رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
قصة فتاة مع العادة السرية
التاريخ: 7-8-1424 هـ
الموضوع: العائدات إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
أختي الفاضلة إليك قصتي:
أنا فتاة عادية أدرس في إحدى الكليات، وعمري تجاوز الواحد والعشرين. قصتي تبدأ عندما كنت في السادسة عشر من عمري في ذاك العمر الذي يعتبر مرحلة خطيرة بين الطفولة والشباب، ويكون التأثر شديداً بالأصدقاء والجو المحيط بالفتاة. وبسبب تأثري هذا تعلمت من إحدى رفاق السوء ما يسمى بالعادة السرية. لم أكن أعلم وقتها اسمها أو أضرارها أو شيء عنها سوى أنها إحساس جديد لم أمر به من قبل.. رغبة مختلفة عن الطعام والشراب.. مشاعر لم أعرف لها اسماً أو كنية. واستمريت في ممارسة هذه العادة؛ فلم أكن أعرف أنها حرام لأنني لم أخبر أحداً بها. لكن كنت أشعر دائماً بوخز الضمير.. أشعر دائماً بالحقارة والضآلة أمام هذه الرغبة.
ومرت الأيام ولا أحد يدلني ولا أحد يرشدني، لكنني عرفت من خلال بعض الكتب الطبية أن العادة السرية للفتيان حرام شرعاً ومضرة وما إلى ذلك، لكن لم أجد من يجاوب على أسئلتي هل هي حرام بالنسبة للفتيات أيضاً؟ هل هي مضرة؟ وما أضرارها؟ وكيف التخلص منها؟ وأسئلة لا حسر لها، علمت بعد ذلك بتحريمها حتى للفتيات.
بعد كل مرة من الممارسة أشعر بألم نفسي شديد ومشاعر رهيبة من الخوف من الله عز وجل، والخوف من أن أي أحد يكشف أمري. وأيضاً مشاعر الاستحقار لذاتي لأنني أنجذب وراء شهوة لا تعيد بأي سعادة سوى للحظات معدودة. وفي كل مرة أجزم أنني لن أعود إلى ذلك أبداً، وما هي إلا أيام حتى أعود أسوء من ذي قبل. أحياناً كان يصل بي الأمر إلى أنني لا أريد أن أصلي! فأنا لا أريد الوقوف بين يدي الله وأنا غير طاهرة من داخلي. والله في بعض الأحيان كنت لا أطيق النظر إلى وجهي في المرآة وأسب نفسي وأبكي ولا أجد ملاذاً ولا ملجأ، وكنت أيضاً أحس بأنني غير جديرة لا بأهلي ولا جامعتي ولا حتى صلاتي، وكنت أحس بما أن صلاتي لا تنهاني عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة لي.
لكن بعد فترة اكتشفت أن جسدي ينضر أيضاً؛ فبشرتي أصبحت مجهدة دائما تمتلئ بالبثور سريعاً، و أيضا أحس بألم شديد أثناء بداية الدورة الشهرية، وبدأ جسدي ينهار. أصبحت ضعيفة لا أقدر على التركيز ولا القيام بأي مجهود، وبدأ شعري في التساقط، وأيضاً أثر على نظري وبالتأكيد أثر على مستوى استيعابي للدورس.. علمت أن هذه العلامات هي إشارة من الله عز وجل وأنني أستطيع التخلص منها مهما طال الأمد.
وبالفعل بدأت بالإكثار من الصلاة وقراءة القرآن، وكنت أكي كثيراًعندما أقرأ الآية الكريمة "والذين هم لفروجهم حافظون" [المعارج الآية 29] وأيضاً في سورة النور الآية رقم3 وما فيها من أن الزانية لا تنكح إلا زان أو مشرك. قال تعالى " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحُرم ذلك على المؤمنين"
وكم من الآيات التي فيها وعيد للزاني، ونعلم جميعاً أن الزنا له مداخل كثيرة. وبالفعل قررت عدم العودة واستمريت لفترة لكن رجعت إلى العادة السرية مرة أخرى بشكل أشد وأعنف.
لكنني سألت نفسي لماذا عدت مع أنني عاهدت روحي على ذلك؟ تعرفون لماذا؟ لأنني لم أمنع السبب؛ وهو التفكير بالموضوع.. التفكير بتفاصيل الزواج أكثر من اللازم، وأيضاً الأفلام العربية والأجنبية التي لا تخلو من القبل الحارة التي لا معنى لها سوى الإثارة، والأغاني -بالأخص الأجنبي منها- التي تتحدث عن جسد المرأة وكأنه سلعة، وأيضاً بعض الأغاني التي تتحدث عن الجنس وكيفته، وما إلى ذلك من مشاهد وكلمات لا تتفق مع ديننا ولا مع أخلاقنا، لكن مع ذلك ننبهر بالمطربين ونضعهم في مراتب عالية كأنهم أجناد الله في الأرض.
ومن فترة دعتني إحدى صديقاتي إلى مجلس من مجالس العلم التي تُعقد في المساجد، فوافقت وكنت ذاهبة ومستعدة لأسخر منهم وأقول لهم الكلمة الشهيرة " يا جماعة الدين يسر مش عسر"
لكنني وجدت نفسي بعد ما أديت الصلاة جماعة في المسجد مع أخواتي المسلمات وجلست أستمع لكلام الدين -دين الحق- عرفت أنني كنت مخطئة، وأنني كنت أفهم أشياء كثيرة خطئاً. فقررت هذه المرة التخلص مرة أخرى وبإذن الله من العادة السرية. وبدأت أكثف من صلواتي ومن عباداتي وأبتهل إلى الله وأدعو بدون كلل أو ملل، وكلما كانت عزيمتي تضعف وأقول إن الله لا يستجيب لي أتذكر الحديث القدسي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" [رواه البخاري]
ألهذا الحد يحبنا الله؟ ألهذا الحد يتمنى الله منا الدعاء؟
ولكن الإنسان لا يمكن أن يغير كل شيء بالصلاة فقط؛ يجب أن يكون التغير من الداخل تغير كبير. وبالفعل اكتشفت أنني أضيع كثيراً من الوقت في أشياء تافهة ليس لها قيمة كالدردشة على الإنترنت التي لا فائدة منها على الإطلاق سوى تضييع الوقت، وفي بعض الأحيان إثارة الغرائز. وبالفعل هداني الله إلى الاتجاه لإحدي الدور لحفظ القرآن الكريم، وأيضاً باقي الوقت أخطط لمستقبلي القادم للعام الدراسي المقبل وكيف يمكن استقباله، يجب أن يكون التغير داخلياً.
والله يا أختي أحس الآن بالبركة في كل شيء؛ في صحتي.. في شبابي.. في مستقبلي.. أحس أنني لم أعد خائفة.. لم أعد مضطربة؛ فأنا إنسانة مسلمة مطيعة لأوامر الله ولأبي ولأمي. والله أصبحت أكثر ثقة بالله ومن ثم بنفسي.
في النهاية يا أختي الحبيبة أشهد الله وأشهدك أنني أقهر نفسي وأقهر شيطاني إذا حاول التلاعب بي مرة أخرى. أرجوكِ يا أختي إذا كنتِ تمارسين هذه العادة اهزمي شيطانك وحرري نفسك من سجن الشهوة، ولكي نحفظ فروجنا كما أمرنا الله.
إن الأيام القادمة شهر عظيم عند الله تعالى. فيا أختي تعالي أنا وأنت لنصوم ما نستطيع من شعبان، ونتقرب من الله أكثر وأكثر حتى يتقرب عز وجل لنا أكثر. نحن لا نريد شيئاً في هذه الدنيا سوى رضا الله. فلنتذكر جميعاً أن من يعزه الله فلا مذل له. واعلمي أن الدعاء والبعد عن المفاسد من الأسلحة المهمة التي يجب أن نتسلح بها. واعلمي أيضاً أن رفاق السوء هم شر وإذا أحببناهم واتبعناهم فسوف نهلك معهم.
قال عز وجل: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً" [الكهف 28]
والله يا أختي إذا اتجهتي إلى الله لن يضيعك أبداً، وثقي بالله دائماً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
التاريخ: 7-8-1424 هـ
الموضوع: العائدات إلى الله
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله بركاته
أختي الفاضلة إليك قصتي:
أنا فتاة عادية أدرس في إحدى الكليات، وعمري تجاوز الواحد والعشرين. قصتي تبدأ عندما كنت في السادسة عشر من عمري في ذاك العمر الذي يعتبر مرحلة خطيرة بين الطفولة والشباب، ويكون التأثر شديداً بالأصدقاء والجو المحيط بالفتاة. وبسبب تأثري هذا تعلمت من إحدى رفاق السوء ما يسمى بالعادة السرية. لم أكن أعلم وقتها اسمها أو أضرارها أو شيء عنها سوى أنها إحساس جديد لم أمر به من قبل.. رغبة مختلفة عن الطعام والشراب.. مشاعر لم أعرف لها اسماً أو كنية. واستمريت في ممارسة هذه العادة؛ فلم أكن أعرف أنها حرام لأنني لم أخبر أحداً بها. لكن كنت أشعر دائماً بوخز الضمير.. أشعر دائماً بالحقارة والضآلة أمام هذه الرغبة.
ومرت الأيام ولا أحد يدلني ولا أحد يرشدني، لكنني عرفت من خلال بعض الكتب الطبية أن العادة السرية للفتيان حرام شرعاً ومضرة وما إلى ذلك، لكن لم أجد من يجاوب على أسئلتي هل هي حرام بالنسبة للفتيات أيضاً؟ هل هي مضرة؟ وما أضرارها؟ وكيف التخلص منها؟ وأسئلة لا حسر لها، علمت بعد ذلك بتحريمها حتى للفتيات.
بعد كل مرة من الممارسة أشعر بألم نفسي شديد ومشاعر رهيبة من الخوف من الله عز وجل، والخوف من أن أي أحد يكشف أمري. وأيضاً مشاعر الاستحقار لذاتي لأنني أنجذب وراء شهوة لا تعيد بأي سعادة سوى للحظات معدودة. وفي كل مرة أجزم أنني لن أعود إلى ذلك أبداً، وما هي إلا أيام حتى أعود أسوء من ذي قبل. أحياناً كان يصل بي الأمر إلى أنني لا أريد أن أصلي! فأنا لا أريد الوقوف بين يدي الله وأنا غير طاهرة من داخلي. والله في بعض الأحيان كنت لا أطيق النظر إلى وجهي في المرآة وأسب نفسي وأبكي ولا أجد ملاذاً ولا ملجأ، وكنت أيضاً أحس بأنني غير جديرة لا بأهلي ولا جامعتي ولا حتى صلاتي، وكنت أحس بما أن صلاتي لا تنهاني عن الفحشاء والمنكر فلا صلاة لي.
لكن بعد فترة اكتشفت أن جسدي ينضر أيضاً؛ فبشرتي أصبحت مجهدة دائما تمتلئ بالبثور سريعاً، و أيضا أحس بألم شديد أثناء بداية الدورة الشهرية، وبدأ جسدي ينهار. أصبحت ضعيفة لا أقدر على التركيز ولا القيام بأي مجهود، وبدأ شعري في التساقط، وأيضاً أثر على نظري وبالتأكيد أثر على مستوى استيعابي للدورس.. علمت أن هذه العلامات هي إشارة من الله عز وجل وأنني أستطيع التخلص منها مهما طال الأمد.
وبالفعل بدأت بالإكثار من الصلاة وقراءة القرآن، وكنت أكي كثيراًعندما أقرأ الآية الكريمة "والذين هم لفروجهم حافظون" [المعارج الآية 29] وأيضاً في سورة النور الآية رقم3 وما فيها من أن الزانية لا تنكح إلا زان أو مشرك. قال تعالى " الزاني لا ينكح إلا زانية أو مشركة والزانية لا ينكحها إلا زانٍ أو مشرك وحُرم ذلك على المؤمنين"
وكم من الآيات التي فيها وعيد للزاني، ونعلم جميعاً أن الزنا له مداخل كثيرة. وبالفعل قررت عدم العودة واستمريت لفترة لكن رجعت إلى العادة السرية مرة أخرى بشكل أشد وأعنف.
لكنني سألت نفسي لماذا عدت مع أنني عاهدت روحي على ذلك؟ تعرفون لماذا؟ لأنني لم أمنع السبب؛ وهو التفكير بالموضوع.. التفكير بتفاصيل الزواج أكثر من اللازم، وأيضاً الأفلام العربية والأجنبية التي لا تخلو من القبل الحارة التي لا معنى لها سوى الإثارة، والأغاني -بالأخص الأجنبي منها- التي تتحدث عن جسد المرأة وكأنه سلعة، وأيضاً بعض الأغاني التي تتحدث عن الجنس وكيفته، وما إلى ذلك من مشاهد وكلمات لا تتفق مع ديننا ولا مع أخلاقنا، لكن مع ذلك ننبهر بالمطربين ونضعهم في مراتب عالية كأنهم أجناد الله في الأرض.
ومن فترة دعتني إحدى صديقاتي إلى مجلس من مجالس العلم التي تُعقد في المساجد، فوافقت وكنت ذاهبة ومستعدة لأسخر منهم وأقول لهم الكلمة الشهيرة " يا جماعة الدين يسر مش عسر"
لكنني وجدت نفسي بعد ما أديت الصلاة جماعة في المسجد مع أخواتي المسلمات وجلست أستمع لكلام الدين -دين الحق- عرفت أنني كنت مخطئة، وأنني كنت أفهم أشياء كثيرة خطئاً. فقررت هذه المرة التخلص مرة أخرى وبإذن الله من العادة السرية. وبدأت أكثف من صلواتي ومن عباداتي وأبتهل إلى الله وأدعو بدون كلل أو ملل، وكلما كانت عزيمتي تضعف وأقول إن الله لا يستجيب لي أتذكر الحديث القدسي عن أبي هريرة- رضي الله عنه- قال: قال النبي صلي الله عليه وسلم: يقول الله تعالى: " أنا عند ظن عبدي بي وأنا معه إذا ذكرني، فإن ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي، وإن ذكرني في ملأ ذكرته في ملأ خير منهم، وإن تقرب إلي شبراً تقربت إليه ذراعاً، وإن تقرب إليّ ذراعاً تقربت إليه باعاً، وإن أتاني يمشي أتيته هرولة" [رواه البخاري]
ألهذا الحد يحبنا الله؟ ألهذا الحد يتمنى الله منا الدعاء؟
ولكن الإنسان لا يمكن أن يغير كل شيء بالصلاة فقط؛ يجب أن يكون التغير من الداخل تغير كبير. وبالفعل اكتشفت أنني أضيع كثيراً من الوقت في أشياء تافهة ليس لها قيمة كالدردشة على الإنترنت التي لا فائدة منها على الإطلاق سوى تضييع الوقت، وفي بعض الأحيان إثارة الغرائز. وبالفعل هداني الله إلى الاتجاه لإحدي الدور لحفظ القرآن الكريم، وأيضاً باقي الوقت أخطط لمستقبلي القادم للعام الدراسي المقبل وكيف يمكن استقباله، يجب أن يكون التغير داخلياً.
والله يا أختي أحس الآن بالبركة في كل شيء؛ في صحتي.. في شبابي.. في مستقبلي.. أحس أنني لم أعد خائفة.. لم أعد مضطربة؛ فأنا إنسانة مسلمة مطيعة لأوامر الله ولأبي ولأمي. والله أصبحت أكثر ثقة بالله ومن ثم بنفسي.
في النهاية يا أختي الحبيبة أشهد الله وأشهدك أنني أقهر نفسي وأقهر شيطاني إذا حاول التلاعب بي مرة أخرى. أرجوكِ يا أختي إذا كنتِ تمارسين هذه العادة اهزمي شيطانك وحرري نفسك من سجن الشهوة، ولكي نحفظ فروجنا كما أمرنا الله.
إن الأيام القادمة شهر عظيم عند الله تعالى. فيا أختي تعالي أنا وأنت لنصوم ما نستطيع من شعبان، ونتقرب من الله أكثر وأكثر حتى يتقرب عز وجل لنا أكثر. نحن لا نريد شيئاً في هذه الدنيا سوى رضا الله. فلنتذكر جميعاً أن من يعزه الله فلا مذل له. واعلمي أن الدعاء والبعد عن المفاسد من الأسلحة المهمة التي يجب أن نتسلح بها. واعلمي أيضاً أن رفاق السوء هم شر وإذا أحببناهم واتبعناهم فسوف نهلك معهم.
قال عز وجل: "واصبر نفسك مع الذين يدعون ربهم بالغداة والعشي يريدون وجهه ولا تعد عيناك عنهم تريد زينة الحياة الدنيا ولا تطع من أغفلنا قلبه عن ذكرنا واتبع هواه وكان أمره فرطاً" [الكهف 28]
والله يا أختي إذا اتجهتي إلى الله لن يضيعك أبداً، وثقي بالله دائماً.
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى