لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

النية في الأذان والإقامة Empty النية في الأذان والإقامة {الجمعة 23 سبتمبر - 17:58}

النية في الأذان والإقامة



الحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم على البشير النذير والسراج المنير، نبينا وقدوتنا محمد بن عبد الله، وعلى آله وصحبه، ثم أما بعد:

يقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات، وإنما لكل امرئ ما نوى) 1، فهل تشترط النية لصحة الأذان والإقامة أم لا؟

أولاً: المقصود بالنية هنا هو تمييز العبادات من العادات، وتمييز العبادات بعضها عن بعض.

ثانياً: اختلف الفقهاء في اشتراط النية للأذان والإقامة بهذا الاعتبار على ثلاثة أقوال:

القول الأول:

أن النية شرط لصحة الأذان والإقامة، وهو قول المالكية والحنابلة ووجه عند الشافعية، قالوا: إن أراد أن يؤذن فغلط فأقام لم يكن أذاناً، ومن أخذ في ذكر الله بالتكبير ثم بدا له عقب ما كبر أن يؤذن فإنه يبتدئ الأذان من أوله ولا يبني على ما قال.

القول الثاني:

أن النية ليست شرطاً لصحة الأذان والإقامة ولكنها مندوبة، وهو الصحيح عند الشافعية، إلا أنهم قالوا يشترط عدم الصارف، فإن قصد به تعليم غيره لم يعتدّ به.

القول الثالث:

أن النية ليست شرطاً لصحة الأذان والإقامة، وهو قول الحنفية، قالوا: فلو افتتح الأذان فظن أنها الإقامة فأقام في آخرها بأن قال: قد قامت الصلاة، ثم علم فإنه يتم الأذان ثم يقيم.

سبب الاختلاف:

يرجع سبب اختلاف الفقهاء في اشتراط النية لصحة الأذان والإقامة إلى اختلافهم فيما يشترط فيه النية من العبادات، فهم متفقون على اشتراط النية في العبادات من حيث الجملة، ولكن هناك من قسَّم العبادة إلى ضربين:

الضرب الأول: عبادة محضة أي: غير معقولة المعنى.

الضرب الثاني: عبادة معقولة المعنى.

وبتقسيم آخر: عبادة تكون قصداً، وعبادة تكون وسيلة.

فهم متفقون على اشتراط النية في العبادة المحضة أي غير معقولة المعنى، والتي تعتبر مقصداً كالصلاة والصوم والحج ونحوها.

أما العبادة المعقولة المعنى التي تعتبر وسيلة كستر العورة، والأذان والإقامة، وابتداء السلام فهذه على خلاف بينهم.

وعلى هذا فمن لم يأخذ بالتقسيم السابق اشترط النية لصحة الأذان والإقامة، ومن أخذ بالتقسيم السابق واعتبر الأذان والإقامة من القسم الثاني جعلهما من الوسائل وليسا من المقاصد لم يشترط النية لصحتهما.

وقد استدل أصحاب القول الأول القائلون باشتراط النية لصحة للأذان والإقامة بقول النبي - صلى الله عليه وسلم-: (إنما الأعمال بالنيات..)2، فدلالة الحديث عندهم عامة تشمل الصحة وحصول الثواب، بمعنى أن العمل لا يصح ولا يقبل إلا بالنية.

أما من قال بعدم اشتراط النية فدلالة الحديث عنده خاصة بحصول الثواب.

والراجح هو القول الأول وذلك لعموم الحديث3، والله أعلم، وهو الموفق والهادي إلى سواء السبيل، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد، وعلى آله وصحبه أجمعين.



1 رواه البخاري (1) ومسلم (1907).

2 سبق تخريجه.

3 مستفاد من كتاب أحكام الأذان والنداء والإقامة لسامي بن فراج الحازمي.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى