بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
يتطوَّر العالم أجمع ولا تتطوَّر المرأة السعودية! كلَّما تقدَّمنا خطوةً نحو الأمام، أتى مَن يُفْسِدها ويُؤلب عليها، باسم الدين تارة، وباسم العادات والتقاليد تارة أخرى!
لماذا لا نشارك في الأولمبياد؟! وبالطَّبع دون تبرُّج أو سفور، نريد المشاركة بِحجابنا، كتِلك البطلة التي مثَّلت العرب والمسلمين بحجابها؛ يعني: أهم شيء الأخلاق!
نريد أن نُري الغرب أنَّنا لا نختلف عنهم، ونمتلك المواهب الشابَّة القادرة على المنافسة، خاصَّة أمريكا،أم أنَّ الجاميكيات أفضل منَّا؟!
لماذا يُحاربون الصالات الرياضيَّة في جامعتِنا؟ فكلُّنا طالبات ولا يوجد اختلاط، ما هذا التعقيد؟!
لماذا لا يُوجد لديْنا دوري محترفات بصالات مغلقة، أسوة باللاعبين؟!
لماذا لا يُسمح لنا بمساندة أنديتِنا المفضَّلة في المدرجات، وطبعًا قسم للنساء وقسْم للرجال، أو أسبوع لنا وأسبوع لهم، أم أنَّنا نختلف عن مشجِّعات الدَّوري الإنجليزي؟!
وغيرها من الشُّبهات والأقاويل التي تعمُّ مجالس المغترَّات بالمنافسات الأجنبيَّة، ويُرِدْنَ تطبيقها، أين؟ في بلاد الحرمين؟! مع الأسف!
لقد تكلَّم أهل العِلم بالتَّفصيل الوافي عن الرِّياضة وحكمها، والمفاسد التي ستلحقها تباعًا، والحلول المقتَرَحة لممارسة المرأة الرياضة بعيدًا عن مفاسد الاختِلاط، والمحذورات التي تتخلَّل بعض الرياضات.
مشكلة هؤلاء النساء اللواتي يطالبن ويُنادين بكلِّ تلك المقتَرَحات والمناشدات أعلاه: لا يُحكمنَ النَّظرة البعيدة لِما قد ينتج عن مثل هذه النِّداءات إن تحققت، ولن .. - بإذن الله تعالى.
إنْ أتيْنا على توفير الصَّالات الرياضيَّة ببعض الجامعات، وبعيدًا عن مجتمع الرِّجال والاختِلاط، لوجدنا أنَّ التدريب على بعض الألعاب وإتْقانها يتطلَّب وجود مدرِّبة محترفة، فتأتي مدرِّبة عربيَّة، فيطالبون بعد فترة بأجنبيَّة؛ لقلَّة خبرة تلك مثلاً، ثم تأتي الأجنبية، فتُصرِّح لصحف بلادها عن المستوى الجيِّد الذي يقوم به الطالبات، تَجتمع بالبعض، ويرفع بيان ومطالبة... إلخ، خطوات يجرُّ بعضُها بعضًا!
وإن نظرنا لدخول المشجِّعات لأرض الملعب، فلا يخفى على عاقلٍ المفاسد المنطوية على هذه الخطوة، فاليوم المشجِّعة تؤازر فريقَها، تصرخ وتهتف في الملعب، ولا ننسى (الطققات) لبثِّ الحماس في المباراة، وغدًا تطلب توقيعًا من لاعبِها المفضَّل، وبعد غدٍ صورة، ثم رابطة مشجِّعات نادي ولجنة إعلامية... إلخ، أمَّا الحجاب ووضعيَّته فحرية شخصية! ومن ثَمَّ حسر الرأس بداعي الحَرِّية، وخطوات يجرُّ بعضُها بعضًا!
وإن أتيْنا على المشاركات الخارجيَّة، فحدِّث ولا حرج: تخلٍّ عن الحجاب الشَّرعي، ظهور في وسائل الإعلام، لباس لا يليق بمسلمة... إلخ[1].
ولا أدري: لِمَ تُغْفِلُ هؤلاء النساء المفاسدَ التي تنطوي على أمنياتِهن وتصريحاتِهن في بعض الأحيان؟!
لا أدري حقيقةً: لِمَ يَرْكُلْنَ نعمةَ الستر والصيانة؛ ليستبدلنَ بها ما هو أدنى؟! يتخلَّين عن المنزلة الرفيعة التي جُعلتْ لهنَّ، لا أقول ببلد الحرمين وحسْب، ولكن التي أعطاها لهنَّ الإسلام وكرمهنَّ بها؛ لتكون بِها ملكةً على أي أرْض كانت، ما هي الفائدة المرجوَّة من كلِّ تلك المطالبات؟!
الحقيقة لا أرى - ولا يرى أهل العقول جميعًا - فائدةً تخرج من هذه المحافل والمشاركات، وإن كان الهدف مُمارسة الرياضة والحفاظ على الصحَّة كما يتردَّد، فلا أجمل من مُمارستها بشكل صحيح: إمَّا بمراكز تعتني بالضَّوابط الشرعيَّة، ويقوم عليها نساء فاضلات إن وجد، وإمَّا باقتناء الآلات الحديثة والكتُب التطبيقيَّة، فتمارسها المرأة في بيتِها دون مفاسد واختِلاطٍ، وهلم جرّا.
وهنا وقفاتٌ جميلات تطرَّق إليها د. محمد الهبدان - أثابه الله تعالى - في كتابه: "النوادي الرياضيَّة النسائية: تدريب أم تغريب"، أرجو الاطلاع عليها.
_ _ _ _ _
[1] [الألوكة]: المحاذير الواردة على هذا الأمر لا حصْر لها، فممارسة الرياضة تتطلَّب لباسًا معينًا، ويتعذَّر - إن لم يستحل - ألا يجسد العورة المغلظة أثناء الحركة، وكذا لا يخفى ما يقع من كوارث من جراء التصوير في مثل هذه الأماكن دون دراية من القائمين والموجودين، عن طريق الهواتف النقَّالة.
نشر بموقع الألوكة بتاريخ 17/11/1429هـ
دوري المحترفات السعودي لكرة القدم ..!
مرفت عبدالجبار
لماذا لا نشارك في الأولمبياد؟! وبالطَّبع دون تبرُّج أو سفور، نريد المشاركة بِحجابنا، كتِلك البطلة التي مثَّلت العرب والمسلمين بحجابها؛ يعني: أهم شيء الأخلاق!
نريد أن نُري الغرب أنَّنا لا نختلف عنهم، ونمتلك المواهب الشابَّة القادرة على المنافسة، خاصَّة أمريكا،أم أنَّ الجاميكيات أفضل منَّا؟!
لماذا يُحاربون الصالات الرياضيَّة في جامعتِنا؟ فكلُّنا طالبات ولا يوجد اختلاط، ما هذا التعقيد؟!
لماذا لا يُوجد لديْنا دوري محترفات بصالات مغلقة، أسوة باللاعبين؟!
لماذا لا يُسمح لنا بمساندة أنديتِنا المفضَّلة في المدرجات، وطبعًا قسم للنساء وقسْم للرجال، أو أسبوع لنا وأسبوع لهم، أم أنَّنا نختلف عن مشجِّعات الدَّوري الإنجليزي؟!
وغيرها من الشُّبهات والأقاويل التي تعمُّ مجالس المغترَّات بالمنافسات الأجنبيَّة، ويُرِدْنَ تطبيقها، أين؟ في بلاد الحرمين؟! مع الأسف!
لقد تكلَّم أهل العِلم بالتَّفصيل الوافي عن الرِّياضة وحكمها، والمفاسد التي ستلحقها تباعًا، والحلول المقتَرَحة لممارسة المرأة الرياضة بعيدًا عن مفاسد الاختِلاط، والمحذورات التي تتخلَّل بعض الرياضات.
مشكلة هؤلاء النساء اللواتي يطالبن ويُنادين بكلِّ تلك المقتَرَحات والمناشدات أعلاه: لا يُحكمنَ النَّظرة البعيدة لِما قد ينتج عن مثل هذه النِّداءات إن تحققت، ولن .. - بإذن الله تعالى.
إنْ أتيْنا على توفير الصَّالات الرياضيَّة ببعض الجامعات، وبعيدًا عن مجتمع الرِّجال والاختِلاط، لوجدنا أنَّ التدريب على بعض الألعاب وإتْقانها يتطلَّب وجود مدرِّبة محترفة، فتأتي مدرِّبة عربيَّة، فيطالبون بعد فترة بأجنبيَّة؛ لقلَّة خبرة تلك مثلاً، ثم تأتي الأجنبية، فتُصرِّح لصحف بلادها عن المستوى الجيِّد الذي يقوم به الطالبات، تَجتمع بالبعض، ويرفع بيان ومطالبة... إلخ، خطوات يجرُّ بعضُها بعضًا!
وإن نظرنا لدخول المشجِّعات لأرض الملعب، فلا يخفى على عاقلٍ المفاسد المنطوية على هذه الخطوة، فاليوم المشجِّعة تؤازر فريقَها، تصرخ وتهتف في الملعب، ولا ننسى (الطققات) لبثِّ الحماس في المباراة، وغدًا تطلب توقيعًا من لاعبِها المفضَّل، وبعد غدٍ صورة، ثم رابطة مشجِّعات نادي ولجنة إعلامية... إلخ، أمَّا الحجاب ووضعيَّته فحرية شخصية! ومن ثَمَّ حسر الرأس بداعي الحَرِّية، وخطوات يجرُّ بعضُها بعضًا!
وإن أتيْنا على المشاركات الخارجيَّة، فحدِّث ولا حرج: تخلٍّ عن الحجاب الشَّرعي، ظهور في وسائل الإعلام، لباس لا يليق بمسلمة... إلخ[1].
ولا أدري: لِمَ تُغْفِلُ هؤلاء النساء المفاسدَ التي تنطوي على أمنياتِهن وتصريحاتِهن في بعض الأحيان؟!
لا أدري حقيقةً: لِمَ يَرْكُلْنَ نعمةَ الستر والصيانة؛ ليستبدلنَ بها ما هو أدنى؟! يتخلَّين عن المنزلة الرفيعة التي جُعلتْ لهنَّ، لا أقول ببلد الحرمين وحسْب، ولكن التي أعطاها لهنَّ الإسلام وكرمهنَّ بها؛ لتكون بِها ملكةً على أي أرْض كانت، ما هي الفائدة المرجوَّة من كلِّ تلك المطالبات؟!
الحقيقة لا أرى - ولا يرى أهل العقول جميعًا - فائدةً تخرج من هذه المحافل والمشاركات، وإن كان الهدف مُمارسة الرياضة والحفاظ على الصحَّة كما يتردَّد، فلا أجمل من مُمارستها بشكل صحيح: إمَّا بمراكز تعتني بالضَّوابط الشرعيَّة، ويقوم عليها نساء فاضلات إن وجد، وإمَّا باقتناء الآلات الحديثة والكتُب التطبيقيَّة، فتمارسها المرأة في بيتِها دون مفاسد واختِلاطٍ، وهلم جرّا.
وهنا وقفاتٌ جميلات تطرَّق إليها د. محمد الهبدان - أثابه الله تعالى - في كتابه: "النوادي الرياضيَّة النسائية: تدريب أم تغريب"، أرجو الاطلاع عليها.
_ _ _ _ _
[1] [الألوكة]: المحاذير الواردة على هذا الأمر لا حصْر لها، فممارسة الرياضة تتطلَّب لباسًا معينًا، ويتعذَّر - إن لم يستحل - ألا يجسد العورة المغلظة أثناء الحركة، وكذا لا يخفى ما يقع من كوارث من جراء التصوير في مثل هذه الأماكن دون دراية من القائمين والموجودين، عن طريق الهواتف النقَّالة.
نشر بموقع الألوكة بتاريخ 17/11/1429هـ
دوري المحترفات السعودي لكرة القدم ..!
مرفت عبدالجبار
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى