خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
من النساء من يربطها بالقراءة خيط رفيع واهن كخيط العنكبوت.. سرعان ما ينقطع، فتهجر القراءة، وتركن الكتب للزينة في مكان قصي ليعلوها الغبار وتشيخ في مكانها، ومن كانت هذه حالها فمن الطبيعي أن يبدأ مخزونها الثقافي بالانخفاض تدريجياً حتى لا يبقى منه إلا أمشاج ضئيلة لا تسعفها وقت الحاجة.
والمسلمة المتعلمة لا بد أن يكون لديها حصيلة من العلوم الشرعية، وغيرها من العلوم الإنسانية، تفتح لها منافذ البصيرة، وتوجهها إلى الوجهة الصحيحة، وتنقذها من التخبط في الأخطاء، وتمنحها الطريق الصحيحة لإدارة ذاتها وحياتها وتقويم علاقاتها، ولتربية النشء، وتكبحها عن الانقياد والتقليد الأعمى لنساء الغرب والشرق.
فهناك كتب تحوي كنوزاً عظيمة تزيدها ثراء معرفياً دينياً، بطرق سهلة وميسرة، فقط يا باغي الخير أقبل، كما أن على المرأة أن تثقف نفسها خاصة فيما يعتريها دون الرجال.. كالدورة الشهرية، والنفاس؛ إذ يوجد من تكون ثقافتها في هذا الجانب ضحلة جداً، مع أن هذه الأمور دورية ويدور حولها كم من الأسئلة، بعضها دقيقة ومحرجة كما نسمع في برامج الإفتاء، وكتب الفتاوى في هذا الجانب كثيرة، وبإجابات اجتهد علماؤنا على وضوحها؛ فهي شافية وكافية، فقط لتقتنيها وتمنحها الوقت.
وكما يوجد بيننا نحن النساء من تنعدم شهيتها للقراءة، هناك من تكون شهيتها للقراءة مفتوحة للآخر، لكن تتناول مالا يسمن ولا يغني من جوع ما لا فائدة منه، وهذه حال من انشغلت بالتوافه، واستنزفت جل وقتها بقراءة عقيمة الفائدة تنتهي صلاحيتها بقراءة آخر حرف منها.
فلنوثق صلتنا بالقراءة، ولنحسن اختيار المنابع التي تروينا، وتمنحنا عقولاً مستنيرة، وتساعدنا على أن نرتقي بأنفسنا بزيادة مخزوننا الثقافي، فنحن من أمة اقرأ، وسلم المعرفة لا ينتهي، قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)}
* بريدة
المصدر :جريدة الجزيرة
18/7/2008
إنعدام شهية النساء
بدرية صالح التويجري
والمسلمة المتعلمة لا بد أن يكون لديها حصيلة من العلوم الشرعية، وغيرها من العلوم الإنسانية، تفتح لها منافذ البصيرة، وتوجهها إلى الوجهة الصحيحة، وتنقذها من التخبط في الأخطاء، وتمنحها الطريق الصحيحة لإدارة ذاتها وحياتها وتقويم علاقاتها، ولتربية النشء، وتكبحها عن الانقياد والتقليد الأعمى لنساء الغرب والشرق.
فهناك كتب تحوي كنوزاً عظيمة تزيدها ثراء معرفياً دينياً، بطرق سهلة وميسرة، فقط يا باغي الخير أقبل، كما أن على المرأة أن تثقف نفسها خاصة فيما يعتريها دون الرجال.. كالدورة الشهرية، والنفاس؛ إذ يوجد من تكون ثقافتها في هذا الجانب ضحلة جداً، مع أن هذه الأمور دورية ويدور حولها كم من الأسئلة، بعضها دقيقة ومحرجة كما نسمع في برامج الإفتاء، وكتب الفتاوى في هذا الجانب كثيرة، وبإجابات اجتهد علماؤنا على وضوحها؛ فهي شافية وكافية، فقط لتقتنيها وتمنحها الوقت.
وكما يوجد بيننا نحن النساء من تنعدم شهيتها للقراءة، هناك من تكون شهيتها للقراءة مفتوحة للآخر، لكن تتناول مالا يسمن ولا يغني من جوع ما لا فائدة منه، وهذه حال من انشغلت بالتوافه، واستنزفت جل وقتها بقراءة عقيمة الفائدة تنتهي صلاحيتها بقراءة آخر حرف منها.
فلنوثق صلتنا بالقراءة، ولنحسن اختيار المنابع التي تروينا، وتمنحنا عقولاً مستنيرة، وتساعدنا على أن نرتقي بأنفسنا بزيادة مخزوننا الثقافي، فنحن من أمة اقرأ، وسلم المعرفة لا ينتهي، قال تعالى: {وَقُل رَّبِّ زِدْنِي عِلْمًا)}
* بريدة
المصدر :جريدة الجزيرة
18/7/2008
إنعدام شهية النساء
بدرية صالح التويجري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى