لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
ام الشهيد
ام الشهيد
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

آفات طالب العلم Empty آفات طالب العلم {الخميس 29 سبتمبر - 19:09}

إن الحمد لله نحمده تعالى ونستعينه ونستهديه ونستغفره ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا ، من يهده الله تعالى فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له وأشهد ألا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن محمدا عبده ورسوله وبعد،
الجد في السير إلى الله لا شك أنه يحتاج إلى زاد ، وإن من أفضل الزاد الذي يقل فيه الفساد على طول المكث هو العلم الصحيح المبني على الكتاب والسنة الذي يحث حامله على العمل ويطرق في قلبه بمطارق الرجاء الحق والأمل ، وينفض عنه شوائب الإحباط والكسل ، ويحول بينه وبين القسوة وطول الأمد.
فإذا بدأ السائر على الدرب في جمع هذا الزاد لا شك أنه يواجه العقبات وتعتريه الآفات فوجب عليه تنقيه الحِمل مما علق به حتى إذا حان الموعد وبدأت الرحيل وجد ما حمل في أنقى صورة وأبهى سريرة فسر به وسعد .
ولا شك أنه تكلم في هذا الباب من ذاك الفن من هو أجدر وأنقى فأجاد ووفى ، ولكن رغبنا في أن نصيب سهماً وندلو بدلوٍ فننزع مع النازعين تارة وننهل مما نزعوا تارة أخرى!
لكننا لن نخوض فيما خاضوا غماره حتى استوفوا ، فإن من آفات الطلب ولا شك أمورا لن نذكرها لكن ننبه على بعض المسائل التي كثر فيها اللغط واشتهر فغُمِّي على الحق فيها غمة لكن تبدى الحق للبعض وخفي عن الأكثر فلا يلومن أحد علينا ترك مسائل هامة ومباحث مهمة فليس ذاك لقلة الشأن فيها ولكنها لاستفاضة العلم عنها.

1- أحلام اليقظة :
أول آفات الطلب التي تعوق وتعرقل الفهم السليم والجمع السديد للمعلومات هي أحلام اليقظة ! كيف وأحلام اليقظة هي التي منها ينبت الزرع ويتحمس الإنسان ؟؟
أحلام اليقظة سلاح ذو حدين ويجب أولا أن نحدد معنى هذا المصطلح
فقد تطلق على التفكير في المستقبل وهذا لا يتعدى وقت قليل يتم بعده على الفور تحديد النقاط وخطط الانطلاق ،وهذا من علو الهمة وهو مطلوب ، لكن هناك نوع من أحلام اليقظة الذي يعيش فيه الإنسان فيعوض نفسه إحباط الظروف الخارجية فإذا لم يفهم مسألة هرب من المواجهة بحلم طويل عن المجد والشهرة الذي ينتظره وعن مدح الأخرين له ..الخ ، وإذا شرع في القراءة ووجد صعوبة في المتابعة ظل يحلم ويحلم بأنه أنهى هذا الكتاب وشرع في ذاك ثم عرج على هذا وأنهى كذا وكذا فتمر الساعات وهو جالس أمام الكتاب ، بل في أول صفحات الكتاب ولم يتحرك قيد أنملة.
فالعمل ليس بالأماني والأحلام بل هو بالجد والتعب وحسن التوكل على الله تعالى والاستعانه به سبحانه.
وأبرز مثال على هذا من الحكايات الشعبية المنتشرة والتي تساق بأكثر من صورة ، منها سياق بائعة اللبن التي ذهبت لتبيع اللبن في السوق فظلت تحلم بأنها باعته واشترت كذا فباعته واشترت شيء أكبر وهكذا حتى صارت غنية جدا جدا فقفزت من السعادة فوقع الاناء وانسكب اللبن ، فلا هي باعته ولا هي اشترت !فهذه أماني لا تفيد بل تضر وعلى العاقل الاحتراز منها .
إذا يجب السيطرة على حديث النفس بحيث لا يعوق التقدم في سبيل الطلب فما كان من هذه الخواطر نافعا كالتفكير في حل مسألة أو في قياس أو في فهم نص وكان يرافق البحث والقراءة والاطلاع والسماع فهذا تفكير سليم ، والخواطر المتعلقة بالنية والندم على ما فات وقصر فيه والتطلع إلى الزيادة في الطلب وتنظيم الوقت ...الخ إذا كان مما يزيد الهمة والعزم فهو المطلوب وإن كان مما يؤدي إلى ضياع الوقت في التفكير والاحباط وفتور العزائم فهو من الشيطان.
فقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم "الكيس من دان نفسه ، و عمل لما بعد الموت ، و العاجز من أتبع نفسه هواها ، و تمنى على الله الأماني " ضعيف الجامع، وهذا الحديث وإن كان ضعيفا فهو صحيح المعنى وموافق لما ورد في قوله تعالى :" لَيْسَ بِأَمَانِيِّكُمْ وَلا أَمَانِيِّ أَهْلِ الْكِتَابِ مَنْ يَعْمَلْ سُوءًا يُجْزَ بِهِ وَلا يَجِدْ لَهُ مِنْ دُونِ اللَّهِ وَلِيًّا وَلا نَصِيرًا " سورة النساء 123، وفي قوله تعالى:"فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِم خَلْفٌ وَرِثُوا الكِتَابَ يأْخُذُونَ عَرَضَ هَذا الأَدْنَى ويَقُولُونَ سَيُغْفَرُ لَنا" سورة الأعراف 169 ، فهذا الخلف الطالح أخذ ما عرض له من الدنائات وتمنى على الله السلامة فكان حظهم من الكتاب الحمل والميراث دون العلم والعمل .
والسيطرة على حديث النفس تكون أولا بعدم التمادي في الوساوس ، ثم بتنشيط النفس والبدن بالوضوء أو الصلاة أو اختيار نوع من العلوم يجذب الانتباه ، ثم باختيار الأوقات التي تنشط فيها الروح للعمل والجد وترك الأوقات التي تشتد فيها الرغبة في النوم ، وعند الاملال نروح عن النفس بكتب قصص الأولين مثلا أو السيرة أو كتيبات الرقائق ، كذلك ينبغي مراعاة اشباع النفس وقضاء حوائجها الضرورية ، كذلك عند اشتداد الوساوس لا مانع من الاستعانة بالأقران في المذاكرة والنقاش المثمر المفيد . ولا ننسى الذكر والاستعاذة بالله تعالى من وساوس الشيطان وكيده والدعاء عامة والله المستعان

يتبع بآفة الجداول الغير واقعية



آفات طالب العلم

سارة بنت محمد حسن
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى