خلود
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
الجمع بين البراءة من الكفار ودعوتهم للإسلام
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي لـه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد :
فلا مضادة بين دعوة الكفار إلى الإسلام، والبراءة من عقائدهم وكفرهم وشركهم بالله عز وجل؛ فالنبي عليه الصلاة والسلام، و من قبله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إمام الحنفاء، كانوا يبرؤون من الكفار ومما هم عليه من العقائد الفاسدة والكفر والشرك بالله عز وجل، ومع ذلك بُعثوا بالدعوة إلى التوحيد، فلا مضادة في ذلك، فكون الإنسان يبرأ منهم لا يلزم من ذلك ألا يدعوهم إلى الله عز وجل، أما بالنسبة لمعاملتهم معاملة حسنة فهذا أيضاً لا بأس به؛ لأن الله تعالى يقول : {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين َ} (الممتحنة:8)، والمعاملة الحسنة بإحسان الخُلُق معهم،والصدق و إيفاء العقود والعهود معهم،وعدم ظلمهم، وعدم الإساءة لهم بالقول أو الفعل، هذا هو المطلوب لدعوتهم، والنبي عليه الصلاة والسلام عندما أرسل إلى هرقل قائد الروم فقال:((إلى هرقل عظيم الروم)) .
وأما ما يتعلق بتهنئتهم و قبول هديتهم والإهداء لهم، وإجابة دعوتهم، فهذا كله متعلق بالمصلحة، فإذا كان يترتب على ذلك مصلحة شرعية، فإن هذا جائز بل قد يكون مشروعاً،إلا إن كان ذلك فيما يتعلق بشعائرهم الدينية فلا تجوز إجابة دعواتهم ولا تهنئتهم في ذلك، والله تعالى أعلم
بسم الله الرحمن الرحيم
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي لـه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله، أما بعد :
فلا مضادة بين دعوة الكفار إلى الإسلام، والبراءة من عقائدهم وكفرهم وشركهم بالله عز وجل؛ فالنبي عليه الصلاة والسلام، و من قبله إبراهيم عليه الصلاة والسلام إمام الحنفاء، كانوا يبرؤون من الكفار ومما هم عليه من العقائد الفاسدة والكفر والشرك بالله عز وجل، ومع ذلك بُعثوا بالدعوة إلى التوحيد، فلا مضادة في ذلك، فكون الإنسان يبرأ منهم لا يلزم من ذلك ألا يدعوهم إلى الله عز وجل، أما بالنسبة لمعاملتهم معاملة حسنة فهذا أيضاً لا بأس به؛ لأن الله تعالى يقول : {لا يَنْهَاكُمُ اللَّهُ عَنِ الَّذِينَ لَمْ يُقَاتِلُوكُمْ فِي الدِّينِ وَلَمْ يُخْرِجُوكُمْ مِنْ دِيَارِكُمْ أَنْ تَبَرُّوهُمْ وَتُقْسِطُوا إِلَيْهِمْ إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِين َ} (الممتحنة:8)، والمعاملة الحسنة بإحسان الخُلُق معهم،والصدق و إيفاء العقود والعهود معهم،وعدم ظلمهم، وعدم الإساءة لهم بالقول أو الفعل، هذا هو المطلوب لدعوتهم، والنبي عليه الصلاة والسلام عندما أرسل إلى هرقل قائد الروم فقال:((إلى هرقل عظيم الروم)) .
وأما ما يتعلق بتهنئتهم و قبول هديتهم والإهداء لهم، وإجابة دعوتهم، فهذا كله متعلق بالمصلحة، فإذا كان يترتب على ذلك مصلحة شرعية، فإن هذا جائز بل قد يكون مشروعاً،إلا إن كان ذلك فيما يتعلق بشعائرهم الدينية فلا تجوز إجابة دعواتهم ولا تهنئتهم في ذلك، والله تعالى أعلم
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى