خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
“أقبِلوا يا أهلنا بزحف عيونكم، وتأمّلوا قدسنا تاريخها ويومها وفجرها المجيد!! وأقبِلوا بزحف عيونكم إلى الأقصى الوحيد!! وردِّدوا بصرخة لا ترهب التهديد: ما دامت القدس في خطر فلن ننام، وما دام الأقصى في خطر، فلن ننام، وكيف ينام من هو على موعد مع العيد السعيد.. مع الحق التليد.. مع الوعد الأكيد..؟!”
لله درّه من رجل.. فلا تخرج هذه الكلمات إلا من قلبٍ استأسد على أعداء الله في أرضه المباركة.. ذلك هو الشيخ رائد صلاح الذي نذر حياته للدفاع عن المقدّسات.. والعرب في سباتهم يرفلون!
ولكن الحق لا يموت إن كان وراءه مطالِب.. فلا يزال في أمّتي نبض ملتهب في قلوب رجال ونساء عشقوا القدس والأقصى فزحفوا بقلوبهم وتأمّلوا التاريخ وردّدوا: لن ننام!! رفعوا أكُفّ الضراعة ولهجوا بالدعاء وتبتّلوا.. وشمّروا عن سواعد الجدّ وسَعَوا بما يستطيعون إليه.. فالخطب جلل والعدو شرِس..
فتراهم يجودون بالمال والوقت ويبزغون كفجر تتراقص أشعته في كل ميدانٍ ينشرون عبير القدس والأقصى.. ويذكِّرون الناس في كل مناسبة تسنح لهم بقضيّة الأمّة الأولى: فلسطين! فمحاضرات هنا.. ومؤتمرات هناك.. ومخيّمات هنالك.. وكتبٌ ومعارض ومواقعُ الكترونية ومهرجانات وفعاليات والهدف واحد وما أسماه: نصرة فلسطين والتأكيد على حق العودة وعدم تهويد القدس وحماية المسجد الأقصى الذي يئن من هول الحفريات في أساساته! وملتقيات ودورات تركِّز على دور كل مسلم في أي مجالٍ كان طالباً أو أستاذاً أو إماماً أو تاجراً أو كاتباً وفي أي مكان تواجد فيه مهما كان متواضعاً.. فتدعو إلى الجهاد بما تجود الأنفس وإلى فضح ممارسات الكيان الصهيوني الإرهابية في الأراضي المحتلة.. وإلى مقاطعة بضائع الشركات الأميركية واليهودية والداعمة لها وهذا أقل القليل في وقتٍ يجود الفلسطينيون بدمائهم وحياتهم وهُم بين قتلٍ وأسرٍ وتشريدٍ ونفيٍ في زمن التعتيم الإعلامي المقيت والصمت العربي المخزي والدعم الدولي الفاضح للغزاة أحفاد القردة!
وحيثُ أنّ القدس والأقصى هما مفصَلَي القضية تراهما يأخذان حيِّزاً من الاهتمام لدى أحياء القلوب.. كيف لا والأقصى قِبلتنا الأولى.. وفي هذا المكان المبارك صلّى الحبيب عليه الصلاة والسلام إماماً بالأنبياء ثمّ عرج إلى سدرة المنتهى.. وهنا أرض المحشر وأرض الرباط.. فتحها عمر رضي الله تعالى عنه وحرّرها صلاح الدين.. فطوبى لمن ساهم في نصرتها بقلمه أو ريشته أو فِكره أو حتى دعائه إن لم يجد إلى غيره سبيلا..
وقد ساقني القدر لمعرفة شباب مجاهد لا يألون جهداً في الدفاع عن قضايا الأمّة المصيرية.. فكانت دعوة منهم أن أشارك في يوم القدس السادس على الانترنت.. “نلتقي ونحن نأمل بأن تبقى القدس راسخة في ضمائرنا، وصورة حيّة أمام أعيننا لا تغيب عنا رغم البعد عنها، وأن تبقى قضيتها هي القضية الأولى في حياتنا، وأن يبقى الخطر الذي يتهددها ناقوساً يدق في ضمائرنا، ووقوداً يشعل النار في أعماقنا، نار العزة وروح الانتصار. بعد أن غُيّبت في دهاليز السياسة وعفن الإعلام المضلِّل، وأصبحت قضية يتاجر بها، ويُساوَم عليها على طاولات المفاوضات واتفاقيات الاستسلام!”
دخلتُ الموقع الإلكتروني لهذا اليوم www.qudsday.org لأعرف عنه أكثر فلفتني حشد العلماء والدعاة والقادة الذين سيستضيفهم هذا الحدَث الذي تمتد فعالياته لثلاثة أيام متتالية تبدأ في السابع عشر من رمضان النصر والصبر حيث تُبَثّ الأنشطة عبر برنامج البالتوك والانسبيك.. فلقد جذب اليوم مَن أرادوا التذكير بقضية القدس ورأوا أنه من واجبهم إظهار ما تعاني منه سيّدة المدائن تحت وطأة محاولات طمس هويتها وشطب معالمها التاريخية وتزوير آثارها.. كما دفعهم إلى شرف المشاركة بيوم القدس ايمانهم بشباب الأمّة وأنهم عماد التغيير والتضحية فأحبّوا أن يُشعِلوا أُوار الهمّة لعل نداء النصرة يُزكي لهيب عشق القدس والأقصى فينتفض من يسمع الصيحة ليعمل لهذه القضية دون هوادة..
ومن ضيوف اليوم هذا العام الشيخ رائد صلاح وعكرمة صبري وأحمد القطان وحسام الغالي واسحق الفرحان وأحمد أبو حلبية هبّوا كما هبّ لنصرة القدس في يومها الخامس السنة الفائتة ثلّة من خيرة الرجال والنساء من كل البقاع كالدكتور العوا والشيخ وجدي غنيم وفيصل مولوي ومشير المصري وزغلول النجار وعبد الله معروف وسالم سلامة وأكرم العدلوني وأم محمد الرنتيسي زوجة الشهيد عبد العزيز وأم نضال فرحات خنساء فلسطين وغيرهم ممّن عُرِف بحماسه لقضية فلسطين والقدس.. وخرج اليوم الخامس بتوصيات كان من أهمها تحرك العلماء والدعاة عبر المساجد، وتحرك شعبي عبر الفعاليات السلمية من خلال المسيرات والمهرجانات وجمع التبرعات للمسجد الأقصى، والاستمرار في الحملات عبر الإنترنت، وتوفير جهات ترعى مسابقات تتعلق بالمسجد الأقصى وفلسطين لتبقى في الوجدان العربي، والقيام بحملات عبر المحطات التلفزيونية لتعريف الناس بالقضية وكذلك متابعة منشورات واصدارات مؤسسة القدس الدولية وموقعها على الانترنت ودعم أنشطتها والمشاركة فيها .. ومن المتوقّع أن يكون هناك توصيات جديدة في اليوم السادس هذا العام..
قد يقول قائل لِم كل هذا وما المغزى من هكذا يوم؟! يكفي أن نُعيد إلى الأذهان قضيّة مغيّبة ونطرح نقاط عملية قد يُستفادُ منها في العمل لنصرة القضية.. والجميع يعلم ما للإعلام من قوة وتأثير على الجموع.. “فسوف نعتمد على سلاح الإعلام وحملات المناصرة لتوعية وتوجيه الرأي العام العربي والإسلامي والدولي لحشد الدعم والتأييد لقضية القدس وفلسطين، وللضغط على المحتلين ما استطعنا إلى ذلك سبيلا“..
سؤال يتردّد في ضمير كل مسلم اليوم.. ماذا أنجزتُ للقدس؟ وماذا قدّمت لفلسطين؟
لعل هذا اليوم يكون انطلاقة جديدة لكل مسلم محِبّ للقدس والأقصى ليرسم في خريطة حياته حيِّزاً للقدس ويضع هدفاً محدّداً ينصر قضيتها من خلاله..
فالقدس هوية وقضية..
وكل الأمل أن يصبح يوم القدس هو يوم بدر جديد يوم تحرير لكامل الأراضي المحتلة بإذن الله جل وعلا..
وفي القدس الملتقى الذي يطيب.. قريباً.. وما ذلك على الله بعزيز..
ويوم بدرٍ موعدنا..
أ.سحر المصري
لله درّه من رجل.. فلا تخرج هذه الكلمات إلا من قلبٍ استأسد على أعداء الله في أرضه المباركة.. ذلك هو الشيخ رائد صلاح الذي نذر حياته للدفاع عن المقدّسات.. والعرب في سباتهم يرفلون!
ولكن الحق لا يموت إن كان وراءه مطالِب.. فلا يزال في أمّتي نبض ملتهب في قلوب رجال ونساء عشقوا القدس والأقصى فزحفوا بقلوبهم وتأمّلوا التاريخ وردّدوا: لن ننام!! رفعوا أكُفّ الضراعة ولهجوا بالدعاء وتبتّلوا.. وشمّروا عن سواعد الجدّ وسَعَوا بما يستطيعون إليه.. فالخطب جلل والعدو شرِس..
فتراهم يجودون بالمال والوقت ويبزغون كفجر تتراقص أشعته في كل ميدانٍ ينشرون عبير القدس والأقصى.. ويذكِّرون الناس في كل مناسبة تسنح لهم بقضيّة الأمّة الأولى: فلسطين! فمحاضرات هنا.. ومؤتمرات هناك.. ومخيّمات هنالك.. وكتبٌ ومعارض ومواقعُ الكترونية ومهرجانات وفعاليات والهدف واحد وما أسماه: نصرة فلسطين والتأكيد على حق العودة وعدم تهويد القدس وحماية المسجد الأقصى الذي يئن من هول الحفريات في أساساته! وملتقيات ودورات تركِّز على دور كل مسلم في أي مجالٍ كان طالباً أو أستاذاً أو إماماً أو تاجراً أو كاتباً وفي أي مكان تواجد فيه مهما كان متواضعاً.. فتدعو إلى الجهاد بما تجود الأنفس وإلى فضح ممارسات الكيان الصهيوني الإرهابية في الأراضي المحتلة.. وإلى مقاطعة بضائع الشركات الأميركية واليهودية والداعمة لها وهذا أقل القليل في وقتٍ يجود الفلسطينيون بدمائهم وحياتهم وهُم بين قتلٍ وأسرٍ وتشريدٍ ونفيٍ في زمن التعتيم الإعلامي المقيت والصمت العربي المخزي والدعم الدولي الفاضح للغزاة أحفاد القردة!
وحيثُ أنّ القدس والأقصى هما مفصَلَي القضية تراهما يأخذان حيِّزاً من الاهتمام لدى أحياء القلوب.. كيف لا والأقصى قِبلتنا الأولى.. وفي هذا المكان المبارك صلّى الحبيب عليه الصلاة والسلام إماماً بالأنبياء ثمّ عرج إلى سدرة المنتهى.. وهنا أرض المحشر وأرض الرباط.. فتحها عمر رضي الله تعالى عنه وحرّرها صلاح الدين.. فطوبى لمن ساهم في نصرتها بقلمه أو ريشته أو فِكره أو حتى دعائه إن لم يجد إلى غيره سبيلا..
وقد ساقني القدر لمعرفة شباب مجاهد لا يألون جهداً في الدفاع عن قضايا الأمّة المصيرية.. فكانت دعوة منهم أن أشارك في يوم القدس السادس على الانترنت.. “نلتقي ونحن نأمل بأن تبقى القدس راسخة في ضمائرنا، وصورة حيّة أمام أعيننا لا تغيب عنا رغم البعد عنها، وأن تبقى قضيتها هي القضية الأولى في حياتنا، وأن يبقى الخطر الذي يتهددها ناقوساً يدق في ضمائرنا، ووقوداً يشعل النار في أعماقنا، نار العزة وروح الانتصار. بعد أن غُيّبت في دهاليز السياسة وعفن الإعلام المضلِّل، وأصبحت قضية يتاجر بها، ويُساوَم عليها على طاولات المفاوضات واتفاقيات الاستسلام!”
دخلتُ الموقع الإلكتروني لهذا اليوم www.qudsday.org لأعرف عنه أكثر فلفتني حشد العلماء والدعاة والقادة الذين سيستضيفهم هذا الحدَث الذي تمتد فعالياته لثلاثة أيام متتالية تبدأ في السابع عشر من رمضان النصر والصبر حيث تُبَثّ الأنشطة عبر برنامج البالتوك والانسبيك.. فلقد جذب اليوم مَن أرادوا التذكير بقضية القدس ورأوا أنه من واجبهم إظهار ما تعاني منه سيّدة المدائن تحت وطأة محاولات طمس هويتها وشطب معالمها التاريخية وتزوير آثارها.. كما دفعهم إلى شرف المشاركة بيوم القدس ايمانهم بشباب الأمّة وأنهم عماد التغيير والتضحية فأحبّوا أن يُشعِلوا أُوار الهمّة لعل نداء النصرة يُزكي لهيب عشق القدس والأقصى فينتفض من يسمع الصيحة ليعمل لهذه القضية دون هوادة..
ومن ضيوف اليوم هذا العام الشيخ رائد صلاح وعكرمة صبري وأحمد القطان وحسام الغالي واسحق الفرحان وأحمد أبو حلبية هبّوا كما هبّ لنصرة القدس في يومها الخامس السنة الفائتة ثلّة من خيرة الرجال والنساء من كل البقاع كالدكتور العوا والشيخ وجدي غنيم وفيصل مولوي ومشير المصري وزغلول النجار وعبد الله معروف وسالم سلامة وأكرم العدلوني وأم محمد الرنتيسي زوجة الشهيد عبد العزيز وأم نضال فرحات خنساء فلسطين وغيرهم ممّن عُرِف بحماسه لقضية فلسطين والقدس.. وخرج اليوم الخامس بتوصيات كان من أهمها تحرك العلماء والدعاة عبر المساجد، وتحرك شعبي عبر الفعاليات السلمية من خلال المسيرات والمهرجانات وجمع التبرعات للمسجد الأقصى، والاستمرار في الحملات عبر الإنترنت، وتوفير جهات ترعى مسابقات تتعلق بالمسجد الأقصى وفلسطين لتبقى في الوجدان العربي، والقيام بحملات عبر المحطات التلفزيونية لتعريف الناس بالقضية وكذلك متابعة منشورات واصدارات مؤسسة القدس الدولية وموقعها على الانترنت ودعم أنشطتها والمشاركة فيها .. ومن المتوقّع أن يكون هناك توصيات جديدة في اليوم السادس هذا العام..
قد يقول قائل لِم كل هذا وما المغزى من هكذا يوم؟! يكفي أن نُعيد إلى الأذهان قضيّة مغيّبة ونطرح نقاط عملية قد يُستفادُ منها في العمل لنصرة القضية.. والجميع يعلم ما للإعلام من قوة وتأثير على الجموع.. “فسوف نعتمد على سلاح الإعلام وحملات المناصرة لتوعية وتوجيه الرأي العام العربي والإسلامي والدولي لحشد الدعم والتأييد لقضية القدس وفلسطين، وللضغط على المحتلين ما استطعنا إلى ذلك سبيلا“..
سؤال يتردّد في ضمير كل مسلم اليوم.. ماذا أنجزتُ للقدس؟ وماذا قدّمت لفلسطين؟
لعل هذا اليوم يكون انطلاقة جديدة لكل مسلم محِبّ للقدس والأقصى ليرسم في خريطة حياته حيِّزاً للقدس ويضع هدفاً محدّداً ينصر قضيتها من خلاله..
فالقدس هوية وقضية..
وكل الأمل أن يصبح يوم القدس هو يوم بدر جديد يوم تحرير لكامل الأراضي المحتلة بإذن الله جل وعلا..
وفي القدس الملتقى الذي يطيب.. قريباً.. وما ذلك على الله بعزيز..
ويوم بدرٍ موعدنا..
أ.سحر المصري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى