عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
جمدت نهى وهي تسمع الكلام على الهاتف...
هي لم ترد التنصت، لكن عندما رن الهاتف ظنت المخابرة لها..
لم تكن تتخيل يوما أن زوجها يخونها..كم من المرات لاحظت تغيرا عليه، اسهاما وذهولا، الا أنها
كانت تعيد ذلك كله إلى ضغط العمل الذي كان يتعلل به دائما..
كم من الليالي بات بعيدا عن البيت وهو تظن انه يصرف الليل في العمل..
كم كانت غبية مغفلة...كيف لم تلحظ عليه بعده عنها بعد أن كان زمانا لا يرضى ان تبتعد عنه وتبيت عند أهلها
كيف الآن صار هو من يزين لها البقاء عند أهلها بحجة ان أبويها صارا كبيرين وبحاجة الى رعايتها
أيعقل ان من كانت تسمعه الآن زوجها؟؟؟
كيف هانت عنده وهانت عليه عشرة خمس عشرة سنة؟؟؟
عادت نهى تعيد في ذهنها الحوار الذي تناهى الى مسامعها علّها تكون أخطأت في الحكم أو أن تكون
سمعت غير ما ظنته، وعادت لتسمع في أذنيها رجع ضحكة زوجها التي طالما عشقتها، التي الضحكة
التي كان لا يطلقها الا في لحظات السعادة الشديدة، سمعتها منه وهو يهتف اسم امرأة بتحبب
ودلع (سمسم) ..
وعادت لتسمع الصوت الأنثوي الغنج وهو يرد عليه بخضوع شديد لم يتراءى لها وهي تسمعه الا صاحبته وهي ترقص باغراء..
ماذا دها زوجها؟؟؟ زوجها رجل الأعمال الرصين صاحب مؤسسة ضخمة ورأس مال كبير..
زوجها أبو الأولاد الثلاثة ...زوجها رب البيت وسيده؟؟؟؟؟
كيف يسمح لنفسه أن يتكلم مع امرأة مغناج كهذه وماذا كان حوارهما؟؟؟
كانا يتكلمان عن لقائهما السابق ويحددان موعدا آخر لقادم..
كان يكلمها عن مشاعره وهي معه، عن حبه العميق لها وعن تفكيره الدائم بها..
وهي ... كانت تبادله كلماته الملتهبة بالأشواق بمثلها بل أشد...
استغربت نهى كيف استطاعت ان تتحمل السماع حتى انتهاء الاتصال...
كيف لم تسقط مغشيا عليها وهي تسمع ما كان بينهما من كلام تخجل أحيانا الزوجة الحيية ان تتوجه به لزوجها..
فكيف بهذه تبثه له بدلع ما بعده دلع..
ابتعدت نهى عن الهاتف ولجأت الى أول كرسي رمت نفسها عليه، تمنت لو باستطاعتها البكاء..
ليتها تبكي، كانت سترتاح قليلا، الا ان الدموع هي الأخرى خانتها..
ماذا عليها أن تفعل؟؟ هو واعدها الليلة ..الليلة ...نعم هو قال لها أمس أن اليوم دوره بالبقاء ليلا في المؤسسة..
وهي شفقت عليه ودعت له بالصحة والعافية ...
هو واعدها الليلة في شقتهما المعروفة..نعم هكذا قال لها، قال ألقاك الليلة في شقتنا وايضا ذكر ان تحضر معها ثوبها الأسود..
ياربي ماذا أفعل؟؟؟ صرخة أطلقتها نهى في داخلها..كيف أتصرف؟؟ هل أطلب منه الطلاق؟؟
نعم..هذا ما يجب علي فعله، انسان خائن غادر، خان حبي وعشرتي له..خان العهد الذي قطعناه على نفسينا ذات ليلة
أن نبقى لبعضنا والا يفرقنا سوى الموت..
مازالت تذكر هذا العهد ومتى قطعه لها، كان بعد موقف شبيه بهذا، لا بل ما كان مثله أبدا..
هو أراد الزواج بثانية، يومها أتى لها وصارحها بعرمه الزواج من سكرتيرته، كانت هذه الحادثة بعد سنتين من زواجهما
وكانت أما لطفل صغير، يومها جنت عليه وانهارت أمامه وهي تبكي وتتوسل اليه ألا يفعل
وأمام اصراره تركت له البيت وذهبت لبيت أهلها، وكبرت المشكلة وتفاقمت وطالبه أهلها بالطلاق
حاول شرح الأمر لها وانها ستبقى الزوجة الحبيبة الغالية على قلبه الا انها لم تفهم، وأصرت على تخييره بينها وبين الثانية
وأمام حبه الشديد لها ولطفلهما اختارها هي وعادت معه الى بيتهما وعاهدها أمام الله انه لن يتزوج عليها أبدا
لكنه خانها...ليته تزوج بالحلال ولم يقرب للحرام..
ترى منذ متى وهو يخونها؟؟؟منذ متى وهو يبيت خارج البيت؟؟سنوات طويلة مضت وهو يتذرع كل اسبوع وأسبوعين ان عنده اعمالا
وعليه البقاء في المؤسسة
لا بد أن تتحرى وتعرف أكان يبيت فعلا هناك ام في شقته التي ذكرها في الهاتف..
آه ما اغباني هتفت نهى وهي تتذكر كم من المرات كانت تتصل به ليلا في المؤسسة ولا تجد من يجيب، وكانت تعلل ذلك الى انه من كثرة عمله
لم يسمع الرنين او انه في غرفة بعيدة عن الهاتف..
لم يخطر في بالها مرة واحدة انه يكذب عليها وانه يخونها، رغم انه ماعاد معها ذلك الزوج الحبيب
وأصبحا كأخ وأخته الا في مناسبات متباعدة، وكانت تعلل ذلك الى انه كبر في السن، ما كانت لتظن مرة انه كان
يشبع رغباته مع غيرها..ولم؟؟؟ما العيب فيها؟؟؟لم يا زوجي الخائن لم؟؟؟
وبينما هي تائهة في لجة أفكارها دخل عليها زوجها فرآها على ما هي عليه من شحوب ونظرات تائهة، فظن انها مريضة
قال لها بشفقة أتشعرين بشيء يا عزيزتي..نبراته الهادئة أعادتها من عالمها الذي كانت غائصة فيه ، لم تستطع ان تجيب واكتفت بهز رأسها
وعاد اليها صوته وهو يقول: طيب يا حبيبتي انتبهي لنفسك وانا علي الذهاب الى المكتب فالليلة سأنام هناك، ان شعرت بتعب اتصلي بأخيك
لم ينتظر منها أن تجيبه بل خرج وسمعت صوت صفق الباب وراءه..
إلى هذا الحد وصل بك الاستهانة بي؟؟؟
لماذا؟؟؟ ماالذي فعلته لك حتى تبادرني بكل هذا...
علي ان اخرج قبل ان يعود غدا..عندما يعود غدا بعد ليلته معها لن يجدني هنا
سأذهب الآن الى اهلي، وسأطالبه بالطلاق
لا يمكنني بعد اللحظة ان اعيش مع خائن مثله، لا يمكن لي هذا أبدا
سأجمع حاجياتي وحاجيات أولادي وأذهب..لكن إلى أين؟؟؟
ماذا سأقول لوالديّ العجوزين؟؟؟
هل سيتحملان وقع هذا الأمر؟؟؟
لا..أبي رجل عجوز وأمي تعاني من القلب..لن يتحملا فكرة طلاقي الآن..
سأذهب إلى أخي...ولكن...أخي وزوجته بيتهما صغير وان تحملاني وأولادي يوما او يومين فماذا بعد ذلك؟؟
إلى أين أذهب يا ربي؟؟؟وماذا أفعل؟؟؟
نظرت حولها الى بيتها الكبير ،البيت الذي أثثته بيديها..كل ركن فيه له ذكرى عندها، كل قطعة أثاث لها حكاية..كيف يمكن لها ان تترك كل هذا؟
أما يكفي ضياع الزوج وكذلك ضياع البيت الذي يأويها وأولادها؟؟؟
أيمكنها أن تتحمل مع ضياع زوجها احساس اولادها باليتم وابوهم موجود؟؟؟
ليتها ما سمعت ما سمعته..ليتها ما زالت تظن بزوجها الخير..
ماذا عليها ان تفعل الآن؟؟؟لا يمكنها أن تعيش معه في غرفة واحدة..لا يمكنها أن تتكلم معه وان تنظر اليه
ولكنها لا يمكنها أيضا ان تترك بيتها وسترتها..ومن سيعيل عليها؟؟؟
آه ماذا أفعل...ما أقسى هذا الأمر علي...أنا بين خيارين أهونهما صعب..
ماذا علي ان افعل...ساعدني يا الله..ساعدني يارب
رنااات متواصلة على الهاتف أيقظتها من الكابوس المزعج الذي كانت فيه واذ بصوت زوجها الحبيب يأتيها من السماعة ليطمئن على
صحتها واذا كانت الحرارة المرتفعة التي كانت تشعر بها قبل خروجه للعمل خفت..
لثوان بقيت نهى مشدوهة وهي تسمع صوته، ماذا تقول له..أتقول له يا خائن أعندك الجرأة بعد كل هذا أن تتصل بي وتسأل علي
أتقول له طلقني؟؟أتغلق السماعة في وجهه فلا تعود تسمع هذا الصوت الذي طالما عشقته؟؟
لكن...رويدك يا نهى..افركي عينيك جيدا..ما شاهدته وعشت مأساته كان حلما مزعجا لا غير..تذكري انك فعلا كنت مريضة
تذكري ان زوجك لم يبت ليلة خارج بيته..تذكري انك جنته ومصدر سعادته..
تذكري كلماته الرقيقة وافعاله المحببة اليك..
وتذكري انك كنت تحلمين..
عادت لتسمع صوت زوجها يهتف اسمها في استغراب ولهفة
نهى؟؟ما بك يا حبيبة؟؟؟هل أترك العمل وأحضر حالا؟؟؟لا تشغليني عليك وردي علي..
ضحكت وقالت: لا بل لا تتأخر ليلا فأنا بشوق إليك وأنا أحبك كثيرا..
أنت رب أسرتي وتاج رأسي..انتظرك على شوق فلا تتأخر.
س.لبان
أهنت عليك
أ.سحر عبد القادر اللبان
هي لم ترد التنصت، لكن عندما رن الهاتف ظنت المخابرة لها..
لم تكن تتخيل يوما أن زوجها يخونها..كم من المرات لاحظت تغيرا عليه، اسهاما وذهولا، الا أنها
كانت تعيد ذلك كله إلى ضغط العمل الذي كان يتعلل به دائما..
كم من الليالي بات بعيدا عن البيت وهو تظن انه يصرف الليل في العمل..
كم كانت غبية مغفلة...كيف لم تلحظ عليه بعده عنها بعد أن كان زمانا لا يرضى ان تبتعد عنه وتبيت عند أهلها
كيف الآن صار هو من يزين لها البقاء عند أهلها بحجة ان أبويها صارا كبيرين وبحاجة الى رعايتها
أيعقل ان من كانت تسمعه الآن زوجها؟؟؟
كيف هانت عنده وهانت عليه عشرة خمس عشرة سنة؟؟؟
عادت نهى تعيد في ذهنها الحوار الذي تناهى الى مسامعها علّها تكون أخطأت في الحكم أو أن تكون
سمعت غير ما ظنته، وعادت لتسمع في أذنيها رجع ضحكة زوجها التي طالما عشقتها، التي الضحكة
التي كان لا يطلقها الا في لحظات السعادة الشديدة، سمعتها منه وهو يهتف اسم امرأة بتحبب
ودلع (سمسم) ..
وعادت لتسمع الصوت الأنثوي الغنج وهو يرد عليه بخضوع شديد لم يتراءى لها وهي تسمعه الا صاحبته وهي ترقص باغراء..
ماذا دها زوجها؟؟؟ زوجها رجل الأعمال الرصين صاحب مؤسسة ضخمة ورأس مال كبير..
زوجها أبو الأولاد الثلاثة ...زوجها رب البيت وسيده؟؟؟؟؟
كيف يسمح لنفسه أن يتكلم مع امرأة مغناج كهذه وماذا كان حوارهما؟؟؟
كانا يتكلمان عن لقائهما السابق ويحددان موعدا آخر لقادم..
كان يكلمها عن مشاعره وهي معه، عن حبه العميق لها وعن تفكيره الدائم بها..
وهي ... كانت تبادله كلماته الملتهبة بالأشواق بمثلها بل أشد...
استغربت نهى كيف استطاعت ان تتحمل السماع حتى انتهاء الاتصال...
كيف لم تسقط مغشيا عليها وهي تسمع ما كان بينهما من كلام تخجل أحيانا الزوجة الحيية ان تتوجه به لزوجها..
فكيف بهذه تبثه له بدلع ما بعده دلع..
ابتعدت نهى عن الهاتف ولجأت الى أول كرسي رمت نفسها عليه، تمنت لو باستطاعتها البكاء..
ليتها تبكي، كانت سترتاح قليلا، الا ان الدموع هي الأخرى خانتها..
ماذا عليها أن تفعل؟؟ هو واعدها الليلة ..الليلة ...نعم هو قال لها أمس أن اليوم دوره بالبقاء ليلا في المؤسسة..
وهي شفقت عليه ودعت له بالصحة والعافية ...
هو واعدها الليلة في شقتهما المعروفة..نعم هكذا قال لها، قال ألقاك الليلة في شقتنا وايضا ذكر ان تحضر معها ثوبها الأسود..
ياربي ماذا أفعل؟؟؟ صرخة أطلقتها نهى في داخلها..كيف أتصرف؟؟ هل أطلب منه الطلاق؟؟
نعم..هذا ما يجب علي فعله، انسان خائن غادر، خان حبي وعشرتي له..خان العهد الذي قطعناه على نفسينا ذات ليلة
أن نبقى لبعضنا والا يفرقنا سوى الموت..
مازالت تذكر هذا العهد ومتى قطعه لها، كان بعد موقف شبيه بهذا، لا بل ما كان مثله أبدا..
هو أراد الزواج بثانية، يومها أتى لها وصارحها بعرمه الزواج من سكرتيرته، كانت هذه الحادثة بعد سنتين من زواجهما
وكانت أما لطفل صغير، يومها جنت عليه وانهارت أمامه وهي تبكي وتتوسل اليه ألا يفعل
وأمام اصراره تركت له البيت وذهبت لبيت أهلها، وكبرت المشكلة وتفاقمت وطالبه أهلها بالطلاق
حاول شرح الأمر لها وانها ستبقى الزوجة الحبيبة الغالية على قلبه الا انها لم تفهم، وأصرت على تخييره بينها وبين الثانية
وأمام حبه الشديد لها ولطفلهما اختارها هي وعادت معه الى بيتهما وعاهدها أمام الله انه لن يتزوج عليها أبدا
لكنه خانها...ليته تزوج بالحلال ولم يقرب للحرام..
ترى منذ متى وهو يخونها؟؟؟منذ متى وهو يبيت خارج البيت؟؟سنوات طويلة مضت وهو يتذرع كل اسبوع وأسبوعين ان عنده اعمالا
وعليه البقاء في المؤسسة
لا بد أن تتحرى وتعرف أكان يبيت فعلا هناك ام في شقته التي ذكرها في الهاتف..
آه ما اغباني هتفت نهى وهي تتذكر كم من المرات كانت تتصل به ليلا في المؤسسة ولا تجد من يجيب، وكانت تعلل ذلك الى انه من كثرة عمله
لم يسمع الرنين او انه في غرفة بعيدة عن الهاتف..
لم يخطر في بالها مرة واحدة انه يكذب عليها وانه يخونها، رغم انه ماعاد معها ذلك الزوج الحبيب
وأصبحا كأخ وأخته الا في مناسبات متباعدة، وكانت تعلل ذلك الى انه كبر في السن، ما كانت لتظن مرة انه كان
يشبع رغباته مع غيرها..ولم؟؟؟ما العيب فيها؟؟؟لم يا زوجي الخائن لم؟؟؟
وبينما هي تائهة في لجة أفكارها دخل عليها زوجها فرآها على ما هي عليه من شحوب ونظرات تائهة، فظن انها مريضة
قال لها بشفقة أتشعرين بشيء يا عزيزتي..نبراته الهادئة أعادتها من عالمها الذي كانت غائصة فيه ، لم تستطع ان تجيب واكتفت بهز رأسها
وعاد اليها صوته وهو يقول: طيب يا حبيبتي انتبهي لنفسك وانا علي الذهاب الى المكتب فالليلة سأنام هناك، ان شعرت بتعب اتصلي بأخيك
لم ينتظر منها أن تجيبه بل خرج وسمعت صوت صفق الباب وراءه..
إلى هذا الحد وصل بك الاستهانة بي؟؟؟
لماذا؟؟؟ ماالذي فعلته لك حتى تبادرني بكل هذا...
علي ان اخرج قبل ان يعود غدا..عندما يعود غدا بعد ليلته معها لن يجدني هنا
سأذهب الآن الى اهلي، وسأطالبه بالطلاق
لا يمكنني بعد اللحظة ان اعيش مع خائن مثله، لا يمكن لي هذا أبدا
سأجمع حاجياتي وحاجيات أولادي وأذهب..لكن إلى أين؟؟؟
ماذا سأقول لوالديّ العجوزين؟؟؟
هل سيتحملان وقع هذا الأمر؟؟؟
لا..أبي رجل عجوز وأمي تعاني من القلب..لن يتحملا فكرة طلاقي الآن..
سأذهب إلى أخي...ولكن...أخي وزوجته بيتهما صغير وان تحملاني وأولادي يوما او يومين فماذا بعد ذلك؟؟
إلى أين أذهب يا ربي؟؟؟وماذا أفعل؟؟؟
نظرت حولها الى بيتها الكبير ،البيت الذي أثثته بيديها..كل ركن فيه له ذكرى عندها، كل قطعة أثاث لها حكاية..كيف يمكن لها ان تترك كل هذا؟
أما يكفي ضياع الزوج وكذلك ضياع البيت الذي يأويها وأولادها؟؟؟
أيمكنها أن تتحمل مع ضياع زوجها احساس اولادها باليتم وابوهم موجود؟؟؟
ليتها ما سمعت ما سمعته..ليتها ما زالت تظن بزوجها الخير..
ماذا عليها ان تفعل الآن؟؟؟لا يمكنها أن تعيش معه في غرفة واحدة..لا يمكنها أن تتكلم معه وان تنظر اليه
ولكنها لا يمكنها أيضا ان تترك بيتها وسترتها..ومن سيعيل عليها؟؟؟
آه ماذا أفعل...ما أقسى هذا الأمر علي...أنا بين خيارين أهونهما صعب..
ماذا علي ان افعل...ساعدني يا الله..ساعدني يارب
رنااات متواصلة على الهاتف أيقظتها من الكابوس المزعج الذي كانت فيه واذ بصوت زوجها الحبيب يأتيها من السماعة ليطمئن على
صحتها واذا كانت الحرارة المرتفعة التي كانت تشعر بها قبل خروجه للعمل خفت..
لثوان بقيت نهى مشدوهة وهي تسمع صوته، ماذا تقول له..أتقول له يا خائن أعندك الجرأة بعد كل هذا أن تتصل بي وتسأل علي
أتقول له طلقني؟؟أتغلق السماعة في وجهه فلا تعود تسمع هذا الصوت الذي طالما عشقته؟؟
لكن...رويدك يا نهى..افركي عينيك جيدا..ما شاهدته وعشت مأساته كان حلما مزعجا لا غير..تذكري انك فعلا كنت مريضة
تذكري ان زوجك لم يبت ليلة خارج بيته..تذكري انك جنته ومصدر سعادته..
تذكري كلماته الرقيقة وافعاله المحببة اليك..
وتذكري انك كنت تحلمين..
عادت لتسمع صوت زوجها يهتف اسمها في استغراب ولهفة
نهى؟؟ما بك يا حبيبة؟؟؟هل أترك العمل وأحضر حالا؟؟؟لا تشغليني عليك وردي علي..
ضحكت وقالت: لا بل لا تتأخر ليلا فأنا بشوق إليك وأنا أحبك كثيرا..
أنت رب أسرتي وتاج رأسي..انتظرك على شوق فلا تتأخر.
س.لبان
أهنت عليك
أ.سحر عبد القادر اللبان
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى