لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
عبير الروح
عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

( حِكايتي البائسة وَ جَبروتُ التدمـيرْ ) Empty ( حِكايتي البائسة وَ جَبروتُ التدمـيرْ ) {الإثنين 26 سبتمبر - 20:06}

أمسكت القلم لأبث حكاية بائسة

أعيشها بكل ألآمها
بؤس و حرمان .. ظلم و قسوة
ظلام يُخيّم على عالمي
يخبئ تحت أستاره وحوش هم
تُخيف صغار الأمل .. و يَنقطعُ نَسلُه
فلا أمل في طرد المعتدي

:

في الأمس القريب اهتز الباب الخشبي
بـ ) عُنف (
و زادت الركلات فأُعيي و سقط ..


( هَتكوا حُرمة بيتنا (

ثلاثة من وحوشهم تفرقوا بين الحصير و الطين

و بقايا جُدر صمدت أمام جبروت التدمير

تفرقوا بحثاً عن ) مُتهم (

اجمعوا عليه و جذبوه من بين يدي .. و اغتالوا الأمن الّذي أركن إليه حين تحاصرني المصائب ..

ساقوا ( زوجـي ) و نظراته ترجوني أن أصمد من أجلِ منْ بَقيّ ..

خَرج اثنان .. و بقي الثالث يُفتش أركان البيت العاري ..

" عَجبي .. عن ماذا يبحثون ؟ عن حجارة أُخبأها في أدراجي "

انتهى ذاك ) السافل ( من تنزهه في بيت لا نعرف له معنى ..


فلا أسوار تحيط به ..


لا شيء سوى العُري و الظلام ..

وقف .. و أطلق لعينيه العنان لتنطق بجوعٍ يعتريه ..

و رائحته من بُعدِ أمتار تصلني لتؤكد أنه يفقد شيئاً من وعيه

فماذا سيمنعه عني ؟

سافل , حقير , تعتريه شهوة حيوانيه لا سكون لها

هذا بلا شيء يُذهب عقله ..

كيف و إن أنغمس في أم الكبائر .. و أصطبح بها و أكثر شربها ..

فلا إنسانية تمنعه

و لا مروءة تردعه

:

( رباه لا مولى لي سواك و لا مرجو أرجوه غيرك (

و نطق القلب بالدعاء ..

و بقيت دمعات تحرق جفني و أجاهد في منعها

خشية أن تنهمر

و يتضح الخوف و يبتل الخمار

:

هدأت فيّ العواصف و هبت نسائمٌ ربانيه .. و أشاحت بوجـه الغريب للبعيد

فَخرج و يُخيل للرائي أنه تَذكر أمر

و يقيني أنه لا شيء سوى قول العزيز ) كُن فيكون (

:

عند غروب الشمس ..

عاد الأبناء .. و بكى أصغرهم و بذل أغلى أدمعه على بابنا المكسور

يبكي و يئن ) هل ننام و بيتنا مفتوح . ؟ (

:

بت تلك الليله أتضور هماً و أتنفسُ حُزناً لواقع ) مأساوي ( اَعيشه و يعيشه أبناء الشعب بأكمله

إلّا أن هُناك فئه تَعيش شيئاً من الرفاهية و تَبعد عن الخطر ..


" عُملاء " باعوا ضمائرهم و الأرض و الدم و الدين .. لـ يَعيشوا في الذُلِ فترةً أطول ..

:

يَحترق الليل و يتبخـر .. و يَحتل الصُبح السماء و ينتشر الضياء

و أنا أرقب السماء و تغيير الحُلل

:

مرت ساعات النهار الأولى برويه

و الألم نفس الألم

و الآه تجر الخُطى نحو سابقتها


:


تتثاءب بطون الصغار جوعاً

و اَنا ) امرأة ( لا أملك سوى دموع أهدرها صبح مساء ..
على حالتي ..
و
حال أمةً نسيت أمجادها .. و غضت الطرف عن عِرضها المُهان
و كرامتها المندثره على طرقات الذل
تطأها أقدام الصهاينه و اتباعهم من بني علمان ..

:

و لحالي صورٌ شتى

( زوجٌ مسجون ) , و أخٌ شُيعَ ( شَهيداً (
و آخر كُبل في كُرسيه للأبدْ و لازال يُناضل بخـفـاء ..

و

" عم " ينامُ على الحرير .. و يَنعم
لا يشكو جوعاً

و لا تريبه أصوات القنابل ..

:


اَتى ذات ليله

وَقف عند الباب أو بالأصح "مكان" الباب ..
فحتى حَقنا في إمتلاك الباب حُرمناه ..

يُنادي يا " أمُ أسامه " خَرجتُ فَزعه .. و لساني رطبٌ بـ ) اللهم أعوذ بك من شر كل طارق إلا طارق يطرق بخير يا رحمن (

وقفت أمامه .. و صراع الكلماتُ في فمي ..

(عَتب و شَتم و لا مكان للترحيب به فيما بينها (

:

اَبتسمْ يصطنع البراءة .. و همس بلطفْ يتقنه المنافقون): تَغيرتي كَثيرا(

اَحاول الصمود .. و لازلت لبقه أُحسنُ فنّ الاستماع .. و اُبغض الكلام في هذه اللحظات

اَسترسل هَو)) عُذراً يا غاليه .. و لكنْ عَظم الله اَجركِ .. و من ضمن ما وَصلني أن زوجكِ سُجن ..
و الأطفال جياع أليس كَذلك ؟ ((

لم يَنتظر مني جواباً .. أو شكوى ..

اَخرج من جَيبه ) مالاً ( كُنت بأمس الحاجة إليه ..

لكن ) لا و ألف لا (

هُنا فقط تحررت كلماتي من القيود ..

نَطقت(( يا أبا مازن .. اُعذرني فلا أقبل مالاً نَجس .. و لن اَرضى أن يكون لحم صغاري حراماً .. عُدّ من حيث أتيت ..
و عندما يَطهُر دَمك .. و تُكفر عن خطيئتك .. بل خطاياك سأكون ابنتك ((

جال فكري سريعاً في محطات ذكرى بقيت صورة عمي حالكة السواد

عَندما كان سبباً في القبض على أحمد
و سبباً في شتات عائلة أسماء
و سَبب في إهدار دم يوسف .. و إغتيال ياسين ..
كان له النصيب الأكبر في تشتت جهود المجاهدين
حين وشى بهم ..

لستُ أنسى حين قاد مجموعة من الجنود لـ بيت ( أبو هدى)

صرخاتها لآزالت ترج مسمعي .. و أبناء القردة ينهشون لحمها الطاهر و يُنجسون عفافها

و يَهتكون سترها

:

و هَو يتفرج .. ويحهُ هل مات الضمير أم تراهُ خُدر ؟

قُطعت علّي تأملاتي لماضي لا يَختلف عن الواقع سوى بزيادة دماء

بـ صوته أعادني لواقعي .. و هوَ يبتسمُ بِخُبث ( أشبعيهم بالحجارة )

و ظلت جُملته الأخيرة تَطرقُ مَسمعي .. و يتكرر صداها مراتٌ و مرات ..

:
:
:

صاحبةُ قَلمْ




( حِكايتي البائسة وَ جَبروتُ التدمـيرْ )

صاحبةُ قَلمْ
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى