عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
مرت على أذهاننا وطالعتنا في كتب الطب النفسية والإجتماعية الرواسب التي تعلق بذات من تعرض لتحرش معروف لدى الجميع ألا وهو التحرش الجنسي فانبرت له الهيئات والمتخصصون وسنت في بلاد كثيرة تعنى بالقوانين الوضعية : سنت قوانين للحماية والدفاع وأخذ حقوق من تعرض لهذا النوع من التحرش من كل فئات المجتمع . فمن منا لم يسمع بهذه الآفة ؟ ولم يسمع قصصا عنها ولم يقرأ ولم تعمل الأفلام السينمائية وتفوز حتى بجوائز عالمية بفكرة مبنية على مثل هذا المرض .
إنه حقا مرض وشخص وبات في قائمة أمراض الأخلاق العصرية ..
ولكن هل تحدثوا عن تحرش آخر يذهب بالعقول ويؤثر بشكل خفي على غض يافع أو حديث ثقافة أو سليم طوية أو بريئة في عالم ثعالب شرسة .!
هل تحدثوا عن التحرش الفكري ..!!
لربما له مسميات أخرى ولكنه بالنهاية تحرش .
يأتي الكاتب بصنعة حذقة يطوي تحت إبطه المجهد من كتابة أعمل لها تفكيره السام لينبري في محاكم الكتب محاميا عن قضية ذات أهمية فيحكيها بطريقة تثير فيها العقول وتشتتهم فلا توصلهم لنقطة تناخ عندها رواحل العقول بل تسافر معه في تذبذبه وبثه لقلقه ويعطي تنميقا لها ويشرح توهانه ويبقي الأمر معلقا .
ولا ينسى وهو في خضم تخبط روحه الحيرانة أن يطعم مقالته أو بحثه بآية أو حديث أو قول لتابعي أو مفكر فذ ثابت العقيدة .. بل إنه حتى ليظهر للسابح في كلماته أنه يطفو فوق السطح بفكرة راقية ولما تغوص العين الكاشفة عمق بحره يجد أنه أغرق عقولا أخرى وشتتها .
ألا يعد هذا تحرشا بعقل وإذهاب به في لجة الفوضى بحجة النقاش ووضع اليد على الجرح !!
ألم نر كتابا.. شعراء ناثرين .. ناشرين لجميل معنى برقة الورد في يوم ربيع دافيء والنسيمات الفواحة تعبث بمعانيه ترسلها لقلوب بريئة تحبو في عالم القراءة تخدر فيهم الإحساس وتنقل لهم صورا تزاوج بينها وبين فكرة عن سرير أو حب .بإيحاء خفي , و يقول أني لم أجرح شعورا ولم تثمل عيون القاريء بسكرات حرفي بل لم أذكر كلمة نابية أبدا !
وينسى أن الإيحاء يحفر عمقا في نفس من يقرأ بعمق تلك الصراحة وببذخ عال في الروح لتتدثر بدثار الخدر وتهيم منتشية بعبارة ... يقال أنها في رقة النسيم .
لا ... إنه كمن يضع في فيه من يقرأ قطرة من سم الحروف المختبئة .. تسري في دماء الفكر فيدمن القاريء عليها ولا يرى لها أثرا إلا بعد حين فلا يعجبه بعد ذلك قوة في طرح ولا دعوة لصحوة .. فكيف وعقله قد لعب به وتحرشوا به بشكل خفي .
ذاك الذي يكتب متناسيا أن كل كلمة كتبها ورقت لها قلوب بغير وجهة سليمة مسئول عنها .
إنه تحرش بعقل الصبية والشاب .. فأدمى بظفر حرفه المخفي روحهما الطاهرة .
فأي الفريقين يا كاتبا ويا داعيا أنت !
أتراك محاميا في قضية عادلة كإسلامك الناصع أم أنت متهم بإخفاء حروفك تحت أنامل ما يسمى بإبداع الفكر وإبداع الدعوة ..
لنتق الله في أنفسنا وهذه العقول اليافعة , وإن كنا رسل الخير فلنعلم عقولنا وأرواحنا طهر الأخلاق وسلامة الطوية فهل تريد يا كاتبا ويا داعيا أن يعبثوا بفكرك ويتحرشوا به !!
وإن مارسوا عليك هذا التحرش الفكري
إلى من ترفع قضيتك ومن ينصفك !
كن واضحا متقيا سالكا سبل السلامة وبلغها لتوصل خلقا قويما بطريق مستقيم فالاعوجاج قد يوردك أنت مهلكا قبل غيرك . فليس الإبداع بسكب عبارات تميت القلب وتجرح المشاعر ..ولا بعرض توهانك لتتوه معك عقولا لا توصلها لبر الخير والأملن ولا تشعل نار فتنة في القلوب بلهيب حرفك تكون أنت من يحترق به في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
التحرش الفكري
صباح الضامن
إنه حقا مرض وشخص وبات في قائمة أمراض الأخلاق العصرية ..
ولكن هل تحدثوا عن تحرش آخر يذهب بالعقول ويؤثر بشكل خفي على غض يافع أو حديث ثقافة أو سليم طوية أو بريئة في عالم ثعالب شرسة .!
هل تحدثوا عن التحرش الفكري ..!!
لربما له مسميات أخرى ولكنه بالنهاية تحرش .
يأتي الكاتب بصنعة حذقة يطوي تحت إبطه المجهد من كتابة أعمل لها تفكيره السام لينبري في محاكم الكتب محاميا عن قضية ذات أهمية فيحكيها بطريقة تثير فيها العقول وتشتتهم فلا توصلهم لنقطة تناخ عندها رواحل العقول بل تسافر معه في تذبذبه وبثه لقلقه ويعطي تنميقا لها ويشرح توهانه ويبقي الأمر معلقا .
ولا ينسى وهو في خضم تخبط روحه الحيرانة أن يطعم مقالته أو بحثه بآية أو حديث أو قول لتابعي أو مفكر فذ ثابت العقيدة .. بل إنه حتى ليظهر للسابح في كلماته أنه يطفو فوق السطح بفكرة راقية ولما تغوص العين الكاشفة عمق بحره يجد أنه أغرق عقولا أخرى وشتتها .
ألا يعد هذا تحرشا بعقل وإذهاب به في لجة الفوضى بحجة النقاش ووضع اليد على الجرح !!
ألم نر كتابا.. شعراء ناثرين .. ناشرين لجميل معنى برقة الورد في يوم ربيع دافيء والنسيمات الفواحة تعبث بمعانيه ترسلها لقلوب بريئة تحبو في عالم القراءة تخدر فيهم الإحساس وتنقل لهم صورا تزاوج بينها وبين فكرة عن سرير أو حب .بإيحاء خفي , و يقول أني لم أجرح شعورا ولم تثمل عيون القاريء بسكرات حرفي بل لم أذكر كلمة نابية أبدا !
وينسى أن الإيحاء يحفر عمقا في نفس من يقرأ بعمق تلك الصراحة وببذخ عال في الروح لتتدثر بدثار الخدر وتهيم منتشية بعبارة ... يقال أنها في رقة النسيم .
لا ... إنه كمن يضع في فيه من يقرأ قطرة من سم الحروف المختبئة .. تسري في دماء الفكر فيدمن القاريء عليها ولا يرى لها أثرا إلا بعد حين فلا يعجبه بعد ذلك قوة في طرح ولا دعوة لصحوة .. فكيف وعقله قد لعب به وتحرشوا به بشكل خفي .
ذاك الذي يكتب متناسيا أن كل كلمة كتبها ورقت لها قلوب بغير وجهة سليمة مسئول عنها .
إنه تحرش بعقل الصبية والشاب .. فأدمى بظفر حرفه المخفي روحهما الطاهرة .
فأي الفريقين يا كاتبا ويا داعيا أنت !
أتراك محاميا في قضية عادلة كإسلامك الناصع أم أنت متهم بإخفاء حروفك تحت أنامل ما يسمى بإبداع الفكر وإبداع الدعوة ..
لنتق الله في أنفسنا وهذه العقول اليافعة , وإن كنا رسل الخير فلنعلم عقولنا وأرواحنا طهر الأخلاق وسلامة الطوية فهل تريد يا كاتبا ويا داعيا أن يعبثوا بفكرك ويتحرشوا به !!
وإن مارسوا عليك هذا التحرش الفكري
إلى من ترفع قضيتك ومن ينصفك !
كن واضحا متقيا سالكا سبل السلامة وبلغها لتوصل خلقا قويما بطريق مستقيم فالاعوجاج قد يوردك أنت مهلكا قبل غيرك . فليس الإبداع بسكب عبارات تميت القلب وتجرح المشاعر ..ولا بعرض توهانك لتتوه معك عقولا لا توصلها لبر الخير والأملن ولا تشعل نار فتنة في القلوب بلهيب حرفك تكون أنت من يحترق به في يوم لا ينفع مال ولا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم ..
التحرش الفكري
صباح الضامن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى