بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
لقد أودع الله تعالى في قلب المسلم "الغيرة " التي لم تودع في مخلوق سواه! بعد أن ميزه بالقوامة التي لم تأتِ من فراغ, والبعض يخلط في مفهوم هذه القوامة وتعريفها، ويزيد وينقص ويعترض، وليس المقام مقام تفصيل فيها..
وهذه الصفة العظيمة من صفات الباري جل شأنه (الغيرة)..
وكلنا يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير منه, والله أغير مني).
تلك الغيرة المحمودة (المعتدلة) الخالية من الريب والمبالغة في الشيء، أو تركه دون القيام بواجب الأمانة بحجة الثقة العمياء!
والثقة مطلوبة بلا شك، لكن ليس لدرجة عدم استشعار المسؤولية! فقد قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته).
_ أتعجّب حقيقة من لباس بعض الأخوات في أثناء خروجهن من الجامعات والكليات والمدارس ومناسبات الأفراح..
ووالله، لقد رأيت بعضهن بهذا اللباس الغريب الذي لا يستر البدن ولا الوجه, برفقة محارمهن ((أهل القوامة))!! وهو يمشي خلفها فاغراً فاه لا (يهش ولا ينش)!!
موقف آخر: رأيت فتاة تمشي بمحاذاة مبنى للعلم, وكلكم يعلم كيف تكون المدارس والكليات في أثناء الانصراف!
من زحمة السيارات، وتجمع الأهالي لاصطحاب بناتهم وأخواتهم!
وقبل أن تمر بي, رأيتها من بعيد بهيئة لا تسر الحال, وكلمة (لا تسر الحال) قليلة والله..
وقليل هم الذين لا ينظرون إلى تلك الفتاة أو غيرها على هيئتها تلك، فمنهم من تكون نظرته نظرة إشفاق على حالها ورحمة بها، فلا يلبث أن يرد بصره مع حرقة في قلبه على أخت له هذه حالها، ومنهم من تكون نظرته نظرة سوء هي بطبيعة الحال جنتها على نفسها!
حتى إذا ما مرت وقلت لها: انظري من حولك.. تستري، أصلحني الله تعالى وإياك..
فرمقتني بنظرة باردة ومضت في طريقها، ولم تغير من تلك الحال شيئاً!
تمنيت وأنا أغلي من الداخل أني ولي أمرها, وليرينّ الله تعالى ما أصنع بها أمام تلك الجموع التي جعلت هي من نفسها (فرجة) أمامهم!
بربكم، ما الذي جعل هذه الفتاة وأمثالها تخرج على هذا النحو دون خجل من نفسها, أو حياء ٍ من أحد, أو خوفٍ من ربها, أو استشعار ٍ لهيبة ولي؟؟
أليس صمت أهل القوامة وعدم تعهدهم للأمانات؟؟
لا عجب إن رأينا تلك الدعوات الداعية للتغريب، ولا عجب إن رأينا الكثير من الفتيات ينسقن خلف نواعق الهوى, ما دمتم أنتم يا أهل القوامة في سبات عميق عن تعهد النبت قبل اشتداده..!!
المؤمل منكم يا أهل الغيرة, المتابعة والتفقد وفق السنة, فلا إفراط ولا تفريط, لا نريد إفراطاً في المتابعة لدرجة التخلف والرجعية والسلوكيات التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان...
ولا تفريطاً كذلك ينتج منه ما نرى من أسنمة للبخت تمشي على الأرض!
الكلام يطول في هذا الباب، ولا يمكن الإتيان به جميعاً في هذه العجالة...
وهو يشمل الفتاة ذاتها التي ينبغي أن تكون مراقبة لخالقها جل شأنه في ذاتها قبل كل شيء!
ولا تركز على حزم أبيها أو غيرة أخيها فحسب, بل الميزان الأول هو المراقبة الذاتية, حتى إن كان هناك تفريط من قبل الأهل, فكل محاسب بعمله, هم يحاسبون على تفريطهم، وأنت يا أختاه تحاسبين على أعمالك...
وكم من أسرة محافظة رسمت خطوطاً مستقيمة وخرج منها مع ذلك خط معوج!
وسبحان من يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي!
فالمسألة مسألة تقويم ذاتي للسلوك بفعل الصواب, وتعديل المسار الخاطئ إن كان!
والحديث يشمل الأم, تلك المربية والصانعة والمنشئة, بل هي العماد الأساسي - بعد الله تعالى- في صلاح الأبناء!
ولكلٍ نصيبه من هذا الحديث, سيتطرق له إن تيسر بحول الله تعالى..
كذا أن الحديث ليس مقصوراً على العباءة والمظهر في الخروج! بل يتعدى إلى أمور أخرى كلها تندرج تحت (التعهد والتربية الصالحة).
وكما أن هناك مفرطين فإن هناك (محسنين)، ولو تحدثنا جميعاً عنهم ما وفيناهم حقهم, فهم بحق صمام أمان متين في الأمة..
جزاهم الله تعالى خيراً..
لكني خصصت الحديث هنا عن أهل القوامة " المفرطين "؛ لتذكيرهم بهذا الشرف الذي خصهم الله تعالى به, والذي لا ينبغي أن يكون اسماً فقط للتفاخر دون العمل بمقتضاه!
_أوصاكم الله تعالى ورسوله خيراً بالنساء، فليكن من هذه الوصاية نصيب في حسن التربية والتعهد..
والله تعالى أعلى وأعلم..
وغفر لنا جميعاً وهدانا إلى صراطه المستقيم.
أيها الرجال: لماذا أنتم قوامون على النساء؟؟
مرفت عبدالجبار
وهذه الصفة العظيمة من صفات الباري جل شأنه (الغيرة)..
وكلنا يذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: (أتعجبون من غيرة سعد؟ والله لأنا أغير منه, والله أغير مني).
تلك الغيرة المحمودة (المعتدلة) الخالية من الريب والمبالغة في الشيء، أو تركه دون القيام بواجب الأمانة بحجة الثقة العمياء!
والثقة مطلوبة بلا شك، لكن ليس لدرجة عدم استشعار المسؤولية! فقد قال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راعٍ، وكلكم مسؤول عن رعيته).
_ أتعجّب حقيقة من لباس بعض الأخوات في أثناء خروجهن من الجامعات والكليات والمدارس ومناسبات الأفراح..
ووالله، لقد رأيت بعضهن بهذا اللباس الغريب الذي لا يستر البدن ولا الوجه, برفقة محارمهن ((أهل القوامة))!! وهو يمشي خلفها فاغراً فاه لا (يهش ولا ينش)!!
موقف آخر: رأيت فتاة تمشي بمحاذاة مبنى للعلم, وكلكم يعلم كيف تكون المدارس والكليات في أثناء الانصراف!
من زحمة السيارات، وتجمع الأهالي لاصطحاب بناتهم وأخواتهم!
وقبل أن تمر بي, رأيتها من بعيد بهيئة لا تسر الحال, وكلمة (لا تسر الحال) قليلة والله..
وقليل هم الذين لا ينظرون إلى تلك الفتاة أو غيرها على هيئتها تلك، فمنهم من تكون نظرته نظرة إشفاق على حالها ورحمة بها، فلا يلبث أن يرد بصره مع حرقة في قلبه على أخت له هذه حالها، ومنهم من تكون نظرته نظرة سوء هي بطبيعة الحال جنتها على نفسها!
حتى إذا ما مرت وقلت لها: انظري من حولك.. تستري، أصلحني الله تعالى وإياك..
فرمقتني بنظرة باردة ومضت في طريقها، ولم تغير من تلك الحال شيئاً!
تمنيت وأنا أغلي من الداخل أني ولي أمرها, وليرينّ الله تعالى ما أصنع بها أمام تلك الجموع التي جعلت هي من نفسها (فرجة) أمامهم!
بربكم، ما الذي جعل هذه الفتاة وأمثالها تخرج على هذا النحو دون خجل من نفسها, أو حياء ٍ من أحد, أو خوفٍ من ربها, أو استشعار ٍ لهيبة ولي؟؟
أليس صمت أهل القوامة وعدم تعهدهم للأمانات؟؟
لا عجب إن رأينا تلك الدعوات الداعية للتغريب، ولا عجب إن رأينا الكثير من الفتيات ينسقن خلف نواعق الهوى, ما دمتم أنتم يا أهل القوامة في سبات عميق عن تعهد النبت قبل اشتداده..!!
المؤمل منكم يا أهل الغيرة, المتابعة والتفقد وفق السنة, فلا إفراط ولا تفريط, لا نريد إفراطاً في المتابعة لدرجة التخلف والرجعية والسلوكيات التي ما أنزل الله تعالى بها من سلطان...
ولا تفريطاً كذلك ينتج منه ما نرى من أسنمة للبخت تمشي على الأرض!
الكلام يطول في هذا الباب، ولا يمكن الإتيان به جميعاً في هذه العجالة...
وهو يشمل الفتاة ذاتها التي ينبغي أن تكون مراقبة لخالقها جل شأنه في ذاتها قبل كل شيء!
ولا تركز على حزم أبيها أو غيرة أخيها فحسب, بل الميزان الأول هو المراقبة الذاتية, حتى إن كان هناك تفريط من قبل الأهل, فكل محاسب بعمله, هم يحاسبون على تفريطهم، وأنت يا أختاه تحاسبين على أعمالك...
وكم من أسرة محافظة رسمت خطوطاً مستقيمة وخرج منها مع ذلك خط معوج!
وسبحان من يخرج الحي من الميت ويخرج الميت من الحي!
فالمسألة مسألة تقويم ذاتي للسلوك بفعل الصواب, وتعديل المسار الخاطئ إن كان!
والحديث يشمل الأم, تلك المربية والصانعة والمنشئة, بل هي العماد الأساسي - بعد الله تعالى- في صلاح الأبناء!
ولكلٍ نصيبه من هذا الحديث, سيتطرق له إن تيسر بحول الله تعالى..
كذا أن الحديث ليس مقصوراً على العباءة والمظهر في الخروج! بل يتعدى إلى أمور أخرى كلها تندرج تحت (التعهد والتربية الصالحة).
وكما أن هناك مفرطين فإن هناك (محسنين)، ولو تحدثنا جميعاً عنهم ما وفيناهم حقهم, فهم بحق صمام أمان متين في الأمة..
جزاهم الله تعالى خيراً..
لكني خصصت الحديث هنا عن أهل القوامة " المفرطين "؛ لتذكيرهم بهذا الشرف الذي خصهم الله تعالى به, والذي لا ينبغي أن يكون اسماً فقط للتفاخر دون العمل بمقتضاه!
_أوصاكم الله تعالى ورسوله خيراً بالنساء، فليكن من هذه الوصاية نصيب في حسن التربية والتعهد..
والله تعالى أعلى وأعلم..
وغفر لنا جميعاً وهدانا إلى صراطه المستقيم.
أيها الرجال: لماذا أنتم قوامون على النساء؟؟
مرفت عبدالجبار
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى