لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

مع البخلاء Empty مع البخلاء {الجمعة 23 سبتمبر - 22:43}

(1)

تتفلتُ مِن ألسنة ِالقومِ عبارات ٌتُشعركَ أنّهم أعرفُ الناسِ بذواتِهم, ولوشئتَ
أن يذكروا لكَ وصفًا بليغاً موجزاً عنُهم لأتحفُوكَ بهِ وفاجئوكَ..
ُترى أيُّ قُصورٍ في الإصلاحِ والتغييرِ هو,حين َيكونُ المرءُ أعرفَ النَّاسِ بعيبِ نفسهِ ثُم َّيتخلَّفُ عنِ العلاج ِوالإصلاح!!!

(2)

لمْ أرَ في المرءِ خلَّةً قبيحةً كخلَّة ِالبُخل ِ,إنّها تُنبؤكَ عنِ قَفرٍ في النَّفسِ وجَفافٍ في عَطاءاتِ الرُّوحِ..
إنّ البخيلَ شخصٌ جبانٌ يتخلَّفُ عن ميدانِ البذلِ بكُّلِ معانيهِ سواءً كانَ في المالِ أو الأحساسِ,إنّهُ شخصٌ يُضيِّقُ لكَ سَعة الدُّنيا..ويُجفِّفُ لكَ منابعَ الخيرِ في نفسِكَ
ويَقبِضُ إقدامَ نفسٍ بانقباضِ يدهِ ونفسهِ عن عطاءٍ وبذل.ٍ.
كمْ أصبرُ نفسي أن تُحبَسُ في زنزانةِ الألمِ صبراً ..ولكنْ إيّاكَ أن ْتُفكَّر أنْ
تجعلَ في صُحبتي بخيلاً ولو لساعةٍ ,أشعر باختناقٍ
هاهوَ يستهلِكُ الهواءَ النَّقي مِن حولي, ويذرُني أصارِعُ الموتَ بسلام ٍ وهُو يبتسمُ ببلاهةٍ متناهية..

(3)
أعظمُ الهزيمةَ ,أنْ أرىَ نفسي تُهزمَ في ميادينِ العطاءِ فتخشىَ
من فقرٍ وتُمسِكُ لِحرصٍ فيفُوتُها خيرٌ عظيمٌ تكفَّل اللهُ بهِ "ومَاتنُفقوا مِن شَيءٍ فإنّ اللهَ يُخلفُهُ" "أنفق بِلالاً ولاتَخشَى مِن ذي العرشِ إقلالاً"

(4)
فِرّ مِن البُّخلِ والشُّحِ فرارك َمِن الأسدِ..جَاهدِ النَّفسَ على التخلُّصَ مِن أدواءِ
الحِرص,أبتُلي أبينا آدم بالحرصِ فأكل َمِن الشَجرةِ وأُخرجَ ِمن الجَّنةِ..

(5)
كُنتُ أسمع ُعن نوادرِ البُخلاءِ كثيراً وكيفَ هي طرائِفُهم وطَرائِقُهم المُضحكةَ والمُبكيةَ
وكنتُ أظنُُّ أنّ البُخلَ درجةًً واحدةً,فرأيتُ من أصنافِ البُخلاءِ ألفَ صنفٍ وصِنف
يَسُفلونَ في دَركاتِ البُّخلِ سُفولاً حتَّى يحترقُ فؤاد َبخيلٍ مِن عَطاء ِكريم ٍ لذي حاجةٍ فيُحزِنهُ ذلكَ , وتضيقُ نَفسهُ و كأنَّهُ هوَ المُنفقُ من كِيسِ نفسهِ فيعودَ على نفسهِ بالهمّ والغمّ " الذينَ يَبخلونَ ويأمرونَ النَّاسَ بالبُخلِ ويكتُمونَ مَاءاتاهُم اللهُ مِن فَضلهِ وأعتدنَا للكافرينَ عَذاباً مُهيناً"

(6)
لاتُعاشِرْ بخيلاً ولاتُطل معهُ بقاءً فقد يحبِسُكَ بِطبعهِ فيُعديكَ بِخُلَّتهِ..فيتسلَّلُ
إليكَ دَاؤه ُوأنتَ لاتشعر فتُصحرُ نفسكَ بعدَ ربيعٍ وتُقبضُ يدكَ بعدَ بَسطٍ وتنقبِضُ نفسكَ بعدَ انشراحٍ..



مع البخلاء

عطاء " أم معاذ "
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى