خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بسم الله الرحمن الرحيم
تزوجا في سن مبكرة كانت فرحتهما كبيرة بمراسم الزفاف وبالحياة المستقلة وبالاشتراك في تأثيث منزلهما والتخطيط للمستقبل وكان كل شيء ممتعا..حتى بلغا مرحلة من الاستقرار المادي والنفسي وبدأت الرتابة تخيم على حياتهما...
هو لم يشعر بضيق أو ملل فقد أدمن العيش بهذه الطريقة..ألمهم أنه لا توجد منغصات ...
هي كانت مختلفة عنه كان لها نهمة لمتابعة كل جديد وفهم كلما يدور حولها في العالم المتغير فانهمكت في وضع خطط للتطوير والتغيير وحاولت جذبه ليشاركها بكل الوسائل لكن دون جدوى
فمضت وتركته يراوح مكانه , قطعت أشواطا في تنمية ذاتها وتنويع مهاراتها وتوسيع علاقاتها وفي كل مرحلة تتقدمها كانت تشعر أنه يبتعد عنها .
حدث بينهما بون شاسع في طريقة التفكير وزوايا النظر ونمط الحياة وأنواع السلوك وصارا إذا جلسا معا ليتجاذبا أطراف الحديث تحتاج الكثير من الجهد لتوصل له ما تريد ...
ويتحول الحوار إلى عراك بالألفاظ حتى صارت تتحاشى الكلام معه فيما عدا احتياجات المعيشة اليومية .وصلا أخيرا إلى مرحلة الصمت القاتل والغربة التامة...هذا ما حدث معها
وقد يكون الوضع معكوسا فيقف الزوجان وبينهما جرف هار كل منهما على طرفه الأخر ويكاد يبتلع علاقتهما ويهوي بها إلى قاع مهلك.
إن إهمال أو تقاعس أحد الزوجين عن مواكبة التطور الذي يحياه ويمارسه الطرف الأخر يعد أيضا عدوا جديدا للحياة الزوجية وقد عددته جديدا لأن ثقافة تنمية الذات نوع من أنواع الطفرة الفكرية الجديدة التي ظهرت جلية في مجتمعاتنا المعاصرة , وقد تقبلها البعض باهتمام وجدية مغلفة بالإعجاب .وقابلها البعض الأخر بإهمال وتهكم قد يصل إلى العداء .
ومع أنه وقبل كل هذا كان دوما يوجد خطر يهدد العلاقة الزوجية إذا حدث تباين كبير بين الزوجين وإذا اتسعت الفوارق في الميول وأسلوب الحياة حين يؤثر أحدهما حياة الخمول والكسل والبلادة ويسعى الأخر إلى استدامة الحيوية والنشاط واتقاد الفكر.
لذا أنصح كل زوج أو زوجة يسعى شريكه إلى تغيير وتطوير حياتهما إلى الأحسن بالاستجابة التامة أو ببعضها فما لا يدرك كله لا يترك كله.
ومهما كانت مشاغله ولو لم يكن مقتنعا تماما بضرورة هذا التغيير والتطوير فهذا من باب المعاشرة بالمعروف وفيه تحبب وتودد وتقرب من شريك الحياة وكفى بها لذة.
أما إن حدث العكس وصدم الشريك الفاعل المتحمس ببرودة وعدم مبالاة شريكه فهو إما أن يصاب بإحباط وكآبة قاتلة أو أنه سيترك هذا الشريك وسيبحث عن شريك آخر أكثر تفاعلا ورغبة في حياة أفضل وكلتا النتيجتين مؤلمة..
فلما لا نبذل القليل لإرضاء من نحب والمحافظة عليهم وتجنيبهم الآلام والصراعات النفسية المرهقة..
إن اعتقادك أن شريكك لن يتخلى عنك مهما فعلت به وتجاهلت رغباته واستخففت باحتياجاته اعتقاد ساذج .فهو حتى ‘ن بقي معك فهو موجود فقط بجسده أما روحه فتحلق خارج دائرة حياتك الكئيبة وسيأتي يوم يلحق جسده روحه وتبقى وحيدا تتساءل بغباء:لماذا تخلى عني؟؟!
ذو القعدة1427هجرية
تطوير الذات شرط لنجاحكما..
نبيلة الوليدي
تزوجا في سن مبكرة كانت فرحتهما كبيرة بمراسم الزفاف وبالحياة المستقلة وبالاشتراك في تأثيث منزلهما والتخطيط للمستقبل وكان كل شيء ممتعا..حتى بلغا مرحلة من الاستقرار المادي والنفسي وبدأت الرتابة تخيم على حياتهما...
هو لم يشعر بضيق أو ملل فقد أدمن العيش بهذه الطريقة..ألمهم أنه لا توجد منغصات ...
هي كانت مختلفة عنه كان لها نهمة لمتابعة كل جديد وفهم كلما يدور حولها في العالم المتغير فانهمكت في وضع خطط للتطوير والتغيير وحاولت جذبه ليشاركها بكل الوسائل لكن دون جدوى
فمضت وتركته يراوح مكانه , قطعت أشواطا في تنمية ذاتها وتنويع مهاراتها وتوسيع علاقاتها وفي كل مرحلة تتقدمها كانت تشعر أنه يبتعد عنها .
حدث بينهما بون شاسع في طريقة التفكير وزوايا النظر ونمط الحياة وأنواع السلوك وصارا إذا جلسا معا ليتجاذبا أطراف الحديث تحتاج الكثير من الجهد لتوصل له ما تريد ...
ويتحول الحوار إلى عراك بالألفاظ حتى صارت تتحاشى الكلام معه فيما عدا احتياجات المعيشة اليومية .وصلا أخيرا إلى مرحلة الصمت القاتل والغربة التامة...هذا ما حدث معها
وقد يكون الوضع معكوسا فيقف الزوجان وبينهما جرف هار كل منهما على طرفه الأخر ويكاد يبتلع علاقتهما ويهوي بها إلى قاع مهلك.
إن إهمال أو تقاعس أحد الزوجين عن مواكبة التطور الذي يحياه ويمارسه الطرف الأخر يعد أيضا عدوا جديدا للحياة الزوجية وقد عددته جديدا لأن ثقافة تنمية الذات نوع من أنواع الطفرة الفكرية الجديدة التي ظهرت جلية في مجتمعاتنا المعاصرة , وقد تقبلها البعض باهتمام وجدية مغلفة بالإعجاب .وقابلها البعض الأخر بإهمال وتهكم قد يصل إلى العداء .
ومع أنه وقبل كل هذا كان دوما يوجد خطر يهدد العلاقة الزوجية إذا حدث تباين كبير بين الزوجين وإذا اتسعت الفوارق في الميول وأسلوب الحياة حين يؤثر أحدهما حياة الخمول والكسل والبلادة ويسعى الأخر إلى استدامة الحيوية والنشاط واتقاد الفكر.
لذا أنصح كل زوج أو زوجة يسعى شريكه إلى تغيير وتطوير حياتهما إلى الأحسن بالاستجابة التامة أو ببعضها فما لا يدرك كله لا يترك كله.
ومهما كانت مشاغله ولو لم يكن مقتنعا تماما بضرورة هذا التغيير والتطوير فهذا من باب المعاشرة بالمعروف وفيه تحبب وتودد وتقرب من شريك الحياة وكفى بها لذة.
أما إن حدث العكس وصدم الشريك الفاعل المتحمس ببرودة وعدم مبالاة شريكه فهو إما أن يصاب بإحباط وكآبة قاتلة أو أنه سيترك هذا الشريك وسيبحث عن شريك آخر أكثر تفاعلا ورغبة في حياة أفضل وكلتا النتيجتين مؤلمة..
فلما لا نبذل القليل لإرضاء من نحب والمحافظة عليهم وتجنيبهم الآلام والصراعات النفسية المرهقة..
إن اعتقادك أن شريكك لن يتخلى عنك مهما فعلت به وتجاهلت رغباته واستخففت باحتياجاته اعتقاد ساذج .فهو حتى ‘ن بقي معك فهو موجود فقط بجسده أما روحه فتحلق خارج دائرة حياتك الكئيبة وسيأتي يوم يلحق جسده روحه وتبقى وحيدا تتساءل بغباء:لماذا تخلى عني؟؟!
ذو القعدة1427هجرية
تطوير الذات شرط لنجاحكما..
نبيلة الوليدي
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى