عبير الروح
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
باتت العنوسة مشكلة تؤرق مجتمعاتنا بشكل كبير وملحوظ ، وأنا لا أريد أن أخوض في أسباب هذه المشكلة ، ولكني أريد فقط أن أذكر أحد الحلول والذي يقع على عاتق الآباء ، فبدلا من أن يقف الآباء موقف المتفرج ، لماذا لا يبحثون هم عن أزواج صالحين لبناتهم ؟! هل هناك حرج في هذا ؟ هل هناك حرج في أن يعرض الأب أو الأخ أو العم ابنته أو أخته أو ابنة أخيه ، أو حتى ابنة أخته على رجل صالح قد ارتضى دينه وخلقه ؟ ! ، لا حرج إطلاقا ، بل ربما إن الأصل أن يكون مثل هذا الأمر شيئا طبيعيا بين المسلمين ! فهذا الخليفة عمر – رضي الله عنه – يعرض ابنته على أبي بكر وعثمان – رضي الله عنهم أجمعين - ، ولا يجد حرجا في ذلك ، وهذا التابعي الجليل سعيد بن المسيب يعرض ابنته على طالب علم ممن يحضرون حلق العلم عنده .
ولكن ، ماذا لو أن المرأة هي التي تعرض نفسها على من ترى فيه الصلاح والتقوى ؟!! ، ربما تكون هذه الصورة غريبة بل مستهجنة عند البعض في زماننا !! ، مع أن هناك من عرضت نفسها على النبي – عليه الصلاة والسلام - ، بل إن أمنا خديجة – رضي الله عنها وأرضاها – قد عرضت نفسها عليه ولكن بطريقة ذكية وحصيفة ، بحيث يكون الرسول – عليه الصلاة والسلام – هو الذي يطلبها وليست هي التي تطلبه . فهل لو عرضت امرأة في زماننا على ولي أمرها رغبتها في الزواج من رجل صالح ، فهل سيساعدها في هذا الأمر ، أم تراه سينهرها ؟!! .
أيه الإخوة ، لقد تغيرت مقاييس ومعايير الزواج في زماننا ، وأصبحت مادية بدرجة مقيتة ، فبعض الآباء لا يكتفي بأن يقف موقف المتفرج كما ذكرت ، بل إنه يقف حجر عثرة أمام زواج ابنته ، ويحرمها من الزواج والذي هو حاجة ومطلب فطري عندها بحجة أنه لابد من أن تساهم في نفقات البيت وفي تعليم إخوتها ، أي بعبارة أخرى يريد الأب أن يسترد ما أنفقه على تعليم ابنته منها !!! . إن هذا الأب مسكين فعلا ، لأن الرحمة قد نزعت من قلبه ، فلم يدرك معنى الأبوة الحقيقية !! ، فأي أبوة هذه التي تقاس بالدرهم والدينار ؟!!! ، وكيف لهذا الأب أن ينتظر أن تنزل عليه رحمة ربه وهو يظلم أقرب الناس إليه ؟!.
أدعو الله أن يفطن الآباء لدورهم في حل مشكلة العنوسة ، وأن يرضي كلا بما قسم له .
اللهم اجعل نفوسنا مطمئنة بالإيمان ، وأرجعها إليك راضية مرضية ، وألحقنا بالصالحين ، وأدخلنا الجنة دار رضاك ، يا أرحم الراحمين ........ اللهم آمين ، والحمد لله رب العالمين .
بقلم : لبنى شرف / الأردن
كلمة في العنوسة ...
لبنى شرف / الأردن
ولكن ، ماذا لو أن المرأة هي التي تعرض نفسها على من ترى فيه الصلاح والتقوى ؟!! ، ربما تكون هذه الصورة غريبة بل مستهجنة عند البعض في زماننا !! ، مع أن هناك من عرضت نفسها على النبي – عليه الصلاة والسلام - ، بل إن أمنا خديجة – رضي الله عنها وأرضاها – قد عرضت نفسها عليه ولكن بطريقة ذكية وحصيفة ، بحيث يكون الرسول – عليه الصلاة والسلام – هو الذي يطلبها وليست هي التي تطلبه . فهل لو عرضت امرأة في زماننا على ولي أمرها رغبتها في الزواج من رجل صالح ، فهل سيساعدها في هذا الأمر ، أم تراه سينهرها ؟!! .
أيه الإخوة ، لقد تغيرت مقاييس ومعايير الزواج في زماننا ، وأصبحت مادية بدرجة مقيتة ، فبعض الآباء لا يكتفي بأن يقف موقف المتفرج كما ذكرت ، بل إنه يقف حجر عثرة أمام زواج ابنته ، ويحرمها من الزواج والذي هو حاجة ومطلب فطري عندها بحجة أنه لابد من أن تساهم في نفقات البيت وفي تعليم إخوتها ، أي بعبارة أخرى يريد الأب أن يسترد ما أنفقه على تعليم ابنته منها !!! . إن هذا الأب مسكين فعلا ، لأن الرحمة قد نزعت من قلبه ، فلم يدرك معنى الأبوة الحقيقية !! ، فأي أبوة هذه التي تقاس بالدرهم والدينار ؟!!! ، وكيف لهذا الأب أن ينتظر أن تنزل عليه رحمة ربه وهو يظلم أقرب الناس إليه ؟!.
أدعو الله أن يفطن الآباء لدورهم في حل مشكلة العنوسة ، وأن يرضي كلا بما قسم له .
اللهم اجعل نفوسنا مطمئنة بالإيمان ، وأرجعها إليك راضية مرضية ، وألحقنا بالصالحين ، وأدخلنا الجنة دار رضاك ، يا أرحم الراحمين ........ اللهم آمين ، والحمد لله رب العالمين .
بقلم : لبنى شرف / الأردن
كلمة في العنوسة ...
لبنى شرف / الأردن
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى