عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
رأيت مؤخراً مشاهدَ لنساء -في بلد غير مسلم- وهنَّ يُضْرَبْنَ ضرباً مبرحاً من قِبَلِ أزواجهن أو أصدقائهن، وحتى الموت! وعدد النساء اللائي يلقين حتفهنّ بهذه الطريقة كبير في تلك البلاد، وأظن أنه لا يخفى عليكم ما يجري في البلاد غير المسلمة من شنائع ومنكرات وانتهاكات، وجرائم تقشعر لها الأبدان، ولكن ما قذف إلى ذهني حينها إلا أن هذا من العقوق للإنسانية؛ ألّا تصل هؤلاء رسالة الإسلام، رسالة الحق والنور، ويعرفوا روعة التشريع الرباني، ففيه خلاصهم من آلامهم وشقائهم، وعودتهم إلى إنسانيتهم، فكثير منهم غافلون مُغَفَّلون، ضالّون مُضَلَّلون، تائهون حائرون، وما أن يدخلوا في الإسلام إلا وتجد منهم من هو أكثر حماسة لنشر دين الله من المسلمين أنفسهم، كيف لا، وقد عرفوا معنى الضياء بعد أن تجرَّعوا مرارة الظلام والضلال.
أذكر قصة ذالك الشاب الذي قال بعد أن اعتنق الإسلام: (أنا أحمّلكم أيها المسلمون مسئولية والديّ الذيْن ماتا على غير ملة الإسلام)، قالها بحرقة مؤنباً المسلمين على تقصيرهم في تبليغ دعوة الله للناس، فرسالة الإسلام ينبغي أن تبلغ الآفاق، وما أرسل نبي الله محمد –صلى الله عليه وسلم- إلا رحمة للعالمين.
أتراه يظن أن المسلمين نالوا كافة حقوقهم؟ أليس أشد إيلاماً للنفس أن يعاني المسلمون في بلاد الإسلام من هذا العقوق أيضاً؟ أن تُسْلب حريتهم، وتُداس كرامتهم، وتُنهب أموالهم، وتُستباح وتُنتهك أعراضهم؟ وهل يسوغ لنا السكوت عن هذا الظلم والفساد وسلب الحقوق؟ أو التعايش معه أو تبريره؟ وهل ترانا نُعذر على ذلك؟.
أليس من العقوق للإنسانية ألا تقوم دولة الإسلام، وألا يطبق شرع الله في الأرض؟ رحم الله حسن البنّا عندما قال: (اذكروا دائماً أن لكم هدفين أساسيين: أن يتحرر الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي، وذلك حق طبيعي لكل إنسان لا ينكره إلا ظالم جائر مستبد قاهر. وأن تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة، تعمل بأحكام الإسلام، وتطبق نظامه الاجتماعي، وتعلن مبادئه القويمة، وتبلغ دعوته الحكيمة للناس، وما لم تقم هذه الدولة، فإن المسلمين جميعاً آثمون مسئولون بين يدي الله العلي الكبير عن تقصيرهم في إقامتها وقعودهم عن إيجادها، ومن العقوق للإنسانية في هذه الظروف الجائرة أن تقوم فيها دولة تهتف بالمبادئ الظالمة وتنادي بالدعوات الغاشمة، ولا يكون في الناس من يعمل لتقوم دوله الحق والعدالة والسلام).
عقوق الإنسانية
لبنى شرف - الأردن
أذكر قصة ذالك الشاب الذي قال بعد أن اعتنق الإسلام: (أنا أحمّلكم أيها المسلمون مسئولية والديّ الذيْن ماتا على غير ملة الإسلام)، قالها بحرقة مؤنباً المسلمين على تقصيرهم في تبليغ دعوة الله للناس، فرسالة الإسلام ينبغي أن تبلغ الآفاق، وما أرسل نبي الله محمد –صلى الله عليه وسلم- إلا رحمة للعالمين.
أتراه يظن أن المسلمين نالوا كافة حقوقهم؟ أليس أشد إيلاماً للنفس أن يعاني المسلمون في بلاد الإسلام من هذا العقوق أيضاً؟ أن تُسْلب حريتهم، وتُداس كرامتهم، وتُنهب أموالهم، وتُستباح وتُنتهك أعراضهم؟ وهل يسوغ لنا السكوت عن هذا الظلم والفساد وسلب الحقوق؟ أو التعايش معه أو تبريره؟ وهل ترانا نُعذر على ذلك؟.
أليس من العقوق للإنسانية ألا تقوم دولة الإسلام، وألا يطبق شرع الله في الأرض؟ رحم الله حسن البنّا عندما قال: (اذكروا دائماً أن لكم هدفين أساسيين: أن يتحرر الوطن الإسلامي من كل سلطان أجنبي، وذلك حق طبيعي لكل إنسان لا ينكره إلا ظالم جائر مستبد قاهر. وأن تقوم في هذا الوطن الحر دولة إسلامية حرة، تعمل بأحكام الإسلام، وتطبق نظامه الاجتماعي، وتعلن مبادئه القويمة، وتبلغ دعوته الحكيمة للناس، وما لم تقم هذه الدولة، فإن المسلمين جميعاً آثمون مسئولون بين يدي الله العلي الكبير عن تقصيرهم في إقامتها وقعودهم عن إيجادها، ومن العقوق للإنسانية في هذه الظروف الجائرة أن تقوم فيها دولة تهتف بالمبادئ الظالمة وتنادي بالدعوات الغاشمة، ولا يكون في الناس من يعمل لتقوم دوله الحق والعدالة والسلام).
عقوق الإنسانية
لبنى شرف - الأردن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى