صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
تذكير بمساهمة فاتح الموضوع :
:ثث:
:124:
من أسماء الله الحسنى، "البارئ المصور"، إذ حديثنا في الصفحات السابقة عن اسم الخالق الذي ورد في القرآن الكريم مقترناً مع اسم البارئ والمصور، فقد دَرَجَت الكتب التي تتحدث عن أسماء الله الحسنى على أن تشرح الأسماء الثلاثة معاً في سياق واحد، وقبل أن أنتقل إلى اسم الله البارئ المصور لا بد من وقفة قصيرة مع اسم الخالق، فتتساءل كيف يقول الله عز وجل:
}فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ{ [المؤمنون: 14].
وكيف يقول في آية أخرى:
}يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ{ [فاطر: 3].
في الآية الأولى يُثبت الله عز وجل أن هناك خالقين كثيرين، لكن الله أحسنهم، وفي الآية الثانية يقول: هل من خالق غير الله؟ هو ينفي عن طريق الاستفهام الإنكاري أن يكون في الكون خالق غير الله.
فالإنسان حينما يقرأ القرآن قراءة أولية، ولا يتعمّق في العلم ولا يسأل أهلَ الذِكر، وحينما يقف عند آية من الآيات المتشابهة ولا يحاول أن يسأل عنها فقد يشعر أن في القرآن تناقضاً، ولذلك فهؤلاء الغربيّون أو المستشرقون الذين درسوا ما في الشرق من أديان ومن ثقافات، هؤلاء قالوا: إن في القرآن تناقضاً، وهذه نظرة ساذجة أولية لا تقف على قدميها، فالعلماء المحققون قالوا: إذا قال الله عز وجل: تبارك الله أحسن الخالقين أي: إنسانا أخذ مواد أولية من الأرض وصنع منها شيئاً، يسمى خالقا مجازا، فتعريفه كما يلي: الإنسان خالق إذ يصنع من أشياء موجودة شيئاً على مثال سابق، فإذا قلت: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، فهؤلاء الذين يصنعون نماذج في بعض محال الألبسة، ويضطرون إلى صنع تماثيل يضعون عليها الألبسة، فهذا التمثال إن كان من شمع أو من جِبس أو من أية مادة، اجعله إلى جانب إنسان من لحم ودم ولاحظ الفرق بينهما، فهذا إنسان فيه حياة وله فكر وقلب ومشاعر وهو ذكي، يستنبط ويحاكم، ويفكر، ويتفاعل، ويغضب، ويخاف ويرجو، وله أوعية وشرايين وأعصاب، وعضلات ودماغ وجهاز عصبي، فإذا وازنت بين من يصنع هذا التمثال كي توضع عليه الألبسة، وبين من يخلق هذا الإنسان من لحم ودم، فقُل: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ).
وإذا رأيت وردةً طبيعية تفوح برائحة زكية، فأنت تشعر أن قلبك قد هفا إليها، وإن باقة ورد تُضفي على المكان أنساً وفرحاً وسروراً، وإذا دُعي الإنسان إلى عقد قِران رأى الأزهار. وهذه النباتات الطيبة الرائحة بألوان مختلفة دقيقة جداً، ولا تعرفون قيمة التلوين إلا من خلال صنع الحكيم .. فالفراشات والأزهار هي الأساتذة لمهندسي التلوين، فلو نظرت إلى مركبة حديثة جداً، فإنك تجد ألوانها مقتبسة إمّا من زهرة أو من فراشة، يقول العوام هذا أصفر غير جميل وهذا لون زهر جميل جداً، لكن يمكن تدريج اللون الواحد إلى ثمانمئة ألف درجة والعين البشرية تفرّق بين كل درجتين، وإذا وضعت في بيتك ورداً صناعياً، فبعد أسبوع تضيق ذرعاً به، وتجد الإنسان بعد فترة أمسك بهذا الورد ووضعه في سلة المهملات، إذ لا يحتمله، على الرغم من منظره الجميل وحجمه الكبير وألوانه الزاهية، فالفرقٌ كبيرٌ بين الورد الطبيعي والورد الصناعي، وانظر إلى عين صُنعت لتكون وسيلة إيضاح، وإلى العين البشرية، ففيها مئة وثلاثون مليون عصية ومخروط، فالعصب البصري وحده مؤلف من تسعمئة ألف عصب، فوازن بين آلة تصوير والعين، فالعين الواحدة في الثانية تلتقط عشرات الصور ولا بد أن تمحى الصورة الأولى لتأتي مكانها الصورة التالية، ولو أن الصورة تنطبع في العين، وتبقى فالرؤية تستحيل كما أنها ترى الحركات والسكنات، حتى إن الذي اخترع السينما، قامت لديه على مجموعة صور تُعرض تِباعاً في زمن قصير بحيث تتوهم أنها متحركة، لا. إنما هي صور ثابتة وجامدة، فكذلك العين لا بد أن تنطبع هذه الصورة على الشبكية أولاً، وبعد ذلك تُمحى وتأتي الصورة التي تليها وهناك عتبة للرؤية، وهذه العتبة تُريكَ الأشياء متحركة، فإذا وازنت بين العين وبين آلة تصوير، وبين وردة طبيعية ووردة صناعية، وتمثال من شمع وإنسان حقيقي، فمجال الموازنة كبير جداً، فإذا أردت أن ترى صنعة الإنسان دقق في محرك يخرج كمية من الماء له صوت يصم الآذان، أما حينما يهطل المطر مدراراً بكميات كبيرة جداً فلا صوت ولا صخب، قال ربنا عز وجل:
}وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ{ [النمل: 88].
:124:
من أسماء الله الحسنى، "البارئ المصور"، إذ حديثنا في الصفحات السابقة عن اسم الخالق الذي ورد في القرآن الكريم مقترناً مع اسم البارئ والمصور، فقد دَرَجَت الكتب التي تتحدث عن أسماء الله الحسنى على أن تشرح الأسماء الثلاثة معاً في سياق واحد، وقبل أن أنتقل إلى اسم الله البارئ المصور لا بد من وقفة قصيرة مع اسم الخالق، فتتساءل كيف يقول الله عز وجل:
}فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ{ [المؤمنون: 14].
وكيف يقول في آية أخرى:
}يَا أَيُّهَا النَّاسُ اذْكُرُوا نِعْمَتَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ هَلْ مِنْ خَالِقٍ غَيْرُ اللَّهِ يَرْزُقُكُم مِّنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَأَنَّى تُؤْفَكُونَ{ [فاطر: 3].
في الآية الأولى يُثبت الله عز وجل أن هناك خالقين كثيرين، لكن الله أحسنهم، وفي الآية الثانية يقول: هل من خالق غير الله؟ هو ينفي عن طريق الاستفهام الإنكاري أن يكون في الكون خالق غير الله.
فالإنسان حينما يقرأ القرآن قراءة أولية، ولا يتعمّق في العلم ولا يسأل أهلَ الذِكر، وحينما يقف عند آية من الآيات المتشابهة ولا يحاول أن يسأل عنها فقد يشعر أن في القرآن تناقضاً، ولذلك فهؤلاء الغربيّون أو المستشرقون الذين درسوا ما في الشرق من أديان ومن ثقافات، هؤلاء قالوا: إن في القرآن تناقضاً، وهذه نظرة ساذجة أولية لا تقف على قدميها، فالعلماء المحققون قالوا: إذا قال الله عز وجل: تبارك الله أحسن الخالقين أي: إنسانا أخذ مواد أولية من الأرض وصنع منها شيئاً، يسمى خالقا مجازا، فتعريفه كما يلي: الإنسان خالق إذ يصنع من أشياء موجودة شيئاً على مثال سابق، فإذا قلت: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ)، فهؤلاء الذين يصنعون نماذج في بعض محال الألبسة، ويضطرون إلى صنع تماثيل يضعون عليها الألبسة، فهذا التمثال إن كان من شمع أو من جِبس أو من أية مادة، اجعله إلى جانب إنسان من لحم ودم ولاحظ الفرق بينهما، فهذا إنسان فيه حياة وله فكر وقلب ومشاعر وهو ذكي، يستنبط ويحاكم، ويفكر، ويتفاعل، ويغضب، ويخاف ويرجو، وله أوعية وشرايين وأعصاب، وعضلات ودماغ وجهاز عصبي، فإذا وازنت بين من يصنع هذا التمثال كي توضع عليه الألبسة، وبين من يخلق هذا الإنسان من لحم ودم، فقُل: (فَتَبَارَكَ اللَّهُ أَحْسَنُ الْخَالِقِينَ).
وإذا رأيت وردةً طبيعية تفوح برائحة زكية، فأنت تشعر أن قلبك قد هفا إليها، وإن باقة ورد تُضفي على المكان أنساً وفرحاً وسروراً، وإذا دُعي الإنسان إلى عقد قِران رأى الأزهار. وهذه النباتات الطيبة الرائحة بألوان مختلفة دقيقة جداً، ولا تعرفون قيمة التلوين إلا من خلال صنع الحكيم .. فالفراشات والأزهار هي الأساتذة لمهندسي التلوين، فلو نظرت إلى مركبة حديثة جداً، فإنك تجد ألوانها مقتبسة إمّا من زهرة أو من فراشة، يقول العوام هذا أصفر غير جميل وهذا لون زهر جميل جداً، لكن يمكن تدريج اللون الواحد إلى ثمانمئة ألف درجة والعين البشرية تفرّق بين كل درجتين، وإذا وضعت في بيتك ورداً صناعياً، فبعد أسبوع تضيق ذرعاً به، وتجد الإنسان بعد فترة أمسك بهذا الورد ووضعه في سلة المهملات، إذ لا يحتمله، على الرغم من منظره الجميل وحجمه الكبير وألوانه الزاهية، فالفرقٌ كبيرٌ بين الورد الطبيعي والورد الصناعي، وانظر إلى عين صُنعت لتكون وسيلة إيضاح، وإلى العين البشرية، ففيها مئة وثلاثون مليون عصية ومخروط، فالعصب البصري وحده مؤلف من تسعمئة ألف عصب، فوازن بين آلة تصوير والعين، فالعين الواحدة في الثانية تلتقط عشرات الصور ولا بد أن تمحى الصورة الأولى لتأتي مكانها الصورة التالية، ولو أن الصورة تنطبع في العين، وتبقى فالرؤية تستحيل كما أنها ترى الحركات والسكنات، حتى إن الذي اخترع السينما، قامت لديه على مجموعة صور تُعرض تِباعاً في زمن قصير بحيث تتوهم أنها متحركة، لا. إنما هي صور ثابتة وجامدة، فكذلك العين لا بد أن تنطبع هذه الصورة على الشبكية أولاً، وبعد ذلك تُمحى وتأتي الصورة التي تليها وهناك عتبة للرؤية، وهذه العتبة تُريكَ الأشياء متحركة، فإذا وازنت بين العين وبين آلة تصوير، وبين وردة طبيعية ووردة صناعية، وتمثال من شمع وإنسان حقيقي، فمجال الموازنة كبير جداً، فإذا أردت أن ترى صنعة الإنسان دقق في محرك يخرج كمية من الماء له صوت يصم الآذان، أما حينما يهطل المطر مدراراً بكميات كبيرة جداً فلا صوت ولا صخب، قال ربنا عز وجل:
}وَتَرَى الْجِبَالَ تَحْسَبُهَا جَامِدَةً وَهِيَ تَمُرُّ مَرَّ السَّحَابِ صُنْعَ اللَّهِ الَّذِي أَتْقَنَ كُلَّ شَيْءٍ إِنَّهُ خَبِيرٌ بِمَا تَفْعَلُونَ{ [النمل: 88].
رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
والصلاة طهور. والصلاة حبور. أما أنها طَهور، فمستحيل أن يحقد المصلي أو يتكبر أو يكون ذا أثرة أو يكون مستعلياً، وأنا أقول دائماً: للإعراض عن الله أعراض! ومِنْ أعراض الإعراض التكبر، والعلو والعنجهية والغطرسة وحب الذات، والدناءَة أحياناً، وأن تأخذ ما ليس لك، وأن تتمنى أن تكون فوق الناس جميعاً، هذه كلها أعراض الإعراض، فإذا حصل اتصال بالله عز وجل، عُدتَ إلى حجمك الحقيقي، حجم العبودية، وشعرت أن الله عز وجل عليك رقيب، وأن الله معك، وفي الحديث الشريف:
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: كَانَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بَارِزًا يَوْمًا لِلنَّاسِ فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ فَقَالَ: مَا الإِيمَانُ؟ قَالَ: "الإِيمَانُ أَنْ تُؤْمِنَ بِاللَّهِ وَمَلائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَبِلِقَائِهِ وَرُسُلِهِ وَتُؤْمِنَ بِالْبَعْثِ" قَالَ: مَا الإِسْلامُ؟ قَالَ: "الإِسْلامُ أَنْ تَعْبُدَ اللَّهَ وَلا تُشْرِكَ بِهِ شَيْئًا وَتُقِيمَ الصَّلاةَ وَتُؤَدِّيَ الزَّكَاةَ الْمَفْرُوضَةَ وَتَصُومَ رَمَضَانَ" قَالَ: ما الإحسان؟ قال: "أن تعبد الله كأنك تراه فإن لم تكن تراه فإنه يراك". [متفق عليه].
والنبي عليه الصلاة والسلام كان إذا نظر في المرآة يقول:
"اللَّهُمَّ أَحْسَنْتَ خَلْقِي فَأَحْسِنْ خُلُقِي". [رواه أحمد].
فلأشكرنك ما حييت وإن أمت فلتشكرنك أعظمي في قبرها
فإذاً ليشَكَرَ الإنسان الله عز وجل على أن أعطاه قَواماً ورأساً فيه سمع وبصر وفم ولسان وأنف، وهذا الخَلْقُ السوي الكامل من نِعَمِ الله عز وجل كذلك، حتى إذا جاءه مولود ورآه كامل الخِلْقَة فهذا من فضل الله عز وجل أيضاً، وهذا هو معنى المصور، أي جعله صورةً حسنةً.
إذاً: ما زِلنا في الحديث عن أن معرفة أسماء الله الحسنى من حيث إنها معلومات فهذا وجه، ومن حيث أن تسعى لأن تعقد صلة مع الله عز وجل وجه آخر؛ لأنك عندئذ تعيش هذه الأسماء، وحينما تعيشها تشعر بعظمة هذا الدين، والإنسان وقته ثمين جداً، والعُمر لا يحتمل تجارب كثيرة خاطئة، يروى أن حارثة قال: أنا مؤمن حقا فقال: "ما حقيقة إيمانك؟" قال: عزفت نفسي عن الدنيا فاستوى عندي حجرها وذهبها وكأني بالجنة والنار وكأني بعرش ربي بارزاً فقال صلى الله عليه وسلم "عرفت فالزم عبد نور الله قلبه بالإيمان".
فالإنسان معنيٌ أن يرى بعينيه أن هذا الكون من خلق الله وأن الله سبحانه وتعالى ربه، وأنَّ الله سبحانه وتعالى مُسيّره، وأنَّ كل شيء وقع أراده الله، وأن الله عز وجل أراده لحكمة بالغة، ولو لم يقع الذي وقع لكان نقصاً في الحكمة، وكان الله سبحانه وتعالى ملوماً من عباده يوم القيامة، قال تعالى:
}وَلَوْلَا أَن تُصِيبَهُم مُّصِيبَةٌ بِمَا قَدَّمَتْ أَيْدِيهِمْ فَيَقُولُوا رَبَّنَا لَوْلَا أَرْسَلْتَ إِلَيْنَا رَسُولاً فَنَتَّبِعَ آيَاتِكَ وَنَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ{ [القصص: 47].
فأسماء الله الثلاثة الخالق والبارئ والمصور، أسماء متلازمة متآلفة في غايتها تجمع بينها آصرة واحدة هي العلاقة الوشيجة لعملية الخلق؛ خلقاً وبرءاً وتصويراً، والمصور يعني أن الله عز وجل أعطى كل شيء صورته، ليس معنى الصورة الشكل الخارجي بل القَوام الكامل: }اللَّهُ الَّذِي جَعَلَ لَكُمُ الْأَرْضَ قَرَاراً وَالسَّمَاء بِنَاء وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ وَرَزَقَكُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ ذَلِكُمُ اللَّهُ رَبُّكُمْ فَتَبَارَكَ اللَّهُ رَبُّ الْعَالَمِينَ{ [غافر: 64].
}لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ{ [التين: 4].
فمعنى التصوير يعني أعطاك الشكل الكامل طولاً وعرضاً وارتفاعاً وعمقاً، فالنملة لها صورة، والفيل والحوت والإنسان، وكل مخلوق له صورة، والله سبحانه وتعالى هو المصور، يقول الله عز وجل:
}هُوَ الَّذِي يُصَوِّرُكُمْ فِي الأَرْحَامِ كَيْفَ يَشَاءُ لاَ إِلَـهَ إِلاَّ هُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ{ [آل عمران: 6].
وهذا من معاني اسم المصور؛ وأيضاً فهذا الجنين في بطن أمه حينما تشق عيناه ويشق سمعه، ويُعطى رأسُه حجماً، وجسمه حجماً وله جلد وأعضاء وحركات، فهذا من التصوير، وليس هناك فصل بين الخلق والتصوير إلا فصل نظري، فالخلق والتصوير يَتِمّان في وقت واحد.
:124:
صفحة 2 من اصل 2 • 1, 2
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى