رضا السويسى
الادارة
لبيك يا الله
الرسائل
النقاط
البلد
قصص من شريط الأماني و المنون
القصة الأولى :
في ليلة ارتدت البقاع ثياب الحزن و الحداد ، ليلة تحلت بالأحزان و اتشحت بالسواد ، ليلة ظلماء ، تخضبت بالدماء ، ليلة أبكت جموعاً و أمطرت دموعاً ، ليلة غاب عنها القمر . مأساة و فاجعة روَّعة القلوب راح ضحيتها أم و أربع بنات في عمر الورود .
حادثة بددت فرحة الصغار ، و خنقت الابتسامات لدى الكبار ، صغار كانوا قد استعدوا لعام دراسي جديد ، كانوا فرحين بالملابس و الحقائب و الدفاتر الجديدة .
كانت أحلامهم تملأ الدنيا فرحة و بهجة ، فهم يحلمون باللعب غداً مع أقرانهم في المدارس و الرياض . إنها أماني الصغار ترقبها بحب و بفرح عيون الأبوين ، لسان حالهم : هؤلاء هم أولادنا فلذات أكبادنا ، أجيال المستقبل ، خاصة بعد المنزل الذي سكنوه قبل أيام .
كانت العائلة في وسط السيارة غارقة في بحار الأماني و فجأة !! و في ذلك الشارع المعتم المظلم . كانت كلمة الله هي العليا وما بين طرفة عين و انتباهها يبدل الله من حال إلى حال
فقد سكتت أهازيج الصغار ، و كتمت الضحكات ، و تطايرت الأجسام الصغيرة في الهواء .. تمزقت .. و غرقت الأحلام و الآمال ، ليتحطم بذلك الباص الذي تركه قائده بلا علامات انتظار و لا إشارات تحذير في منتصف الطريق ، ليفجر شلالات من الدماء و الدموع و الأحزان ، و يضع نهاية أليمة لأحلام جميلة ، و خاتمة حزينة لقصة أسرة سعيدة .
ليبقى الأب المكلوم وحيداً بعد أن عاش نحواً من عشرين سنة في أمانٍ بين أولاده في أمانيه يخطط و يرسم لوحة المستقبل بأحلام طوال لتنتهي به الأيام وحيداً كما بدأ ، أعطوه المهدآت أكثر من مرة لكن الحزن أكبر من قدرته على الاحتمال ، قرء عليه ، هدئ من روعه ، ولكن دون جدوى فقد ضاع كل شيء بالنسبة له .
القصة الثانية...
رجل جمع المال منذ سنين ليبني منزلاً فاشترى الأرض و بدأ بالبناء ، و انتهى منه لكن تأخر دخول الكهرباء . و بذل كل ما بوسعه و كان يردد : لن أرتاح و يهدأ لي بال حتى تصل الكهرباء إلى المنزل فشفع الشفاعات و بعد عناء طويل دخلت الكهرباء ، و في أول يوم من دخولها كان يراقب الكهربائيين و هم يقومون بتمديد الأسلاك و هو فرح مسرور لا تسعه الدنيا فقد تحققت أمنيته ،وهاهي الكهرباء ستُضـاء بعد ساعات في بيت أحلامه ، و فجأة تلتمس الأسلاك ببعضها و هي في يده فيسقط ميتاً كأن لم يكن .
القصة الثالثة...
عامل أجنبي من دول شرق آسيا جاء لهذه البلاد وهو يعيش في ظلام الكفر و الجهل و قبل رمضان بيوم واحد فقط نور الله قلبه فدخل مكتب الجاليات فنطق الشهادتين و أسلم ثم صام أول يوم من رمضان و بينما هو يمشي في الطريق إذ صدمته سيارة في وضح النهار فمات !!! مات و هو مسلم صائم "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " نسأل الله أن يرحمه برحمته".
القصة الرابعة :
و شاب في العشر الأواخر من رمضان و الناس في صيام و قيام و تحر لليلة القدر و قراءة للقرآن يتمنون صلاح القلوب و غفران ما تقدم من الذنوب و رضا علام الغيوب . أما هذا الشاب فقد كان يعيش في عالم آخر . كان يخطط و يرسم للقاء عشيقة الهاتف . كان يتمنى و يحلم أن يعيش تلك الليلة في أحضان الشهوات .فكان الموعد و حدد مكان اللقاء ، أتدرون أين ؟؟؟ كان الموعد بين العاشقين في أحد المساجد المكتظة بالمصلين القائمين ، فتجمل ذلك الشاب و تعطر و الشيطان يغريه ويمنيه ، وبينما هو يقود سيارته متجها إلى ذلك المسجد - لا ليعبد الله بل ليعبد شهوته – إذ ارتطمت سيارته بسيارة أخرى في أحد التقاطعات ، و في لحظات فارق الحياة . نسأل الله أن يتجاوز عنه.
القصة الخامسة :
يقول أحد الأخيار كنت في رحلة إغاثة مع بعض الإخوة إلى إحدى البلاد الخارجية ، كان معنا في الطائرة شباب تبين من حديثهم المرتفع كان عن النوادي الليلة و بنات الهوى و أماكن اللهو و المجون ، فحزنت و كنت أردد يا الله حتى بين السماء و الأرض ، ثم تذكرت سبب رحلتي و أنها لنصرة المسلمين و مساعدتهم فدمعت عيناي و أنا أسأل الله الإخلاص ، ثم بدأت أدعو لهم . كلاهم متجه إلى بلد معين ولكن هذا للأعمال الصالحة والآخر للأعمال الدنيئة .
القصة السادسة :
فتاة في عمر الورود تراقب الأيام و الشهور ليزفها أبوها إلى عريسها لترحل بها الأماني إلى العش السعيد وفجأة يموت الوالد ليحزن عليه الجميع ، فيأتي العريس من مدينته البعيدة ليعزي أهل زوجته و يقف معهم في محنتهم . و ربما كان يحلم كيف سيكون القادم من الأيام وهو عائد إلى مدينته و فجأة تنحرف السيارة و تنقطع الأحلام فيموت العريس و تبقى العروس تبكي على زوجها و أبيها و تتلاشى الأماني التي كانت تحلم فيها .
القصة السابعة :
يقول أحد مغسلي الأموات : في أحد الرمضانات أحضر إلينا شاب لتغسيله و أثناء التغسيل لفت نظري أنه مبتسم فسألت أهله عن حاله ، فأخبروني أنه حديث عهد بالتوبة ، و بدأ منذ أشهر بصيام الاثنين و الخميس ، ولما دخل رمضان توفي بعد إفطار يوم من أيامه أثناء تناوله الشاي . كان يضحك فاستلقى و ظن أهله أنه مازال يضحك و لازمت الابتسامة شفتيه حتى بعد الموت .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسل تسليماً كثيراً ،،،،،
القصة الأولى :
في ليلة ارتدت البقاع ثياب الحزن و الحداد ، ليلة تحلت بالأحزان و اتشحت بالسواد ، ليلة ظلماء ، تخضبت بالدماء ، ليلة أبكت جموعاً و أمطرت دموعاً ، ليلة غاب عنها القمر . مأساة و فاجعة روَّعة القلوب راح ضحيتها أم و أربع بنات في عمر الورود .
حادثة بددت فرحة الصغار ، و خنقت الابتسامات لدى الكبار ، صغار كانوا قد استعدوا لعام دراسي جديد ، كانوا فرحين بالملابس و الحقائب و الدفاتر الجديدة .
كانت أحلامهم تملأ الدنيا فرحة و بهجة ، فهم يحلمون باللعب غداً مع أقرانهم في المدارس و الرياض . إنها أماني الصغار ترقبها بحب و بفرح عيون الأبوين ، لسان حالهم : هؤلاء هم أولادنا فلذات أكبادنا ، أجيال المستقبل ، خاصة بعد المنزل الذي سكنوه قبل أيام .
كانت العائلة في وسط السيارة غارقة في بحار الأماني و فجأة !! و في ذلك الشارع المعتم المظلم . كانت كلمة الله هي العليا وما بين طرفة عين و انتباهها يبدل الله من حال إلى حال
فقد سكتت أهازيج الصغار ، و كتمت الضحكات ، و تطايرت الأجسام الصغيرة في الهواء .. تمزقت .. و غرقت الأحلام و الآمال ، ليتحطم بذلك الباص الذي تركه قائده بلا علامات انتظار و لا إشارات تحذير في منتصف الطريق ، ليفجر شلالات من الدماء و الدموع و الأحزان ، و يضع نهاية أليمة لأحلام جميلة ، و خاتمة حزينة لقصة أسرة سعيدة .
ليبقى الأب المكلوم وحيداً بعد أن عاش نحواً من عشرين سنة في أمانٍ بين أولاده في أمانيه يخطط و يرسم لوحة المستقبل بأحلام طوال لتنتهي به الأيام وحيداً كما بدأ ، أعطوه المهدآت أكثر من مرة لكن الحزن أكبر من قدرته على الاحتمال ، قرء عليه ، هدئ من روعه ، ولكن دون جدوى فقد ضاع كل شيء بالنسبة له .
القصة الثانية...
رجل جمع المال منذ سنين ليبني منزلاً فاشترى الأرض و بدأ بالبناء ، و انتهى منه لكن تأخر دخول الكهرباء . و بذل كل ما بوسعه و كان يردد : لن أرتاح و يهدأ لي بال حتى تصل الكهرباء إلى المنزل فشفع الشفاعات و بعد عناء طويل دخلت الكهرباء ، و في أول يوم من دخولها كان يراقب الكهربائيين و هم يقومون بتمديد الأسلاك و هو فرح مسرور لا تسعه الدنيا فقد تحققت أمنيته ،وهاهي الكهرباء ستُضـاء بعد ساعات في بيت أحلامه ، و فجأة تلتمس الأسلاك ببعضها و هي في يده فيسقط ميتاً كأن لم يكن .
القصة الثالثة...
عامل أجنبي من دول شرق آسيا جاء لهذه البلاد وهو يعيش في ظلام الكفر و الجهل و قبل رمضان بيوم واحد فقط نور الله قلبه فدخل مكتب الجاليات فنطق الشهادتين و أسلم ثم صام أول يوم من رمضان و بينما هو يمشي في الطريق إذ صدمته سيارة في وضح النهار فمات !!! مات و هو مسلم صائم "ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء " نسأل الله أن يرحمه برحمته".
القصة الرابعة :
و شاب في العشر الأواخر من رمضان و الناس في صيام و قيام و تحر لليلة القدر و قراءة للقرآن يتمنون صلاح القلوب و غفران ما تقدم من الذنوب و رضا علام الغيوب . أما هذا الشاب فقد كان يعيش في عالم آخر . كان يخطط و يرسم للقاء عشيقة الهاتف . كان يتمنى و يحلم أن يعيش تلك الليلة في أحضان الشهوات .فكان الموعد و حدد مكان اللقاء ، أتدرون أين ؟؟؟ كان الموعد بين العاشقين في أحد المساجد المكتظة بالمصلين القائمين ، فتجمل ذلك الشاب و تعطر و الشيطان يغريه ويمنيه ، وبينما هو يقود سيارته متجها إلى ذلك المسجد - لا ليعبد الله بل ليعبد شهوته – إذ ارتطمت سيارته بسيارة أخرى في أحد التقاطعات ، و في لحظات فارق الحياة . نسأل الله أن يتجاوز عنه.
القصة الخامسة :
يقول أحد الأخيار كنت في رحلة إغاثة مع بعض الإخوة إلى إحدى البلاد الخارجية ، كان معنا في الطائرة شباب تبين من حديثهم المرتفع كان عن النوادي الليلة و بنات الهوى و أماكن اللهو و المجون ، فحزنت و كنت أردد يا الله حتى بين السماء و الأرض ، ثم تذكرت سبب رحلتي و أنها لنصرة المسلمين و مساعدتهم فدمعت عيناي و أنا أسأل الله الإخلاص ، ثم بدأت أدعو لهم . كلاهم متجه إلى بلد معين ولكن هذا للأعمال الصالحة والآخر للأعمال الدنيئة .
القصة السادسة :
فتاة في عمر الورود تراقب الأيام و الشهور ليزفها أبوها إلى عريسها لترحل بها الأماني إلى العش السعيد وفجأة يموت الوالد ليحزن عليه الجميع ، فيأتي العريس من مدينته البعيدة ليعزي أهل زوجته و يقف معهم في محنتهم . و ربما كان يحلم كيف سيكون القادم من الأيام وهو عائد إلى مدينته و فجأة تنحرف السيارة و تنقطع الأحلام فيموت العريس و تبقى العروس تبكي على زوجها و أبيها و تتلاشى الأماني التي كانت تحلم فيها .
القصة السابعة :
يقول أحد مغسلي الأموات : في أحد الرمضانات أحضر إلينا شاب لتغسيله و أثناء التغسيل لفت نظري أنه مبتسم فسألت أهله عن حاله ، فأخبروني أنه حديث عهد بالتوبة ، و بدأ منذ أشهر بصيام الاثنين و الخميس ، ولما دخل رمضان توفي بعد إفطار يوم من أيامه أثناء تناوله الشاي . كان يضحك فاستلقى و ظن أهله أنه مازال يضحك و لازمت الابتسامة شفتيه حتى بعد الموت .
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسل تسليماً كثيراً ،،،،،
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى