لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

أساتذتنا Empty أساتذتنا {الأحد 25 سبتمبر - 21:30}

أساتذتنا
هم أنبياؤنا
هم السعادة التي أنارت دروبنا

أساتذتنا هم كل من ارسلهم الله بحكمة منه ليعلمونا السير بدروب النقاء

أساتذتنا هم كل من خط حرفا
صنع فعلا
فوفى

أساتذتنا من أتى بهم كتاب الله
ومن أتى بنور تابعي كان أو صحابي أو عالم فقهه الله بدينه فكان

فلهم نقف باحترام
فسراجهم غيظ الشيطان

الأول
أستاذان .......
كيف نشدو بتسبيح
كيف تكسو لغتنا بيانا بأشعة
يا دوحة ببيان ..حروفك استدعاء لطير يوم غدا أخمص طاو ففاء لشعرك وانتشى قواف صافات سائلات من لدن رحيم

يا دوحة ببيان كيف أستظل بظلك وأشرق في فيئك ولا من أتحاسى معه أمنا وسكينة

أخبريني من حروفك ذهبية الأفعال والأسماء كيف يخلو فؤادي من ذاك الطرق الخفي حزين الايحاء وأنا أسمعه .... يقول بهمس ويقول بيقين
يا صاحبي
يا قرة العين وسكون الريح الجفول ما سنرى
يا صاحبي
يا سماء القلب بلا غيم إلا من قطر مندى بحب فوقي أبشر بسلم يعم بلا عدوان ولا ظلم ولا أسر المحبين في سحر في منابر النور والمحاريب
يا صاحبي
أخرجونا من قبل أن نعلن للحر في يوم قصة فيها ضياء الحب والهدى
وقبل أن نحرر العبد من ربقة الذل والبرحاء
يا صاحبي
داست خيول عرجاء موطئا خلق لاستقامة فشاهت الوجوه وعربدت مستبيحة كرما فسيحا
يا صاحبي
لا تحزن فدموع العين غسول القلب بلا وهن فلا تُجْرِها فمن خلقها جعل في القلب سكن
يا صاحبي إن الله معنـــــــــا
أي رقة تلك .......تتشابك أكمام الورود تقف خجلة أمام دوحة بيان
قولة فيها جملة التصوير لنفس أرق من رفيف النسيم يوم غدى مائلا على أقحوان

(( لا تحزن إن الله معنا ))

اخفضي صوتك لما تشدين بها وأغمضي العين في هدأة مطواعة لرؤيا الحبيب وصاحبه صديق الصدق والإيمان
واسمعيه يهمس

(( لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه ... ))

تعلمي كما تعلمت رفقة الروح كيف تكون
تتلمذي على أساتذة سألوا السحاب أين ممشاك فعلموا أنه في العلا فاعتلوه
وسألوا البيداء أين تمتدي فعلموا أنها أرحب بالخير فعملوا
وسألوا الجبال كيف شمخت فتعلموا لغة الصبر فاشتدوا
وسألوا الباريء كيف الخلاص فأخلصوا
وتصاحبوا
حبيب وصديق
لله وفي الله تصاحبا وخرجا من ظلمة إلى كهف أنير بحبهما
أستاذان في رفقة الطيور الباكرات صبحا أنشدوا لنا كيف تكون
الأخوة في الله
صنعوا من جدائل المحبة خيمة لا يخترقها طلسم ساحر مأفون ولا مقتف أثر مهووس
نشرالصدق يده ببياض فكان ثاني اثنين في الغار
وعندما كان الحزن يملؤ الوجدان يسري كما جدول في قلب في ليل أوحش ظلمة ....اخترقه همس رقيق

لا تحزن إن الله معنا
أواه يا نفس ما أرق ما تسمعين
أيسكن الحزن وجدانا سمع ذاك الهمس ؟؟ لا و ألف لا ..... تعلمت القلوب فيه كيف تحيا بالحب وتقوى بالحب وترضى بالحب وتصبر بالحب
وتعلمت أنه مهما تغايدت في القلوب زينة دنيا ..وتمايلت على الأعطاف تتثنى دلالا فلا حلاوة فيها كحلاوة ذاك الشعور الذي يسري يطمئن القلب الحزين
شعورك بقرب الله منك
لن تفيد توليفات البشر فيه بل هي يد الرحمن تمسح القلوب المكدودة المهمومة وتبريء الوجدان من حزن
فتعلو كلمة الله
هذان أستاذان علماني كيف أحب في الله وأخرج الدنيا من ريشة رسمت بها صورة اخوة
وكيف أخلص النفس من خضوع لحزن بيقين بقرب
وأي قرب
قرب بدوحة ببيان
من خالق الإنسان

(( ((إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار إذ قال لصاحبه لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه وأيده بجنود لم تروها وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا والله عزيز حكيم )) أستاذان

**********

هل جربت يوما أن تمشي على النار
بأمر
أو جربت أن تخوض غمار البحر والموج يلطم هدوءك ويغرق أمنك ويسير سفنك
بأمر

أو أنك مرة أخفيت قلبك عن عيون الناس و منعت وجيبه من طرق وجلبة
بأمر

أو أنك رميت بنفسك بين ألف ألف أو يزيدون لا عدة لك
وبأمر

أو أنك أغطشت نهارك بطرح دنياك الباهجة في غياهب وغياهب
بأمر
أو أنك بحرت الأرض بحرا في بيداء صفراء باحثا عن شربة
بأمر

هل جربت أن تؤمر أن تسيل دماء عمرك
وحلمك
ومهجة صباك وشيبك
بأمر
سيري يا أعمارا سيري
فالقلب ينبيء عن جلل أطت السماء له

أي أمر جلل . أي أمر ؟؟

أقدم الأب بعد غفوة لابنه
عملاقا شاقت نفسه لتنفيذ أمر من سماوات عُلى برؤى بدرية

ومع بلوج الصبح ورغم التوق مرفوعا .مرفوعا لتنفيذ أمر السماء يأتي برقة وحزم
يمشي على النار
يخوض غمار البحار
يخفي قلبه ويحبس الوجيب
ويرمي نفسه في وجه ألف ألف شيطان
ويعود ظافرا بشربة من عدن صبا إليها
ولم لا فسينفذ أمر السماء كما أُمر
لا يا رقة النفس لن تظهري الآن شافهي يا حروف مطلية ببريق فلذة الكبد
واتركي لها الخيار فهو المأمور لا ابنه
وهنا سمقت نفس الأب و حول البيت تطوف الأرواح كموج تهادى بليل نجمي السنا .
(( قال يا بني إني أرى في المنام أني أذبحك فانظر ماذا ترى ... ))
وأسمحت نفس الابن
(( ..... قال يا أبت افعل ما تؤمر ستجدني إن شاء الله من الصابرين ))
ذاك الحوار الذي حملته أنوار آيات من الحليم العليم
أي تقديرذاك من ابراهيم إنه يعلم يقينا بطاعة ابنه لله ثم له
يعلم بأن خيل ابنه اسماعيل الحليم لا ترعى إلا في حمى العقل فلا جنوح
فهو مسمى من عند الباريء وهو الحليم
ذاك الحوار بين هذا الاستاذ العظيم الذي بأمر من الله وابتلاء مبين يعلمنا كيف نقود فلذات أكبادنا
لا إكراه
فانظر ماذا ترى ...؟؟؟؟؟؟
أي حكمة انسابت لينة هينة في قلب الابن من فم هذا الحكيم المبتلى .أي مساحة من حرية نعم بها الابن فردها صبرا
وردها طاعة , عنقه يلامس ركبة الشيخ الأب الخليل
ويبدأ النصل يحكي قصة خالدة لدم كان سيراق حبا وطواعية ......بأمر
ليفتدى ,,, فمن أطاع وصبر نال فشكر
رخصت لديهما الروح لخالق الروح
وعلمونا
أن حريتنا في عبوديتنا لك بارئنا
وعيشنا في غير طاعتك موت لنا
وطاعتنا بناء شمخ حرا بلا إكراه
فبقيتم خلود اقتداء لأعظم أب
وأطوع ابن
==================

الثالث

الليل طويل جدا والهمسات تغدق بكرم تواجدها على الشفاه الوجلة وتتسرمد محاولة أن تطيل التعبير حتى ينقضي الليل
ولكن لا امل
لا أمل ابدا
فمن يجتمع في هذا المنزل قلة قليلة تواثبت اليه تتشاور أمرها وما استرهبتها التمتمات وما احتجزت خوفها بين جدرانها الأربعة بل سكنت قبل أن يعلو صوت الهمس لتبلغ ما أتت من أجله
ثلاثة وقلة معهم رسموا من شجر عدني الرفيف كوثري السقيا أرض رسالتهم ولكن
خفافيش الليل جنحت للتحلق حولهم ثم رويدا رويدا تهابطت في صحن المدينة تنتظر الفريسة لتمتص دماءها
ومع كل ضربة من قدم وصفقة من عطف جانح لإثم الافتراس اقتربوا منهم وزبد اسود يعلو شفاها منكرة
الكل ينتظر
الثلاثة والصيادون
وابتدأ الهجوم
صاح أحد الصيادين اخرجوا من البيت وإلا رجمناكم او مسنا منكم عذاب أليم
و من خلف جدر البيت رفض الخوف ان يستقر في القلوب فما حجز عن صيادي الأمان حرفا رسولا أو جملة تجيب
وابتدأ ت كلمات التبليغ الربانية تخرج لهم فيضيء المكان
ولكن مخالب النفس الضالة حاولت إقصاء انبلاج النور عن المثول بضيائه وابتدأت عربدة الشر في التوحل أكثر حتى غسا الليل على كل نجم فكر أن يتهاوى لينقذ باتقاده من حاكاه بالنور
وابتدأ المفترسون يتقدمون بالاقتراب أكثر وأكثر من فريستهم حتى هبت ريح طيبة أحدثت صوتا كحفيف شجر من جنة , واستبقها ضوع من مسك أرغمت أنوف المفترسين على الالتفات
فأقبل جسورا يصيح بهم
((قال
يا قوم اتبعوا المرسلين )) (( اتبعوا من لا يسئلكم أجرا وهم مهتدون )) ((ومالي لا أعبد الذي فطرني وإليه ترجعون )) ((أأتخذ من دونه آلهة إن يردن الرحمن بضر لا تغن عني شفاعتهم شيئا ولا ينقذون )) (( إني آمنت بربكم فاسمعون ))((قيل ادخل الجنة قال يا ليت قومي يعلمون )) (( بما غفر لي ربي وجعلني من المكرمين ))
سورة يس

انتفض نصرا للثلاثة المرسلين من عند رحمن الدنيا ورحيمها و ما خشي غدرا ولا غيلة
ودخل الجنة ليتمناها أيضا لقومه
هذا أستاذ من أساتذتي علمني عدم الخوف من تبليغ الدعوة وإن أحيط وإن أحيط
وعلمني أن أقوم بواجبي حتى لو كان هناك الف الف يقومون به
فقد كان الثلاثة رسل رب العالمين ولم يقل هم يبلغون عني
ولكنه قال قولة الحق فدخل بها الجنة
أو ليس بأستاذ

4
قصر مشيد وجيوش من عاملات كالنحل تدور في إبكار ومنتهى ليل
تحمل الهناء و تصبح بلا شكاة وتمسي بلا همس متذمر

جدران القصر من بلور لجيني يغشاه ضوء شعاعات أيام من زمن عز فتخترقه ولا تتكسر فمن صنعه توافرت في صنعته فن موهوب وعلم مدروس وخوف من سيد القصر الطاغية

الكل لا ينظر إلى أعلى وتخترق عيونه فقط سطوح أرض القصر فيتثاقل الهواء سفلي النزول مرورا برؤوسهم المحنية ويجبرهم أيضا على الانحناء
حتى الهواء لا يسمح لهم برفع الرأس فترى الأعطاف مثنية فقط تعمل للأسياد عبيد الهوى والعيون و تحبس المدامع في المآقي خوفا من رب لم يكن رب الأرباب .

وتدخل الوصيفة المقربة صغيرة سمراء كترب مصر الغنية وتحمل نيلا في قلبها رقراقا كذاك الدمع الجاري في مآقيها
تقترب من سيدتها ثم ترتد قليلا ونور محيط بالمكان رغم مغيب شمس من ستائر منسدلة
وتسمع
فتصغي لتمتمات هادئة
تجلس سيدتها أرضا
ما أغرب ذلك!!!!!!! حدثت الوصيفة نفسها
أسيدة الشرق والغرب كله ...درة القصر وزوجة من تختلف الأضلاع لاسمه ,,,,,,,,تجلس أرضا !!!!
؟؟؟؟؟؟
وصوت الخوف يقرع الأبواب فقد ابتدأ احتفال الظالمين بشرب الأنخاب وعلى شرف الضحايا

__اعبدوني فأنا ربكم صاح صوته مجلجلا
__أنا أحيي وأميت

وقهقه الخانعون شيطانيو التبعات وتسابقت الأيدي تقذف حمم المجون في أجواف النتن حتى فاحت في سراديب القصر وردهات البنيان لتصل بظلم...... مصبوغة بدم المؤمنين
المخبتين .
وعلى باب سيدة القصر البلوري تنتشر أنوار الدعاء فتحمل على أيد من جند الله تنشرها في قلوب الصامتين والظالمين والحمقى والراجفين
وتسمع آية من آيات الله تتردد عذبة سحرية تتهادى على النفس برقة شجية تبدد ما اعتلى من استبداد وتزيح ثقل الهواء الخانع لترفع الهامات داعية , فقد انطلقت من درة مصر من امرأة فرعون :
((.............. قالت رب ابن لي عندك بيتا في الجنة ونجني من فرعون وعمله ونجني من القوم الظالمين ))

يا ألله ما ارق هذا الدعاء !!

بـُلغت يا امرأة فرعون , بـُلغت رجاؤك بإذن الله , فما اعظم أن يضرب الله بك مثلا للذين آمنوا

تركت يا امرأة سيد الشرق قاطبة في زمن العبيد , تركت الزينة والدنيا كلها , كانت مقدمة لك على ذهبية الأطباق وحرائر الفرش فتاقت نفسك لحرية عبادة الله
و كنت الأضعف وتكاثروا عليك بجلبتهم الضالة فقويت بدعائك
وقويت بثباتك
فأي شرف نلته يا مؤمنة أي شرف
ضرب الله بك مثلا للذين آمنوا في كتابه العظيم ليزدك شرفا على شرف وتكونين ممن أبدله الله قصرا مشيدا بائدا بقصر مشيد خالد
فكنت لي أستاذة أقتديك بالدعاء للثبات وإن أحيط ........ وإن أحيط

الخامس

وأسرجت الخيول
كالطود شامخا اعتلى صهوة الجواد حمل الهمة جبالا على كتفيه وما ضجت عظامه ولا أنّ ساعداه
ولم تكن همته ما تحمله ولا هي التي أمسكت بقلبه الجسور فقط بل ذاك السر الذي أودع بين حناياه والصميم
وذاك اللون الفريد الذي تلونت به دماؤه الحارة فأضفت اشتعالا في القلوب المصاحبة..... وما مــُكن من أسباب جعلت لفرسه المغوار أجنحة خيال تطير به غربا .
وبسيفه البتار ذي النصلين أقام به حقا , وأعان به صدقا ورفع به درجات من لدن رحيم كبير
وأشرقت الشمس في عينيه بلا أستار , حمل هم من فيها ورفع عينيه إلى السماء فإذا به يحاط بما لديه خبرا فأي همة بعد لم تشحذ . أي همة وروح من الله تسري في أبدان المتتبعين له ترفعهم شمسا وتسري بهم سحابا غدقا لأغرب ما في اللغات وأعجب ما في المعاجم
- أعنا يا كبير
- فمن أتى قبلك عاثوا بنا فسادا
وتسابقت مفردات الخوف في قاع بين السدين حيث اعتلى ذاك الطود الشامخ جواد القوة وسابقته جيوش الهمة ورافقته سبل ربانية ليكون منقذا
حنيت له الهامات خوفا وما عرفوا بعد كيف تحنى لإله
فما ارتضى أن تحنى له هامات فابتدأ بتعليمهم لغة فريدة ...علم فاقدي المفردات العاقلة
علمهم بكلمتين لمن الخير يكون ..... وعلمهم كيف يسدلوا على خوفهم بتجمع لقوتهم .....فبالجماعة الفاعلة القوية ترهب الأمم .....
وعلمهم الشكر لمن وهبهم تلك القوة ومن سخر لهم من يعينهم على استخدامها
فأنقذهم
حتى يأتي اليقين بسم الله الرحمن الرحيم
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

أساتذتنا Empty رد: أساتذتنا {الأحد 25 سبتمبر - 21:31}

((ويسئلونك عن ذي القرنين قل سأتلو عليكم منه ذكرا * إنا مكنا له في الأرض وآتينه من كل شيء سببا * فأتبع سببا * حتى إذا بلغ مغرب الشمس وجدها تغرب في عين حمئة ووجد عندها قوما قلنا يا ذا القرنين إما ان تعذب وإما أن تتخذ فيهم حسنا * قال أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه عذابا نكرا* وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا *
ثم أتبع سببا * حتى إذا بلغ مطلع الشمس وجدها تطلع على قوم لم نجعل لهم من دونها سترا * كذلك وقد أحطنا بما لديه خبرا * ا ثم أتبع سببا * حتى إذا بلغ بين السدين وجد من دونهما قوما لا يكادون يفقهون قولا * قالوا يا ذا القرنين إن يأجوج ومأجوج مفسدون في الأرض فهل نجعل لك خرجا على أن تجعل بيننا وبينهم سدا * قال ما مكني فيه ربي خير فأعينوني بقوة أجعل بينكم وبينهم ردما * آتوني زبر الحديد حتى إذا ساوى بين الصدفين قال انفخوا حتى إذا جعله نارا قال آتوني أفرغ عليه قطرا * فما اسطاعوا أن يظهروه وما استطاعوا له نقبا * قال هذا رحمة من ربي فإذا جاء وعد ربي جعله دكاء وكان وعد ربي حقا * )) سورة الكهف

هذا واحد من أساتذتي الذي علمني كيف أعلم
فما مكني فيه ربي خير .......علمني كيف أنسب كل شيء لله ولا أحتاج إلا هو
فأعينوني بقوة .......... علمني كيف أحيي الهمم
قال انفخوا ........ علمني كيف يجدي عمل الجماعة
قال هذا رحمة من ربي ..... علمني ألا أغتر بما عندي فكل ما نملك هو من كرمه سبحانه ورحمته
أوليس هذا أستاذ أرسله الله لي ليكون من أساتذتي

السابع

يانفس غرست غراسك في دنيا تواثب الأمل فيها , تعهدتك يد حانية ترجو ارتفاعا في انبثاقك
في كل هبة من ريح الحلم في ليل ونهار تشدو معك الأطيار وتموج البحار
تغدو بكرة وعشية أسطورة في تواجدك فلا تسأم حلولا فلم تسأمين يا نفس أسنى مراتب البيان وأتقن معاني السكينة

لم تخذلين شمسك الضاحية إن أرادت تجولا في سمائك وتقصينها خلف عتم الغفلة ؟
لم أنت راهبة في صومعة وقد طلب منك ضجيج الحياة
وضاجة في تيهك وقد وضع بقلبك صور جمال الهدوء والسكينة؟
إذا كان الفرح حالما في دنياك فلم تستيقظين من سبات
وإذا كان الحب حالما في قلبك فلم تقفلين بمفاتيح الذات على غرفك المضيئة
أي شجن وأي شدو وأي ترنيم تتقنين ؟
أما علمت فك أحاجي الكلام
أما أرسلت لك رسل البيان بوحي ببريق الجمان ؟؟؟؟
يا نفس اثبتي ولا تضربي قيدا على حريتك فإن حبست في حضرة سلطان بغي
وإن حبست في دهاليز عتم فدونك المفتاح
دونك من علم بكلمتين سبحان اللـــــه دونك من قياد للنفس الظالمة الناسية اللاهية إلى نور فلا ذهول .
أي ثورة في عالمك الصغير ترومين ؟ أي غضبة ؟ أين يا نفس تهربين ؟
خلقت يا نفس وهيئت لرفع آيات في كتاب مبين ...... فثارت نفسك على نفسك وغادرت جولة في ميادين حرب ضد الباطل وسكنت سفينة مشحونة تكاد تئن بالمقترعين
التقم يا حوت الدنيا المظلم من ارسل لتبليغ بنور
وعش يا مبلغ الدعوة سنينا في ظلمة الحوت كقبر بحياة
حياة أنت فيها فقط ......وكن يا حوت قبرا والتقم من أبق مغاضبا
أي درس نتعلمه منك يا ذا النون
يا مرسلا من الله يا مجاهدا بالكلمة ...خرجت مغاضبا .كنت تبغي حرية قومك من العبودية فعلمك ربك صبرا عليك غراسه
خرجت من قبور نفوسهم المظلمة بدون إذن ربك فكنت بإذن من أعطاك الرسالة في قبر ادجى
قبر أنت فيه ............... تعيش حزنك وندمك على عدم صبرك بتبليغ الرسالة
قبر علمنا كيف تكون الدعوة
بالصبر على الأذى
بالصبر على توافه أشباه البشر
والصبر بالتبليغ
فإلى أين المفر أنهرب من سجن ظلمهم إلى سجن ظلم أنفسنا و نحن من أمرنا الله بالتبليغ!!
ها أنت يا رسول الله يا سيدنا يونس سئمت كفرهم وسجن أنفسهم بالضلال المظلم فعشت ظلمة الحوت
ولكنك النبي المرسل المكلف النادم التائب
علمتنا ألا يأس من رحمة الله حتى وإن أسرنا في بطن حوت مظلم
حتى وإن جعلوا دنيانا سجنا فالمفتاح بأيدينا

فلولا أنه كان من المسبحين * للبث في بطن الحوت إلى يوم يبعثون * سورة الصافات إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين سبح يا رسول الله يا أستاذي , فوالله إنك من الناجين لتبلغ الرسالة وتؤدي الأمانة وتعلمنا ألا نجا ة إلا بذكر الله والاستعانة به حتى وإن وضعنا بقبر بظلمة في سجن أنفسنا أو الضالين .....
فبلغ ليسلم الكثير الكثير
ويعم النور بلا قيد ولا سجن ولا ظلمة .........

الثامن

انتظريه يا جبال فقد أتاك وانسجمي بشموخك مع تسبيحه
تعالي واسكني نفسه فأنت مثله فبما وهبه من خلقك ارتفع لا بنفسه بل بالنعم الموهوبة
ارتفع

ليكون معك وتكونين معه
وابقي طيور عشق الخلود فإنك ستسمعين من فم مسبح وسترجعين ترتيله

ويا كونا بنواميسك كلها ألا ترى أنه يفهم نسقك فيعيش نهاره ذاكرا لمن دبرك

ومهما تعاندت خصوم ومهما تسابقت لنيل فقد عاشت في أكوانه حكمة مخلوقة موهوبة من رب العباد
فحياطة رب الأكوان له نعمة
فاجتمع مع الأكوان في حقيقة خالدة , تشرق فيها النفس وتخلص لها فقط

لم تغره قوة ولا ملك
لم تجعل سطوة الحكم في يده جلدا لمن دونه
لم تغرقه امتداد خيوله في مروج الدنيا
ولا تسور فوق العباد
ولا اختبأ من بارح ولا قر
بل كان ذاك الذي كرمه الله بحكم وقوة
وأعزه بحياطة ورعاية

فلم يتركه عند اندفاع اولي ولا تسرع لحظي بل أرسل له برق اشارة لتكون في العوالم درسا خالدا لا انحراف فيه درس العدل في الحكم بشريعة الوهاب الخالق

الناموس الذي استقامت عليه السماوات والأرض ألا وهي شريعة الله والحكم بها ولن تستقيم أحوال الناس إلا إن تناسقت مع هذه الشريعة وعملت فيها

فالظلم لا يصمد لأنه يصطدم مع الناموس الإلهي العادل والأقوى

تلك إشارة من خالق الأكوان العادل الرحيم إلى داوود ذي الأيد

ليتعلم ما علم

التريث في الحكم

ويعلم العدل في فصل الخطاب
وبعلم الرجوع إلى الحق في لحظة التنبه

((اصبر على ما يقولون واذكر عبدنا داوود ذا الأيد إنه أواب * إنا سخرنا له الجبال يسبحن بالعشي والإشراق * والطير محشورة كل له أواب * وشددنا ملكه وآتينه الحكمة وفصل الخطاب * وهل أتاك نبؤا الخصم إذ تسوروا المحراب * إذ دخلوا على داوود ففزع منهم قالوا لا تخف خصمان بغى بعضنا على بعض فاحكم بيننا بالحق ولا تشطط واهدنا إلى سواء الصراط * إن هذا أخي له تسع وتسعون نعجة فقال أكفلنيها وعزني في الخطاب * قال لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه وإن كثيرا من الخلطاء ليبغي بعضهم على بعض إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وقليل ما هم وظن داوود أنما فتناه فاستغفر راكعا وأناب * فغفرنا له ذلك وإن له عندنا لزلفى وحسن مآب * )) سورة ص

وتنساب النفس المؤمنة باكية وجلة من الله
ودمس الليل في عالم نبي الله داوود

ولم تلهه قوة ولا ملك عن تلك الابتلاءة وعرف حقا أن طريق التوبة بركعات في جوف ليل مستمرات حتى تشرق عليه كلمات الله بعد استغفار كثير
ويشرق لما يغفر له
وكيف لا وهو المختار من عباده وإن تعثرت بشريته بسرعة في حكم

أفلا تعي النفوس أن إشراقا في دنيا بعد توبة سيتبعه سرمدية العيش في جنة

أو لا تعي جحافل الطغاة البغاة المتجبرين آثار الغابرة المتعنتين

فلتنظري يا نفوس إلى داوود صاحب السلطة والقوة والعزة الذي خر طائعا مستجيبا عابدا متذللا إلى من وهبه تلك النعم
فاستحق بعد الابتلاء أن يكون معلما واستحق التكريم ليكون مغفورا له
فيا طغاة قرون أتت وتأتي لا يغرنكم ملك زائل يمضي
فمن كان يملك مفتاح كون برقاع دنيا, هام برقعة صغيرة مرغ فيها جبهته عبادة وخضوعا .....فكان ملك الأساتذة في الخضوع لملك الملوك...............
وكان أستاذي ..........

التاسع
طويت أنات ليل بهيم على بشر لم يعرفوا للتنهيد إلا مكانا متواريا في عتم بين يد خالق العتم
طويت فلا تصالحوا مع يوم عبوس قمطرير فهم المشرقون بنور تخاذل أمام بيض سجاياهم

طويت لتتحلق سمات في قلوب في بيوتات إشراق
تجمعوا
وتحالف عليهم ثلاث ............... تحالفوا على أن يفتلذوا من حبات العيون قطعا مما يروا
وبهمس ... همس لم يفهمه إلا من علم أن الليل لما يتآمر على النجوم ويزيد من حلكته فلأنه يريد للنجوم أن تعلو.وتعلو.....وتستزيد ضياء
طرقوا أبوابهم يستجدون
أي ليلة هذه التي ترامح البرق في جيوب النفس المؤمنة ؟ لتعلن أنها هناك استقرت تؤذي بطعنتها وقتا لما يشتد الجوع بعد عطاء وإيثار
وتشيد بسناها قصرا مد متطاولا لوعد من السماء بجنة وحرير وعطايا إلهية إن نجحت الأيدي ببناء وأي بناء
بناء فيه تخلي .....وثقة بوعد سامق

أتراكم تفعلون مثلهم ؟؟
أترى أيديكم حصداء كثيرة الاخضرار مثلهم
أترونهم !!
في تلك الليلة وليال تلي
والجوع على أطراف الموت ينذر التواجد والسأم من يوم كأسافل الزرع لا يتمكن منه البشر فلا قدرة على اقتلاعه لثقله.. يطرق الباب
وعلى الطرقات إشارات بيض
أول طرق
مسكين .............وتدفع كل الأقوات
ثاني طرقة
يتيم ............... وتدفع كل الأقوات
ثالث طرقة
أسير .......وتدفع كل الأقوات
لأننا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا
قصورهم نفوسهم ازدهت بإشراقات الفرح من أيد شكر كتبت
وكم من نفوس بقصور بلا نفوس
وعند الطرقات الثلاث وجدت ثلاث آيات
أرسل لهم مسكين فأعطوه لأنهم مساكين في دنيا لا يملكون فما عندهم ليس لهم وردوا الأمانة إلى من وهب الأمانة
وأرسل لهم يتيم فهم أيتام إلم يجعلوا الإسلام أباهم
وأرسل لهم أسير لتحل عليهم الرحمة إن رحموا

وآثروا
مسكنة لباريء
وبنوة لإسلام
ورحمة عند قدرة
والرماق الذي أعطي منهم جبال من وعد علموه
شافه السحاب فأغدقت واستشرف غلائل النور فطوي في رحم الأيام لينبثق لنا في كل تلاوة لآيات من أجلهم أنزلت

((ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا* إنما نطعمكم لوجه الله لا نريد منكم جزاء ولا شكورا * إنا نخاف من ربنا يوما عبوسا قمطريرا * فوقاهم الله شر ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا * وجزاهم بما صبروا جنة وحريرا )) سورة الإنسان
أجوع ساعات هذه ردها
أأثرة هذه ردها
أثقة هذ ردها
ويح قلب احتوى خبثا فعبست أخروياته
تلك يا نفس قصورا بمرآة أيامك فادخليها
تلك
إنسانية بأبواب مدينة الخلد فاطرقيها
فطرقات ثلاث كتبت جنات
لتعلم وتكون مثلا لأساتذة العطاء

العاشر

يا سموات تمتد بزرقة تتخافت بجانبها الألوان
يا أرض يا سبع وسبع وغيب وحضور ممتد في قلوب وأعمار وأزمان

يا جبال شامخات راسيات
ورفضت ِ
ورفضتِ أمانة أسندت إليك
أو ترفض يا إتسان
إحمل أمانتك واغد داعيا
إحمل أمانتك مثاقلا أو تخفف كسحاب قرب من قلبك المسبح المنطلق حبورا
إحمل أمانتك فما أنت بجبار في الأرض وما كنت
أيا نبي الله
يا من حملت أمانتك بعزم
أخرج منها وترقب
أخرج من قريتك الظالم فرعونها وهاماناتها يأتمرون على حِملك
انطلق وترقب وكأني أراك وقد ضربت بعصاك سبيلك تدعو أن يهديك ربك سواء السبيل
وكأني أراك وقد عزمت حمل أمانتك بأمانة
وها هو الأمل الأبيض يزهو بارقا في نظرك فما خرجت خائفا من شر أسود ولكنك خفت على ما يحمله قلبك الأمين
و في باحات قوتك وعزمك
وعند رونق الماء
والكل غاديا إلى شربة ومنسرحا بنظره لما لديه غير آبه لرقة تغدو بين الصفوف حائرة فوجود الماء لا يعطيها فهو للرعاء الأقوياء
وعند رونقه يأخذ منهما ويسقي لهما
فيعطياه ظلا توارف فيه أو لم يسق لمن يحتاج فسيسقى يوم العوز
وكانت أمانته القوية الحيية المحتاجة لقوة الله فما استعدى لما سقى وطلب ريا لجفافه بل توارى إلى الظل يشكو الله فقره إليه ويحمده ما أعطاه يوم خدم بقوته
ولتلتق الأمانتان
أمانته التي حملها في عزمه قويا
أمانة حياء من الله لم يتعد فيها ولا استباح ضعفا ولا تجرأ على انسياب في ساحاته المفتوحة
فهو المروض بذراعه وعقله لفساد وظلم فكيف يظلم ويفسد
وهو الذي إن استنصره الضعف صرعه بالحق القوي
التقت تلك الأمانة عنده
بأمانتها لما أتته تمشي على استحياء
أمانة خجل
حفظت عفافها
رقتها
فأعطيت حرية لما بقوة حافظت على حيائها
(( فجاءته إحداهما تمشي على استحياء ))

وأعطت مثلا
لحرية تكسر بها قيد الشهوة لأن بها طهرا يغلب موج الفتنة فعلت واستحقت رفقة نبي الله
القوي الحيي
وهي الحرة الخجولة
ليلتقيا ويعلمانا أن القوة أمانة
والعفة أمانة
والحياء أمانة
وهذه هي السيماء الإيمانية لمن أعطوا الأمانة ليحملوها أقوياء حيين بهيبة مؤثرة ومفصحة
ليكونا أستاذان يعلمان كيف يكون التعامل بين الجنسين
وكيف تسمو الروح لما تحمل أمانة خلقها بحق
تمت



أساتذتنا

صباح الضامن
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى