خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
كثرت تلك الأبواق التي ينفث فيها الناعقين و التي تحاول لَيَّ الأعناق عن الطريق المستقيم .تلك الأبواق جذبتها أمواج الغفلة إلى لجة بحر الهوى.. فغرقت وأغرقت واستخدمت أقلاماً حادة غمستها بمداد نتن، ولوثت بها العقول.. وجدوا في المرأة المسلمة المتميزة مادة دسمة ليفككوا تماسكها لتنهار وتتبعثر.. فسلكوا كل الشعاب ليصلوا لمنبعها.. ويطمروه.. أصبحت شغلهم الشاغل.
وكأن العالم ينعم بالسلام.. فلا دماء تزهق ولا أعراض تنتهك.. بل حب وأمان.. فلا منغصات ولا هموم تحز القلوب!! تسلَّموا شريحة المرأة المسلمة ووضعوها تحت المجهر وأخضعوها للدراسة والتحليل.. وكأنها مرض عضال.. وصرف لها دواء من غير داء!! فقد نظم لها خالقها سائر حياتها صانها منذ كانت نطفة فاستقرت برحم نظيف.. حفظ لها كرامتها بالحجاب فخشيها أصحاب الهوى فلا تدنسها الأيدي.. ولا تلوثها القبلات.. أسس بيتها بقاعدة صلبة بزواج شرعي.. تبنى لبناته بطاعة متبادلة فلا يهضم حقها {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ....}وإن لم يوفق الل{فتسريح بإحسان} احترم مجهودها فوقرها عند الأبناء (أمك.. ثم أمك... ثم أمك..) في الوقت الذي تهدى فيه كثير من الأمهات الغربيات كلباً يؤنس وحشتها!!
و لها نصيب معلوم من الميراث.. كما أنها تماثل الرجل في تحقيق الأجر {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أو أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}(124)سورة النساء.. هكذا تميزت.. وعز عليهم هذا التميز.. يريدونها أن تذوب وتتلاشى.. أعمى أبصارهم هالتها المضيئة.. فعملوا على إطفائها لتعيش في ظلام. وتفقد نور الأعمال الصالحة يوم لا ينفع مال ولا بنون {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (12)سورة الحديد.
عفواً أيتها الأبواق.. نريد ذلك النور.
بريدة
المصدر :جريدة الجزيرة
24/اغسطس/2007
عفوا أيتها ..الأبواق
وكأن العالم ينعم بالسلام.. فلا دماء تزهق ولا أعراض تنتهك.. بل حب وأمان.. فلا منغصات ولا هموم تحز القلوب!! تسلَّموا شريحة المرأة المسلمة ووضعوها تحت المجهر وأخضعوها للدراسة والتحليل.. وكأنها مرض عضال.. وصرف لها دواء من غير داء!! فقد نظم لها خالقها سائر حياتها صانها منذ كانت نطفة فاستقرت برحم نظيف.. حفظ لها كرامتها بالحجاب فخشيها أصحاب الهوى فلا تدنسها الأيدي.. ولا تلوثها القبلات.. أسس بيتها بقاعدة صلبة بزواج شرعي.. تبنى لبناته بطاعة متبادلة فلا يهضم حقها {وَلَهُنَّ مِثْلُ الَّذِي عَلَيْهِنَّ بِالْمَعْرُوفِ....}وإن لم يوفق الل{فتسريح بإحسان} احترم مجهودها فوقرها عند الأبناء (أمك.. ثم أمك... ثم أمك..) في الوقت الذي تهدى فيه كثير من الأمهات الغربيات كلباً يؤنس وحشتها!!
و لها نصيب معلوم من الميراث.. كما أنها تماثل الرجل في تحقيق الأجر {وَمَن يَعْمَلْ مِنَ الصَّالِحَاتَ مِن ذَكَرٍ أو أُنثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَأُوْلَئِكَ يَدْخُلُونَ الْجَنَّةَ وَلاَ يُظْلَمُونَ نَقِيرًا}(124)سورة النساء.. هكذا تميزت.. وعز عليهم هذا التميز.. يريدونها أن تذوب وتتلاشى.. أعمى أبصارهم هالتها المضيئة.. فعملوا على إطفائها لتعيش في ظلام. وتفقد نور الأعمال الصالحة يوم لا ينفع مال ولا بنون {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ} (12)سورة الحديد.
عفواً أيتها الأبواق.. نريد ذلك النور.
بريدة
المصدر :جريدة الجزيرة
24/اغسطس/2007
عفوا أيتها ..الأبواق
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى