عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
نداء عاجل ومهم إلى الشباب المسلم المتحمس لدينه، وسنة رسوله، وللجهاد في سبيله: إلى متى وأنتم تصيبون الإسلام في مقتل، بينما تتوهمون أنكم تفيدونه؟ وحتّامَ تخدمون أهداف الأعداء دون أن تشعروا بفداحة ما تفعلونه؟!
إننا جميعاً كأمهات وآباء وأخوات وإخوان لكم، من أعماقنا نناشدكم أن تراجعوا حساباتكم، وتتوقفوا عن الاندفاعات المتهورة التي تتوهمون - عبثاً - أنها تفيد الإسلام وأهله، بينما واقع الحال يقطع أنها تخدم الباطل وأتباعه، لقد فجعتم والله الأهل والأحباب وثكلتموهم عليكم بدعوى الجهاد، ولكن لم يجدوكم إلا منتحرين بلا هدف بيّن، أو مسجونين محرومين مطاردين دون نتائج إيجابية!
والأشد إيلاماً على القريب والبعيد: أنكم جعلتم ساحة الجهاد هي بلاد المسلمين، بل أقدس مقدساتها، وجعلتم ضحاياكم أقرب الناس إليكم، ولم نجد في النهاية إلا عبثاً فردياً نتج عنه ضياع أسري، وتمزق اجتماعي، وضغوطات سياسية، فما هو الهدف الذي تنشدونه؟ أهو الجهاد؟ وهل الجهاد يكون بسفك الدماء المؤمنة، والخروج على الحاكم المسلم، وكل ذلك مما حرم الله تحريماً قاطعاً لا شبهة فيه، فهل طاعة الله تكون - في رأيكم - عن طريق معصيته؟!
أم هو الثأر من الأعداء؟ ولكن حسبكم، هل تعتقدون أنكم ثأرتم منهم بمثل هذه الأخطاء الخطرة أم تراكم ثأرتم لهم؟! فقد خدمتم أعداء الإسلام من حيث لم تحتسبوا، حيث تسببتم بأذى السنّة وأهلها، وأفسحتم المجال للبدع وأتباعها، وأعطيتم الفرصة لأهل الضلال أن يطلقوا صيحاتهم المقاومة للدين، ودعاته، وكبتّم صوت الحق، وأثرتم الشبهات ضدّ أهل الصلاح والإصلاح وكبّلتم جهودهم أيما تكبيل!
فمن هذا المنبر الإصلاحي الحر ندعوكم جميعنا: أن تتوقفوا عن اللعب بالنار، ذلك اللعب الذي أحرقكم وأحرقنا كلنا معكم، فقد أعطيتم الأعداء ذريعة التدخل في شؤوننا بشتى الحجج ومختلف الطرق!
ليس معنى ذلك أننا نطالبكم بالتوقف عن نصرة دينكم، بل إن دوركم في هذا هو دور عظيم متعدد متنوع، ولكن بما يتلاءم مع الظروف الآنية والأحداث المعاصرة، فهبوا للذبّ عن دين الله وسنّة رسوله ومحاربة الشركيات والبدع والدعوة إلى عقيدة التوحيد في كل مكان بالتي هي أحسن قولاً وعملاً وكتابةً. واجعلوا أيديكم في أيدي العلماء وأهل الخير والدعاة والولاة.
وتذكروا قدوتكم نبي الهدى- صلى الله عليه وسلم-، وكيف كانت طريقته في بدايات الدعوة، إذ لم يأمر أصحابه أن يرمي كل واحد نفسه منتحراً بين يدي صنديد من صناديد الكفار، بل أمرهم بالصبر والاحتساب والهجرة إلى الحبشة ثم إلى يثرب حيث يجدون المناصرة والاستقرار، ثم تفرغوا جميعهم للدعوة للدين الجديد المتجدد، وبناء الدولة، حتى حانت ساعة الفتح العظيم الذي أعدوا جميعاً له عدته وعتاده تحت لواء القيادة الإسلامية دون شذوذ فردي أو اجتهاد خلافي.
أما أنتم يا علماءنا الأجلاء، ومصلحينا الفضلاء: رغم تقديرنا لكل جهودكم العظيمة ومساعيكم الخيّرة، إلا أن الدرب ما زال أمامكم شاقّا وطويلا، ولكن لن نستطيع اجتيازه دون عون المولى ثم جهودكم الجبارة المستمرة، فهبوا - أثابكم الخالق - للم الشمل ورأب الصدع، فقد استغل أهل الباطل صمتكم فنطقوا بما يقدح في الدين ويفتك بأهله.
ناصحوا هؤلاء الشباب مناصحة المحبّ المخلص الصادق المقنع: بأنهم ليسوا على صراط مستقيم، بل هم ساهموا دون أن يشعروا في سرعة وصول المسلمين لزمن القبض على الجمر.
نداء ودٍّ عاجل
د. جواهر بنت عبدالعزيز آل الشيخ
إننا جميعاً كأمهات وآباء وأخوات وإخوان لكم، من أعماقنا نناشدكم أن تراجعوا حساباتكم، وتتوقفوا عن الاندفاعات المتهورة التي تتوهمون - عبثاً - أنها تفيد الإسلام وأهله، بينما واقع الحال يقطع أنها تخدم الباطل وأتباعه، لقد فجعتم والله الأهل والأحباب وثكلتموهم عليكم بدعوى الجهاد، ولكن لم يجدوكم إلا منتحرين بلا هدف بيّن، أو مسجونين محرومين مطاردين دون نتائج إيجابية!
والأشد إيلاماً على القريب والبعيد: أنكم جعلتم ساحة الجهاد هي بلاد المسلمين، بل أقدس مقدساتها، وجعلتم ضحاياكم أقرب الناس إليكم، ولم نجد في النهاية إلا عبثاً فردياً نتج عنه ضياع أسري، وتمزق اجتماعي، وضغوطات سياسية، فما هو الهدف الذي تنشدونه؟ أهو الجهاد؟ وهل الجهاد يكون بسفك الدماء المؤمنة، والخروج على الحاكم المسلم، وكل ذلك مما حرم الله تحريماً قاطعاً لا شبهة فيه، فهل طاعة الله تكون - في رأيكم - عن طريق معصيته؟!
أم هو الثأر من الأعداء؟ ولكن حسبكم، هل تعتقدون أنكم ثأرتم منهم بمثل هذه الأخطاء الخطرة أم تراكم ثأرتم لهم؟! فقد خدمتم أعداء الإسلام من حيث لم تحتسبوا، حيث تسببتم بأذى السنّة وأهلها، وأفسحتم المجال للبدع وأتباعها، وأعطيتم الفرصة لأهل الضلال أن يطلقوا صيحاتهم المقاومة للدين، ودعاته، وكبتّم صوت الحق، وأثرتم الشبهات ضدّ أهل الصلاح والإصلاح وكبّلتم جهودهم أيما تكبيل!
فمن هذا المنبر الإصلاحي الحر ندعوكم جميعنا: أن تتوقفوا عن اللعب بالنار، ذلك اللعب الذي أحرقكم وأحرقنا كلنا معكم، فقد أعطيتم الأعداء ذريعة التدخل في شؤوننا بشتى الحجج ومختلف الطرق!
ليس معنى ذلك أننا نطالبكم بالتوقف عن نصرة دينكم، بل إن دوركم في هذا هو دور عظيم متعدد متنوع، ولكن بما يتلاءم مع الظروف الآنية والأحداث المعاصرة، فهبوا للذبّ عن دين الله وسنّة رسوله ومحاربة الشركيات والبدع والدعوة إلى عقيدة التوحيد في كل مكان بالتي هي أحسن قولاً وعملاً وكتابةً. واجعلوا أيديكم في أيدي العلماء وأهل الخير والدعاة والولاة.
وتذكروا قدوتكم نبي الهدى- صلى الله عليه وسلم-، وكيف كانت طريقته في بدايات الدعوة، إذ لم يأمر أصحابه أن يرمي كل واحد نفسه منتحراً بين يدي صنديد من صناديد الكفار، بل أمرهم بالصبر والاحتساب والهجرة إلى الحبشة ثم إلى يثرب حيث يجدون المناصرة والاستقرار، ثم تفرغوا جميعهم للدعوة للدين الجديد المتجدد، وبناء الدولة، حتى حانت ساعة الفتح العظيم الذي أعدوا جميعاً له عدته وعتاده تحت لواء القيادة الإسلامية دون شذوذ فردي أو اجتهاد خلافي.
أما أنتم يا علماءنا الأجلاء، ومصلحينا الفضلاء: رغم تقديرنا لكل جهودكم العظيمة ومساعيكم الخيّرة، إلا أن الدرب ما زال أمامكم شاقّا وطويلا، ولكن لن نستطيع اجتيازه دون عون المولى ثم جهودكم الجبارة المستمرة، فهبوا - أثابكم الخالق - للم الشمل ورأب الصدع، فقد استغل أهل الباطل صمتكم فنطقوا بما يقدح في الدين ويفتك بأهله.
ناصحوا هؤلاء الشباب مناصحة المحبّ المخلص الصادق المقنع: بأنهم ليسوا على صراط مستقيم، بل هم ساهموا دون أن يشعروا في سرعة وصول المسلمين لزمن القبض على الجمر.
نداء ودٍّ عاجل
د. جواهر بنت عبدالعزيز آل الشيخ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى