لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
بنت عائشه
بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

في حوار مع الدكتورة حياة نياز: جيل الأمة يعيش عصر العولمة بكل تغيراته شاء أم أبى Empty في حوار مع الدكتورة حياة نياز: جيل الأمة يعيش عصر العولمة بكل تغيراته شاء أم أبى {الأربعاء 28 سبتمبر - 19:14}

د. حياة نياز لـ الرسالة:
" جيل الأمة يعيش عصر العولمة بكل تغيراته شاء أم أبى ".

مرفت عبدالجبار – جدة


لا تزال المرأة المسلمة تحقق العديد من النجاحات على كافة المستويات والأصعدة، خاصة في ما يتعلق بالجانب العلمي والتعليمي، والمرأة في بلادنا تعتبر من الرائدات في هذا الميدان على اختلافه وتنوع مجالاته، كما تشهد الجامعات الكثير من المبدعات الناجحات المتميزات في مهنة التدريس وما يصاحبها من أنشطة وجهود عادت على الطالبات والجامعة بكل خير وفائدة وتميز، من تلك الشخصيات التي كانت لها بصماتها الواضحة في جامعة أم القرى الدكتورة حياة بنت عبدالعزيز نياز، الحاصلة على دكتوراه تربية إسلامية ومقارنة، وعضوة في الجمعية السعودية للعلوم التربوية والنفسية، وتقلدت ولا زالت عدة مراحل في السلم التعليمي، ولها بحوث تربوية وجدت استحساناً وقبولاً في الوسط العلمي، وخارجه.
(الرسالة) كان لها هذا الحوار مع الدكتورة نياز، الذي شمل نقاطاً هادفة وهامة في التربية والتدريس.

منذ متى تمارس الدكتورة الفاضلة مهنة التدريس، وهل يقتصر نشاطها على التدريس أم يتعدد لاهتمامات أخرى وما هي؟?
- أمارس مهنة التدريس منذ عام 1415هـ وحتى تاريخه، من عام 1415هـ في مراحل التعليم العام إلى 1422هـ، من عام 1423هـ وحتى تاريخه في التعليم العالي، ويتعدى نشاطي في الوقت الحالي إلى أخذ دورات متعددة في مجالات: تنمية الذات، والحاسب، واللغة الإنجليزية، بالإضافة إلى كتابة بعض الأبحاث في مجال التربية الإسلامية والتي سوف أقوم بنشرها قريبا بإذن الله تعالى.

من الجميل جداً أن نرى عضو هيئة التدريس يحرص على الاستزادة والعلم والتنمية الذاتية، ما أبرز الدورات التي حصلتِ عليها أو قدمتها؟?
- نعم ولله الحمد لي اهتمام بالدورات، ومن الدورات التي حصلت عليها: دورة في اللغة الإنجليزية، ودورة تنمية مهارات التفكير، ودورة في التفكير الإبداعي، ودورة في البرمجة العصبية اللغوية، ودورة برنامج الكورت في التفكير، والقبعات الست، ودورة المفاتيح العظمى للنجاح، وإستراتيجيات التطوير، والتدريس بالذكاء المتعدد. أما
الدورات والمحاضرات التي تم تقديمها: دورة لأعضاء هيئة التدريس بكلية التربية بالطائف (التفكير الناقد التحليلي، وبرنامج الكورت)، ومحاضرات متعددة في المدارس مثل (دور الأسرة في التربية، الحجاب، الحياء، العلم في الإسلام، وآداب طلب العلم...وغيرها).

"بين التدريس والأسرة "

ألا ترى الدكتورة نياز أن توفيق المرأة بين التدريس والتزامات الأسرة ومتطلباتها أمر شاق؟ فكيف توفقين أنت؟?
- بداية أستطيع أن أقول إن كل امرأة متزوجة عاملة تستطيع بإذن الله تعالى أن تحقق النجاح في حياتها الزوجية والعملية وأن توفق بينهما إذا وجدت من الزوج التفهم لطبيعة عملها، وهذا التفهم موجود لدى زوجي ولله الحمد، إضافة إلى توافر عامل التكافؤ في مستوانا الاجتماعي والاقتصادي والثقافي، ولشعورنا بالمسؤولية المشتركة بالنسبة لحياتنا العائلية، وللتعاون والاحترام المتبادل بيننا، وبالنسبة لكيفية التوفيق بين التدريس والأنشطة الأخرى وبين اهتمامات المنزل، فقد رسمت لي أهدافا منها أن أكون ربة بيت ناجحة، وامرأة عاملة ناجحة، وأن أسعى دائما لتطوير ذاتي وتنميتها، وعلى ضوء هذه الأهداف وضعت خطة لتحقيقها، خلاصة هذه الخطة استغلال أيام العمل وساعاته في الوفاء بكل متطلبات العمل من القراءة والبحث والاطلاع وتقويم أعمال الطالبات، والانتهاء من تلك المتطلبات قبل الإجازة الأسبوعية، ساعدني في ذلك طبيعة عمل زوجي الذي يتطلب منه البقاء خارج المنزل إلى الساعة السادسة مساء، وفي الإجازة الأسبوعية أفرغ فيها نفسي تماما لزوجي وأسرتي، أما فيما يتعلق بالأنشطة الإضافية الأخرى فإنني أستغل فترة وجودي في الجامعة خلال أيام الأسبوع في حضور الندوات والمحاضرات وأخذ بعض الدورات التي تعقدها الجامعة لأعضاء هيئة التدريس في مجال تنمية الذات وتطويرها، أما الدورات التدريبية الأخرى التي تعقد في بعض مراكز التدريب بمناطق المملكة فإنني أستغل فرصة سفر زوجي (انتداب داخلي أو خارجي) للتسجيل فيها، وبالنسبة لاهتمامات المنزل الأخرى فأنا ولله الحمد ربة منزل ناجحة وطاهية ممتازة، ولم يحدث أن قصرت في واجباتي المنزلية - ويمكن سؤال الزوج -!.

"جيل الأمة هم مستقبلها الواعد"

بحكم قرب الدكتورة حياة من الطالبات، ومعرفتها لطبيعتهن في مراحل تعليمية مختلفة، ما رؤيتك المستقبلية لجيل الفتيات؟?
- رؤيتي المستقبلية لجيل الأمة الحالي لا شك في أن جيل الأمة هو رأس هذه الأمة، ومستقبلها الواعد، وغدها المنتظر، وحتى نستطيع تحديد رؤيتنا لهذا الجيل لابد من أن ننظر إلى الظروف المحيطة به وكيفية تعامله مع هذه الظروف، فبالنسبة لتلك الظروف فإن جيل الأمة يعيش عصر العولمة شاء أم أبى بكل تغيراته وتحدياته الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية، وعلى ذلك يمكن تقسيم جيل الأمة إلى عدة فئات: فئة لا مبالية بما يدور حولها من تغيرات، ليس لديها قيم ومبادئ ثابتة فتتأثر سلباً بتلك المتغيرات، وليس لديها الرغبة في المشاركة الإيجابية في قضايا الأمة، وهذا بلا شك يؤثر على عمليات التنمية في الأمة. وفئة أخرى ليس لديها الفهم العميق الواعي لأحكام الدين الإسلامي وضلّت. وفئة أخرى منطوية على ذاتها متمركزة حول نفسها بسبب ما تلقته من أساليب تربوية قائمة على التسلط، وزرع قيم الانصياع للمسؤولين عن تربيتهم، مما أفقدهم روح الاستقلالية والمسؤولية والإبداع، وهذه الفئة عالة على الأمة؛ لأن ليس لها أي دور في عملية التغيير والبناء والتجديد والتطوير. وفئة رابعة لديها مبادئ وقيم ثابتة مستمدة من الكتاب والسنة لديها القدرة على التمييز بين الغث والسمين، ولديها وعي بما يدور حولها من تغييرات على كافة الأصعدة، فاستطاعت بذلك أن تحافظ على ثوابتها من قيم ومبادئ، وفي الوقت نفسه استطاعت أن تستفيد من إيجابيات تلك المتغيرات، وأن تتفاعل وتندمج وتشارك قضايا الأمة بإيجابية، وأن تبدع وتضيف شيئاً جديداً للأمة، فهذه الفئة هي رأس الأمة وأملها المنتظر وغدها الواعد، بإذن الله تعالى.

"النجاح والتميز"

أنتِ أستاذة جامعية تراكِ طالباتك أستاذة ناجحة بكل المقاييس، وقلن إنك تحرصين في محاضراتك على تحفيزهن بشكل مستمر، وكسرتِ الحاجز بينك وبينهن ليكنّ كأخواتك، فكيف استطعتِ كسب ثقة طالباتك؟ وما أهمية هذه الثقة؟ وكيف ينمى الجانب الإيجابي في حياة الفتيات في التعليم أو بشكل عام؟?
- التدريس بالنسبة لي ليس مجرد منهج بمفرداته التي لابد من الانتهاء منه بأسلوب التلقين وحشو الأذهان بالمعلومات، وإنما هو موقف تربوي تعليمي قائم على المشاركة الإيجابية الفاعلة بيني وبين الطالبات، ومن خلال هذا الموقف نتعلم جميعا أنا وهن، وأسعى من خلال هذا الموقف إلى تحقيق عدة أهداف، منها:
1ـ تزويد الطالبات بقدر من المعلومات والمعارف وتدريبهن على كيفية توظيفها في حياتهن على كافة المستويات (الأسرة، الجامعة، المجتمع المحلي والخارجي إذا سافرن خارج البلاد).
2ـ من خلال الحوار والنقاش أتعرف على قدراتهن وميولهن، وأحاول أن أساعدهن في توجيهها الوجهة السليمة.
3ـ تحفيز تفكيرهن، وتحويل دورهن من الدور السلبي القائم على تلقي المعلومات إلى الدور الإيجابي القائم على المشاركة الإيجابية عن طريق الحوار وحرية إبداء الرأي والتعبير عنه بكل موضوعية، كما أنني أقوم بتوظيف مهارات التفكير من خلال المنهج، وأنمي فيهن روح فريق العمل من خلال ورش العمل المصاحبة للتدريس.
4ـ من خلال الحوار والمناقشة أتعرف على بعض الجوانب السلبية في طريقة تفكيرهن ونظرتهن للواقع، وأساعدهن في تغيير هذه الطريقة وهذه النظرة.
5- أحفزهن من خلال المحاضرة لكل ما هو خير، وبخاصة فيما يتعلق بالمحافظة على ثوابتهن، وتنمية ذواتهن، وإرشادهن إلى دورهن الحقيقي في المجتمع.
استخدامي لهذه الطرق التحفيزية في التدريس غيرت - ولله الحمد والشكر- نظرة كثير من الطالبات إلى أنفسهن، وإلى أهدافهن الحقيقية من الدراسة في الجامعة، وكيفية الاستفادة مما يتلقونه من علوم ومعارف في حياتهن الحالية والمستقبلية بإذن الله تعالى، كما تحولت الطالبات عندي داخل القاعة الدراسية من مجرد بنك أضع فيه رصيدا هائلا للمعلومات ثم أقوم بسحب هذا الرصيد بالكامل في ورقة الاختبار، فيصبح بذلك رصيدها صفرا من المعلومات إلى مستثمر لهذه المعلومات، وبذلك - بحمد الله- تحولت نظرة الطالبة من النظرة السلبية لذاتها، وللعلم، وللمجتمع إلى النظرة الإيجابية بإذن الله تعالى.

"كلمة خاصة"

ما النصائح التي توجهها الدكتورة حياة لفتيات الأمة عامة، ولبنت الحرمين خاصة؟
النصائح التي يمكن توجيهها لفتيات الأمة في مشارق الأرض ومغاربها هي: أن تكون معتزة بدينها وعقيدتها، وأن تحافظ على تعاليم دينها بمبادئه وقيمه الثابتة، ولتعلم أن السعادة الحقيقية والعزة والكرامة لا تكون إلا في طاعة الله عز وجل وتطبيق أحكامه، وأن تتخذ من المصطفى صلى الله عليه وسلم قدوة في كل ما يصدر منها من أقوال وأعمال، وأن تقوم بعبادة التفكر التي أمرنا الله تعالى بها في كتابه العزيز وحثنا عليها المصطفى صلى الله عليه وسلم؛ حتى تعبده عز وجل على هدى وبصيرة حق العبادة، وأن تستغل أوقاتها في حفظ كتاب الله وفي طلب العلم النافع، والتفقه في أحكام الشريعة وبخاصة الأحكام المتعلقة بالمرأة حتى لا تنخدع بما يروج له دعاة التقدم والتحرر والسفور، وأن تخطط لحياتها بطريقة صحيحة وتضع لها أهدافا دنيوية سامية وأهدافا أخروية، وأن تسعى بجد وهمة لتحقيق تلك الأهداف ولا تترك الآخرين يخططوا لها، وأن تقوم بدورها المنوط بها في عمارة الأرض وتنميتها، وأن تكون قوة فاعلة إيجابية في الأسرة والجامعة والمجتمع، تستغل في ذلك ما وهبها الله تعالى من الطاقات والقدرات، وأن تسعى دائما لتطوير ذاتها وتنمية هذه الذات فكريا وسلوكيا واجتماعيا إلى غير ذلك من النصائح.

نشر بملحق الرسالة الجمعة 8/2/1429هـ



في حوار مع الدكتورة حياة نياز: جيل الأمة يعيش عصر العولمة بكل تغيراته شاء أم أبى.

مرفت عبدالجبار
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى