عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
سبحان الله، التاريخ يعيد نفسه كل حقبة من أحقاب الزمن، القوة البغيضة الرعناء تتحكم في مصائر الأمم وتفتك بالشعوب فتكا بلا هوادة، معتمدة على تفوقها العسكري الذي نمته وطرته في غفلة زمن غفلتها أوطان (غرقت في وهن حب الدنيا) والتكالب عليها، مع أن كل عاقل يعلم أنه لن يحيا إلا حياة واحدة ولن يخسر إلا ما لم يكتبه الخالق من رزقه.
واعتمدت الشعوب الإسلامية في العصور الحديثة على غيرها في الدفاع عن ذاتها، حينما كانت الكرة الأرضية تقسم إلى عدة معسكرات، فمنها من اعتمد على (المعسكر الشيوعي) اعتمادا كليا متوهمين أنه حاميهم الأكبر ضد الغطرسة اليهودية المدعومة بالقوة الأمريكية (دعم هيام) لا محدود! ومن اتكل على غير الله أوكل إليه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم محذرا: (من تعلق إلى شيء وكل إليه). فانغمست تلك الشعوب الإسلامية، والعربية منها خصوصا في (شهواتها ولهوها وطربها وحماسها الكروي)، فانتحر من انتحر من أجل فنان أو فنانة، وتقاتل من تقاتل بسبب فوز فريق كروي على آخر، بينما القوم منشغلون بإعداد العتاد الرهيب ضدنا، بحجة مقاومة المعسكر الآخر، فانضوى البعض الآخر من الأمة الإسلامية إلى هذا المعسكر الأمريكي لأنه رأى (ببصيرته الثاقبة) أنه هو الغالب الصادق في وعوده، ولكن للأسف لمحبوبته اليهودية، أما العربية فلها الفتات فحسب لمجرد إسكاتها في سبيل ضمها كحليفة لها وذلك هو الفوز المبين.
وجرت هذه القوة الذكية الشعوب المسلمة لكي تجاهد معها القوة الإلحادية الماركسية الغاشمة وهي دعوة حق ولكن أريد بها باطل، فحينما تم النصر الساحق على المعسكر الكافر، كشَّر منافسه الصليبي عن أنيابه وأصبحنا شغله الشاغل في الحرب والسلم.
ولكن الغريب هو استسلام الأمة الإسلامية المطلق لهذه القوة المتعاظمة المتكبرة استسلاما ينذر بنهايتنا جميعا نهاية سوء عاجلة لا قدّر الله، إذا استمرت الفرقة بيننا وبين بعضنا بعضا، حيث تفجرت الصراعات الطائفية، وسارع مفجروها؛ أهل البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، إلى تغذية روح الفرقة بين المسلمين الذين لا ينقصهم الضعف ويحوطهم التمزق من كل جانب بعد أن استعرت فيهم حروب الغدر من بعضهم بعضا، والحسد لكل من تفضل الله عليه بنعمة من نعمه.
والأهم ما دورنا الآن لإصلاح ما يمكن إصلاحه؟ أم يا ترى فات الأوان؟ إذن فلم يبق أمامنا إلا أن ننتظر تلك القوة الغاشمة لكي تفتك بنا ونحن في حظيرتنا ترتجف أوصالنا لمجرد تفوقها العسكري المخيف الذي لن يقضي على أحد قبل يومه الموعود؟
ليس الهدف هو التصرف (برعونة وتفرد) أشبه بالوعل الناطح للصخرة لكي يوهنها، إنما اعتماد أساليب ذكية متعددة أهمها سلاح الدعاء الفردي والجماعي، وإعادة بناء الذات العسكرية والنفسية المعتمدة على الله وحده، واستخدام العتاد الاقتصادي والدعوة إلى الوحدة الإسلامية التي تأخذ بمبدأ (سددوا وقاربوا) دون وقوع في كبيرة الشرك، ودون تنابز بالألقاب الدينية بين الجماعات المنعكسة على الأفراد، ودون طمس لمعالم تاريخنا الإسلامي العظيم عن طريق الإساءة لعظمائه وعظيماته، ووجوب الاعتماد على الذات فحسب لبناء اقتصادنا من الداخل والاستغناء - ببدائله القادرة - عن غطرسة الخارج أما أول الأولويات الآن هو المسارعة لنصرة إخواننا في الدين ضد من يحاربونهم حرب عقيدة مقرين بها وهي سبب حماسهم وتجمعهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما). فلا يوجد أي مبرر للقوة اليهودية الغاشمة في تصرفاتها الرعناء لضرب الشعوب المستضعفة العزلاء من أي سلاح، معتمدة على طريقة الضربات الجوية الجبانة بالعتاد المتفوق المذهل، بحجة مطاردة أفراد لم تستطع إلى الساعة الوصول إليهم؛ مقتدية في ذلك بالقوة العظمى التي تدعي أنها تحارب الإرهاب الفردي وهي مبتدعة الإرهاب الدولي عن طريق سحق الشعوب المسلمة وإعادتها لعصر الكهوف، دون أن تحقق أي ادعاء من ادعاءاتها التي كانت وما زالت تدعيها؟!
القوة الرعناء
د. جواهر بنت عبدالعزيز آل الشيخ
واعتمدت الشعوب الإسلامية في العصور الحديثة على غيرها في الدفاع عن ذاتها، حينما كانت الكرة الأرضية تقسم إلى عدة معسكرات، فمنها من اعتمد على (المعسكر الشيوعي) اعتمادا كليا متوهمين أنه حاميهم الأكبر ضد الغطرسة اليهودية المدعومة بالقوة الأمريكية (دعم هيام) لا محدود! ومن اتكل على غير الله أوكل إليه؛ فقد قال صلى الله عليه وسلم محذرا: (من تعلق إلى شيء وكل إليه). فانغمست تلك الشعوب الإسلامية، والعربية منها خصوصا في (شهواتها ولهوها وطربها وحماسها الكروي)، فانتحر من انتحر من أجل فنان أو فنانة، وتقاتل من تقاتل بسبب فوز فريق كروي على آخر، بينما القوم منشغلون بإعداد العتاد الرهيب ضدنا، بحجة مقاومة المعسكر الآخر، فانضوى البعض الآخر من الأمة الإسلامية إلى هذا المعسكر الأمريكي لأنه رأى (ببصيرته الثاقبة) أنه هو الغالب الصادق في وعوده، ولكن للأسف لمحبوبته اليهودية، أما العربية فلها الفتات فحسب لمجرد إسكاتها في سبيل ضمها كحليفة لها وذلك هو الفوز المبين.
وجرت هذه القوة الذكية الشعوب المسلمة لكي تجاهد معها القوة الإلحادية الماركسية الغاشمة وهي دعوة حق ولكن أريد بها باطل، فحينما تم النصر الساحق على المعسكر الكافر، كشَّر منافسه الصليبي عن أنيابه وأصبحنا شغله الشاغل في الحرب والسلم.
ولكن الغريب هو استسلام الأمة الإسلامية المطلق لهذه القوة المتعاظمة المتكبرة استسلاما ينذر بنهايتنا جميعا نهاية سوء عاجلة لا قدّر الله، إذا استمرت الفرقة بيننا وبين بعضنا بعضا، حيث تفجرت الصراعات الطائفية، وسارع مفجروها؛ أهل البدع التي ما أنزل الله بها من سلطان، إلى تغذية روح الفرقة بين المسلمين الذين لا ينقصهم الضعف ويحوطهم التمزق من كل جانب بعد أن استعرت فيهم حروب الغدر من بعضهم بعضا، والحسد لكل من تفضل الله عليه بنعمة من نعمه.
والأهم ما دورنا الآن لإصلاح ما يمكن إصلاحه؟ أم يا ترى فات الأوان؟ إذن فلم يبق أمامنا إلا أن ننتظر تلك القوة الغاشمة لكي تفتك بنا ونحن في حظيرتنا ترتجف أوصالنا لمجرد تفوقها العسكري المخيف الذي لن يقضي على أحد قبل يومه الموعود؟
ليس الهدف هو التصرف (برعونة وتفرد) أشبه بالوعل الناطح للصخرة لكي يوهنها، إنما اعتماد أساليب ذكية متعددة أهمها سلاح الدعاء الفردي والجماعي، وإعادة بناء الذات العسكرية والنفسية المعتمدة على الله وحده، واستخدام العتاد الاقتصادي والدعوة إلى الوحدة الإسلامية التي تأخذ بمبدأ (سددوا وقاربوا) دون وقوع في كبيرة الشرك، ودون تنابز بالألقاب الدينية بين الجماعات المنعكسة على الأفراد، ودون طمس لمعالم تاريخنا الإسلامي العظيم عن طريق الإساءة لعظمائه وعظيماته، ووجوب الاعتماد على الذات فحسب لبناء اقتصادنا من الداخل والاستغناء - ببدائله القادرة - عن غطرسة الخارج أما أول الأولويات الآن هو المسارعة لنصرة إخواننا في الدين ضد من يحاربونهم حرب عقيدة مقرين بها وهي سبب حماسهم وتجمعهم، وقد قال عليه الصلاة والسلام: (انصر أخاك ظالما أو مظلوما). فلا يوجد أي مبرر للقوة اليهودية الغاشمة في تصرفاتها الرعناء لضرب الشعوب المستضعفة العزلاء من أي سلاح، معتمدة على طريقة الضربات الجوية الجبانة بالعتاد المتفوق المذهل، بحجة مطاردة أفراد لم تستطع إلى الساعة الوصول إليهم؛ مقتدية في ذلك بالقوة العظمى التي تدعي أنها تحارب الإرهاب الفردي وهي مبتدعة الإرهاب الدولي عن طريق سحق الشعوب المسلمة وإعادتها لعصر الكهوف، دون أن تحقق أي ادعاء من ادعاءاتها التي كانت وما زالت تدعيها؟!
القوة الرعناء
د. جواهر بنت عبدالعزيز آل الشيخ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى