عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الهواء البارد في أول بواكير النهار يتسلل من نافذتي يلح علي أن يستحيل حبي لفراشي إلى أبيات عتاب لإبقائي في أحضانه كسلى , فأتفنن في وسائل الصبر على فراقه وأودعه وأكاتبه عله يحررني .
وتنتصر الحروف الشعورية مني تقذفني بجملها خارجا ببلاغة حكيمة لأرى بديع صنع الخالق الذي لا يشقي أحدا ..
أسير في الطريق الضيق المحاذي لنافذتي , وأبعد الشجر الملول والذي أراه يمسك بأغصانه يحاول الابتعاد عن رفاقه ليرفرف بورقه حولي , أبعده قليلا لألمح في داخله وبين تلافيفه براعم صغيرة لثمر لم تصل إليه أيدي العابثين , وأراها تنحو نحوي ببصرها تقدم صورة شعرية تلبس جمالاً اشتملت عليه نفسي العاشقة للتذوق... على آفاق وآفاق منه .
وتاهت نفسي تتأمله بلا أستار وكأني أتوحد معه , و أدخل لأرى نوراً بدأ يحكي قدرة غيبية اللون بيضاء بتاريخ حب صاف , تجمع وشوشات الورق الأخضر حولها كحاشية ملوكية التفت بعناية كلما حاولت البراعم التململ والنمو فتفسح لها المجال وتسمو إجلالاً لاقتحامها الجميل الواعد ...وتظل تحتضنها .
أنقذت نفسي من سطوة الجمال وانطلقت بعيداً تقودني أوزان الشعر الواقعي المنطلقة من أفواه المارة القلائل عند أول ضحك النهار .
كنت أعلم أن المسافات التي تقطع تتصل دائما بمساحات أخرى تنتظر أن نعبئها بخطانا , وعيوننا , وقد نصل عبرها أحيانا إلى ما بعد النظر . وأشبه بقوة لا أعيها قادت قدماي لمكان لم تطرقه من قبل : حارة قديمة من حواري البلاد , أصيلة فيها عبق الماضي وحوادث غرام لحكايا الأمس .ارتحلتُ داخلها وداخل عتمها مجاهدة متتبعة بصيص نور منبثقاً من آخرها , والبيوت المتشابكة بعضها ببعض تجبرني أن تقتحم قدماي الطريق بينها اقتحاماً ليسطع ذاك البصيص في وجهي حقيقة بلا انكشاف, ثلة من البراعم كالتي كانت تشق طريقها بين الوريقات الداكنة الخضراء تحاول النمو ..ثلة من الفتيات الصغار كعمر البراعم يتلحفن بسحر أبيض اللون يغطي شعورهن , وتتراص الرؤوس المغطاة تتراكض أمامي وحولي بحفيف نشط , ولمحت مصاحفاً بألوان المرج في ربيع الأيام ترفع إلى الصدور وتحتضنها الأيدي الصغيرة كأنها تلك الأوراق الخضراء التي تلف البراعم المثمرة وتحتويها وتحميها من عبث العابثين .
اقتربن مني .واقتربت منهن , أرسلن على ساحلي إشارات استفهام من نقائهن وأرسلت من شطآني رداً وإجابات منسكبة من روحي التواقة لضمهن .
دخلت وإياهن مكاناً واسعاً سماوي الفوق ورائحة زهر الليمون بدأت تكتب سطور الجمال والعطر لتصاحبها أصوات العصافير المغردة ...وتتلو :
بسم الله الرحمن الرحيم
(طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى)
و خارجا عن قوى الكون المادي , افتتن القلب وسارت العيون في طريق إلى ما بعد النظر أخطو بها وأطراف الجنة بنورها تتزين لهذه الأقمار المرتلة طه ..ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .....
أقمار مرتلة
صباح الضامن
وتنتصر الحروف الشعورية مني تقذفني بجملها خارجا ببلاغة حكيمة لأرى بديع صنع الخالق الذي لا يشقي أحدا ..
أسير في الطريق الضيق المحاذي لنافذتي , وأبعد الشجر الملول والذي أراه يمسك بأغصانه يحاول الابتعاد عن رفاقه ليرفرف بورقه حولي , أبعده قليلا لألمح في داخله وبين تلافيفه براعم صغيرة لثمر لم تصل إليه أيدي العابثين , وأراها تنحو نحوي ببصرها تقدم صورة شعرية تلبس جمالاً اشتملت عليه نفسي العاشقة للتذوق... على آفاق وآفاق منه .
وتاهت نفسي تتأمله بلا أستار وكأني أتوحد معه , و أدخل لأرى نوراً بدأ يحكي قدرة غيبية اللون بيضاء بتاريخ حب صاف , تجمع وشوشات الورق الأخضر حولها كحاشية ملوكية التفت بعناية كلما حاولت البراعم التململ والنمو فتفسح لها المجال وتسمو إجلالاً لاقتحامها الجميل الواعد ...وتظل تحتضنها .
أنقذت نفسي من سطوة الجمال وانطلقت بعيداً تقودني أوزان الشعر الواقعي المنطلقة من أفواه المارة القلائل عند أول ضحك النهار .
كنت أعلم أن المسافات التي تقطع تتصل دائما بمساحات أخرى تنتظر أن نعبئها بخطانا , وعيوننا , وقد نصل عبرها أحيانا إلى ما بعد النظر . وأشبه بقوة لا أعيها قادت قدماي لمكان لم تطرقه من قبل : حارة قديمة من حواري البلاد , أصيلة فيها عبق الماضي وحوادث غرام لحكايا الأمس .ارتحلتُ داخلها وداخل عتمها مجاهدة متتبعة بصيص نور منبثقاً من آخرها , والبيوت المتشابكة بعضها ببعض تجبرني أن تقتحم قدماي الطريق بينها اقتحاماً ليسطع ذاك البصيص في وجهي حقيقة بلا انكشاف, ثلة من البراعم كالتي كانت تشق طريقها بين الوريقات الداكنة الخضراء تحاول النمو ..ثلة من الفتيات الصغار كعمر البراعم يتلحفن بسحر أبيض اللون يغطي شعورهن , وتتراص الرؤوس المغطاة تتراكض أمامي وحولي بحفيف نشط , ولمحت مصاحفاً بألوان المرج في ربيع الأيام ترفع إلى الصدور وتحتضنها الأيدي الصغيرة كأنها تلك الأوراق الخضراء التي تلف البراعم المثمرة وتحتويها وتحميها من عبث العابثين .
اقتربن مني .واقتربت منهن , أرسلن على ساحلي إشارات استفهام من نقائهن وأرسلت من شطآني رداً وإجابات منسكبة من روحي التواقة لضمهن .
دخلت وإياهن مكاناً واسعاً سماوي الفوق ورائحة زهر الليمون بدأت تكتب سطور الجمال والعطر لتصاحبها أصوات العصافير المغردة ...وتتلو :
بسم الله الرحمن الرحيم
(طه * ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى * إلا تذكرة لمن يخشى)
و خارجا عن قوى الكون المادي , افتتن القلب وسارت العيون في طريق إلى ما بعد النظر أخطو بها وأطراف الجنة بنورها تتزين لهذه الأقمار المرتلة طه ..ما أنزلنا عليك القرآن لتشقى .....
أقمار مرتلة
صباح الضامن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى