لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

رسـالة إلى الفائـزة الأولـى Empty رسـالة إلى الفائـزة الأولـى {الأحد 25 سبتمبر - 21:39}

يا ابنتي..
فقط أريد أن تقرأي هذه الحكاية , ثم تحدثي نفسك , ومن ثم إن أردت قفي متخيلة كصاحبة الحكاية بعد أن تجري عليك أقمار وأقمار , فإن أشرقت نفسك فأنت الفائزة رقم1 .
انتظري إلى أين أنت ذاهبة؟ ... تريدين إقفال الصفحة , إذا فعلت فكيف ستفوزين ؟؟ ولا تسبقك عيونك المتقدة وروحك المتوثبة لآخر الصفحة حتى تعرفي نهاية الحكاية . فإن فعلت فكيف ستفوزين ؟؟
إنها ببساطة ... حكاية أرويها لكل فتاة ابتدأت تحاكي الورود في تفتحها , وتنثر العبير هنا وهناك .
إلى كل من ترنو إلى النجم تحاول أن ترسل عبر آهات ليلية مرسلات تشدو بها طلبا للأمن والسكينة .
إليها أحكي ..
قصة سيدة وقفت تحادث نفسها بحزن أمام مرآتها يوم أن أنهت خمسين سنة قمرية .
يومها رأت أن الضوء قد بدأ ينزايد في شعرها , ويومها بدأت مرآتها اللجينية ترسل انعكاس خطوط عميقة في ملامح وجهها ؛ كل خط يسرد واقعة اكتملت أحداثها أو لم تكتمل , ويومها حاولت أن تنادي وميضا بدأ يخبو علّ رسالة من القلب تستطيع أن تلحق به فتعيد المغادر ! .
وتقترب من مرآتها أكثر مناشدة سحر الوهم أن يستعمل عصاه ويؤملها أن ضعف النظر أو قدم المرآة هما من كدر صفو اكتمال سنتها . ولكن الإقتراب كان للحقيقة ..لتراها أمامها منقوشة على طول المدى بينها وبين المرآة , منقوشة ومحفورة كتلك الخطوط في وجهها والتي بدأت بالإفصاح عن خطوها في هذه الدنيا .
وكادت أن تفقد وعيا اكتسبته على مدى سنين طويلة فهل بدأ العد التنازلي ؟ وماذا أعدت لهذه الأيام القادمة ؟ وإن ماتت الآن كيف ستقابل الرحمن الرحيم ؟؟ وأخذت تردد
(( وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد ))
وحاولت لملمة شعث نفس كاد الشيطان أن يصعد بها إلى الهاوية , يحلق بها بعيدا إلى حيث اليأس من رحمة الله وأخذت تذكر الله وتردد (( ألا بذكر الله تطمئن القلوب )) واستطاعت باستغفار و تضرع إلى الله أن تهرع إلى حيث تلقى الأمن فبدأت الوضوء فكانت المياه الطهور بداية الضماد للجروح . وحلقت روحها وابتدأت تستعيد جزءا من نفس مستقرة وتذكرت مع أول مغادرة لقطرات الماء من كفيها المرتجفتين وانطلاقها بحبور منسابة على شعرها المضيء أن هذه المياه لطالما كانت مقدمة لراحة ونشوة بلقيا الله عز وجل .
عندها أشرقت روحها ورفعت خصلة شعرها الوضاءة بشموخ وأخذت تحدث نفسها :
هذا الشيب الذي ازداد إنما اوتي من هذه المياه الطاهرة فأضاء ليله .
وهذا النور الذي أراه إنما لأنه محجوب عن عيون الطامعين من يوم أن ازدهى بالشباب وبدأ بريقه يخطف الأبصار , فظل نقيا وضاء لم يحترق بهاؤه .
وأسرعت إلى مرآتها مشرقة تتباهى أمامها وقطرات الماء الطهور تكتب على خطوط وجهها نقاطا على حروف لجمل
جمل عبادة في يوم غاب عنه القمر لخالق القمر.
جمل حب وتفان لمن سكن حنايا القلب من عائلتها فعملت من أجلهم ليل نهار ليكونوا امتدادا لنهج صالح . جمل دعوة في سبيل الله تهدي وتنير كل من قابلها مرددة (( قل هذه سبيلي أدعوإلى الله على بصيرة أنا ومن اتبعني ))
ولم تشأ السيدة أن تمسح تلك القطرات الوضاءة بل أبقتها فقد كانت تستدعي لها كل الذي ظنته مفقودا .
ومع سكون نفسها أشرق قلبها وأخذت تنظر حواليها وكأنها ترى بيتها للمرة الأولى .. هنا لعبوا ومرحوا , هنا حفظوا على يديّ آية الكرسي .. وهنا علمتهم الصلاة .. وهنا وضعت لابنتي حجابها لما ازدهى عمرها .. وهنا جلست أكتب لتلميذاتي ردودا على رسائلهن ..وهنا اجتمعت مع أخوات لي في الله نتذاكر القرآن والحديث وهنا جلست أكتب وأخطط ماذا سأفعل غدا..... وو ..
ومع كل تذكر كان يختفي خط من تجاعيد وجهها فلم لا
فهذا الخط تعب من أجل الوالدين
وهذا طاعة لزوج جهدت في جعل حياته كتابا مفتوحا مشرقا يقرؤه كل ناظر ويغبطه .
وهذا الخط يشهد على مساعدة صغار في حفظ القرآن
وهذا خط ليتيم بذلت فيه من دمعها وحنانها ومالها لتمسح فيه رواسب حزن .
أما ذاك فإعانة على طاعة
وذاك سير لعمل خير
وكل هذا وذاك استقر في قلب وعقل ابنائها فصلحوا وبروها فنفعوها ونفعوا أنفسهم
و بكل هذا وذاك يا ابنتي أختم حكايتي بإشراق تلك السيدة ذات الخمسين عاما تلك التي استبدلت بإحسانها البدايات ذلك الشيب الذي يرعب كل امرأة استبدلته بنور وضاء , وحل محل التجاعيد حكمة وبصيرة, أما ذلك البريق الثائر الذي ظنته فقد, أرجعته بعزيمة وإصرار فأضاء لها المدى على المضي في سبيل الله أكثر وأكثر واندمج ثبات اليقين في نفسها مع تحرك الأمل في النفس لتضيء راجية الرحمن حسن الأمل والعمل .
فإن أردت اتبعي خطواتها وزيدي إبداعا فمن أحسن البدايات زانت له النهايات .


رسـالة إلى الفائـزة الأولـى

صباح الضامن
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى