خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
فلتنهمر السماء على مَن في الأرض ماءً زلالا.. حتى إذا شربوا تضلّعوا! هكذا أفهم الإسلام.. حب الخير للناس أجمعين!.. غير أن البعض يحاول لَيّ عنق هذه المفاهيم بأفكار وعبارات يلقيها على عواهنها دون أن يلقي لها بالاً.. فتجد في النفس ضيقاً.. ليس منبعه الحرص على النفس بقدر ما هو شفقة على عقولٍ ما فقِهت!
حين يمرّ الإنسان بتجربة تخنق ويخشى على الآخرين أن يمرّوا بنفس التجربة لِما لها مِن تأثير سلبي على حياتهم فمن كمال الإيمان أن يحاول لفت النظر إلى ضرورة الانتباه من هذه المطبّات والحُفر التي أدّت لهذه النتائج غير المرغوبة.. فليس أيّ أحد يستطيع أن يجعل من الحجارة التي تعترض طريقه سلّماً للصعود! بل قد يقبع في أرضه ويتراجع عن تكملة المسير إن تكررت سقطاته وآلمته الخطوب..
متعِبٌ الألم.. ومُرهِقةٌ المعاناة التي تجتاح القلوب جرّاء قرارٍ خاطئ قد يدفع المرء كل حياته ثمناً له.. ولكن إن حصل فليس أقل من أن يسعى سعياً حثيثاً لينبّه كلّ من يستطيع أن يصل إليهم صوته أن احذروا.. ففي آخر هذا الطريق حفرة وأنت آيلٌ للسقوط!
لا يريد جزاءً ولا شكورا.. إنما يُهديهم عصارة تجاربه وزبدة أيامه لوجه الله جل وعلا.. ولِتَكون لهم حياة أفضل!
غريبٌ كيف تسوِّغ لأحدهم نفسه أن يقرأ النوايا ويشرّحها ثم يُلقي بالحكم جزافاً على جهدٍ يقتات الوقت والأفكار والرؤى! ثم يدفع هدايا الروح دفعاً عن باب عقله ويتشدّق بكلمات موشّحة بالسواد إذا أتيتها لم تجدها إلا فقاعات لا تسمن ولا تغني من جوع.. فمن ذا الذي أورثه سيف المنطق ليقطع أعناق الحكماء؟!
فإن أبدى الكاتب رأياً قالوا: طبعاً سيقول مثل ما قال لأنه يناسب وضعه.. وإن علّق على حَدَثٍ ما قالوا: يعمل لمصلحته الشخصية.. وإن كتب ناصراً قضية قالوا: لهوى نفس.. كأن الأرض عقمت عن إنجاب عقولٍ وقلوبٍ تؤمن بالشريعة أولاً وتنصر أفكارها ومعتقداتها بعيداً عن الأهواء والتذبذبات الشخصية!
ومَن ذا الذي يزعم أن الناصح يجب أن تكون حياته مثالية؟! وأي خطيب أو واعظٍ أو ناشطٍ أو كاتبٍ أو مستشارٍ يستطيع أن يدّعي أن حياته تخلو من أيّ منغّصات قد يشترك فيها مع مَن سواه؟! أفيعتزلون المنابر ويكسرون الأقلام ليرتاح ذوو التفكير غير المنطقي؟! فلا يتكلم بالسعادة إلا مَن سعد.. ولا يُشير على الناس إلا من يحلّق.. ولا يكتب إلا مَن ارتاح من متاعب الحياة!
مَن حينها سيكتب أو يتكلم؟!
دعوا القلوب تقرّ.. ودعوا الأقلام تُعرّي أسباب الحزن والتعاسة والهلاك.. وقد يأتيك ترياق الحياة من أكثر الناس سقما.. ليُوجِّهَك إلى أسباب سقمه.. إرادة منه وتفضّلاً حتى لا يراك في قابل الأيام مكانه! فهل تردّه لأنه سقيم؟!!!
يُهديك.. روح الحياة.. فلا تردّ الهدية.. ولا تتكبر عنها! فالعاقل مَن اتّعظ بغيره!
إذا مِتُّ ظمآنا..
أ.سحر المصري
فلتنهمر السماء على مَن في الأرض ماءً زلالا.. حتى إذا شربوا تضلّعوا! هكذا أفهم الإسلام.. حب الخير للناس أجمعين!.. غير أن البعض يحاول لَيّ عنق هذه المفاهيم بأفكار وعبارات يلقيها على عواهنها دون أن يلقي لها بالاً.. فتجد في النفس ضيقاً.. ليس منبعه الحرص على النفس بقدر ما هو شفقة على عقولٍ ما فقِهت!
حين يمرّ الإنسان بتجربة تخنق ويخشى على الآخرين أن يمرّوا بنفس التجربة لِما لها مِن تأثير سلبي على حياتهم فمن كمال الإيمان أن يحاول لفت النظر إلى ضرورة الانتباه من هذه المطبّات والحُفر التي أدّت لهذه النتائج غير المرغوبة.. فليس أيّ أحد يستطيع أن يجعل من الحجارة التي تعترض طريقه سلّماً للصعود! بل قد يقبع في أرضه ويتراجع عن تكملة المسير إن تكررت سقطاته وآلمته الخطوب..
متعِبٌ الألم.. ومُرهِقةٌ المعاناة التي تجتاح القلوب جرّاء قرارٍ خاطئ قد يدفع المرء كل حياته ثمناً له.. ولكن إن حصل فليس أقل من أن يسعى سعياً حثيثاً لينبّه كلّ من يستطيع أن يصل إليهم صوته أن احذروا.. ففي آخر هذا الطريق حفرة وأنت آيلٌ للسقوط!
لا يريد جزاءً ولا شكورا.. إنما يُهديهم عصارة تجاربه وزبدة أيامه لوجه الله جل وعلا.. ولِتَكون لهم حياة أفضل!
غريبٌ كيف تسوِّغ لأحدهم نفسه أن يقرأ النوايا ويشرّحها ثم يُلقي بالحكم جزافاً على جهدٍ يقتات الوقت والأفكار والرؤى! ثم يدفع هدايا الروح دفعاً عن باب عقله ويتشدّق بكلمات موشّحة بالسواد إذا أتيتها لم تجدها إلا فقاعات لا تسمن ولا تغني من جوع.. فمن ذا الذي أورثه سيف المنطق ليقطع أعناق الحكماء؟!
فإن أبدى الكاتب رأياً قالوا: طبعاً سيقول مثل ما قال لأنه يناسب وضعه.. وإن علّق على حَدَثٍ ما قالوا: يعمل لمصلحته الشخصية.. وإن كتب ناصراً قضية قالوا: لهوى نفس.. كأن الأرض عقمت عن إنجاب عقولٍ وقلوبٍ تؤمن بالشريعة أولاً وتنصر أفكارها ومعتقداتها بعيداً عن الأهواء والتذبذبات الشخصية!
ومَن ذا الذي يزعم أن الناصح يجب أن تكون حياته مثالية؟! وأي خطيب أو واعظٍ أو ناشطٍ أو كاتبٍ أو مستشارٍ يستطيع أن يدّعي أن حياته تخلو من أيّ منغّصات قد يشترك فيها مع مَن سواه؟! أفيعتزلون المنابر ويكسرون الأقلام ليرتاح ذوو التفكير غير المنطقي؟! فلا يتكلم بالسعادة إلا مَن سعد.. ولا يُشير على الناس إلا من يحلّق.. ولا يكتب إلا مَن ارتاح من متاعب الحياة!
مَن حينها سيكتب أو يتكلم؟!
دعوا القلوب تقرّ.. ودعوا الأقلام تُعرّي أسباب الحزن والتعاسة والهلاك.. وقد يأتيك ترياق الحياة من أكثر الناس سقما.. ليُوجِّهَك إلى أسباب سقمه.. إرادة منه وتفضّلاً حتى لا يراك في قابل الأيام مكانه! فهل تردّه لأنه سقيم؟!!!
يُهديك.. روح الحياة.. فلا تردّ الهدية.. ولا تتكبر عنها! فالعاقل مَن اتّعظ بغيره!
إذا مِتُّ ظمآنا..
أ.سحر المصري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى