرة !! أتريد أن تكون مثله لكي تشعر بخطورة التدخين !!؟ يا أخي أليس لك قلب !؟ أليس لك أطفال و زوجة !!؟ لمن تتركهم !!؟ أيهونون عليك لمجرد سيجارة لا فائدة منها سوى الأمراض والأسقام .. سمعت وزوجي هذه الكلمات , وما هي إلا لحظات حتى رمى زوجي سيجارته ومن ورائها علبة السجائر , فقال له الطبيب المخلص : عسى ألا تكون هذه الحركة مجاملة بل أجعلها صادقة سترى الحياة والسعادة !! ثم ذهب إلي سيارته وأنا أرمقه وبح صوتي وتجمعت العبرات في مقلتي . وفتح زوجي باب السيارة فرميت نفسي وانفجرت من البكاء حتى ظهر صوتي , وعجزت عن كتم شعوري ولم أتمالك نفسي وأخذت أبكي وكأنني أنا زوجة ذلك المسكين الذي سيموت, وأما زوجي فقد أخذه الوجوم وأطبق عليه الصمت ولم يستطع تشغيل سيارته إلا بعد فترة .. وأخذ يشكر ذلك الطبيب المخلص ,ويكيل له عبارات الثناء والمدح , ويقول ياله من طبيب مخلص..ولم أستطع مشاركته إلا بعد فترة , وكانت هذه نهاية قصته مع التدخين . وأثني وأشكر ذلك الطبيب وأسجل له كل تقدير وإعجاب , وأدعو له في كل صلاة وكل مقام منذ ذلك اليوم الأبيض الذي ابيضت به حياتنا وتخلصت من المعاناة ,وسأدعو له وسأدعو لكل مخلص مثله...
25ـ أولا وأخيرا (الدعاء) أدع الله في كل وقت...وخاصة في السجود في ثلث الليل الأخير أن يخلصك الله من أسر تلك العادة السيئة
وعسى أن يأتي اليوم الذي تبعثين لنا رسالة تبشريننا فيها بترك زوجك للدخان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .
6/4/1430هـ
زوجي ملتزم مدخن
علي بن عبدالعزيز الراجحي
السؤال :
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
السلام عليكم ..( استشارة خاصة ) أنا فتاة ملتزمة ولله الحمد كنت أحلم بالزواج من شابملتزم,, تقدم لخطبتي الكثير كنت أرفض إما بسبب الدراسة أو الشخص المتقدم ليس الذي حلمت به . تقدم لخطبتي شاب من أسرتي لم أكن أعرف عنه شي لأنه كان يعيش في مدينة وأنا في أخرى لكن كان أخوه الأكبر منه سنا على علاقة جيدة بأخي.عند سؤالي عنه كان الكل يثني عليه خيرا حيث أنه أوشك على ختم القرآن حفظا وكان محافظ على الصلاة , يصوم الاثنين والخميس , يوقض إخوته للصلاة ...." كان هذا كفيل بإن أقبل به زوجا , صليت الاستخارة ووافقت تم عقد القران لمدة سنتين لحين أن حصل على وظيفة . تزوجنا وعشت معه قرابة الثمانية أشهر في خير حال فهو ذو خلق رفيع يحاول إسعادي بشتى الطرق شعرت معه بالسعادة وأحببته جدا الكل يتكلم عن طيبته معي لقد أحببته . في أحد الأيام أصر على أخذ إجازة من عمله والذهاب إلى مكة ونحن فالطريق حدثة الكارثة قال لي أريد أن أخبرك بشي ولكن أرجو منك التفاهم والدعاء قال إنه يدخن وإنه أراد الذهاب لمكة بغرض الدعاء بأن يتركه وأنه عازم على تركه لقد صعقت عندما سمعت الخبر وكنت أضنه مازحا لكن أكد لي بإنها الحقيقة وإنما أخبرني ظنا منه أنني كنت أشم رائحة الدخان معه , أخذت الدموع مجراها ولزمت الصمت إلى وصولنا إلى مكه خلال مكوثنا في مكه كنت أكلمه وأمازحه وإذا تذكرت موضوع تدخينه ألتزم الصمت وأكون شاردة الذهن وإذا حس بذلك لايحاول سؤالي مابك؟ مضت أشهر على ذلك وأنا لا أشم منه رائحة الدخان وذات مرة شككت بأنه يدخن فكتبت له أسئله هل مازال يدخن في ورقه وضعتها بجانب أغراضه كي يراها وهو ذاهب لعمله فكتب لا ولاتسألين مره أخرى . سافر بعد ذلك خارج المملكة 4 أشهر تبعا لعمله ومكثت أنا عند أهلي لقد افتقدته كثيرا وحين أتذكر أنه كان يشرب الدخان أتأثر وينتابني شعور غريب ليس الكراهية ولكن لاأعرف ماذا وكنت أحيانا أقول من منا لايغلط وأحمد الله بإنه تاب وبعد عودته من سفره ذهبنا إلى جدة لقضاء أسبوع عسل جديد كنت فرحة بقربي منه , وبعد يومين أرسل لي مسج بإنه مازال يدخن وأخبرني بذلك لأنه لايحب أن يستغفلني وهذا أحترام لي وطلب مني ألا أتكلم معه في هذا الموضوع درءا للإحراج وحفظا لماء الوجه وطلب مني الدعاء له وأن لايكون هذا سببا في نقص ودي له فلعلي محط السعادة والابتسامة الوحيد له لم أرد عليه بأي شي لاني لم أستطع أن أعبر مضى ذلك اليوم وكأنه لم يحدث شي وفي اليوم التالي بعد عودته للشقة كنت رائحة الدخان تنبعث منه غضبت ولكن لم أنطق بشي "فهو طلب مني ألا أتحدث معه في هذا الموضوع" ولكن كنت أترجم ذلك في تصرفي معه فكنت لاأحادثه أبدا إلا باللإجابة على أسئلته كان يحاول إسعادي كأن يخرجني لنزهه أو سوق أو يسمعني النكت كنت أجامله وأحيانا في السيارة نسير مسافات طويلة لا أحادثة إلا أجابة على سؤال , وبدأ يتكرر دخوله المنزل ورائحته دخان وأيضا خروجه بعض الاوقات لكي يدخن وأنا أحيانا أضرب عن محادثتة فترة ثم أعود , أرسلت له مره مسج وأخبرته بأنني مستعده لخدمته وبذل مابوسعي من أجل سعادته لكني لاأحتمل بأن أعيش مع مدخن " هو الآن في دورة "دراسة" 5 أشهر في العمل زادت حالته سؤا من المذاكرة والأختبارات ودائما يقول لو لم أكن بجانبه لرتكب جريمة وهذا يشعرني بتأنيب أدخلني المنزل ثم خرج ليدخن وعند دخوله لم أكلمه ولم أذهب لنوم معه وهو لم يسأل لأنه عارف الإجابة وعند عودته اليوم لم أستقبلة كالعادة أتصلت على أمي عمدا وقت رجوعه لكبي لاأستقبلة وبعد إنهاء المكالمة لم أحدثه ذهب للغرفه وسمعته يتكلم فذهبت إليه أسأله هل يريد شيئا طلب من أمكث معه وسألني لماذا أنا طفشانه ولكني لم أردعليه لماذا؟ لاأدري ... كان يحاول طوال اليوم بأن يسعدني ولكني كنت أتصنع الإبتسامة وهذا ليس من عادتي معه فأنا مرحه وأحاول دائما إيجاد أي طريقة للتنفيس عنه وإدخال السرور إلى قلبه. * قال لي بإنه لاأحد يعلم بأنه يدخن وأوصاني بإن لا أخبر أحد * أرجو منكم إفادتي كيف أتعامل معه وكيف أقنعه بترك الدخان ؟ فأن أحبه
وجزاكم الله خيراً.
الجواب :
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته :
لا يخفى على أختي السائلة أن الزواج نعمة يمن الله سبحانه وتعالى على ما يشاء من عباده . وقد من الله جل وعلا عليك بزوج صالح ملتزم من حفاظ القرآن الكريم وهو محافظ على تلك الشعيرة العظيمة وهي الصلاة وهو مما يصوم الاثنين والخميس وهو مما يسافر للعمرة . وهذا المميزات في هذا الزوج صفات ومميزات يبحث عنها الكثير لبناتهم .
والشخص الملتزم كغيره يتعرض للضعف والتقصير والفتور في طريقه في هذه الحياة الدنيا .
ولاشك أن التدخين ذنب من الذنوب ومعصية من المعاصي التي لا يخرج من الإسلام .
وهذا الزوج في نظري أوشك أن يترك التدخين لاسيما أنه يريد من زوجته الأ تخبر أحد من الناس كما قالت الأخت السائلة " بأنه لا أحد يعلم بأنه يدخن وأوصاني بإن لا أخبر أحد " وقد طلب الدعاء له وأن لا يكون التدخين سببا في نقص الود والاحترام من قبلك .
وكما تقول الأخت السائلة بأن زوجها يحاول إدخال السعادة والأنس معها والسفر بها وهذا يدل على حب هذا الزوج لزوجته .
وليس هناك مانع شرعاً من الابتسامة لهذا الزوج فهو سبب من أسباب كسب قلب زوجك .
وأتباع الخطوات التالية يمكن أن تحل هذه المشكلة البسيطة والسهلة :
1ـ خدمة هذا الزوج بفرح وسرور وتفنن في التخلق بالأخلاق الجميلة والآداب الرفيعة .
2ـ جعل الزوج يعيش راحة نفسية معك فمن ذلك ما كانت تفعله أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها مع زوجها النبي صلى الله عليه وسلم وقد استطاعت بهذا الفعل أن تكسب قلب الرسول الله صلى الله عليه وسلم .
فقد روى البخاري في صحيحه عن عائشة رضي الله عنها قالت : كنت أطيب رسول الله صلى الله عليه وسلم بأطيب ما أجد حتى أجد وبيص الطيب في رأسه ولحيته " وفي لفظ : ( طيبت رسول الله صلى الله عليه وسلم بيدي هاتين بأطيب ما أجد ) .
فهذا درساً عمليًا في حسن تبعل الزوجة لزوجها فهي التي تباشر بنفسها من غير أنفة ولا استعلاء، ولا ترفع ولا كبرياء لتطيب زوجها لتشعره بالمحبة والحنان ، والحب و الوئام ، فعملها مؤشر قوي على وجود المحبة ، فهي تترك أعمالها، وتدع أشغالها ، وتقوم من فراشها ، لتتفرغ لزوجها الذي يريد الخروج لمقابلة الناس ؛ فلا تدعه يخرج حتى تقوم هي بتطيبه بيديها وتضع الطيب على لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم ومفارق رأسه ؛ ليكون زوجها في أبهى حلة ، وأجمل زينة ، وأعطر رائحة ، ولم يتوقف الأمر عند الطيب فحسب ، بل تختار أطيب ما عندها .. فهي تجتهد في خدمة زوجها .لتبرهن له مدى حبها له . وفرحها بخدمته وقضاء حاجته..
2ـ تهيئه الزوج عند الخروج والانصراف مصحوبا بالطيب والإبتسامة والدعاء له بالسلامة عاملاً مع عوامل تماسك الأسرة وسعادتها وقلة الخلاف وتفرقها، وذهاب الرتابة الزوجية .
3ـ استقباله حال دخوله المنزل من خلال لبس أجمل الثياب ، وتقبّله وسؤال عن حاله وظروفه اليومية ، أحضر له كأساً من الماء ، أحرص على ألا يشم مني إلا رائحة طيبة .
4ـ التعرف على أسباب ممارسة الزوج لهذه العادة بطريقة غير مباشره ومحاولة إيجاد الحلول لها .
5ـ لا أرى أبداً ترك هذا الزوج بأي شكل من الأشكال ولا التهرب منه بل التقرب منه .
6ـ عدم التمانع عنه عندما يطلب أمر من الأمور العامة أو الخاصة .
7ـ الثناء على الزوج أمام الغير سواء أهله أو غيرهم .
8ـ عدم التضيق منه أثناء الجلوس معه حتى لا يضطر للخروج ويصاحب أصدقاء مدخنين .
9ـ حاولي أن يجتنب الأماكن التي يجتمع فيها المدخنون.
10ـ تشجعه على الصيام والدعاء له بأن يتركه لاسيما عند الأفطار .
11ـ أجعله يحرص أكثر على المحافظة على الصلوات الواجبة والمستحبة فإنها معينة على الثبات والاستقامة.
12ـ أجعلي يحصل على قدر كبير من الاسترخاء وتنفس الهواء النقي.
13ـ قدمي له الخضار والفواكه الطازجة، وجنبي أكل الأطعمة الدسمة.
14ـ حببي له شرب الماء، فإنه يساعد على تخليص الجسم من النيكوتين والمواد الضارة.
15 ـ قللي عنه شرب الشاي والقهوة ، وأحضري له كأساً من عصير الليمون أو البرتقال يومياً بعد الإفطار، فإنه يخفف الرغبة في التدخين.
16ـ أجعلي يستخدم السواك.
17- جنبيه الفراغ، واملأه وقته بشيء مفيد كالعبادة والقراءة والرياضة ونحوها.
18 ـ تشجعه على أصدقاه الصالحين والثناء عليهم وأنهم عون له .
19 ـ الاتصال بالجمعية الخيرية لمكافحة التدخين اتصل على هاتف الجمعية الموحد 920008778 ،أو زيارة المركز الرئيسي للجمعية الواقع على الدائري الشرقي بين مخرجي 10-11 علماً بأن هناك فروع للجمعية دخل الرياض وخارجها ومحاولة اشتراك جوال الزوج بخدمة جوال الجمعية 88086 بدون علم الزوج .
20 ـ الذهاب معه للمحاضرات النافعة .
21ـ اترك بين يديه أو في سيارته أو في مكان جلوسه شريط " طعنة سيجارة " للدكتور خالد الجبير ؛ فهو شريط مؤثر جداً .
22 ـ الاطلاع على احدث طرق الاقلاع عن التدخين من خلال متابعة المجلات الطبية المتخصصة .
23ـ محاولة تخفيف همومة ومعاونتة في حل مشكلاتة ،ليشعر بمساندتها واهتمامها بة ،فاغلب الازواج يتجهون للتدخين للهروب من الضيق والتوتر العصبي .
24ـ تدبر القصص التالية (نقل بتصرف) التي يمكن الاستفاد منها في حل المشكلة :
تقول زوجة من الزوجات التي زوجها يدخن :
أنا زوجي كان يدخن للاسف وهو يشتغل رجل اعمال بمجال العقارات وكان دايما يحكيلي عن بطولاته اليوم بعت واليوم اشتريت وانا كنت ادعيله بالتوفيق بصوت مسموع وكان الله يحفظه مرره يفرح وفي يوم جمعه وبعد صلاة العصر ناديته وقلتله ابغى من وقتك خمس دقايق .قال خير اش فيه قلت انا بدعيلك وانت امن ..لان اليوم جمعه وفيه ساعة استجابه قال هيا والله يجزاك خير وانا ادعيله ..اللهم وفق ابو فلان ..امين . اللهم يسر له اموره..امين اللهم .... وجلست ادعيله وهويامن .. المهم باخر الدعاء قلت .. اللهم ان ترك زوجي التدخين اجب له هذا الدعاء وان لم يتركه لا تجبه .. واحتار زوجي ونزل يده وما قال اميين ,..والحمدلله بعدها بيومين ترك زوجي الدخان وهذا كله بفضل الله .
وأخرى تقول :
انا تزوجت وبعد الزواج اكتشفت ان زوجي يدخن وندمت واصلا ما كان في فترة خطوبه للتعارف.. وزوجي كان يحب الاطفال مررره ...المهم قررت اني اخذ حبوب منع الحمل ومرت الايام وبعد سبعه شهور قلق زوجي بموضوع الحمل وقلي لازم نروح للمستشفى ...وأنا هنا صارحته بالحقيقه وقالي ليش تسوين كذا من وراي وقلت له لانك مدخن والتدخين يضر بالجنين وانا ماابغى ابو عيالي يكون مدخن وانا اوعدك اذا انت تركت الدخان انا رح اترك الحبوب فورا وبالفعل حاول زوجي وترك الدخان وانا تركت الحبوب ومر شهرين وحملت بعدها وجبت توام بفضل الله ... وان مطمئنه عليهم وعلى ابوهم الغالي من هذا السم المضر بالصحه.
وأخرى تقول :
تزوجت قبل عشرة سنوات من شاب مدخن دون علمي أنه يدخن .. ورغم ثقافته ورزانته وحسن تعامله, وكان محافظا على الصلاة مما جعلني أحبه إلا أنني ذقت الجحيم والمصائب من جراء تدخينه ورائحته النتنة ورائحة ملابسه , وحاولت معه لترك التدخين فكان يعدني خيرا ولكنه يماطل ويسوف .. واستمر هذا الوضع حتى كرهت نفسي , فقد كان يدخن في السيارة وفي المنزل وفي كل مكان حتى إنني فكرت في طلب الطلاق بسبب التدخين .. وبعد أشهر رزقني الله بطفل كان يمنعني من طلب الطلاق . أصيب طفلنا بالربو الشعبي وذكر الطبيب أن سبب ذلك يعود إلي التدخين وخصوصا حوله لأن والده يدخن بجواره .. ولم ينثن زوجي عن التدخين , وذات ليلة قمت من نومي على كحة طفلي الشديدة بسبب ربو الأطفال وقمت أبكي لحاله وحالي فعزمت أن أنهي هذه المأساة بأي ثمن , ولكن هاتفا أخذ يهتف بداخلي لماذا لا تلجئي إلي الله ؟؟ قمت وتوضأت وصليت ما شاء الله أن أصلي ودعوت الله بأن يعينني على هذه المصيبة ويهدي زوجي لترك التدخين وقررت الانتظار .. وذات ليلة كنا نزور مريضا من أقاربنا منوما في أحد مستشفيات الرياض , وبعد خروجنا من زيارة المريض وأثناء توجهنا لموقف السيارات أخذ زوجي يدخن فكررت الدعاء له وبالقرب من سيارتنا لمحت طبيبا يبحث عن سيارته هو الأخر داخل المواقف ثم فجأة قام بالاقتراب من زوجي وقال له: يا أخي أنا منذ السابعة صباحا وأنا أحاول مع فريق طبي إنقاذ حياة أحد ضحايا هذه السجائر اللعينة من مرض سرطان الرئة!! وهو شاب في عمرك ولديه زوجة وأطفال !! ويا ليتك تذهب معي الآن لأريك كيف يعاني هذا المريض , ويا ليتك ترى كيف حال أبنائه الصغار وزوجته الشابة من حوله , ويا ليتك تشعر بدموعهم وهم يسألوني كل ساعة عن وضع والدهم , ويا ليتك تحس بما يشعر به وهو داخل غرفة العناية المركزة حينما يرى أطفاله يبكون وترى دموعه تتساقط داخل كمامة الأكسجين , لقد سمحت لأطفاله بزيارته لأنني أعلم من خبرتي بأنه سيموت خلال ساعات إلا أن يشاء الله ويرحمه , ثم يا ليتك تشعر به وهو ينتحب ويبكي بكاء الأطفال لأنه يعلم خطورة حاله وأنه سيودعهم إلى الدار الآخرة !! أتريد أن تكون مثله لكي تشعر بخطورة التدخين !!؟ يا أخي أليس لك قلب !؟ أليس لك أطفال و زوجة !!؟ لمن تتركهم !!؟ أيهونون عليك لمجرد سيجارة لا فائدة منها سوى الأمراض والأسقام .. سمعت وزوجي هذه الكلمات , وما هي إلا لحظات حتى رمى زوجي سيجارته ومن ورائها علبة السجائر , فقال له الطبيب المخلص : عسى ألا تكون هذه الحركة مجاملة بل أجعلها صادقة سترى الحياة والسعادة !! ثم ذهب إلي سيارته وأنا أرمقه وبح صوتي وتجمعت العبرات في مقلتي . وفتح زوجي باب السيارة فرميت نفسي وانفجرت من البكاء حتى ظهر صوتي , وعجزت عن كتم شعوري ولم أتمالك نفسي وأخذت أبكي وكأنني أنا زوجة ذلك المسكين الذي سيموت, وأما زوجي فقد أخذه الوجوم وأطبق عليه الصمت ولم يستطع تشغيل سيارته إلا بعد فترة .. وأخذ يشكر ذلك الطبيب المخلص ,ويكيل له عبارات الثناء والمدح , ويقول ياله من طبيب مخلص..ولم أستطع مشاركته إلا بعد فترة , وكانت هذه نهاية قصته مع التدخين . وأثني وأشكر ذلك الطبيب وأسجل له كل تقدير وإعجاب , وأدعو له في كل صلاة وكل مقام منذ ذلك اليوم الأبيض الذي ابيضت به حياتنا وتخلصت من المعاناة ,وسأدعو له وسأدعو لكل مخلص مثله...
25ـ أولا وأخيرا (الدعاء) أدع الله في كل وقت...وخاصة في السجود في ثلث الليل الأخير أن يخلصك الله من أسر تلك العادة السيئة
وعسى أن يأتي اليوم الذي تبعثين لنا رسالة تبشريننا فيها بترك زوجك للدخان.
وصلى الله على نبينا محمد وعلى أله وصحبه أجمعين .
6/4/1430هـ
زوجي ملتزم مدخن
علي بن عبدالعزيز الراجحي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى