لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

إحساسُ فقـدْ Empty إحساسُ فقـدْ {الإثنين 26 سبتمبر - 20:05}

على ذاك المكتب ..

تحت الإضاءة الخافتة ..
:
قلبت وريقاتها ..
بين حرفٍ و آخر ..
إلى
آخر نقطة تلت توقيعها
تــأملت تقاسيم الورق ..
تـأملت الحروف ..
:

أَحست بشيءٍ مفقود ..

لم تُعرّ ذاك الشعور الدخيل أدنى اهتمام ..

/
/

لملمت أوراقها ..
رَتبتها .. اَخفتها عن أعين تَسترق ..
و تحاول في الخفاء هَدم أحلامها ..

:

الساعة .. تنذر بـاقتراب موعد الخروج للـعمل ...

رَتبت جلبابها بِخفـة ..

و حَملت حقيبتها ..

و سارت مُعلنة التوجـه للواقع ..

بـقوامها النحيل ..

و عينيها الموسومة بالأسى ..

خَرجت من حُجرَتِها ..

:
:

غير آبهة بما خَلفته وراءها من بعثرة ..

:
:

خطواتها .. تسير ببطء ..
و كأنها تُساق للموت لا العمل ..
العمل الّذي عاشت به سنينها الأخيرة برضا و اقتناع و أمل ..

**

آهـٍ أيُها الأمل

هو فقط الّذي رَحل و شوّه كل شيء خَلفه ..

**

:
:
سارت .. لتقابل واقعها الّذي سئمت منه و لم يَسأم منها

سارت في ذات الطريق

مارةً بنفس الشجر

..

تَذكرت من شاركتها الخُطـى

تَذكرت من هاتفت ..

تَذكرت من كانت لها الدُنيا بما شَملت ..

تَذكرت و تَذكرت ..

:

في الطريق أرداها الحنين

و زاد الشوق و زاد الأنين

استرجعت و تذكرت

حاولت أن تتماسك فلا اعتراض على قدر ..


:
:


لآزالت صورتها تنير خيالي ..

و تقبع خلف أجفاني

:
:


كيف تنساها .. و كانت التوأم لروحها .. لـ خُطآها

صُبح .. مساء .. تُناجيها ..

تُنصت لها ..

تـشتكي لها ..

و تواسيها ..


/
/


زاد على القلبِ المُعنى ..

عطر الذكريات ..

اختنقت به ..

فأرادت إيقاف المسير ..

بلا وعـي

تَحركت .. تَعدت أسوار الحَديقة

و اتكئت على كُرسي حَمل جَسدين ..

)مكانهما المعروف (

:
:


كُل من يَعمل في مقرها ..

يَعلم أنّه لهما ..

اتكأت .. و زاد الحـنين .. أغمضت العينين ..

إخفاءً للدمـع ..

تحاول الصمود

بَقيت من الزمن مُدّة ..

إلى أن سَكن الوَجـع ..

و التأم نزف العين ..

.
.


أارتسمت ابتسامة نَصر على شفتيها

إن هيّ استطاعت التغلب على نَحيب القلب

:

كانت على أهبة الوقوف

استندت على يدها اليمنى

و توقف كُل شيء

:

تَحسست بأناملها شيئا ما

أطلقت لنظرها العنان

(نَحت أوقفها ,, لـ يُعيدها لصراع القلب من جديد(

نَحت .. على ذاك الكُرسي

الّذي احتواهما يوماً

احـتوى مُشاجراتهما

مشاعرهما

أفكارهما

مشاريعهما الدعوية

دموعهما أحياناً

و ضحكاتهما العالية
الّتي تَطرب لها الطُيور الشادية

كلمات دونت بَيدها .. بيد الحبيبة الراحلة ..

من كانت لها خير عون ..

من كانت تسقيها النُصح كالشهد ..

و تهديها العظات كباقات ورد ..

كلمات كُتبت

بأناملها .. بقلبها الطاهر ..

بروحـها

:

/

:


حَرفين هما حرفها .. و حرف توأمها

لم تَربطهما أواصر رَحمٍ أو جوار ..

كانت أواصر الحُب في الله و الإخاء فقط

:
:


حَرفها و حرف تلك النائمة تَحت الثرى

دوّن تَحتها

( رباه لا تفرقنا أبدا (

بَكت ..

رَكعت بـ هونٍ شَديد ..

و نزفت من جَديـد ..

كانت تلك الحروف كَفيله بأن تكون مِعول هدم .. لكل معانِ الصمود

:
:


سَقطت

و


سَقطت عيناها تتأمل .. خَضرة المكان

هاهنا .. كانت .. و هناكَ كُنـّا

:

و اليوم رَحلت

تاركه إياي .. أُعاني الشقاء ..

تاركه أياي مُبعثرة مشتتة الأفكار ..
لا اُبصر الهدف

:
:


مَضى من الوقت مُعظمه

فقررت العودة إلى منزلها

استأذنت و لم يُرفض طَلبها بالاسترخاء

فالجميع يَعلم مُصابها..

:
:

في الطريق استرجعت جُل الذكريات

وصلت لـ دارها

فَتشت الأوراق ..

و عَلمت ما سر شعور الافتقاد

:

فَقد كَتبت حَرفها وَحيداً دون حَرف التوأم لها


:

أضافت ما فقُد ..

و دونت جُملة ظلت رفيقتها في كُل خاتمة

(رباه على منابر من نور أجمعني بها(

:



:

:


تحيّه


صاحبةُ قلمْ ..



إحساسُ فقـدْ

صاحبةُ قَلمْ
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى