لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

عندما كنت هناك 2 Empty عندما كنت هناك 2 {الأحد 25 سبتمبر - 21:15}

عندما كنت هناك 1

انطلقت بي السيارة إلى الميقات
الدمع في القلب يتحاور بصمت حزين مع خفقات الشوق
دمع على فراق المدينة وشوق للقاء آخر
وعند الميقات بحثت لي عن مكان بين تلك الرؤوس التي أتت والأقدام التي تدافعت والعيون التي تعلقت باللقاء القريب
وتمنيت أن يفرد الطير جناحيه وأعتليه وحيدة بعيدة محلقة إلى هناك حيث سيتم اللقاء
ماذا نريد منك يا دنيا
أتلك البنايات الزائلة
أذلك الرنان الساحر بصوت يوسوس في النفوس حب تملك
أم ذاك الخدر المتواري خلف كل اقتناء ليظهر منبثقا يرفع سبابته مشيرا موجها لطريق قصير مبهر ينتهي بظلمة مرعبة !
أم نريد أمرا أعظم !!!!!
تحير الفؤاد لما نظر لكل غاد ورائح يسعى حثيثا للقاء عظيم ويتزين بغسول مطهر ويتطيب بمسك الحب وينسى فيضرب هذا ويقصي هذا ويدوس على هذا ظانا بأن اللقاء الفريد سيشفع له سقطاته .. فمن أجل اللقاء يكتسب الذنوب فيبتدع ويخطيء ويضيع لما يتعلق بالقشور فيتوه عنه الجوهر ..
وازدحمت في نفسي مشاعر خوف من هبات ريح الخطأ في عالمي
ومشاعر رجاء أن يلهمني ربي الصبر على الأذى الذي أرى من حولي والبدع التي تمارس فقد خشيت من ذهاب لحظة اللقاء وأنا أعيش لحظات قد تشوش علي توقي وتوحدي مع نفسي وهجران لكل ما يسلبها
لذة اللقاء .
وتيقظت مني أحاسيس , في كل مرة أرى فيها الكعبة ينتابني إحساس بالبكاء وتتدافع الدموع ترسم خط خوف من ذنوبي وأنا بحضرة الجلال والهيبة .
واليوم وما أن التقت النفس بالنفس واستسلمت الجوارح لهبات الريح الساخنة تقودني حيث هو حيث البيت , حيث السمو , حيث الحب لله .. تسمرت الأقدام وتخاشب مني السير فما عاد البدن يستطيع
المضي فالروح تسبقه وكأني رأيتها تطير محلقة لا تريد عوائق طينية وتحملها أجنحة الشوق والرهبة والحب وأسير بسحر كبير وبسمات عظيمة فاليوم البكاء المنسدل من العيون تشرق عليه بسمات الفرح ليؤلفا قصة إشراق
فقد أشرقت الروح ..
وما كان لها أن تشرق إلا لأنها بين يدي الله
وماكان لها أن تبتسم إلا وقد ملأها الرجاء بالوعد بالمغفرة
وما كان لها أن تشرق إلا لأن الشوق الذي عمر القلب فتح فيها مدائن الإيمان
وما كان لها أن تشرق إلا لأنها طلبت المعية فأنست بالإجابة
وما كان لها أن تشرق إلا لأنها علمت أن اللقاء بالأعلى ينسي الأدنى
وما كان لها أن تشرق إلا لأنها وجدت الحل
ورسمت الحل في ورقها الأبيض ومن بين سطور المصحف لما قرأت
(( وإني لغفار لمن تاب وآمن وعمل صالحا ))
فياللقرب لما يسكن النفس فما وجد من قرب أعظم منه
ويا للقرب لما يوحد النفس المتشرذمة ويرمم صدعها ويشفي عللها
ويا للقرب لما يسعف الجريح ويداوي العليل ويسقي العطاش
فمن يظمأ بعد هذا لقاء !
فلا ظمأ لدنيا بل لديمومة لقاء به جل في علاه في بيته العظيم وتحت رحمته
وحيث كنت هناك كانت نفسي .



عندما كنت هناك 2

صباح الضامن
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى