بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
لم يعد خافياً على الجميع ما للإعلام العربي الحديث من نفوذ وتأثير، بل إنه أصبح جزءاً لا يتجزأ من حياتنا اليومية، حتى إنه لم يعد هناك من يدعي عدم اطلاعه على وسائل الإعلام الحديثة، إن لم يكن له شيء من المساهمة فيها، مرئية أو مسموعة أو مقروءة، وسأضيف مكتوبة، بواسطة التفاعل مع شبكة الإنترنت وغيرها..
والعالم بأسره - على تعدد دياناته وثقافاته وميوله واهتماماته، يتأثر بالإعلام إما سلباً أو إيجاباً، أو تعزيزاً لعقائد ومفاهيم راسخة.
ولو نظرنا إلى إعلامنا العربي لوجدناه بطبيعة الحال أحد الأعمدة المؤثرة في العالم، إن لم يكن على نطاق واسع فهو بلا شك على نطاق العرب أنفسهم، وإن كانت الدائرة اتسعت بشكل كبير، ولاسيما أن بعض الإعلام العربي سُخر لإيصال رسالته أياً كانت بلغات مختلفة.
أنا لن أتحدث هنا عن السلبيات التي أطلقها ولا يزال إعلامنا العربي، فهي لا تخفى عليكم، وقد تطغى على كثير من الإيجابيات الموجودة فيه مع الأسف، ولكني سأجعل حديثي عن الإيجابيات التي انبثقت من هذه الوسائل المتعددة التي نشجع عليها ونتمنى أن تستمر وتتطور؛ لأن وجودها دون آلية تساهم في استقطاب المشاهد سيقلل من فرص الاستفادة منها، وإن كان خيرها وافراً.
فقد باتت القنوات الإسلامية، والحوارية، والفكرية، تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الفرد العربي مثقفاً كان أو غير مثقف بشكل متزايد؛ إقبالاً ومتابعة ومشاركة، فهي تطرح قضاياهم وتعرض مشكلاتهم وتناقش حلولها، ومن تلك المواد الهامة التي تساهم في رقي الفكر وتصحيح المسار لدى المشاهد "دعوة المنحرفين عقدياً"، وذلك بمناقشتهم ومحاورتهم في أفكارهم ومعتقداتهم؛ بغية الوصول إلى الحق وتنويرهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
وإني لأعجب حقيقة ممن يرى في هذا الفعل تفريقاً للأمة وتشتيتاً لكلمتها وإضعافاً لها، وإذكاء للعنصرية... إلخ تلك الاتهامات التي تطلق على المصلحين الذين حملتهم فطرتهم السوية وحب الخير للناس أجمع إلى إرشادهم، و"دعوة الناس إلى التوحيد الخالص" وإنقاذهم من براثن الكفر والشرك بالله تعالى أعظم أنواع حب الخير للناس، فأين التفريق والتشرذم والتوحيد أعظم ما جاءت به الرسل..؟؟!! لا أدري!.
قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت: 33).
فهذه الدعوة الإعلامية المباركة لأهل الضلال - وفي رواية "الآخر"!- وإن كانت لها جهود مباركة في بعض القنوات والمواقع وسآتي عليها، إلا أنني أقول: إن أهل السنة بشكل عام مقصرون تقصيراً كبيراً في تسخير هذه الوسائل الإعلامية، ولاسيما المشاهدة منها عبر القنوات المرئية الفضائية، لأنها أكثر.
لذا فإننا نهيب بهم أن يفتحوا مثل هذه القنوات الدعوية والحوارية الفكرية؛ لمناقشة أهل الضلال لا لأجل التحاور والجدل لذاته، ولكن لأجل التأثير فيهم وإخراجهم من ظلمات الشرك، والجهل، والبدع، والضلال، وهم على درجات في ذلك، فمنهم العامي، وطالب الحق، والحائر، فرب كلمة تنقذهم مما هم فيه وتعيدهم إلى الحق، وكذلك الرد على كبرائهم، المعاندين المفترين على الله ورسوله، الملبسين على الناس، المنتسبين للإسلام وهو من أفعالهم براء كـ "الروافض".
فالكذب والافتراء على الله ورسوله وآل بيته الأطهار، والمسمى في قاموسهم "محبة وتشيعاً"، هو ما يقوم عليه معتقدهم، بل إنهم سخروا وسائل إعلامهم ومنابرهم لتحريف الدين، والطعن في الصحابة، وتكفير الأمة، مستغلين انشغال الأمة وعلمائها عن أكاذيبهم، ومستعينين بوسائل كذبهم التي تروج لمعتقدهم الفاسد بدموع التماسيح تارة، والحلف الكاذب بالله تعالى تارة، بالإضافة إلى إثارة العواطف عبر حسينياتهم؛ زيادة في الضلال لمن أضلوهم، ولإخراج الموحدين من النور إلى الظلمات، ويزيد مكرهم على ذلك ولا ينقص، وما خفي من وسائلهم كان أعظم. والله المستعان، وهو القوي العزيز المنتقم الجبار، وما شرر فتن هذه الأكاذيب عنكم معاشر العلماء والدعاة بخافٍ، وما حادثة البقيع عنكم ببعيد!، بل هم أول من يقرون بها كما جاء في خطاب رئيسهم نجاد الذي نشرته قناة "صفا" السنية في قوله: "مئات الأعمال التي نفذتها فترة حكومتي كلها كذب"!.
إن الروافض شر من وطئ الحصى ** من كل إنس ناطق أو جان
مدحوا النبي وخوّنوا أصحابه ** ورموهمُ بالظلم والعدوان
فالذي أجدد القول فيه لأهل السنة: أن ينبروا لبيان الحق لعامة أهل الانحراف العقدي، والرد على كبرائهم ودعوتهم إلى الحق، ومناظرتهم، يهوداً كانوا أو نصارى أو مجوس أو روافض، إحقاقاً للحق - الحق فقط - وردعاً للباطل، وإلجاماً للكاذب.
وفي هذا المقام نشكر كل من حمل على عاتقه بيان الحق، وتسخير وسائل الإعلام المرئية منها والمقروءة لدعوة أهل الانحراف العقدي، بجميع فئاتهم..
كقناة "صفا" الوليدة المباركة التي أثلجت الصدر، وجعلت من منبرها مركزاً لدعوة المخالفين، ورد شبههم وضحدها بمنهج وسط بيّن، لا تنفير فيه ولا غلو، وقد قرأت رسائل بعض المهتدين للحق عبر رسائلهم القصيرة التي تنشر عبر شريط القناة، فالحمد لله على هذه النعمة، وإنا نشد على أيدي إخواننا في القناة وندعو لهم بالتوفيق، ونأمل أن تحذوا حذوها قنوات أخرى.
وقد رغّب الرسول صلى الله عليه وسلم في هداية الناس قائلاً: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)، فالله أكبر ويا له من شرف عظيم.
كذلك سبقتها في هذا الشأن حوارات قناة "المستقلة"، عبر برنامج "الحوار الصريح" بعد صلاة التراويح لعدة سنوات مع الدكتور محمد الهاشمي وبعض ضيوفه الكرام، ومازلت أذكر تلك الحلقات القيمة التي كانت مع الشيخ عثمان الخميس، والشيخ عبد الرحمن الدمشقية، ود.عدنان عرعور، والشيخ أبو المنتصر البلوشي، ود.محمد العريفي، ود. ناصر الحنيني، وغيرهم من أهل السنة، وكيف سمعنا بعض الاتصالات المتأثرة بالحق العائدة إليه، والرسائل الكثيرة التي يعلن فيها الدكتور وبعض ضيوفه عودة كثيرين إلى الحق ولله الحمد، وجزاهم الله تعالى عنا خيراً.
كذلك جهود علماء أهل السنة عبر الشبكات والمواقع الإلكترونية وبرنامج البالتوك والتسجيلات وغيرها، وهي والله من تعددها لا تحصى، فهؤلاء العلماء حملوا على عاتقهم بيان الحق وبذلوا من وقتهم الشيء الكثير نصرة للسنة وأهلها، كالشيخ د. محمد البراك، والشيخ عثمان الخميس، والشيخ أبو عبد الله السلفي، والشيخ فايز العريني، والشيخ عبد الله الشريكة، والشيخ علي الجبالي، والشيخ ممدوح الحربي، وغيرهم كثيرون من الموفقين، علم المرء بهم أولم يعلم، نسأل الله تعالى أن يثيبهم عن الأمة خيراً.
كذلك غرف أهل السنة والجماعة في البالتوك، كالغرفة الأم في هذا الشأن غرفة السرداب الإسلامية، وغرفة أنصار أهل البيت، وغرفة أنصار آل محمد، وغرفة مصر الشيعة، وغرفة مسلم كريستيان،... وغيرها، أسأل الله تعالى أن يجزل لهم المثوبة، فهم قد تعبوا وسهروا وما يزالون في دعوة المنحرفين عقدياً إلى التوحيد، وقد اهتدى في هذه الغرف كثير من الناس، ومنهم من يقص هدايته على الجمهور، وكيف أن هذه الغرف الإسلامية كانت سبباً في رجوعهم إلى الحق، نسأل الله لنا ولهم الثبات على الحق حتى الممات.
كذلك من المهم أن ننوه إلى ما في بعض التسجيلات المرئية من فائدة عظيمة، فهي أقصر في المضمون، وأسهل في الرفع على الشبكة والنشر؛ مما يحقق أكبر فائدة مرجوة بحول الله لأهل السنة بتعريفهم لعقائد هؤلاء القوم والتحذير من دعواتهم وعقائدهم، ولدعوة أهل الانحراف العقدي كافة، ومن ذلك: الجهد والجمع المبارك للأخ أبو عمر النيكاراقوي وإخوانه القائمين على هذا العمل في الشريط المرئي الأول توزيعاً وإخراجاً لأهل السنة بعنوان: "العمامة أفيون الصفوية"، وهو جهد مبارك، وقد انتفع به كثير من الناس والحمد لله، فجزى الله تعالى جميع الإخوة والأخوات القائمين على مثل هذه التسجيلات وجمعها ونشرها خير الجزاء.
وأبواب الخير في هذا الباب تتعدد لتشمل الرسائل والمقالات والكلمة الطيبة... إلخ مفاتيح الخير للموفقين، وإني لأدعو نفسي وإخواني إلى نشر الخير، كل بحسب استطاعته.
كما أوصي نفسي وإخواني وأخواتي بانتهاج المنهج السوي في دعوة المخالفين، وعدم إقحام النفس فيما ليست له أهلاً، فلا يحسن بالمسلم دخول غرف ومواقع هؤلاء المنحرفين عقدياً إلا إن كان من أهل التمكين في العلم، وقد حرّم دخول غرفهم ومواقعهم أهل العلم، ولا مكان للفضول والاستطلاع هنا؛ لأن المطلب هو حفظ العقيدة في المقام الأول.
والله أسأل أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه.
نشر في موقع الألوكة بتاريخ: 13/7/1430هـ
إعلامنا المعاصر ودعوة المنحرفين عقدياً
مرفت عبدالجبار
والعالم بأسره - على تعدد دياناته وثقافاته وميوله واهتماماته، يتأثر بالإعلام إما سلباً أو إيجاباً، أو تعزيزاً لعقائد ومفاهيم راسخة.
ولو نظرنا إلى إعلامنا العربي لوجدناه بطبيعة الحال أحد الأعمدة المؤثرة في العالم، إن لم يكن على نطاق واسع فهو بلا شك على نطاق العرب أنفسهم، وإن كانت الدائرة اتسعت بشكل كبير، ولاسيما أن بعض الإعلام العربي سُخر لإيصال رسالته أياً كانت بلغات مختلفة.
أنا لن أتحدث هنا عن السلبيات التي أطلقها ولا يزال إعلامنا العربي، فهي لا تخفى عليكم، وقد تطغى على كثير من الإيجابيات الموجودة فيه مع الأسف، ولكني سأجعل حديثي عن الإيجابيات التي انبثقت من هذه الوسائل المتعددة التي نشجع عليها ونتمنى أن تستمر وتتطور؛ لأن وجودها دون آلية تساهم في استقطاب المشاهد سيقلل من فرص الاستفادة منها، وإن كان خيرها وافراً.
فقد باتت القنوات الإسلامية، والحوارية، والفكرية، تأخذ حيزاً كبيراً من اهتمام الفرد العربي مثقفاً كان أو غير مثقف بشكل متزايد؛ إقبالاً ومتابعة ومشاركة، فهي تطرح قضاياهم وتعرض مشكلاتهم وتناقش حلولها، ومن تلك المواد الهامة التي تساهم في رقي الفكر وتصحيح المسار لدى المشاهد "دعوة المنحرفين عقدياً"، وذلك بمناقشتهم ومحاورتهم في أفكارهم ومعتقداتهم؛ بغية الوصول إلى الحق وتنويرهم وإخراجهم من الظلمات إلى النور.
وإني لأعجب حقيقة ممن يرى في هذا الفعل تفريقاً للأمة وتشتيتاً لكلمتها وإضعافاً لها، وإذكاء للعنصرية... إلخ تلك الاتهامات التي تطلق على المصلحين الذين حملتهم فطرتهم السوية وحب الخير للناس أجمع إلى إرشادهم، و"دعوة الناس إلى التوحيد الخالص" وإنقاذهم من براثن الكفر والشرك بالله تعالى أعظم أنواع حب الخير للناس، فأين التفريق والتشرذم والتوحيد أعظم ما جاءت به الرسل..؟؟!! لا أدري!.
قال تعالى: {وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَنْ دَعَا إِلَى اللَّهِ وَعَمِلَ صَالِحًا وَقَالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ} (فصلت: 33).
فهذه الدعوة الإعلامية المباركة لأهل الضلال - وفي رواية "الآخر"!- وإن كانت لها جهود مباركة في بعض القنوات والمواقع وسآتي عليها، إلا أنني أقول: إن أهل السنة بشكل عام مقصرون تقصيراً كبيراً في تسخير هذه الوسائل الإعلامية، ولاسيما المشاهدة منها عبر القنوات المرئية الفضائية، لأنها أكثر.
لذا فإننا نهيب بهم أن يفتحوا مثل هذه القنوات الدعوية والحوارية الفكرية؛ لمناقشة أهل الضلال لا لأجل التحاور والجدل لذاته، ولكن لأجل التأثير فيهم وإخراجهم من ظلمات الشرك، والجهل، والبدع، والضلال، وهم على درجات في ذلك، فمنهم العامي، وطالب الحق، والحائر، فرب كلمة تنقذهم مما هم فيه وتعيدهم إلى الحق، وكذلك الرد على كبرائهم، المعاندين المفترين على الله ورسوله، الملبسين على الناس، المنتسبين للإسلام وهو من أفعالهم براء كـ "الروافض".
فالكذب والافتراء على الله ورسوله وآل بيته الأطهار، والمسمى في قاموسهم "محبة وتشيعاً"، هو ما يقوم عليه معتقدهم، بل إنهم سخروا وسائل إعلامهم ومنابرهم لتحريف الدين، والطعن في الصحابة، وتكفير الأمة، مستغلين انشغال الأمة وعلمائها عن أكاذيبهم، ومستعينين بوسائل كذبهم التي تروج لمعتقدهم الفاسد بدموع التماسيح تارة، والحلف الكاذب بالله تعالى تارة، بالإضافة إلى إثارة العواطف عبر حسينياتهم؛ زيادة في الضلال لمن أضلوهم، ولإخراج الموحدين من النور إلى الظلمات، ويزيد مكرهم على ذلك ولا ينقص، وما خفي من وسائلهم كان أعظم. والله المستعان، وهو القوي العزيز المنتقم الجبار، وما شرر فتن هذه الأكاذيب عنكم معاشر العلماء والدعاة بخافٍ، وما حادثة البقيع عنكم ببعيد!، بل هم أول من يقرون بها كما جاء في خطاب رئيسهم نجاد الذي نشرته قناة "صفا" السنية في قوله: "مئات الأعمال التي نفذتها فترة حكومتي كلها كذب"!.
إن الروافض شر من وطئ الحصى ** من كل إنس ناطق أو جان
مدحوا النبي وخوّنوا أصحابه ** ورموهمُ بالظلم والعدوان
فالذي أجدد القول فيه لأهل السنة: أن ينبروا لبيان الحق لعامة أهل الانحراف العقدي، والرد على كبرائهم ودعوتهم إلى الحق، ومناظرتهم، يهوداً كانوا أو نصارى أو مجوس أو روافض، إحقاقاً للحق - الحق فقط - وردعاً للباطل، وإلجاماً للكاذب.
وفي هذا المقام نشكر كل من حمل على عاتقه بيان الحق، وتسخير وسائل الإعلام المرئية منها والمقروءة لدعوة أهل الانحراف العقدي، بجميع فئاتهم..
كقناة "صفا" الوليدة المباركة التي أثلجت الصدر، وجعلت من منبرها مركزاً لدعوة المخالفين، ورد شبههم وضحدها بمنهج وسط بيّن، لا تنفير فيه ولا غلو، وقد قرأت رسائل بعض المهتدين للحق عبر رسائلهم القصيرة التي تنشر عبر شريط القناة، فالحمد لله على هذه النعمة، وإنا نشد على أيدي إخواننا في القناة وندعو لهم بالتوفيق، ونأمل أن تحذوا حذوها قنوات أخرى.
وقد رغّب الرسول صلى الله عليه وسلم في هداية الناس قائلاً: (لأن يهدي الله بك رجلاً واحداً خير لك من حمر النعم)، فالله أكبر ويا له من شرف عظيم.
كذلك سبقتها في هذا الشأن حوارات قناة "المستقلة"، عبر برنامج "الحوار الصريح" بعد صلاة التراويح لعدة سنوات مع الدكتور محمد الهاشمي وبعض ضيوفه الكرام، ومازلت أذكر تلك الحلقات القيمة التي كانت مع الشيخ عثمان الخميس، والشيخ عبد الرحمن الدمشقية، ود.عدنان عرعور، والشيخ أبو المنتصر البلوشي، ود.محمد العريفي، ود. ناصر الحنيني، وغيرهم من أهل السنة، وكيف سمعنا بعض الاتصالات المتأثرة بالحق العائدة إليه، والرسائل الكثيرة التي يعلن فيها الدكتور وبعض ضيوفه عودة كثيرين إلى الحق ولله الحمد، وجزاهم الله تعالى عنا خيراً.
كذلك جهود علماء أهل السنة عبر الشبكات والمواقع الإلكترونية وبرنامج البالتوك والتسجيلات وغيرها، وهي والله من تعددها لا تحصى، فهؤلاء العلماء حملوا على عاتقهم بيان الحق وبذلوا من وقتهم الشيء الكثير نصرة للسنة وأهلها، كالشيخ د. محمد البراك، والشيخ عثمان الخميس، والشيخ أبو عبد الله السلفي، والشيخ فايز العريني، والشيخ عبد الله الشريكة، والشيخ علي الجبالي، والشيخ ممدوح الحربي، وغيرهم كثيرون من الموفقين، علم المرء بهم أولم يعلم، نسأل الله تعالى أن يثيبهم عن الأمة خيراً.
كذلك غرف أهل السنة والجماعة في البالتوك، كالغرفة الأم في هذا الشأن غرفة السرداب الإسلامية، وغرفة أنصار أهل البيت، وغرفة أنصار آل محمد، وغرفة مصر الشيعة، وغرفة مسلم كريستيان،... وغيرها، أسأل الله تعالى أن يجزل لهم المثوبة، فهم قد تعبوا وسهروا وما يزالون في دعوة المنحرفين عقدياً إلى التوحيد، وقد اهتدى في هذه الغرف كثير من الناس، ومنهم من يقص هدايته على الجمهور، وكيف أن هذه الغرف الإسلامية كانت سبباً في رجوعهم إلى الحق، نسأل الله لنا ولهم الثبات على الحق حتى الممات.
كذلك من المهم أن ننوه إلى ما في بعض التسجيلات المرئية من فائدة عظيمة، فهي أقصر في المضمون، وأسهل في الرفع على الشبكة والنشر؛ مما يحقق أكبر فائدة مرجوة بحول الله لأهل السنة بتعريفهم لعقائد هؤلاء القوم والتحذير من دعواتهم وعقائدهم، ولدعوة أهل الانحراف العقدي كافة، ومن ذلك: الجهد والجمع المبارك للأخ أبو عمر النيكاراقوي وإخوانه القائمين على هذا العمل في الشريط المرئي الأول توزيعاً وإخراجاً لأهل السنة بعنوان: "العمامة أفيون الصفوية"، وهو جهد مبارك، وقد انتفع به كثير من الناس والحمد لله، فجزى الله تعالى جميع الإخوة والأخوات القائمين على مثل هذه التسجيلات وجمعها ونشرها خير الجزاء.
وأبواب الخير في هذا الباب تتعدد لتشمل الرسائل والمقالات والكلمة الطيبة... إلخ مفاتيح الخير للموفقين، وإني لأدعو نفسي وإخواني إلى نشر الخير، كل بحسب استطاعته.
كما أوصي نفسي وإخواني وأخواتي بانتهاج المنهج السوي في دعوة المخالفين، وعدم إقحام النفس فيما ليست له أهلاً، فلا يحسن بالمسلم دخول غرف ومواقع هؤلاء المنحرفين عقدياً إلا إن كان من أهل التمكين في العلم، وقد حرّم دخول غرفهم ومواقعهم أهل العلم، ولا مكان للفضول والاستطلاع هنا؛ لأن المطلب هو حفظ العقيدة في المقام الأول.
والله أسأل أن يوفقنا جميعاً لما يحبه ويرضاه.
نشر في موقع الألوكة بتاريخ: 13/7/1430هـ
إعلامنا المعاصر ودعوة المنحرفين عقدياً
مرفت عبدالجبار
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى