لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
بنت عائشه
بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

كوميديا النِّفاق التاريخيَّة! Empty كوميديا النِّفاق التاريخيَّة! {الأربعاء 28 سبتمبر - 18:58}

لو استعرَضْنا تاريخ البشرية لَوَجَدْناه زاخراً بألوان الطرائف والنكات والضحكات، بل وحتى المؤلَّفات التي أُلِّفَتْ في ذلك، ولا يُمكن بحال من الأحوال أن تجدَ إنساناً مُتكاملاً لا يكون للطرفة محلٌّ من حياته، بل ولا تجد شخصاً سوياً يُنكر على الناس ضَحِكَهم ومرحهم إذا لم يتجاوز الأمر حدود "المعقول".

وأستخلص من كلمة المعقول: الذوق العام، واحترام الناس وهيئاتهم، والكذب والمبالغة فيه.

وأخرج من هذا المعقول لترتفع لما هو أشد منه وأعظم "الدِّين".

كان المنافقون على عهد النبي -صلى الله عليه وسلم- عهد النبوة، عهد الرسالة، الجدِّيَّة، يُمارسون هِوايتهم اللذيذة في لَمْزِ صحابة خير المرسلين، فقالوا: (ما رأينا مثل قُرَّائنا هؤلاء أرغب بطوناً، ولا أكذب ألسناً، ولا أجبن عند اللقاء).

ولما سئلوا، برروا موقفهم بـ: "يا رسول الله، إنما كُنَّا نخوض ونلعب"!

وهم ما وَصَلُوا لهذه المرحلة إلا بعد أن مردتْ نُفُوسهم على النفاق والتمادي، واستسهال ما لا تحتمله القلوبُ المؤمنةُ، كما أنهم في هذا الموضع لم يقربوا القرآن ولا التشريع، ولكن أشخاص الصحابة رضوان الله تعالى عليهم، ومع ذلك جُعل الاستهزاءُ بمَن يُمَثِّل هذا الدِّين الحق "دِيناً" وعقيدة، يحذر منه الموحدون، ويحسبون له ألف حساب.

وعند اكتشافِهم للتَّقصير من البعض لَم يكلفوا بالدُّخول في نوايا الناس، والطعن في أمانتهم، وإنَّما الحُكم عليهم بِظَواهِرِهم، وسرائرُهم مُوَكَّلَةٌ لخالِقها، ويردون أمرهم في تقصيرهم بالأمانة لمن يأخذ بِحَقِّهم منهم، أو يرد عليهم ويُعيدهم إلى صَوابِهم.

واليوم التاريخ يعيد نفسه، بالمنهج نفسه والأسلوب نفسه، ولكن بتعدُّد المسميات في قالب واحد: "الاستهزاء"، "الكوميديا"، "الهمز واللمز"، وإن شئتم على قول أحدهم: "ممازحة"!

ثم يأتي مَن يُبَرِّر لهؤلاء، ويستحسن فعالهم، باسم الحق والإصلاح، والواقع، وإظهار الحقائق! في استِغْفال أو تغافُل واضح لعُقول الناس.

فلم نَعُدْ نَدْري أهُمْ يُريدون إِصْلاحاً اجتماعياً أم إصلاحاً شعائرياً؛ لِلَّحْيَة والثوب؟ أم هو التخبُّط؟



خلْطٌ عجيبٌ بين الحق والباطل، وحقٌّ يُراد به باطل، ودخول في نوايا الناس، واتِّهامهم بالفساد وصناعة الإرهاب... وغيرها!

ثُم يتحدثون عن الإصلاح، الذي هم أحوج الناس إليه في تلك الرسائل التي بين أيديهم والتي تمثلها منابرهم أياً كانتْ، وقد صَدَق القائلُ: "رَمَتْني بدائِها وانْسَلَّتْ"!

قال تعالى في حقِّ بعض عبادِه: {وَإِذَا قِيلَ لَهُمْ لَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ قَالُوا إِنَّمَا نَحْنُ مُصْلِحُونَ أَلَا إِنَّهُمْ هُمُ الْمُفْسِدُونَ وَلَكِنْ لَا يَشْعُرُونَ} [البقرة: 11، 12].

وإذا ضُيِّق عليهم الخناقُ، وأُفْحِمُوا بالحجج، قالوا بموضة تاريخية، وكرروا النغمة: "إصلاحاً" نريد، "إظهار الحق للناس"، "حُرِّيَّة تعبير"، تَتَعَدَّد الأعذارُ، وقبح الفعل واحد.

مرحباً بالنقد والإصلاح إذا ثبت أنه يُمَثِّل النقد بطُرقِه الصحيحة، أمَّا أن يكون استخفافاً بالعقول واستهزاءً بالدِّين وشعائره، وتمريراً لأهداف، وتخبطاً يُضحَك على أصحابه منه قبل أن يضحكوا على العقول، كالذي يحدث اليوم.. فلا!.

وإن أبيتم فأقول:

استهزئوا، وتمادَوا، واخلطوا، وأَضْحِكُوا الناس، وإن شئتم اعتذروا، لكن الخشية عليكم عندما يُصبح اعتذارُكم في يومٍ لا ينفع فيه الندَم، من النوع الذي قال الله تعالى فيه على لسان رسوله -صلى الله عليه وسلم: {قُلْ أَبِاللَّهِ وَآيَاتِهِ وَرَسُولِهِ كُنْتُمْ تَسْتَهْزِئُونَ لَا تَعْتَذِرُوا قَدْ كَفَرْتُمْ بَعْدَ إِيمَانِكُمْ} [التوبة: 65، 66].



نشر بصحيفة سبق الإلكترونية -08-2011



كوميديا النِّفاق التاريخيَّة!

مرفت عبدالجبار
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى