لبيك يا الله



حديث قدسىعن رب العزة جلا وعلاعن أبي هريرة ـ رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “إن الله إذا أحب عبداً دعا له جبريل، عليه السلام، فقال: إني أحب فلانا فأحبه، قال: فيحبه جبريل، ثم ينادي في السماء فيقول: إن الله يحب فلانا فأحبوه، فيحبه أهل السماء، قال: ثم يوضع له القبول في الأرض، وإذا أبغض الله عبداً، دعا جبريل، فيقول: إني أبغض فلانا فأبغضه، فيبغضه جبريل، ثم ينادي في أهل السماء: إن الله يبغض فلاناً، فأبغضوه، قال: فيبغضونه، ثم توضع له البغضاء في الأرض”.
المواضيع الأخيرة
كل عام وانتم بخيرالجمعة 23 أبريل - 16:08رضا السويسى
كل عام وانتم بخيرالخميس 7 مايو - 22:46رضا السويسى
المسح على رأس اليتيم و العلاج باللمسالأربعاء 22 أغسطس - 14:45البرنس
(16) ما أجمل الغنائمالجمعة 11 أغسطس - 18:51رضا السويسى
مطوية ( وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ)الأحد 9 أغسطس - 19:02عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( وَآتُوا الْيَتَامَى أَمْوَالَهُمْ)السبت 8 أغسطس - 12:46عزمي ابراهيم عزيز
مطوية ( إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ )الأربعاء 5 أغسطس - 18:34عزمي ابراهيم عزيز



اذهب الى الأسفل
رضا السويسى
الادارة
الادارة
رضا السويسى
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد

مؤامرة اغتصاب جنوب السودان Empty مؤامرة اغتصاب جنوب السودان {الثلاثاء 4 أكتوبر - 17:35}

في وقت تتحد فيه أوروبا لتكوين أصلب حائط للصد عن سبيل الله ومحاربة الإسلام, وتمتد أيدي اليهود في الخفاء لتقسيم العالم الإسلامي والسيطرة على مقدراته لتحقيق حلمها من النيل إلى الفرات, تجد العالم العربي والإسلامي يقف مشدوهاً أمام المؤامرة؛ فلا تسمع له حتى مجرد الهمس.

منذ سنوات كنا نقول من المستحيل احتلال العراق أو أي بقعة عربية, واليوم احتلت العراق واغتصبت نساءها جهاراً نهاراً, والاحتلال اليهودي لمقدساتنا لا زال جاثماً على صدور المسلمين, وقبلتهم الأولى, وأيدي اليهود وأعوانها من الغرب الصليبي الحاقد تعبث بكل مقدس وكل غالي وثمين في ديار المسلمين, واستكمالاً لمسلسل الهوان ها هي بقعة غالية من العالم الإسلامي تحيط بها الأفعى لتقتطعها من حضن الإسلام وتقدمها قربانا على مذابح الكنيسة النصرانية, إنها المأساة الأخيرة.. جنوب السودان.


أبدأ بكلمة لأصحاب القضية الأصليين, ثم أبحر بعدها في قضية جنوب السودان:

أين الشعوب المسلمة:
دور الشعوب المغيبة الآن واضح: هو المطالبة بسرعة التغيير والمصالحة مع الله, وضمان حرية الدعاة والعلماء لتوصيل دين الله, والمطالبة بالإصلاح التشريعي بتطبيق شريعة السماء, مطالبة واضحة صريحة, والمطالبة بالتغيير الاقتصادي والسياسي والتعليمي والصحي والأمني بما يضمن سلامة المجتمع وأمنه, ولن يكون هذا إلا بقيادة الإسلام.
دعك عن المطالبة بأشخاص أو قيادات بعينها, فوالله لو انصلح الحكام أنفسهم وصالحوا ربهم وبارئهم لكنا لهم خداماً ولنا الشرف.
فالقضية ليست قضية انتصار فصيل أو حركة وإنما هي قضية انتصار دين وعقيدة وإصلاح شامل حتى ننقذ السفينة.
الأمر يحتاج لتحرك شامل وسريع يقوده علماء الأمة ودعاتها ومصلحيها لإنقاذ سفينة غرقت أو أوشكت على الغرق وساعتها لن نسمع عن وطن محتل أو عرض منتهك أو دم مسفوك.


من أين بدأت المؤامرة:
جاء في بحث بعنوان "من قلب تل أبيب.. الجنوبيون يمهدون لتقسيم السودان" للدكتور سامح عباس ما يلي:
"مع انطلاق الساعات الأولى للاستفتاء حول مصير جنوب السودان، غمرت السودانيين الجنوبيين المقيمين داخل الكيان الصهيوني سعادة بالغة غير مسبوقة بقرب انفصال الجنوب المسيحي عن الشمال المسلم، ولم يكن مكمن هذه السعادة هو قيام دولة مسيحية جديدة في جنوب السودان فحسب، بل لأن أوضاعهم داخل المجتمع الصهيوني ستتحسن بشكل ملحوظ خلال الأيام القادمة، وبخاصة مع تردد التقارير التي تتوقع بإمكانية وجود علاقات وطيدة بين تل أبيب والدولة الوليدة في جنوب السودان".

لقد كانت تغطية وسائل الإعلام الصهيونية لاستفتاء جنوب السودان مثيرة للاهتمام والدهشة في آن واحد، سواء قبل إجراؤه أو بعد ذلك، الأمر الذي يعكس أبعاد الدور الصهيوني الخفي في انفصال هذا الجزء الحيوي، ليس فقط من السودان، بل من الوطن العربي بأثره، انعكس هذا الاهتمام في صور عدة، من بينها تخصيص الحكومة الصهيونية حفل خاص جمع أكبر عدد من السودانيين الجنوبيين المقيمين في "إسرائيل" والبالغ عددهم حتى الآن تحو 2,500 شخص على أقل تقدير، جميعهم فروا إلى دولة الاحتلال على أعداد متفرقة، عبر الحدود مع مصر.
الحفل المشبوه الذي دُعيت له شخصيات إسرائيلية مرموقة وعدد كبير من سفراء الدول الأفريقية المعتمدين لدى تل أبيب، ضم أكثر من 300 فرد من الجنوبيين السودانيين، الذين ارتدوا الزي التقليدي المعروف لسكان الجنوب، وعزفوا أغانيهم الفلكلورية التي ظلوا يتراقصون عليها طوال الحفل الذي أُقيم ابتهاجاً بانطلاق استفتاء انفصال جنوب السودان.

ردود أفعال الحضور وتصريحاتهم تعكس بالفعل أبعاد المخطط الصهيوني وراء تقسيم السودان والتي كانت بمثابة إعلان رسمي من تل أبيب بانفصال الجنوب عن الشمال، وهو ما سيتبين لنا من خلال استعراضنا لبعضها في السطور التالية:
نبدأ بما ذكرته صحيفة "هاآرتس" التي قالت في سياق تقرير لها حول الموضوع: "إنه في مشهد غير مسبوق رفرفت أعداد كبيرة من الأعلام السودانية فوق ساحة "لوينسكي" جنوب تل أبيب، التي احتشد بها المئات من السودانيين في "إسرائيل"؛ للإعراب عن تأييدهم ومباركتهم لانفصال جنوب السودان"، ونقلت الصحيفة عن "تشانجوكي داينج داب" أحد أبرز قيادات السودانيين الجنوبيين في "إسرائيل" ومنظم الحفل بالتعاون مع الحكومة الصهيونية قوله: "اليوم نحتفل في تل أبيب باستقلال دولتنا جنوب السودان، ونحتفل بتطلعنا لإقامة دولة مسيحية فيها"، مضيفاً: "أنه لا يوجد حل سوى انفصال الجنوب عن الشمال الذي قتل نظامه رجالنا واغتصب نساءنا وشرد أطفالنا، ففي النهاية سيكون لنا حُكم ذاتي ودولة مستقلة".


جيش الجنوب:
ومن قلب تل أبيب دعا السودانيون الجنوبيون أيضاً إلى ضرورة إنشاء جيش خاص للجنوب وأطلقوا عليه اسم "جيش تحرير السودان" مبايعين في الوقت ذاته "سيلفا كير" كأول رئيس للدولة المسيحية الجديدة في جنوب السودان، بينما رددوا الهتافات المعادية للرئيس عمر البشير؛ بزعم أنه كان يعتزم فرض تطبيق الشريعة الإسلامية عليهم رغماً عنهم.
فيما أعرب "وليم ماكون" أحد الجنوبيين في "إسرائيل" عن أهمية هذا الحفل، والأصوات التي تخرج من "إسرائيل" باسمهم، منادية بقيام دولة مسيحية مستقلة في جنوب السودان، قائلاً: "لقد حرص منظمي هذا الحفل على إجراء استفتاء مُصغر لأبناء جنوب السودان المقيمين في "إسرائيل" بالتزامن مع الاستفتاء الذي يجري على أرض الواقع في جنوب السودان؛ لنؤكد على دورنا المهم في استقلال الدولة الوليدة"، وأضاف "ماكون" في تصريحاته للصحيفة العبرية قائلاً: "إن غالبية السودانيين الجنوبيين في إسرائيل صوتوا لصالح الانفصال، إننا نأمل بأن تصل تلك الرسالة من تل أبيب وعبر وسائل الإعلام إلى إخواننا في السودان"، موجهاً في الوقت ذاته الاتهامات الباطلة للنظام السوداني قائلاً: "لم تفعل الوحدة بين جنوب وشمال السودان سوى مزيد من الظلم والاضطهاد المتواصل لسنوات طويلة ضد الجنوبيين"، وزعم أن نحو خمسة ملايين شخص من جنوب السودان قتلوا على يد الأنظمة الحاكمة المتعاقبة في الشمال منذ الانسحاب الإنجليزي من السودان عام 1956م. أ.هـ. من مقال الدكتور سامح عباس.


إهمال النظام السوداني وإهمال العرب للقضية هو السبب الأول في الانفصال:
أما النظام السوداني الذي أهمل الجنوب وحقوقه ولم يرع أنهم رعايا لدولة مسلمة حتى لو كانوا وثنيين, حتى طال الإهمال بالأحرى مسلمي الجنوب, فكانت نهباً لجماعات التنصير وأيدي المخابرات المعادية للمسلمين لتعبث في تصورات الجنوبيين وتزيد الهوة بينهم وبين الشمال المسلم, حتى صار بعض أبناء المسلمين ضحية لهذا الإهمال, ومثال على ذلك ما ذكره الكاتب محمد سليمان الزواوي: "وحالة "فيكتوريا نصر الدين" هي حالة تجسد شكل جنوب السودان الجديد، فتلك فتاة استضافتها إحدى القنوات الفضائية وكانت ترتدي في عنقها صليبًا ذهبيًا كبيرًا، ويبدو من اسمها أنها كانت من أصول مسلمة، ولكن لم تر أياد تمتد إليها بالرعاية سوى أياد المنصرين في الجنوب، حتى إنها لا تتحدث العربية، وهي حالة مجسدة لشكل الجنوب الذي لن يكون بحال من الأحوال صديقًا للإقليم العربي، بعكس ما يريد المسئولون العرب أن يقنعونا به، فنذر المشكلات تتجمع فعليًا في الأفق بسبب تلك الدولة الوليدة. أ.هـ.


أما الفشل العربي في هذه القضية:
فيجسده باقتدار الكاتب محمد سليمان الزواوي قائلاً: "إن قضية الجنوب تلك في حال نجاحها وازدهار شعبها سوف تمثل سابقة في المنطقة العربية ونموذجًا يحتذى لقوى الانفصال في الداخل العربي، بدءًا من كردستان ومرورًا بمصر وانتهاء بالصومال والمغرب العربي وغيرها من البلدان التي لها أجندات غير عربية أو غير إسلامية.
لا يجب أن نضع رؤوسنا في الرمال، فما حدث في السودان هو بالأساس بسبب عدم قدرة الشعوب العربية على تشكيل مصائرها أو أن يكون لها يد في صنع القرار، وفشلها في مساءلة حكامها أو في وضع أسس الحكم الرشيد الذي يفصل بين السلطات والذي يستغل كل موارد الدول من أجل المصلحة العامة للشعوب، مما أسفر عن فشل على مستوى الأقطار وعلى مستوى الإقليم العربي ككل، والذي تتشابه ظروفه من محيطه إلى خليجه، مما نتج في النهاية عن عدم وجود نظام إقليمي قادر على نزع فتيل الأزمات من داخله أو على حدوده، وبات مهددًا بالتقسيم والشرذمة، وبات مطمعًا لكل القوى الاستعمارية حتى الأضعف منها، وباتت خطوط الأمن العربي تتمحور حول كيانات داخلية وأقاليم متقطعة ومتحاربة، في حين أن الدول والكيانات الكبرى أمنها يبدأ من على بعد مسافات شاسعة من حدودها مثل الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والصين وروسيا وغيرها من البلدان والأقاليم الهامة في العالم.
كما فشل الإقليم العربي ككل أيضًا في أن يشيد أي منظومة اقتصادية أو سياسية أو تجارية ناجحة بين أطرافه تربط مواطنيه بمصالح مشتركة وبأمن إقليمي، بل إن خطوط التواصل بين الدول اقتصرت على مشروعات مثل خطوط أنابيب تصدير الغاز المصري إلى "إسرائيل"، وهو مشروع استراتيجي إقليمي يهدف إلى تعزيز السلام والأمن والشراكة بين الطرفين، وللمفارقة هو بين أقوى غريمين في المنطقة على مستوى الشعوب وعلى مستوى الصراع الاستراتيجي يهدف إلى جسر الهوة بين الشعوب العربية و"إسرائيل"، وهو شاهد جديد على فشل المنظومة العربية ككل وعلى أن الأجندات تفرض عليها من الخارج بسبب عدم وجود غطاء إقليمي يتحرك ككيان واحد له مصالح وتهديدات مشتركة.
إن انفصال الجنوب سيمثل شهادة فشل أخرى للمنظومة العربية ككل، وللمنظومة القطرية لكل دولة على حدة. أ.هـ.


الدولة السودانية تلوح بتطبيق الشريعة حال الانفصال:
وهذه من المبكيات المضحكات؛ حيث أصبح تطبيق الشريعة الإسلامية الذي دونه الكفر عبارة عن عصا يستخدمها الحكام ويلوحون بها كأداة تهديد.

إنا لله وإنا إليه راجعون, لماذا لا يطالب علماء السودان رئيس دولتهم بتطبيق الشريعة سواء كان الانفصال أو لم يكن؟ ومتى ظلمت الشريعة الإسلامية رعاياها من غير المسلمين؟ بل أقول هل جربت حكومة السودان تطبيق الشريعة ووجدها أهل الجنوب ظالمة لهم قاسية عليهم؟ سواء انفصل الجنوب أو لم ينفصل فالواجب على السودان وغير السودان تطبيق شريعة السماء؛ حتى يتحقق لهم كمال الأمن الاهتداء, ألم تسمع حكوماتنا قول الله عز وجل: { الَّذِينَ آمَنُواْ وَلَمْ يَلْبِسُواْ إِيمَانَهُم بِظُلْمٍ أُوْلَـئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُم مُّهْتَدُونَ } [الأنعام: 82].
أي: الذين صدَّقوا الله ورسوله وعملوا بشرعه ولم يخلطوا إيمانهم بشرك أولئك لهم الطمأنينة والسلامة, وهم الموفقون إلى طريق الحق.
فكمال الأمن والاهتداء يتحقق بكمال الإيمان والبعد عن التباسه بظلم, وأي ظلم أكبر من البعد عن شريعة الرحمن؟


وأنهي مقالي بما بدأت به:
دور الشعوب المغيبة الآن واضح: هو المطالبة بسرعة التغيير والمصالحة مع الله, وضمان حرية الدعاة والعلماء لتوصيل دين الله, والمطالبة بالإصلاح التشريعي بتطبيق شريعة السماء, مطالبة واضحة صريحة, والمطالبة بالتغيير الاقتصادي والسياسي والتعليمي والصحي والأمني بما يضمن سلامة المجتمع وأمنه, ولن يكون هذا إلا بقيادة الإسلام.

دعك عن المطالبة بأشخاص أو قيادات بعينها, فوالله لو انصلح الحكام أنفسهم وصالحوا ربهم وبارئهم لكنا لهم خداماً ولنا الشرف.

فالقضية ليست قضية انتصار فصيل أو حركة وإنما هي قضية انتصار دين وعقيدة وإصلاح شامل؛ حتى ننقذ السفينة.

الأمر يحتاج لتحرك شامل وسريع يقوده علماء الأمة ودعاتها ومصلحيها لإنقاذ سفينة غرقت أو أوشكت على الغرق وساعتها لن نسمع عن وطن محتل أو عرض منتهك أو دم مسفوك.
الرجوع الى أعلى الصفحة
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى