عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
عُذراً أَحرُفي سأنحو مَعكِ مَنحى آخر ..
بلْ سَأُحاولُ جَاهدة أن آخُذكِ لشيءٍ مِن " السمو لا تشوبُه شائبة "
مَعذرةً " صيحاتُ روحي " مَعذرةً " أيُها الحُب "
مَعذرةً أيُها " الخيال " المُستوطنُ لي .. مَعذرةً أيتُها الجراحُ العَبقَة
مَعذرةً إليكَ أيُها المُطَّلِعُ مِن خَلفِ الأكمة .. مَعذرةً أيُها الأملْ ..
جَميُعكم ( المَـعــذرة ) التمسوا لـي مَساحةَ سبعينَ عُذر ..
فَتجاهُلُكمُ الآن " مَغـنم "
تَقدّمي أَحرُفي أجمعي زينتَك .. فالمقامُ يَستحقُ جَمالْ ..
أُسكُبي " ذروتك " حَركي مَكامنَ الشعورِ ببراعتك ..
اِستبقي الأسطر .. لبثِّ مَا أرجوُ بثَّه ..
رَغم عَربدة الهموم .. وَ التأوهات الّتي تَفرضُ نَفسها في الساحة ..
إلّا أنهُ يَشرحُ الصدرْ .. وَ يُزيحُ الوجع ..
وَ يَمسحُ بجمالُ حَرفه " رأسُ قلبِ المُيتم "
أحرفٌ شُكلتْ برونقٍ يَجذبُ الروحْ ..
يأسُرُها .. وَ يحميها في جلبابها مِن كُلِ شَر بإذنه ..
تُقرأ فـ تسري سريان الدمِ
تنتشلُ القلبَ من بين أنيابِ الحزُن
وَ " الضنك "
تأخذهُ لساحةٍ فاقت الوَصف ..
و تُمطرهُ بوابلٍ من طمأنينة ..
تُزيحُ عنه إذ استشعرها غُبارَ الدنايا ..
وَ ترتقي بهِ في أبراج السمو ..
وَ يرقى
يرقى
يرقى
لـ / واحةٍ خضراء
وَ سعادةٌ خالصة
:
بل كيف لا يستشعرُ الهدوء النفسي
و راحـةَ القلب
و طمأنينة الروح
وَ السكـينة
وَ هي أحرفٌ ما كانت لـ بشر
وَ ما كانت لـ جن
و لم تَكُن إلّا لـ رب السموات السبع و الأرض
ذي الجلالِ والإكرام
المعبودِ سبحـانه
غافر الذنب قابلِ التوب شديدِ العقاب
جَعل من أحرفه نعمة لا يتناساها إلّا جاهل
و لا يتركُ فضلها إلّا هالك
حرفٌ بعشر حسنات
وَ الحسنة تجبُّ الخطايا
فمن منكم ضمن ميزانه و عَلِم ما حملت كفوف الميزان
و ربي أن الكتابَ الكريم حسناتٌ تنتظرُ المبادر
تنتظر القارئ
تنتظر من ينفضُ غباراً بات ينام على غلافه
أحرفُ الرب في كُلِ بيت
و ما من مُصافحٌ لها ؟!
ويحَ قومي
تناسوهـ
هجروهـ
جعلوه حُجة عليهم ..
و تركوهـ
ليت قومي يدركون أن حشرجة الروح قريبة
و حينها لا ينفعُ نفساً يا ليتني قرأتُ كتابَ ربي
يا ليتني ذكرته
:
ياليتني كُنتُ ترابـــا !!
::
وَ تغيبُ الأماني مع فراق الجسدِ لـ الروح
وَ حينها " تلقى كُلُ نفسٍ ما كسبت لا ظُلمٌ و لا افتراء " !
::
فما بالُ قومي يُجرمون بالصدِ تجاه أطهرُ ما خطهُ قلم
تجاهَ الدواء لكُلِ داء
تجاه الراحـة المتمثلة بأحرفٍ تُقرأ
فقد قال تعالى
" وننزل من القرآن ما هو شفاء ورحمة للمؤمنين ولا يزيد الظالمين إلا خسارا " الإسراء 57
وَ قال جلّ شأنُه
" يا أيها الناس قد جاءتكم موعظة من ربكم وشفاء لما في الصدور وهدى ورحمة للمؤمنين "يونس 57
:
فما أرقاهُ من كَلم
وَ ما أعجـبه
وَ ما أزهـاه
:
:
:
أسألُ الله أن يرزقنا وَ إياكم القيامَ بحقه
وَ أن يرزقنا حفظهُ في أنفسنـا
و أن يحفظنا الباري به
:
وَ السلامُ عليكم و رحمةُ الله و بركاته
كلامٌ ليسَ لـ بَشر
صاحبةُ قَلمْ
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى