لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

   أيها المؤذن! إياك وتحمل الإثم Empty أيها المؤذن! إياك وتحمل الإثم {الجمعة 23 سبتمبر - 18:05}

أيها المؤذن! إياك وتحمل الإثم



الحمد لله وصلى الله على رسول الله وعلى آله وصحبه ومن والاه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:

أيها المؤذن: قد منَّ الله عليك بما أنت فيه من نعمة الدعوة إلى الله، {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلًا مِّمَّن دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ}1، وهل أحسن مما تدعو إليه؟ وهل أحسن منك دعوة وشعاراً؟.

ليس على وجه البسيطة من يوازي مكانة الداعي إلى الله، والهادي إلى سبيل الله، ولا من الأعمال عمل يضاهي النداء إلى عبادة الرحمن.



أيها المؤذن: يا من يقتدي بك المسلمون، يقضي بشهادتك المصلون، لقد ارتقيت مرتقىً صعباً، واشتريت مرتعاً خصباً، تعظم فيه الحسنات، وتزيد فيه الأجور، إذا ارتفع نداك مجلجلاً في أرجاء البلاد فر الشيطان وله ضراط، وإذا علا صوتك لم يكن جن ولا إنس ولاشيء سمع نداءك إلا كان لك شاهداًَ يوم القيامة.

مع أذانك يفطر الصائمون، وعليه يعتمد المتسحرون، صرت فيهم شاهداً عدلاً يسمع قوله ويطاع، فشهادتك بينهم مقبولة، وكلماتك لديهم مأمولة، وهذا أيها المؤذن مُؤْذِنٌ بخير في الأمة، ولكنه لفتة انتباه بالنسبة لك، فالأمر ليس بالسهل ما دام الناس متَّبعيك في أعظم شعائرهم.



حذار من امتهان هذه المسؤولية، إنها أمانة في عنقك، وستسأل عنها أمام الله تعالى، ستسأل عن أناس أكلوا وهم صيام تبعاً لأذانك، وستسأل عن أناس تركوا سحورهم تبعاً لأذانك، ربما جاع أحدهم وبلغ به الجوع مبلغاً عظيماً بسبب تركه السحور، وكان في متسع فضيقت عليه، وربما صلى أناس الفجر ولم يدخل وقت الصلاة بعد.



إنها مسؤولية عظيمة قد ألقيت على عاتقك، وتحملت أمانتها، وسوف تسأل عنها بين يدي المولى جل وعلا، فارفق بنفسك، وقم بواجبك على أتم حال، ولا تظنن أن الأمر يسير، فهو أمر عظيم، وأمانة عظمى لا بد من القيام بحقها.



إياك وأن يكون ظاهرك الخير والدعوة إلى الله، وفي الحقيقة أنت تأثم في أغلب الأيام، وتظن أنك على شيء وأنت في مصيدة للآثام.

إياك أن تزل بدعوتك الصالحة، فتكون جالباً للمشقة على الناس، وتفقد ثقة الناس بك، فكم اشتهر بين الناس أن المؤذن الفلاني يقدم في الوقت، أو يؤخر فيه، أو غير منضبط، وبالتالي كنت سبباً والعياذ بالله في تهاون الناس بشعائر الدين، وتكاسلهم عن العبادات.



وربما وقعت في تشكيك الناس في يقينياتهم، وجعلت الشعائر المتعلقة بالأذان مشكوكاً فيها، فتجد أناساً يمسكون قبل الفجر بعشر دقائق احتياطاً؛ لأنك لم تضبط لهم الوقت المحدود، وترى آخرين يفوتهم أجر تعجيل الإفطار بسبب احتياطهم الذي تسببت في إيجاده لديهم.

واعلم أن الناس يتبعون أئمة مساجدهم ومؤذنيها، ويكلون أمر الصلاة ووقتها عليهم، بل ويعتبرونهم قدوة في هذا الباب، فلا تكن أول مقصر فيه، وأول متهاون، فإنك وحدك من سيتحمل التبعات.



لذلك يجب عليك أن تحافظ على وقتك، وتضبط أوقات الصلوات، وكن دقيقاً في ذلك، ويمكنك أن تستعين ببعض التقويمات، أو التعميم الوزاري التابع لوزارة الأوقاف ببلدك، أو سؤال ذوي الخبرة، أو أي شيء مما ينمي خبرتك بالأوقات، فكلما زادت دقتك كلما زادت ثقة المسلمين، ولا أعني بثقة المسلمين بشخصك فحسب، إذ ليس هدفاً يُسعى إليه، ولكن أعني الثقة بعملك وقيامك به على وجه يضبط لهم شعائر دينهم.


اللهم اهدنا إلى طاعتك واجعلنا من عبادك الصالحين، واكتب لنا الصيام والقيام والدعوة إليك يا رب العالمين.



1 (33) سورة فصلت.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى