# الحمد لله وعد المتقين بفضله، وتوعد المعرضين بقهره، {الثلاثاء 27 سبتمبر - 8:48}

الحمد لله وعد المتقين بفضله، وتوعد المعرضين بقهره، فقال تعالى: {تِلْكَ ٱلدَّارُ ٱلاْخِرَةُ نَجْعَلُهَا لِلَّذِينَ لاَ يُرِيدُونَ عُلُوّاً فِى ٱلأرْضِ وَلاَ فَسَاداً وَٱلْعَـٰقِبَةُ لِلْمُتَّقِينَ} [القصص:83]، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، أحب لعباده أن يعملوا لدينهم ودنياهم، حتى يحوزوا بنعم الله وينالوا رضوانه، وقال تعالى: {وَٱبْتَغِ فِيمَا ءاتَاكَ ٱللَّهُ ٱلدَّارَ ٱلاْخِرَةَ وَلاَ تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ ٱلدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ ٱللَّهُ إِلَيْكَ وَلاَ تَبْغِ ٱلْفَسَادَ فِى ٱلأرْضِ إِنَّ ٱللَّهَ لاَ يُحِبُّ ٱلْمُفْسِدِينَ} [القصص:77].
وأشهد أن سيدنا محمدا عبده ورسوله، وصفيه من خلقه وخليله، أدى الأمانة، وبلغ الرسالة، ونصح للأمة، وتركها على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك ولا يتنكبها إلا ضال أو مشرك، فصلاة الله وسلامه على الهادي البشير وعلى آله الطاهرين، وصحابه الغر الميامين ومن سار على نهجهم إلى يوم الدين: {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ} [آل عمران:102]، {يٰأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءامَنُواْ ٱتَّقُواْ ٱللَّهَ وَلْتَنظُرْ نَفْسٌ مَّا قَدَّمَتْ لِغَدٍ وَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ إِنَّ ٱللَّهَ خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ} [الحشر:18].

الحمد لله ربِّ العالمين، الرّحمن الرّحيم، مالك يومِ الدّين، وأشهد أن لا إلهَ إلا الله وحدَه لا شريك له مغيثُ المستغيثين ومجيب دعوةِ المضطرّين وجابر كسرِ المنكسرين ورافِع البلاء عن المستَغفرين، لا إلهَ إلاّ الله العظيم الحليم، لا إلهَ إلاّ الله ربّ السماوات ورب الأرض وربّ العرش العظيم، لا إلهَ إلاّ الله مجيب الدعواتِ وغافر الزلاّت وفارج الكربات ومنزّل البركات وواهب الخيرات وحيي الأرض بالمطر بعد الموات ومسبغ الرزق على عباده من ماء ونَعم ونبات، فسبحانك ربَّنا من إلهٍ كريم وربّ رحيم، عمّ بفضلِه وكرمه جميعَ المخلوقات، لا إلهَ إلا الله الوليّ الحميد، لا إلهَ إلاّ الله يفعل ما يشاء ويحكُم ما يريد، سبحانَك ربَّنا ما أكرمك، سبحانك ربّنا ما أحلمَك، سبحانك ربّنا ما أعظمك، سبحانك ربّنا ما أرحمك، سبحانك ما عبداك حقَّ عبادتك، سبحانك وبحمدك عددَ خلقك ورضا نفسك زنةَ عرشك ومِدادَ كلماتك، سبحانَ مَن يعطِي ويمنع، ويخفض ويرفَع، ويصِل ويقطع، لمنه سبحانه يعطي لحكمة ويمنع لحكمة، {إِنَّ رَبّى عَلَىٰ صِرٰطٍ مُّسْتَقِيمٍ} [هود: 56].
الله أكبر، الله أكبر، لا إله إلا الله، والله أكبر، الله أكبر، ولله الحمد. الله أكبر كبيرا، والحمد لله كثيرا، وسبحان الله وبحمده بكرة وأصيلا.
وأشهد أنّ نبيّنا محمّدًا عبد الله ورسوله ومصطفاه وحبيبه وخَليله، أخشى الخلق لله وأتقاهم لربّ العالمين، خاتم النبيين وإمام المرسلين وقائد الغرّ المحجّلين وسيّد ولد آدم أجمعين، صلّى الله عليه وعلى آله الطيِّبين الطاهرين، وصحابته الغرِّ الميامين، والتابعين ومن تبِعهم بإحسان إلى يوم الدّين، وسلّم تسليمًا كثيرًا.