خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
تقول إحداهن: عشت في أسرة لم تأمرني بالصلاة قط، فكنت أقوم بها متى ما فرغت، أو صحوت من نومي، أخلط أوقاتها مع بعض، وباقي أسرتي على شاكلتي مع الصلاة، وبعد أن فتح الله عليَّ بت أحمل همّ أسرتي.. كيف سأشعل مصابيح الضياء في أرجاء ذلك البيت المظلم ؟
وأخرى تقول: أُصاب بضيق شديد وأنا أرى أسرتي تجلس بكاملها أمام الفضائيات التي تفوح رائحتها المنتنة من خلال تلك المناظر المخلة واللقطات الفاضحة، على مرأى من إخوتي صغاراً وكباراً، بمباركة أمي وأبي، أحاول أن أختلس جهاز التحكم وأغير ما يمكن تغييره.. تلك الفتاة تدرس في المرحلة المتوسطة!
وثالثة تدخل الحياة الزوجية.. بل تدخل عالم أسرة جديدة تجدها مغايرة تماماً عما نشأت وتربت عليه، تجد أن تلك الأسرة تستقي ثقافتها من كل وافد من بلاد الغرب، وترى أن ذلك الاتباع يمنحها الرقي ومواكبة العصر، كيف تندمج وتعيش زوجة الابن في تلك البيئة، وتختلط في مناسباتهم بزيها الساتر، وسمعها المحفوظ عن الموسيقى! كيف تحافظ على حجابها الشرعي، ومن تعيش معهم مفرطون به ؟ كثيراً ما أفكر في حال من يعشن داخل تلك الأسوار بعد أن سمعت من إحداهن بأنها تواجه السخرية والاستهزاء، بل ويُطلق عليها ألقاب ترمز إلى التعقيد والرجعية والتخلف!
فإلى تلك الزوايا المضيئة جميعا أقول: الصبر واحتساب الأجر عند الله، مع مناصحتهم والأخذ بأيديهم عن طريق مفتاح القلوب (المعاملة الحسنة ولين الجانب)، وبذلك ستكون نفسك مطمئنة هادئة، وستثمر دعوتك لا محالة.. لا حرمنا الله وإياكن النور العظيم {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
* بريدة
المصدر :جريدة الجزيرة
6/مارس/2009
إلى تلك الزوايا ....المضيئة
بدرية صالح التويجري
وأخرى تقول: أُصاب بضيق شديد وأنا أرى أسرتي تجلس بكاملها أمام الفضائيات التي تفوح رائحتها المنتنة من خلال تلك المناظر المخلة واللقطات الفاضحة، على مرأى من إخوتي صغاراً وكباراً، بمباركة أمي وأبي، أحاول أن أختلس جهاز التحكم وأغير ما يمكن تغييره.. تلك الفتاة تدرس في المرحلة المتوسطة!
وثالثة تدخل الحياة الزوجية.. بل تدخل عالم أسرة جديدة تجدها مغايرة تماماً عما نشأت وتربت عليه، تجد أن تلك الأسرة تستقي ثقافتها من كل وافد من بلاد الغرب، وترى أن ذلك الاتباع يمنحها الرقي ومواكبة العصر، كيف تندمج وتعيش زوجة الابن في تلك البيئة، وتختلط في مناسباتهم بزيها الساتر، وسمعها المحفوظ عن الموسيقى! كيف تحافظ على حجابها الشرعي، ومن تعيش معهم مفرطون به ؟ كثيراً ما أفكر في حال من يعشن داخل تلك الأسوار بعد أن سمعت من إحداهن بأنها تواجه السخرية والاستهزاء، بل ويُطلق عليها ألقاب ترمز إلى التعقيد والرجعية والتخلف!
فإلى تلك الزوايا المضيئة جميعا أقول: الصبر واحتساب الأجر عند الله، مع مناصحتهم والأخذ بأيديهم عن طريق مفتاح القلوب (المعاملة الحسنة ولين الجانب)، وبذلك ستكون نفسك مطمئنة هادئة، وستثمر دعوتك لا محالة.. لا حرمنا الله وإياكن النور العظيم {يَوْمَ تَرَى الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ يَسْعَى نُورُهُم بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَبِأَيْمَانِهِم بُشْرَاكُمُ الْيَوْمَ جَنَّاتٌ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا ذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ}.
* بريدة
المصدر :جريدة الجزيرة
6/مارس/2009
إلى تلك الزوايا ....المضيئة
بدرية صالح التويجري
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى