لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

البديل Empty البديل {الأحد 25 سبتمبر - 21:07}

تركض بنا قافلة الزمان، تنهب سويعاته ودقائقه وثوانيه نهباً نهباً، حتى لا نكاد نجد فسحة من الوقت لالتقاط أنفاسنا اللاهثة. وتنتعش العولمة السياسية، تجرَّ خلفها العولمة الفكرية والاجتماعية، معلنةً التحدي وأنه لا مكان إلا للأقوى حتى وإن لم يكن الأفضل. فتختلط المفاهيم وتتماذج الرؤى معلنةً تفاعل الأفكار وتصادم المعتقدات، واهتزاز القناعات.

وفي مثل هذه الأجواء العنيدة المربكة كم يبهرنا الإنسان الذي استطاع بعلو همته إيجاد البديل الصالح - دينياً ودنيوياً - للغثاء الذي أصبح وأمسى يمور فوق موج الحياة المتلاطم موراً، تحت أفق هذا العصر المنفتح على كل شيء حتى أضحى العيب المستور متعرياً في وضح نهاره دون حياء أو مواربة، إلى حدِّ تغيّر المفاهيم وانقلاب المعايير.

فبرز على ساحة الحياة رجال ونساء صدقوا ما عاهدوا الله عليه، معلنين رغبتهم في إبراز دورهم البنَّاء للخلافة الربانية على ظهر هذه البسيطة راغبين تعميرها بالأصلح والأجود والأنقى.
وما أكثر أمثال أولئك الراغبين في الحفاظ على الهوية الإسلامية المتلائمة مع كل زمان ومكان إذا أحسنا فهمها وأجدنا تطبيقها، فمنهم من قبل روح التحدي بجرأة وشجاعة منقطعة النظير، مثبتة للدنيا بأسرها أن لا مكان للضعفاء أو لمن فقدوا الثقة في الذات الفردية والجماعية على حد سواء فأمسوا مقلدين لا مبدعين.
فكم من أديبٍ استطاع توظيف طاقاته الفكرية لإثبات الذات الإسلامية الإصلاحية فتلألأت أرفف المكتبات بمؤلفاته الإبداعية التي زاحمت بل نافست أرقى الكتب الأجنبية!، وكم من شاعرٍ صدح بأجمل أبيات القصيد التي تلامس شغاف الأفئدة وتحرك سواكن الهمم، ضاجةً أبياته بمعجم اللغة الإسلامية ومفردات العربية حتى صارت صفة الشاعرية في مفهوم أبناء المجتمع المسلم تكاد ترتبط به!.

وكم من قناةٍ إعلاميةٍ شقت طريقها في الصخر لتوجد البديل الإسلامي غير عابئة بالتحديات العصرية التي راهن مؤيدوها على فشل مثل تلك القنوات التي تريد عمل المستحيل في نظرهم، ولكن هؤلاء الثابتين على الحق استخدموا ما وهبهم الخالق من نِعم لكي ينشروا الصلاح ويبثوا الإصلاح، ويحاربوا الفساد والضياع، فوجدوا مَنْ يناصرهم على الحق ويعاضدهم على الصراط المستقيم، فقد علَّمنا ديننا أنه من يشتري الآخرة تأتيه الدنيا صاغرة!.
ثم ها هي المطبوعات والمجلات الراقية التي تبث خيرها للأسرة والمرأة والطفل بل أهم من ذلك للشاب والشابة، يقوم عليها أُناسٌ ديدنهم الصلاح يحملون أعلى الشهادات ويتبعون التطبيق بالنظرية، فلله درهم ما أعلى هممهم، رغم شدة الخطب وعظم حجم المنافسة الهابطة المغرية لوهلتها الأولى!.
وها هم أولاء الدعاة الشباب والشابات الذين هجروا الغث وهاجروا إلى السمين، فتركوا تجمعات دار البوار، وسعوا إلى سعادة دار القرار عن طريق إلقاء المحاضرات وإقامة الندوات لتوجيه الأجيال الصاعدة الوجهة الراضية المرضية التي تقوم على نشر السلم والإسلام بنهج الوسطية والاعتدال الذي ارتضاه لنا رب الأرباب.
فلكلٍّ منَّا نوازعه وهواياته وعشقه ورغباته، ولكن هناك مَنْ يحسن استغلالها فتحلق به ديناً ودنيا، وهناك مَنْ تهبط به أسفل سافلين.


البديل

د. جواهر بنت عبدالعزيز آل الشيخ
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى