خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
أصبحت الأسواق في وقتنا الحالي أماكن للترفيه والتسلية، وقضاء أمتع الأوقات، فهناك أماكن لترفيه الأطفال، وأركان للوجبات السريعة، ومقاعد متناثرة.. هذا الواقع الجديد للأسواق أصبح مقصد الفتيات للقاء الصديقات، وهذه الرفقة تتطلب التخلص من الأسرة، وهنا تبدأ الحكاية، ففتاة بهذا المقصد من السوق، وبرفقة صديقة يبدأ جو المرح، فتتعالى الضحكات والتعليقات، فتكون بعيدة كل البعد عن رزانة المرأة، ووقارها، وهدوئها المطلوب.
هؤلاء المتجولات يخشى عليهن من ضريبة هذه التسلية، فهناك توابع لابد أن تلحق بها لا محالة.. إدمان شراء، وذهاب للمال والحياء، وما هو أبعد، كالتساهل مع البائع بالأخذ والرد والمزاح، فإذا كان له هدف آخر غير البيع سيجد فرصته، أو قد تلفت بتصرفها شاباً قصد من المكان تلك القاصية، فتتعثر كغيرها، وتصبح رقماً جديداً يضاف إلى عدد المبتزات.
أين أولياء الأمور من هذه التوابع.. هل هي عاطفة الأبوة التي تفعل فعلها، فيستحيل معها رفض طلب البنات المراهقات، ويتعطل معها التفكير عما هو أبعد من مسألة التسوق؟.. هذا الوضع يقلق ذلك الناصح الأمين، فيحذر الآباء من هذا التساهل، لكن مع الأسف يرمى ذلك الناصح بتهمة الشك، وسوء الظن بالآخرين، والتدخل في خصوصياتهم، أو يتعذر بعض الآباء بحجة أن ابنته قد تلقت كامل الحصانة في المنزل، فمن حقها (أن تلهو) عفواً أن تتسوق بمفردها، ضانا أن ذلك يمنحها الثقة عندما تتبضع حاجاتها بنفسها، فيمنحها الضوء الأخضر للانطلاق في تلك الأماكن!!
مزيداً من الحرص، وحفظ الأمانة أيها الآباء، فالرجل راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، فليس عيباً أن ترافق أحد والديها أو كليهما بقصد الشراء، ولكن العيب أن تتعثر بتلك الأماكن
المصدر جريدة الجزيرة 2/10/2009.
قبل ان تتعثر ...النواعم
بدرية صالح التويجري
هؤلاء المتجولات يخشى عليهن من ضريبة هذه التسلية، فهناك توابع لابد أن تلحق بها لا محالة.. إدمان شراء، وذهاب للمال والحياء، وما هو أبعد، كالتساهل مع البائع بالأخذ والرد والمزاح، فإذا كان له هدف آخر غير البيع سيجد فرصته، أو قد تلفت بتصرفها شاباً قصد من المكان تلك القاصية، فتتعثر كغيرها، وتصبح رقماً جديداً يضاف إلى عدد المبتزات.
أين أولياء الأمور من هذه التوابع.. هل هي عاطفة الأبوة التي تفعل فعلها، فيستحيل معها رفض طلب البنات المراهقات، ويتعطل معها التفكير عما هو أبعد من مسألة التسوق؟.. هذا الوضع يقلق ذلك الناصح الأمين، فيحذر الآباء من هذا التساهل، لكن مع الأسف يرمى ذلك الناصح بتهمة الشك، وسوء الظن بالآخرين، والتدخل في خصوصياتهم، أو يتعذر بعض الآباء بحجة أن ابنته قد تلقت كامل الحصانة في المنزل، فمن حقها (أن تلهو) عفواً أن تتسوق بمفردها، ضانا أن ذلك يمنحها الثقة عندما تتبضع حاجاتها بنفسها، فيمنحها الضوء الأخضر للانطلاق في تلك الأماكن!!
مزيداً من الحرص، وحفظ الأمانة أيها الآباء، فالرجل راعٍ وهو مسؤول عن رعيته، فليس عيباً أن ترافق أحد والديها أو كليهما بقصد الشراء، ولكن العيب أن تتعثر بتلك الأماكن
المصدر جريدة الجزيرة 2/10/2009.
قبل ان تتعثر ...النواعم
بدرية صالح التويجري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى