رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
بنات في مهب الريح! الأب طردهن ويتولي الجد العجوز رعايتهن!
الامراض الخطيرة هزت جسدي الضعيف.. والزمن ايضا جعل من جسدي هيكل هش لايقوي علي القيام بأبسط الأشياء.. مأساتي لايعيشها سوي انا وحفيداتي الخمس واللاتي لاتمك من حطام الدنيا أي شيء.. التعاطف فقط أصبح لايكفينا.. حتي نستطيع الصعود لأيام أخري.. الفقر يهددنا والجوع أصبح هو الشيء الوحيد الذي نشعر به ليل نهار.. والمشاكل أصبحت لاتعرف طريقها إلينا..
هكذا بدأ عم علي السيد محمود والذي تجاوز السبعين من عمره كلامه معنا.. ليشرح لنا مأساته ومأساة حفيداته!
وبصوت ضعيف وكسير استكمل الرجل العجوز كلامه قائلا: منذ سنوات طويلة.. رزقني الله ببنت وثلاثة اولاد.. كانوا هم كل عمري كنت أعمل .. بائع متجول.. ابيع عيدان الجرجير وبعض الخضراوات الاخري.. لأحصل علي بعض الجنيهات القليلة.. التي تكفينا بالكاد.. ومرت الأيام والسنوات.. ولم يعكر صفو حياتنا سوي الفقر.. الذي آخر ابنتي الوحيدة كثيرا عن الزواج..
ويسكت عم علي قليلا.. ثم يقول: في احد الايام طرق باب منزلنا رجل كان متزوجا ويريد الزواج من ابنتي.. ولان سنوات عمر ابنتي تجاوزت السن.. المتعارف عليه في الزواج.. وافقت علي الزواج.. ومع هذا الرجل عانت ابنتي في مأساة كبيرة.. خاصة انه كان يعاملها معاملة سيئة جدا.. وانه كان يعمل في مجال سلخ الحيوانات.. وكان يملأ البيت بالجلود المتعفنة دائما.. لكن إبنتي حاولت كثيرا التماسك.. وصبرت علي حالها. لكنها اصيبت بمرض خطير.. وتوفيت بعدما انجبت خمس بنات في عمر الزهور.
المأساة ازدادت صعوبة علي.. بعدما طرد هذا الرجل بناته بعد زواجه من امرأة اخري.. ولم اتردد في القيام برعايتهم.. والحفاظ عليهن.. واصبحن الآن في سن الزواج..
وبدموع منهمرة يستكمل عم علي كلامه قائلا: اصبت بمرض القلب والكبد.. وهذا ماجعلني اترك عملي كبائع متجول وارقد في منزلي.. لا اقوي علي الحركة.. وصارت حفيداتي يرعانني لكننا نعيش الآن بدون مورد رزق.. ولا أعرف ماذا افعل؟!.
واخيرا قال العجوز: اعلم ان مصيري هو الموت وكل ما افكر فيه الآن هو مستقبل البنات فماذا يفعلن وحدهن في هذه الدنيا ؟!
انا لا اطمع سوي ان يتعاطف معنا أهل الخير في مساعدتنا بأي اجهزة قديمة اومتهالكة او ادوات قديمة كي اتمكن من تجهيزهن وزواجهن؟..
مجلة أخبار الحوادث العدد - 834
الامراض الخطيرة هزت جسدي الضعيف.. والزمن ايضا جعل من جسدي هيكل هش لايقوي علي القيام بأبسط الأشياء.. مأساتي لايعيشها سوي انا وحفيداتي الخمس واللاتي لاتمك من حطام الدنيا أي شيء.. التعاطف فقط أصبح لايكفينا.. حتي نستطيع الصعود لأيام أخري.. الفقر يهددنا والجوع أصبح هو الشيء الوحيد الذي نشعر به ليل نهار.. والمشاكل أصبحت لاتعرف طريقها إلينا..
هكذا بدأ عم علي السيد محمود والذي تجاوز السبعين من عمره كلامه معنا.. ليشرح لنا مأساته ومأساة حفيداته!
وبصوت ضعيف وكسير استكمل الرجل العجوز كلامه قائلا: منذ سنوات طويلة.. رزقني الله ببنت وثلاثة اولاد.. كانوا هم كل عمري كنت أعمل .. بائع متجول.. ابيع عيدان الجرجير وبعض الخضراوات الاخري.. لأحصل علي بعض الجنيهات القليلة.. التي تكفينا بالكاد.. ومرت الأيام والسنوات.. ولم يعكر صفو حياتنا سوي الفقر.. الذي آخر ابنتي الوحيدة كثيرا عن الزواج..
ويسكت عم علي قليلا.. ثم يقول: في احد الايام طرق باب منزلنا رجل كان متزوجا ويريد الزواج من ابنتي.. ولان سنوات عمر ابنتي تجاوزت السن.. المتعارف عليه في الزواج.. وافقت علي الزواج.. ومع هذا الرجل عانت ابنتي في مأساة كبيرة.. خاصة انه كان يعاملها معاملة سيئة جدا.. وانه كان يعمل في مجال سلخ الحيوانات.. وكان يملأ البيت بالجلود المتعفنة دائما.. لكن إبنتي حاولت كثيرا التماسك.. وصبرت علي حالها. لكنها اصيبت بمرض خطير.. وتوفيت بعدما انجبت خمس بنات في عمر الزهور.
المأساة ازدادت صعوبة علي.. بعدما طرد هذا الرجل بناته بعد زواجه من امرأة اخري.. ولم اتردد في القيام برعايتهم.. والحفاظ عليهن.. واصبحن الآن في سن الزواج..
وبدموع منهمرة يستكمل عم علي كلامه قائلا: اصبت بمرض القلب والكبد.. وهذا ماجعلني اترك عملي كبائع متجول وارقد في منزلي.. لا اقوي علي الحركة.. وصارت حفيداتي يرعانني لكننا نعيش الآن بدون مورد رزق.. ولا أعرف ماذا افعل؟!.
واخيرا قال العجوز: اعلم ان مصيري هو الموت وكل ما افكر فيه الآن هو مستقبل البنات فماذا يفعلن وحدهن في هذه الدنيا ؟!
انا لا اطمع سوي ان يتعاطف معنا أهل الخير في مساعدتنا بأي اجهزة قديمة اومتهالكة او ادوات قديمة كي اتمكن من تجهيزهن وزواجهن؟..
مجلة أخبار الحوادث العدد - 834
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى