بنت عائشه
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
أقولها بصدق وإحساس بجمال هذا المعنى, ومدى الفرحة والشعور بالسعادة الغامرة التي تعتري المرء عندما يصادف مثل هذه المواقف..!!
يا لحظ المرء وهناءته عندما يعاشر إخوة له في الله يذكرونه بالله تعالى, ويحثونه على الخير, ويتواصون معه على كل بر..
أنعم وأكرم بها من مجالس.. وهنيئاً لأصحابها..
- لا زلت أذكر ذلك اليوم الذي ساقتني فيه قدماي إلى تلك الدار الصغيرة بجوار المنزل الجديد..
فقد كنت طالبة جديدة, وزائرة غريبة, وفي مدينة ليست مدينتي, ورفقة ليست رفقتي..
تعرفت عليهن قبل سنوات, ولكم أن تروا نجوماً تتلألأ في كبد السماء..
وما ذاك إلا ببركة مجالس الذكر، وإن شئتم فسموها " حدائق".
لا زلت أذكر ذلك الترحاب, وتلك الآداب التي نقشت في أنفسهن بسبب القرآن..
فأحسست أني أعرفهن منذ عهد طويل...
كانت مجالس الإيمان تجمعنا.. على ترتيل آيات, ومدارسة أحاديث، ومسابقة شريط، ودرس داعية.. إلخ.
كانت أياماً لو يستطيع المرء أن يبدلها بجميع ما يملك من الدنيا ليعود إليها لفعل!!
لكن هي الأيام التي تجمع لا بد من أن تفرق يوماً ما, فرقتنا المشاغل والدراسة والدنيا بشكل عام ولا زالت..
لكن هي الذكرى تتجدد بملاقاة الصالحين وزيارتهم، والتواصي على الحق مهما فرقت الأيام، لأن الخير في كل مكان..
وبطبيعة الحال عندما تفارق الرفقة الطيبة، تشعر بمدى الفرق العظيم بين الذي كان يحفك في الظلال القرآنية والذي تحياه خارجها، إن لم يوفقك الله تعالى برفقة طيبة أخرى وتجمعات خير تقرب من الله ورضوانه ..
حقاً إنها جنة, بل جنات, لا يستشعرها إلا من افتقدها...
ما أجمل أن يتواصى معك إخوتك على الخير, ما أجمل أن ينصحك محب, ويغار عليك مشفق..
تلك الغيرة التي تمنعه أن يراك في محارم الله ولا ينبس ببنت شفه بحجة الحرية الشخصية!
تلك الغيرة التي تحمله أن يذب عنك في غيبتك ولا يكون عوناً لأعداك عليك!
تلك الغيرة التي تجعله يسأل عنك باستمرار ليقول: كيف دنياك؟؟
كلا والله، ولكن: كيف إيمانك؟..
تلك المحبة في الله التي تجعله يحب لك ما يحبه لنفسه..
تك الأخوة التي تحمله إن قرأ لك ما يحتاج إلى تصحيح, أو فهم قد يفهم على غير مرادك, ذكرك ولفت انتباهك!!
فبالله هذه المجالس وتلك الرفقة, أم المجالس والرفقة التي لا تتلذذ ولا تفرح إلا بأن تكون على شاكلتهم!
أو أعانت على باطل, ووشت في غيبة؟
كلا والله..
بل هي الأولى، وأنعم بها من رفقة..
ودعتهم وكلي حنين وأعين رقراقة, وحرقة تتأجج في القلب قائلة:
إلى اللقاء يا أهل مودتي, فأنتم الأمل في زمن كثر فيه الألم، وهو في زوال بإذن الله تعالى، مادام في الأمة أمثالكن..
ومادامت مجالس الذكر ودورالخير قائمة..
حدائق الذكر تحيي قلب صاحبها *** فاسمع لقلبك، هل غنـــــت بلابه
" حدائق الذكـــر "
مرفت عبدالجبار
يا لحظ المرء وهناءته عندما يعاشر إخوة له في الله يذكرونه بالله تعالى, ويحثونه على الخير, ويتواصون معه على كل بر..
أنعم وأكرم بها من مجالس.. وهنيئاً لأصحابها..
- لا زلت أذكر ذلك اليوم الذي ساقتني فيه قدماي إلى تلك الدار الصغيرة بجوار المنزل الجديد..
فقد كنت طالبة جديدة, وزائرة غريبة, وفي مدينة ليست مدينتي, ورفقة ليست رفقتي..
تعرفت عليهن قبل سنوات, ولكم أن تروا نجوماً تتلألأ في كبد السماء..
وما ذاك إلا ببركة مجالس الذكر، وإن شئتم فسموها " حدائق".
لا زلت أذكر ذلك الترحاب, وتلك الآداب التي نقشت في أنفسهن بسبب القرآن..
فأحسست أني أعرفهن منذ عهد طويل...
كانت مجالس الإيمان تجمعنا.. على ترتيل آيات, ومدارسة أحاديث، ومسابقة شريط، ودرس داعية.. إلخ.
كانت أياماً لو يستطيع المرء أن يبدلها بجميع ما يملك من الدنيا ليعود إليها لفعل!!
لكن هي الأيام التي تجمع لا بد من أن تفرق يوماً ما, فرقتنا المشاغل والدراسة والدنيا بشكل عام ولا زالت..
لكن هي الذكرى تتجدد بملاقاة الصالحين وزيارتهم، والتواصي على الحق مهما فرقت الأيام، لأن الخير في كل مكان..
وبطبيعة الحال عندما تفارق الرفقة الطيبة، تشعر بمدى الفرق العظيم بين الذي كان يحفك في الظلال القرآنية والذي تحياه خارجها، إن لم يوفقك الله تعالى برفقة طيبة أخرى وتجمعات خير تقرب من الله ورضوانه ..
حقاً إنها جنة, بل جنات, لا يستشعرها إلا من افتقدها...
ما أجمل أن يتواصى معك إخوتك على الخير, ما أجمل أن ينصحك محب, ويغار عليك مشفق..
تلك الغيرة التي تمنعه أن يراك في محارم الله ولا ينبس ببنت شفه بحجة الحرية الشخصية!
تلك الغيرة التي تحمله أن يذب عنك في غيبتك ولا يكون عوناً لأعداك عليك!
تلك الغيرة التي تجعله يسأل عنك باستمرار ليقول: كيف دنياك؟؟
كلا والله، ولكن: كيف إيمانك؟..
تلك المحبة في الله التي تجعله يحب لك ما يحبه لنفسه..
تك الأخوة التي تحمله إن قرأ لك ما يحتاج إلى تصحيح, أو فهم قد يفهم على غير مرادك, ذكرك ولفت انتباهك!!
فبالله هذه المجالس وتلك الرفقة, أم المجالس والرفقة التي لا تتلذذ ولا تفرح إلا بأن تكون على شاكلتهم!
أو أعانت على باطل, ووشت في غيبة؟
كلا والله..
بل هي الأولى، وأنعم بها من رفقة..
ودعتهم وكلي حنين وأعين رقراقة, وحرقة تتأجج في القلب قائلة:
إلى اللقاء يا أهل مودتي, فأنتم الأمل في زمن كثر فيه الألم، وهو في زوال بإذن الله تعالى، مادام في الأمة أمثالكن..
ومادامت مجالس الذكر ودورالخير قائمة..
حدائق الذكر تحيي قلب صاحبها *** فاسمع لقلبك، هل غنـــــت بلابه
" حدائق الذكـــر "
مرفت عبدالجبار
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى